الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفلاب 63 وسلام عادل: مازخية-سادية وفاشية!

طلال الربيعي

2017 / 2 / 9
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تمر علينا هذه الايام ذكرى انقلاب 8 شباط 1963 الدموي في العراق. وبهذه المناسبة اعادت الحوار المتمدن نشر بعض المواد من السيرة الذاتية للراحل ثابت حبيب العاني, بعنوان "ردة 8 شباط الدموية في عام 1963" (1, 2).

والمسيرة تثير الكثير من الشجون والاحزان, قدر اثارتها للاسئلة والاستفسارات. الشجون والاحزان عادة امر شخصي, ولكن الاسئلة والاستفسارات قد تكون امرا يستدعي الحوار الجماعي, وخصوصا اذا كانت بخصوص حدث شامل وكارثي كحدث الانقلاب.

لذلك ستعني هذه المقالة باسئلة واستفسارات وتفسيرات, اكثر من عنايتها بالشجون, وان كانت الشجون والاسئلة والتفسيرات متداخلة مع بعضها البعض. ولكن ما العمل؟ العلم, على الاقل العلم الرسمي السائد في عموم الجامعات والمدارس, يستدعي منا ان نعالج الامور بدون عاطفة وان نتحلى بما يسمى بالموضوعية والحياد والتجرد, او, بعبارة اخرى, علينا ان نصبح بمثابة روبوتات عديمة الاحاسيس والمشاعر. لذا ساحاول جهدي ان اتجلبب بجلباب العلم واتكلم بلغة الروباتات. وارجو تقبل المعذرة مقدما اذا صدر مني ما يشي بانسانيتي. فقواعد العلم متشددة وصارمة؟ ونحن لا نريد ان نغضب العلم او اتباعه, او ان نخلق لنا عداوات معهم اذا كنا نستطيع تجنب ذلك ما امكن.

تثير سيرة الراحل ثابت حبيب العاني العديد من الاستفسارات. احدى هذه الاستفسارات هي فعلا من عجائب الامور وغرائبها, وتتعلق بالراحل جورج تلو مسؤول الخط العسكري للحزب الشيوعي العراقي في 1963. وحتى سكرتير الحزب السابق, عزيز محمد, يستغرب ويستعجب, فهو يقول:
"كان الحزب الشيوعي منتبها جدا (ارجو التركير على كلمة "جدا". ط.ا) الى مخاطر حدوث انقلاب على عبدالكريم قاسم، ولكن عندما وقع الانقلاب فعلا كان من المفروض (المفروض .ط.ا) ابلاغ القيادات العسكرية الشيوعية في الجيش بامر الانقلاب ولو حصل ذلك قبل ساعة او ساعتين (فقط لا غير. ط.ا!؟) لما وقع او نجح على الاكثر هذا الانقلاب، لان احتلالهم لوزارة الدفاع لم يستغرق من الانقلابيين وقتا طويلا، كان من الضروري ان يصل الخبر الى الرفيق جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية، وعندما استفسرنا فيما بعد عن سبب هذا التلكؤ قالوا حدث عطلا ما في سيارة!، وهل يعقل أن حدثا خطيرا على هذا المستوى يعطله تاخير سيارة. وبدأ الانقلابيون فعلا صباحهم الانقلابي بتصفية قائد القوة الجوية جلال الاوقاتي." (3).

وحسب علمي فان المسؤول عن التبليغ وقتها هو جورج تلو الذي عطلت سيارته. ولا استطيع, مهما حلّق بي الخيال, ان افهم كيف ان مسؤولا للخط العسكري يُعلّق مستقبل حزبه ووطنه على عطل سيارته (بسبب البرد الشديد يومها)! الم يمكنه الاتصال برفاقه او معارفه لتوفير سيارة له؟ الم يمكنه ان يستقل تاكسيا؟ الم يمكنه ان يمتطي دراجة هوائية او نارية؟ الم يمكنه ان ينقل الخبر مشيا على الاقدام, ان لم يكن زحفا على الركب؟

ولكن كلام عزير محمد نفسه بدوره يثير اشد الاستغراب ويناقض نفسه. فهو يقول "كان الحزب الشيوعي متنبها جدا الى مخاطر حدوث انقلاب على عبدالكريم قاسم." ولا بد انه كان يقصد لا محالة ان الحزب كان متنبها الى مخاطر حدوث الانقلاب قبل وقوعه, وكما تشير اليه ايضا كتابات اخرى. اذن اليس من حقنا هنا ان نستفسر من عزيز محمد او من رفاقه ما هو المقصود بان الحزب الشيوعي كان متنبها جدا؟ ما هي علامات هذا الانتباه الشديد (المزعوم)؟ وكيف تجلى هذا الانتباه كتحضيرات او اجراءات عكسرية او مدنية مسبقة, اتخذها الحزب لللحيلولة دون وقوع الانقلاب او لمقاومته حال وقوعه والتصدي له واجهاضه؟ وكيف يتفق هذا الانتباه الشديد من قبل الحزب مع اخفاق جورج تلو بالتبليغ بسبب عطل سيارته بسبب البرد !؟ ان المعلومات المتوفرة تشير الى حدوث بعض المقاومة العسكرية من قبل الاهالي في مناطق من بغداد, ولكن سرعان ما انطفأت جذوتها حال عرض التلفزيون العراقي مشاهد تؤكد مقتل عبد الكريم قاسم ورفاقه. المشكلة ليست هنا. المشكلة, وهي واحدة من العديد, هي بخصوص سلام عادل, سكرتير الحزب الشيوعي وقتها. تقول الرواية الرسمية, وليس هنالك من رواية اخرى غيرها حسب علمي, ان الانقلابيين قبضوا على سلام عادل ورفاقه في القيادة (بعد وشاية من عضو المكتب السياسي وقتها هادي هاشم الاعظمي). فقاموا بتعذيبهم عذابا لم تشبه البشرية مثيلا له من قبل. ولكن الرواية لا تذكر حتى كلمة واحدة عن مقاومة سلام عادل للانفلايين اثناء قبضهم عليه! الم يكن هو منتبها هو الآخر بدوره كسكرتير للحزب, وانسجاما مع ما يزعم عزيز محمد ان الحزب كان منتبها جدا وله خطة طوارئ مسبقة؟ وهو نفس الانقلاب الذي علق عليه سلام عادل حال وقوعه قائلا "لقد بدأ الانقلاب في منتصف تموز 1959 وسهلت الكتلة مروره (يقصد الكتلة اليمينية في قيادة الحزب الشيوعي العراقي. ط.ا)" (ثمينة ناجي يوسف، ص337) (4). الم يمتلك سلام عادل قطعة من السلاح الناري او مسدسا بسيطا ليتصدى به للانقلابيين, وذلك دفاعا عن نفسه وعن الحزب؟ اليس الدفاع عن النفس بحد ذاتها, عند الضرورة, امرا مشروعا, بل ومطلوبا, في كل الشرائع السماوية او الدنيوية؟ الم ينبغي عليه التصدي للانقلابيين ومقاموتهم؟ كيف قبل سلام عادل ان يُقتاد من قبل الانقلابيين الى مسلخ بشري بدون مقاومة مسلحة؟ اذا لم يكن هو مهيئا للدفاع عن نفسه, فكيف اذن كان سيمكنه الدفاع عن حزبه ووطنه؟ لماذا لم يفعل ما فعله, مثلا, الرئيس الاشتراكي الشيلي سلفادور الليندي في مقاومته لفاشيي بينوشت في انقلاب مشابه لانقلاب العراق, مُدبر من قبل المخابرات المركزية الامريكية؟ لقد رفض الليندي القبض عليه من قبل الانقلابيين مفضلا القتال حتى النفس الاخير مما ادى الى مصرعه مضرجا بدمائه في القصر الجمهوري في سانتياغو (عبد الكريم قاسم لم يفعل هذا ايضا!). الم يعلم سلام عادل بماهية الانقلابيين وتعشطهم لسفك الدماء؟ هل اعتقد هو ان الانقلابيين سيخضعوه لمحاكمة عادلة (كما طلب قاسم من الانقلابيين), تراعي المواصفات الدولية؟ هل تصور سلام عادل ان الانقلابيين سيوفرون له محاميا للدفاع عنه؟ اذا لم يتصور سلام عادل هذا كله وعَلم عِلم اليقين ان الانقلابيين سيخضعونه للتعذيب ويجهزون عليه, كما فعلوا فعلا لاحقا, الم يكن الاولى به ان يقاوم ويستخدم السلاح كما فعل سلفادورالليندي, فيموت موتا مُشرفا, بدل ان يسمح, مُكرها, للانقلابيين باعتفاله وتعرضه على اياديهم لاهانات واذلالات نفسية, فضلا عن تعذيب جسدي كان سيسبب له عاهات مستديمة تعيقه عن العمل كناشط سياسي او كسكرتير للحزب, هذا طبعا اذا افترصنا ان الانقلابيين كانوا سيقومون باطلاق سراحه, وهو افتراض يبدو مستحيلا بمقاييس اليوم او بمقاييس فترة الانقلاب.

اذن السؤال الاهم هو: هل ان سلوكيات سلام عادل ورفاقه تتسم بالمازوخية؟ لقد كان لديه خيار المقاومة والموت اثناء المقاومة وليس الموت تحت التعذيب. لقد كان في استطاعته ان يختار طريقة موته, كما اختار طريقة حياته. ولكنه, كما يبدو, اختار عدم المقاومة وتعرضه بالتالي الى عذابات نفسية وجسدية, فضلا عن اهانات واذلال, معروفة نهاياتها. ولكن "طريقة" تحقق الموت المُحتم كان ممكنا ان تكون هي خيار سلام عادل وليس خيار الانقلابيين. لقد كان بامكان سلام ان يهتف موحد الاوصال وخارج قصر النهاية, وليس مقطع الاوصال داخل قصر النهاية, باسم الحق والوطن.

وما لم يفعله سلام عادل يكاد ان بنطبق على كل او اغلب الشيوعيين الآخرين ايضا الذين تم اعتقالهم من قبل الانقلايين واخضاعهم الى تعذيب نفسي وجسمي, او الذين تمت تصفيتهم عند, او بعد فترة قصيرة من, القبض عليهم مثل جلال الاوقاتي, الذي لا تذكر الروايات انه هو الآخر استخدم السلاح لمقاومة الانقلابيين اثناء اعتقالهم اياه, كما يُفترض بكل ثوري وعسكري اذا سنحت له الفرصة. فليس معقولا ان ضابطا رفيعا بمرتبة قائد القوة الجوية, كما في حالة جلال الاوقاتي, لم يكن يمتلك اي سلاح للدفاع عن نفسه ومقاومة معتقليه. لربما امتلك السلاح ولكنه لم يستخدمه, والنتيجة سيان. فهو وشيوعيون آخرون لم يقاوموا ولم يستخدموا سلاحم ضد معتقليهم. والمازوخية تأخذ بذلك ابعادا كارثية. وينبغي التذكير هنا إن تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي العسكرية ونفوذه في القوات المسلحة في عهد قاسم، وصلت إلى الذروة، وحسب المعطيات التي أوردها حنا بطاطو كانت كالتالي: «رتبة زعيم 3، رتبة عقيد 18، رتبة مقدم 27، رتبة رئيس أول 37، رتبة ملازم أول 52، رتبة ملازم ثان 64» (حنا بطاطو، الكتاب الثالث، ص210). هذا إضافة إلى قوة المقاومة الشعبية التي وصلت إلى 25 ألف شخص في عام 1959, اضافة الى عشرات الآلاف من الجنود وضباط الصف الذين تنحدر غالبيتهم من أصول عمالية كادحة. ولا بد هنا من التذكير ايضا بأن التظاهرة المليونية في بغداد في الاول من ايار عام 1959 خرجت في وقت كان فيه تعداد الشعب العراقي لا يتجاوز الـ 8 مليون نسمة (4). والتقديرات المتواضعة وقتها تشير إلى جماهيرية وقوة الحزب الشيوعي كالتالي: «وصل توزيع صحيفتهم المركزية "اتحاد الشعب" إلى 23 ألف نسخة يومياً، مع أنه لم تكن هناك في العراق صحيفة تبيع أكثر من ألفي نسخة يومياً قبل ذلك بسنة واحدة, وتضاعفت خلاياهم كذلك مرات عديدة. واستناداً إلى شيوعي مخضرم ورفيق لفهد، فإن الحزب ضم في ذروة الموجة 20 ألف عضو مسجل ومرشح. وهذا ما يتفق مع تقديرات البعثيين على العموم. وتنامت المنظمات المساعدة للحزب أو الجمعيات التي كانت تتحرك في مداره بإيقاع أسرع من ذلك. وكانت "رابطة الدفاع عن حقوق المرأة" تضم في 8 آذار، وباعترافها 25 ألف عضو. واستناداً إلى إحدى قياداتها فقد وصل العدد إلى 40 ألف عضو في منتصف عام 1959. وفي منتصف حزيران ادعى "اتحاد الشباب الديمقراطي العراقي" الذي رخص له في 29 آذار، قوة تصل إلى 84 ألف عضو. وقيل إن "المؤتمر الوطني للجمعيات الفلاحية" الذي عقد في يوم 16 نيسان في بغداد كان يمثل حوالي 2000 جمعية تضم أعضاء مجموعهم 250 ألفاً. وأعلن "الاتحاد العام للنقابات" في 8 تموز أنه يتحدث باسم 51 منظمة نقابية تضم 275 ألف عامل وحرفي من الأنواع كافة. إن الذين عاشوا تلك الفترة ما زالوا يتذكرون بشيء من الرهبة البحر اللامتناهي من الرجال الذين كان باستطاعة الحزب أن يجمعه خلال لحظات» حنا بطاطو، الكتاب الثالث ص208، العراق "ثورة تموز في سنيها الأول" ص254، حديث مع سليم عبيد النعمان، شباط 1964، حديث أجري مع هاني الفكيكي، عضو القيادة البعثية عام 1963، حديث مع الدكتورة روز خدوري شباط 1964، تصريح زكي خيري عضو المكتب السياسي في 11 تموز 1959، اتحاد الطلاب العالمي) (4).

يقول السيد سليم عيسى في معرض تعليقه على الحلقة الاولى من سيرة ثابت حبيب العاني, قائلا (1):
"في كل عام وفي مثل هذه الايام نستذكر المجازر الرهيبة التي حدثت في ذلك الانقلاب المشؤوم والذي انهى الدولة المدنية ووضعها على طريق الانهيار . الحزب توقع الانقلاب وشخص الوحدات التي ستشارك فيه واصدر بيانه الشهير قبل اسبوعين من قيامه بل ووضع الخفارات على مقتربات المعسكرات لتحذير الحزب في حالة تحرك الانقلابيين. السؤال, ماهو رد الفعل الذي كان سيتخذه الحزب لو وصله خبر تحرك الانقلابيين؟ هل جرى تخزين وتوزيع الاسلحة ,المتوفرة في السوق السوداء, وتهيئة العناصر لمقاومة الانقلاب؟ وهل وضعت خطة للاستيلاء على بعض مشاجب الجيش والشرطة؟ بضع قاذفات بازوكا وبضع عشرات من البنادق والغدارات والمسدسات كانت كافية لسحق الانقلاب وفرض الامر الواقع على عبد الكريم. من المسؤول عن انهيار الحزب وكيف استطاعت شلة من الشباب المنحرف يقودهم مأبون ان يطيحوا باقوى حزب في العراق والمنطقة؟ مئات الضباط الشيوعيين والاف الاعضاء جلسوا في بيوتهم ينتظرون ان يقتلهم او يلقي القبض عليهم مجموعة مراهقين, انها لمأساة".

