الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب يصادراموال مسؤولين عراقيين!فهل بدأ موسم الحصاد؟

مازن الشيخ

2017 / 2 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


اقلت وسائل الاعلام مؤخرا خبرامذهلا’لكن الاغرب ان فيه نسبة كبيرة من الواقعية’رغم انه اغرب من الخيال!
الخبر يقول:-ان الرئيس الامريكي’ترامب اعلن عن نيته مصادرة اموال معظم المسؤولين العراقيين المودعة في البنوك الامريكية’وتحويلها الى الخزينة الامريكية’كثمن للتضحيات التي بذلتها امريكا لتحرير العراق!
لاادري مادقة الخبر؟لكن ان صح’فان هناك تفسير’مقنع ’لفهم حقيقة ماجرى’ولازال يتتابع من احداث لم يسبق لها مثيل على مدى التاريخ’
وهو ان عملية احتلال العراق واسقاط نظامه من قبل الجيش الامريكي وبقيادة الرئيس السابق بوش الابن’كان عبارة عن تنفيذ اكبر عملية سرقة في تاريخ العالم,
حيث استغلت عنجهية وحماقة الرئيس الراحل صدام حسين’لتبرير تلك العملية القذرة .
حيث’وبعد اسقاط النظام’باشرت قوى الاحتلال بحل كل القوى الامنية’وحطمت البنى التحتية تماما’وترك البلد في حالة فوضى في كل المجالات’ثم جيئ ببعض الاشخاص الذين لاوزن لهم ولاثقل ولاماضي معروف ولاخبرة ادارية او سياسية’وبدأت بتأسيس عملية سياسية مفبركة’بدأتها بتأسيس مجلس حكم على اساس اثني وطائفي’وهمش السنة’والذين هم رقم صعب جدا في المعادلة العراقية’كل ذلك من اجل استفزازهم واستدراجهم الى حرب اهلية طائفية’أي كل الخطوات كانت بشكل واضح تعمد خلق اضطرابات شاملة ’لتحقيق هدف مهم’وهو سرقة النفط العراقي لصالح شركات واشخاص ومؤسسات عالمية’غالبيتها العظمى لامريكا.
حيث ان امريكا اشرفت على بناء العملية السياسية والانتخابات’والتي بالضرورة ادت الى وصول اشخاص بعينهم الى قمة السلطة’ثم بعد ذلك بدات عملية رفع اسعار النفط ’بحيث بلغت ارقام هائلة لم يسبق ان ارتفعت اسعار اي سلعة في العالم بالسرعة التي حدث لاسعار النفط!
والمفارقة’ان ذلك الارتفاع جاء بعد ان رفع الحصار عن النفط العراقي’وازداد بذلك العرض’والذي حسب النظرية الاقتصادية ’كان يوجب انخفاض السعر!
وبسرعة ارتفعت ورادات العراق الى مايقارب الترليون دولار’وبدلا من استغلال تلك الثروات الهائلة’وكما هي العادة’في بناء العراق’وبنيته التحتية والاجتماعية واشاعة الرفاه!استمر الهدم والتخريب’’واختفت الاموال وذابت كالاملاح!
واستمر الغموض’حتى تبينت ملامحه بعد اعلان ذلك الخبر الذي بدأت به مقالتي’
فالتفسير المنطقي’,الذي طالما كنت مقتنعا به قبل ان اسمعه’ان الامريكان تعمدوا ايصال تلك الوجوه الحاكمة الى قمة السلطة’واتفقوا معهم على سرقة اموال النفط وتسليمها الى جهات امريكية خاصة!(ربما يماط اللثام عنها لاحقا)لقاء نسبة’توضع في حسابات خاصة في البنوك الامريكية’وكل ذلك لقاء حمايتهم وضمان استمرارهم في السلطة’كما تغاضواعن قيام الحكومة العراقية’بتقديم المساعدة والدعم لايران المحاصرة’’حيث ان ميليشيات النظام الايراني وتدخلها المستمر في شؤون المنطقة ورعاية النزاعات المسلحة’كان له فائدة كبيرة للمخططات الامريكية ’حيث ان تلك النشاطات والحروب وعمليات التخريب الهائلة والمستمرة’سببت حرف الانظار’عن حقيقة مايحدث’واشغال الجماهير بالانتفاضات والحروب الاهلية’خصوصا ان تلك الحروب البينية ’تؤدي بالضرورة الى الى زيادة بيع وتصريف الاسلحة’وامتصاص فائض اموال البترول الخليجي ايضا.
لست متأكدا من حقيقة الامر’لكني اعتقد بعمق’بأن العراق’كان صيدا سهلا’ومن خلاله تم اصطياد’كل ثروات المنطقة’
الان’وبعد ان وصل ترامب الى الحكم’بدأ الفصل الجديد من المسرحية’حيث ان تلك الاموال مسجلة باسم قادة العراق’وبينما هي في الحقيقة تحت تصرف الحكومة الامريكية’وحان الوقت لمصادرتها كغنيمة’رغم انها كانت فعليا مصادرة منذ احتلال العراق.
شعوب بليدة عدوانية تدفع ثمن حماقاتها لاذكياء اقوياء’لكنهم اشرار جشعون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قانون الحرب
كنعان شـــماس ( 2017 / 2 / 8 - 20:22 )
كل شيء جائز عندما قبل صدام التحدي والحرب كانت النتيجة انه والذين معه خســروا الحرب وقانون الحرب بســـيط المنتصر ياخذ حتى ملابس المهزوم ويحتمل هذا الذي يحصل لكن بالتدريــــج لتفادي الصدمات النفسية

اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح