الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت هيدرا4

مارينا سوريال

2017 / 2 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قامت الحرب بين الغرب سألت جون هل انت خائف؟كان يهتز وهو يقرأ ذلك الكتاب لم يكن له احد يتحدث اليه سوى ايزيس ،بعد ان تحسن نطق اللغة العربية واجاد بعض الكلمات كان يبتسم لنفسه فى المراة وهو يردد على شفتيه ويرى كيف تتحرك الشفتين وهى تخرج الكلمة من فمه ثم تسمعها اذنه عجيبة لا يصدق كيف اجاد نطقها.
نعم خائف على امى انها ربما تكون وحيدة الان .ماذا اذا ذهب ابى الى الحرب
هل تريد العودة الى فرنسا الان
همس:لست ادرى ان كان عليه البقاء كوصية جدى ام السفر للاطمئنان على امى وابى واخوتى هناك .هل تظنين ان الامور ستسير على ما يرام اشعر بالسوء ليلا كلما فكرت اكثر.
قالت ايزيس :وهى تضع كتابها على المكتب وتنهض لدى سماع صوت سيارة مقار تعود الى البيت من جديد همس اخيرا قد عاد لقد نسيت انه سيعود
قد عاد زوجك هل ستخبريه انك تريدين الخروج ام سنتظرين مرة اخرى مثل كل مرة.
كانت تغتاظ من ذلك الصبى القادر على قول كل شىء دون خوف لا تدرى ان كانت براءة اطفال لاتزال باقية لديه ام مكر زائد .انه لا يكف عن الاسئلة ايضا احيانا تخاف اسئلته وتشعر انها لن تجاوبه ولكنها تخاف من جديد من ان تشعر بمزيدا من السخط عل نفسها لو اتضح لها حقا انها مجرد فتاة تشعر بالخوف ولا تستطيع ان تسأل وتردد لنفسها كيف كنت ستكونين معلمة للاطفال صغار ان كنت خافة لهذا الحد ربما هدية كانت محقة بشانك عندما لم تجبرك على البقاء وترك مقار فلو كانت طلبت منك فعل ذلك لفعلت وتحمل سخط الاخ الاكبر وولده فلا باس هدية قد اعتادت ان تعيش مع السخط ولكنها لم تكف عن الحب والتاكد من ان خطاباتها لنسيم تصل اليه فى المواعيد المطلوبة.
استيقظت وجلست فى حديقتها عندما سمعت جون يقول بحماس ان حسين رشدى رئيس مجلس النظار اصدر قرارا بمنع كافة اشكال التعامل بين مصر ودول المنيا والنمسا والمجرواعطاء القوات البريطانية حق الحرب فى مصر.
جلست صامتة لم تكن تشعر انها ستعيش حربا فى حياتها ،كانت هدية قد لقنتها فى صغرها حكايات الجد التى سلمها لهدية صغيرة وهاهى تسلمها لها ،تخبر عن الخوف القديم فيما مضى ايام الحرب والموت التى فرضت عليهم التنقل من مكان خر والهرب من الجيران ومن المستعمرين من ناحية اخرى ولكنها الان فتاة محظوظة ان لا حرب ولا خوف من الجيران واصبح هناك بيت كبير يضم الجميع دون قلق من ضياعه او الموت جوعا .والان تشاهد العالم كله يحترق فى حرب مع الجميع وهم فيها .فكرت ان ستعود كلمات مثل القديمة ولكن لا لا لم تعد الامور كالسابق لقد عرف الجميع جيدا ان المحروسة تحوى اقباط من بنى اليعاقبه ومسلمين ولكن لا باس فى هذا كلاهما لا يخاف من الاخر وهى بحياتها لم تشعر بالسوء مثل تلك اللحظة من الخوف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA


.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي




.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب


.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة




.. ضجة في مصر بعد اغتصاب رضيعة سودانية وقتلها