و عبد الغني الراوي، أحد اقطاب الرجعية ومن جلادي قصر النهاية في 1963, قال للمعتقلين الشيوعيين: "لم أتوقع أنتم الشيوعيون بهذا العدد، فلو تفلتم علينا كل واحد تفلة لأغرقتمونا وإنتهينا" (4). ويبدو ان الشيوعبين المعتقلين لم يتفلوا (يبصقوا), وفضلوا عدم استخدام حتى بصاقهم , فضلا عن عدم استخدام اسلحتهم, وذلك لربما اعتفادا منهم انهم في حاجة لاستخدام بصاقهم وسلاحهم لاحقا في يوم اسود, وكأن 8 شباط 63 لم يكن يوما اسودا او لاعتقادهم ان اغراق العدو ببصاقهم لم يكن من وسائل النضال الثوري المعهودة ولم تحتويها كلاسيكيات الثورة والمقاومة! وقد ذكرت, في تعليق سابق (2), ما مفاده انه يبدو ان (قيادات) الحزب الشيوعي العراقي قد ادمنت على ان تلعب دور الضحية وان تكون في موقع انكسار, وكأنها مصابة بملازمة ستوكهولم التي تحمل الضحية على التضامن مع من يضظهدها او يعذبها.

يعلّمنا المحلل النفسي الماركسي الشهير اريك فروم ان المازوخية هي وجه المرآة الآخر للسادية, وهي آليات للهروب من الحرية (5). فهل كانت مازوخية الشيوعيين هي الوجه الآخر لسادية الانقلاييين؟ ويؤكد فروم ايضا ان المازوخية-السادية تمهد الارض الخصبة لنشوء الفاشية. ونحن نعلم ان الفاشية في العراق تذهب وتجئ وكانها افعى تسلخ جلدها بين الحين والآخر. والحزب الشيوعي, بنفس المازوخية, تحالف مع البعثيين الساديين بعد سنوات قلائل من انفلاب 63, والنتبجة هي فاشية اخرى او فاشية العراق الثانية, والفاشية الثالثة هي الفاشية الحالية او ما يسمى العملية السياسية, صنيعة الاحتلال الامريكي.

وقد عقبت على تعليق السيد سليم عيسى حول الحلقة الاولى من السيرة بقولي (1): "ولكن حالي هو نفس حالك, حيث اني استغرب شديد الاستغراب, كما تقول, كيف ان شلة من الشباب المنحرف استطاعوا ان يطيحوا باقوى حزب في العراق والمنطقة؟ او كيف ان مئات الضباط الشيوعيين والاف الاعضاء جلسوا في بيوتهم ينتظرون ان يقتلهم او يلقي القبض عليهم مجموعة من المراهقين. فهل هي مازوخية وعشق للموت من اجل تزويد الحزب بوقود اضافي لترديد مقولته بكونه حزب الشهداء. والشهادة هنا هي موت مجاني لا غير, بل وحتى انها موت مخزي. ولكننا ايضا نستطيع ان نتسائل هل كان آلاف الاعضاء او مئات الصباط فعلا شيوعيين ام هم ركبوا الموجة فقط, كما في حالة شيوعيي الاتحاد السوفيتي عند انهياره, حيث لم نسمع باية مقاومة, حتى بحدها الادنى, من قبل اعضاء الحزب, وكانوا بالملايين, ضد قرار حظر الحزب الشيوعي او ضد قرار الغاء الاتحاد السوفيتي. وما اريد ان اخلص اليه هو ان عضوية الحزب الشيوعي لا تعني ابدا اعتناق الشيوعية او انها ترياق ضد الانتهازية والذيلية الخ. القضية هي قضية تنظيمية وفكرية في نفس الوقت. واني اعتقد ان الحركة الشيوعية في العراق, وحتى في مناطق اخرى, قد تضررت كل الضر وستستمر في التضرر الى ابد الدهر اذ ما لم تحضّر ترياقا مضادا, حتى لربما جزئيا, للوصولية والانتهازية والشعبوية في تنظيماتها, وهي كلها امراض خظرة لا تزال الحركة الشيوعية, الرسمية على الاقل في العراق, تعاني منها وتحيل الاحياء فيها الى اموات او اشبه. لذا اني لا استطيع ان اتفق كليا مع كلام الراحل جلال الاوقاتي -إن كريم سوف يدمرنا ويدمر نفسه- فهو يبدو للاسف وكأنه تبرير لاخطاء الحزب وتعليقها على شماعة الآخرين, وان كان هذا لا ينفي بطبيعة الحال ارتكاب قاسم هو الآخر الاخطاء القاتلة. فالحزب هو الذي يقتل نفسه, بدلالة, مثلا,انه تحالف مع نفس الفاشيين بعد القليل من السنوات. لماذا يقتل الحزب نفسه؟ لا ادري. ولا احد غيري يبدو انه يدري ايضا. وانعدام الجواب هو امر كارثي بحد ذاته ويضاف الى كارثة 63. اي ان هنالك كارثتان. الاولى تخص الماضي والثانية لا زاات حية تُرزق وتزداد ضراوة على الدوام وتنهش بجسد الحركة الحركة الشيوعية كالسرطان."

