الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحة من حياة مبدع

هادي حسين الموسوي

2017 / 2 / 7
سيرة ذاتية


هناك اشخاص يمرون في الحياة مخلفين فيها بصمات ابداعهم بدون ضجيج او صخب .... من هؤلاء مبدع في الفن المعماري اثرى بلده بمشاريع عمرانية شاخصة تشهد على تميزه الجمالي .... مضى تاركا تلك المعالم تحي ذكراه وهي اكثر وفاء من غيرها ......... ولا عجب ان استذكرنا جملة من عباقرة العراق ...... رحلوا من دنيانا دون ان تكترث بابداعاتهم الدولة ..... وهذا هو حال كل من كانت دولته يحكمها شلة من الجهلة !!
هو الكتور المهندس قاسم بن محمد بن رضا الموسوي ، ولد سنة 1938م (حسب ما أخبرني) بالنجف، والده العالم الجليل السيد محمد نجل العلامة السيد رضا.
وقد أدرك قاسم جده الرضا رغم طفولته، وأحاطت حياته الكثير من المشاق لكنه تغلب عليها، أكمل دراسته العليا بالهندسة المعمارية في الولايات المتحدة، وتبوأ منصب عمادة كلية الهندسة في البصرة بعد سنة 1970. وقد اعتقل في زمن البعث الصدامي وسجن عدة سنوات وتمت مصادرة ممتلكاته ، وتمكن من الخروج من العراق واستقر بولاية اريزونافي الولايات المتحدة الامريكية ،وزار العراق في ربيع 2011م لرؤية اهله واصدقاءه لكن القدر اختطف امانيه حيث توفي في بغداد ليدفن في المدينة التي ولد فيها (النجف الاشرف ) وكان قد وعدني باللقاء في النجف الاشرف ولم يسعفنا الزمن بذلك اللقاء .... لكن كنت التقيه في منزلي في مدينة فينكس بولاية اريزونا رحمه الله ، نظم الشعر في المناسبات الاخوانية، وفي ما يلي بعض المقاطع التي تكشف شفافية روحه:

أبيات من قصيدة نشرها الدكتور قاسم عام 1962 في مجلة الموانئ العراقية التي كان يحرّرها آنذاك :
يا مشرق الطلعة ما أروعك......ليتني أقضي زماني معك
قلتُ وقد لحت لدى ناظري........تبارك الله الذي أطلعك
* * *
يا مشرق الطلعة أضنى الحشى.....تطاول العهد وبعد المزار
دارك ما أبعدها في المزار......فاجعل من القلب كما شئت دار
* * *
يا مشرق الطلعة حتى متى.......أكابد الصدَّ وهل أستطيع؟
وأي عمرٍ للفتى ينقضي..........ما بين آمال وحزن يضيع

* * *

كما وللدكتور قاسم أبيات نظمها في مجاراة قصيدة الحسناء والمسلول للأخطل الصغير المشهورة والتي مطلعها:
حسناء أي فتى رأت تَصِدِ
قتلى الهوى فيها بلا عدد
فقال:
قالت أتتركني وحدي ولم تزدِ...... واهالصحبتها قد قطّعت كبدي

صبية ذوبت دنيا طفولتها.......في كأس عمري فكانت حاضري وغدي

* * *

وفي المؤتمر العلمي الأول لجامعات العراق عام 1974 والذي كان الدكتور قاسم عضواً في اللجنة التحضيرية بدأ كلمة الافتتاح بأبيات وجدنا منها:
رسولَ العلم نهديك السلاما......ونلقي بين كفيك الزماما
ونرسل في الثناء نشيد حبّ......لشخصك يملأُ الدنيا هياماً
فآمنا بأنك عبقريّ...........بتاريخ الفضيلة قد تساما
رسول العلم انّ العلم صرحٌ....على أكتاف من عشقوه قاما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو