الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .

صادق العلي

2017 / 2 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
,,,

الحديث عن المسلمين الذين يعيشون في الغرب وبالتحديد في امريكا , في وقت اجمع العالم الغربي المسيحي على ان الاسلام هو الارهاب ! وان المسلم هو ارهابي وان كان مسلما ً بالوراثة ولا يعرف من الاسلام الا اسمه , او انه ملحدا ً ولا يعترف بخالق لهذا الكون ولكنه يبقى محسوب على المسلمين , يعتبر الحديث عن هذا الموضوع هو حديث عجائز بذاكرة مهترئة, فالذين يؤيدون هذه التهمة لا ينطلقون من خلفية معرفية وانما من خلفية دينية !, هو صراع الاديان الابراهيمية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ), بدليل ان حربهم على الاسلام تطول الجميع وهو المطلوب بدون استثناء .
ما معنى ان يطبل المسيحي العربي لأي قرار ضد المسلمين وان كان قرارا ً مجحفا ً ؟!.
لا تحتاج الكتاب في هذا الموضوع الى الكثير من المهارات كي يكون مُقنعاً , ولكنه بالضرورة يحتاج الى ان يعيش فترة من الزمن في امريكا على سبيل المثال كي يخرج بقناعة مفادها :
ان الاديان الابراهيمية ( يهودية ومسيحية والاسلام ) هي السبب الرئيسي للاصابة بعقدة حقد وكراهية مزمنة على الاخرين , لهذه العقدة التأثير الاكبر على الاستراتيجيات العالمية التي تعتقد الحكومات الغربية انها تضعها, هذه الحكومات في كل مرة ترجع الى نقطة البداية من حيث تجدد الصراع الديني ( يهودي-مسيحي -اسلامي ) كونها اديان عابرة للحدود ( الزمانية والمكانية ) بتعاطيها من الاخر , ايضا ً كونها ريديكالية الخطاب بحكم فردانية الآله الذي تؤمن به وتسوق له .
حاول الانسان العاقل التخلص من تأثير الاديان الابراهيمية السيئة على معرفته وتطوره , لكن السياسي الغبي يسقط في ذات الهوة بصراعه من الدين , هذه المرة حاولت الاستراتيجية الامريكية التخلص من الاسلام كدين من خلال استغلاله كورقة ضغط على منافسه المعسكر الشرقي الشيوعي , حيث خلق حالة هلامية اسمها الارهاب الاسلامي !, وبالتالي يطالب الجميع بالتعاطي معه وكأنها من البديهيات الانسانية , متناسيا ً ان الفكر الديني ( في الاديان الثلاثة ) هو واحد ولا يختلف البتة .
هذا العصر اسلامي بأمتياز!, كون ربع سكان العالم ( عدد المسلمين ) في صراع مباشر مع امريكا المسيحية , ليس لانهم ارهابيين كما تدعي عليهم بل لان اغلبهم يشعرون بالظلم , مما يخلق ريديكالية اسلامية هي اخطر ما تكون عندما ترتدي ثوب الحداثة الغربي , وكما هو معروف فان العقل الديني يُبرر اي شيئ من اجل نصرته , وهذه الحالة موجودة في الاديان الابراهيمية فقط ,هذا ما تؤكده الحروب الدينية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) التي حصدت ارواح الملايين على مر التاريخ , فمع كل فصل من فصول الصراع الديني نجد تقطيع الاجساد وحرقها والذبح الى اخر قائمة التعذيب التي تُوصل من يقوم بها من اتباع الاديان ابراهيم الى ربهم !.
مرة اخرى ليس غريبا ً بقاء الاديان الابراهيمية تحكم العالم , ولكن الغريب ان ترتدي المسيحية ثوب الديموقراطية الامريكية لكي تحارب الاسلام !, هذه الحالة تؤكد بما لا يقبل الشك ان السياسي اما جاهل بتاريخ الاديان او انه جاهل بمن حوله ممن يريدون توريطه ويجعلوه مهزلة تاريخية , الاحتمالان ينطبقان على الرئيس الامريكي ترامب .
ماذا سيخسر الدين الاسلام ( في او من ) هذا الصراع ؟ .
ماذا فعلت حروب الرب باليهودية ؟.
ماذا فعلت حرب المئة عام المسيحية المسيحية ؟.
لم يخبرنا التاريخ بانقراض دين عن اخره كون دولة معين حاربته , صحيح تحدث بعض المجازر هنا وهناك وهذه لعنة ابراهيم ( مبتكر الاديان الثلاثة ) , ايضا ً قد تقضي مذاهب في دين معين على مذاهب اخرى وتدخل تحت رايتها , بالمقابل اخبرنا التاريخ بسقوط الكثير من السياسين بهاوية اعمالهم المتهورة وخصوصا ً بصراعهم مع الاديان .
هل تحارب امريكا الاسلام ام الارهاب ؟.
هل الارهاب صنيعة اسلامية او امريكية ؟.
الحرفية العالية بصناعة الارهاب الاسلامي من قبل امريكا ابان الحرب السوفيتية الافغانية , جعلت المولود الهجين ( الارهاب ) يحارب بأتجاهين :
1-التصدي للاتحاد السوفياتي بأرواح الاغبياء (حرب مدفوعة الثمن ) !.
2-محاربة هؤلاء الاغبياء فيما بعد ,لان الاسلام العدم رقم 2 على قائمة السياسي الامريكي بعد القضاء على العد الاول وهو الاتحاد السوفيتي والصين العدو الثالث !.
لا يوجد اي مبرر ان يشعر الناس بالتهديد ( الناس بخلفياتهم الاسلامية ) , لا يوجد اي مبرر ان يغلق احدهم حانته كونه من اصوله اسلامية !, راقصة في نادي ليلي قدمت على اجازة لعدة ايام من وصلتها الليلية خوفا ً من معرفة اصولها الاسلامية !, شيوعي قديم اخذ بالتردد على المسجد ليس بقناعة ان الله موجود ولكنه محسوب على الاسلام ولعله يشعر بالامان ! , مبدعون اصحاب مشاريع ادبية وفنية يشغلهم سياسي غبي بتفاهاته لانهم مطالبين بفضحه وفضح مشروعه !.
يجب ان يدرك الجميع انها الحرب ( المسيحية الاسلامية ) التي بدأها جورج بوش الابن عندما صرح عام 2001 بأعلانها الحروب الصليبية المقدسة والتي اعتذر عنها فيما بعد , لقد اعلنها الرئيس الامريكي وقتها في خطاب رسمي, ادعى انه قالها بدون قصد , ولكنه لم يعتذرعن كلمته ( الحروب الصليبية ) كما يجب وبالتالي علينا ان نصدقه وان نجد له العذر المناسب !.
صادق العلي - ديترويت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذر الرماد في العيون
nasha ( 2017 / 2 / 8 - 08:47 )
توصيف سخيف للحرب على الإرهاب الاسلامي ومحاولة مخادعة مكشوفة للحد من هذه الحرب وتعطيل للجهود المبذولة في القضاء على مرض الإرهاب الاسلامي المزمن.
الحرب على الارهاب هي حرب بين الحضارة البشرية بكل وجوهها وبين الفاشية والعنصرية والهمجية المتخلفة وليست بين الاديان . هذا ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة وابتزاز غير مبرر.
أميركا لا تتخذ من كتاب المسيحيين المقدس مرجع لسياساتها بعكس الإرهاب الإسلامي الذي يعترف نهارا جهارا انه يطبق الإسلام والقران ويحاول السيطرة على العالم أجمع بهذه الايديولوجية الهمجية.
ادعاء الإلحاد والمطالبة بالإنسانية واتهام المخالف بشن حرب دينية هو ابتزاز بكل ما للكلمة من معنى .
بدلا من الدفاع عن الفاشية الإسلامية كان عليك أنت ومن يناصر رأيك أن تجدو حلول فلسفية اجتماعية لإصلاح دين الإرهاب الإسلامي لتجنيب العالم وفي مقدمته المسلمين من مآسي الحرب .
أكثر من سنتين والرأيس المصري يطالب الأزهر وغيره القيام بثورة دينية وتغيير الخطاب الديني هل استجاب لمطالبه اية مؤسسة دينية اسلامية؟
الجواب لا
ولذلك اضطر العالم وفي مقدمته أميركا إلى اتخاذ إجراءات أشد ضد الإرهاب الاسلامي.
ول


2 - قاعـــد في ديترويت
كنعان شـــماس ( 2017 / 2 / 8 - 19:47 )
وهذه افكاره اذن كل الحق مع دونالد ترامب عندما يقول بصراحة وجراءة انهم يكرهوننا . تصور كل هذا التوحش الذي يقوم به اوغــــــــــــــــــــاد دولة الخلافة الاســــــلامية ولايقومون بعمل الا بعد قال الله وقال رسوله ويريد ان يساوي هذه العقيدة الحربيــــــــة التي تستعمل التقيـــــــــــــة القر انية ( الكذب والنخداع ) يريد ان يساويها مع عقيدة يقول موءسسها احبــــــوا اعدائكم بوءاسا للعقيدة التي تعلم كراهية البشر المختلف بالجنس او الدين . تحية لدونالد ترامب وتحية لكل من يحارب الارهاب الاســــــلامي بالكلمة اوو الرصاص وتحية لتعليق الانخ ناشــــــا


3 - اين الثرى من الثرية
مروان سعيد ( 2017 / 2 / 8 - 22:17 )
تحية للكاتب صادق العلي وتحيتي للجميع
يمكن حضرتك ليس مطلع على اقوال السيد المسيح لكي تدمج الكل تحت بند واحد ولكن ساذكرك ببعض ما ورد بالانجيل لكي تصحى من غفوتك وتعرف الحق
يقول السيد المسيح في وعظته على الجبل في متى 5
طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات. 4 طوبى للحزانى لانهم يتعزون. 5 طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض. 6 طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون. 7 طوبى للرحماء لانهم يرحمون. 8 طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله. 9 طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون. 10 طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. 11 طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. 12 افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم
ويقول ايضا لاتقاوموا الشر بالشر بل بالخير
ويقول ايضا احبوا اعدائكم باركو لاعنيكم
هل يعقل ان تضع رئيس وملك السلام مع الاديان الابراهيمية
واخيرا اقول لك يجب التفريق بين السياسة والمسيحية ولا تاخذ المسيحية من ترامب وغيره خذها من نصوصها الاصلية
ومودتي للجميع.


4 - عنوان المقال تافه جداً جداً
توفيق ( 2017 / 2 / 9 - 02:09 )
الكاتب المحترم الاسلام منذ ظهوره والى اليوم لم ينقطع من القتل وسفك الدماء ابتداء من مؤسس الدولة الاسلامية الرسول الكريم حيث مات مسموماً من قبل عاءشة وحفصة للاستيلاء على السلطة وعمر قتل وهو يصلي وعثمان وعلي والحسن والحسين والحسنين ووووووووو والى هذه الساعة الحروب والغزوات الاسلامية لم تنقطع ، الاسلام دين بني على القتل ومدعوم بآيات تحرض على الكراهية والقتل وإذا استمر على هذا المنوال فللصبر حدود وستكون نهايته قريبة ، وكما ذكر الرسول وقال : سياتي زمان على امتي لا يبقى فيه من الاسلام الا اسمه ، ومن الايمان الا رسمه ، ومن القرءان الا حرفه ، همهم بطونهم ، قبلتهم نساءهم ، إيمانهم دراهمهم ، والعلامات ظاهرة ونشاهدها ونعيش أحداثها في هذه الساعة ، الكاتب المحترم أمريكا لا تحارب الاسلام بل الارهابيين المسلمين الذي هو من انتاج ومصنوعات المسلمين أنفسهم ، والآن الدول الاسلامية تحارب الارهابيين المسلمين حيث انقلب الارهاب على صانعيه ، والرئيس ترامب (trump )حفظه الله هو مبعوث من من الله لإنقاذ البشرية من الشر والارهاب الاسلامي .


5 - توفيق وخرافاتك
احمد الجندي ( 2017 / 6 / 27 - 17:55 )
اول خرافة
لى اليوم لم ينقطع من القتل وسفك الدماء

اذن كيف بنى حضارة وقاد العلم 1000 سنة والمشكلة الكبرى على هذا الاساس كيف بقي في عالمنا الحالي مسيحي شرقي ؟؟
2 في معارك النبي ال 38 مات 380 رجلا

ثاني خرافة
ابتداء من مؤسس الدولة الاسلامية الرسول الكريم حيث مات مسموماً من قبل عاءشة وحفصة للاستيلاء على السلطة
لا اعلم ما هي الدولة الاسلامية التي تتكلم عنها ولكن
1 كمسلمين نؤمن بالحديث والذي بين انه الي سممه هي مراة يهودية
2 كتب التاريخ اجمعت ان من سممه هي امراة يهودية
3 لا يحكم المسلمين امراة قاعدة اسلامية فاذا قتله نساؤه معقول ما بعرفوا هاي القاعدة
4 مات النبي في حجر السيدة عائشة
5 طبعا كلامك كعادتكم بلا دليل
ثالث خرافة
وعمر قتل وهو يصلي وعثمان وعلي والحسن والحسين والحسنين ووووووووو
اخي الكريم قتلوا من اعداء الله والسؤال القوي الم يقتل المسيح عندكم او الاهكم والم يقتل المبشرين من بعده فكان المبشر يبشر بالوهية المسيح ويقوم الرومان بضربه حتى الموت فاين الكذب وايضا لو تتبعنا مع انبياء العهد القديم راح يبين الكذب