العديد من الشيوعيين, اما ركوبا للموجة او لقناعات خاصة, يعتقدون ان الامام الحسين بن علي قام بثورة ضد ظلم وطغيان الدولة الاموية وضحى بذلك بنفسه وبعائلته. لا ادري هنا ما المقصود بالثورة. فالثورة مصطلح يعني تغيير يُحل طبقة محل طبقة اخرى؟ وليس هنالك من دليل على ان الحسين واتباعه كانوا يهدفون التغيير الطبقي. والشيوعيون هؤلاء انفسهم اعتبروا انقلاب البعث في عام 1968 ثورة هي الاخرى. ولكن عدم ثورية الحسين لا تنفي باية حال شجاعته وجرأته او اقدامه على التضحية بالغالي والنفيس من اجل مبادئه وتفضيله الموت في ساحة القتال. الشيوعيون في 63 لم يقتدوا بالحسين ولم يستشهدوا في ساحات القتال.

بالطبع ان سلوك سلام عادل ورفاقة لا يدلل ابدا على اضطراب في الشخصية او انهم كانوا كافراد يعانون من مازوخية كوجه آخر للسادية. المازوخية-السادية لم تمكن اضطرابا نفسيا, بقدر كونها ثقافة اجتماعية تثّبط من روح المقاومة والبطولة الفعالة ومناقضة لثقافة المقاومة كما في حالة سلفادور الليندي والحسين بن علي, وتشجع ثقافة الشهادة (السلبية) وتقمص دور الضحية. انها احتلال لموقع العبد في ديالكتك هيغل العبد-السيد. انها ثقافة العبيد ولا علاقة لها بالشيوعية, بل انها نقيضها.

ان قوانين علم النفس تنطبق على كل الناس, الشيوعيين وغير الشيوعيين. وهي لن تغيّر من نفسها قيد شعرة لارضاء خاطر الشيوعيين او غيرهم. لذا على شيوعيي العملية السياسية في العراق ان يتخلوا عن مازوخيتهم كوجه آخر لسادية السلطة, ان كانوا هم فعلا معادين للديكتاتوريات وفاشيتها.
............
المصادر ذات الصلة
1. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344573
2. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399122
3. http://www.altaakhipress.com/viewart.php?art=86360
4. http://www.alyasaraliraqi.org/?p=1119
5. https://www.panarchy.org/fromm/escapefreedom.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يخفى معناها
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 9 - 22:33 )
اعتذر عن بعض الاخطاء المطبعية, مثل
-الم ينبغي عليه التصدي للانقلابيين ومقاموتهم (مقاومتهم)؟-
و
-بالطبع ان سلوك سلام عادل ورفاقة لا يدلل ابدا على اضطراب في الشخصية او انهم كانوا كافراد يعانون من مازوخية كوجه آخر للسادية. المازوخية-السادية لم تمكن (تكن) اضطرابا نفسيا....-
او لربما غيرها التي لا يخفى معناها على فطنة القارئ الحصيف.


2 - السيد طلال الربيعي
فاخر فاخر ( 2017 / 2 / 9 - 22:37 )
ظهر الشيوعيون في العالم إثر قيام الأممية الشيوعية في شهر آذار 1919 وكانت تعمل فقط من أجل نجاح مشروع لينين في الثورة الاشتراكية على صعيد العالم
اليوم وبعد أن فكك -الشيوعيون- الروس مشروع لينين لم يبق في العالم شيوعيون
قد يبقى هناك ماركسيون لكن ليسوا شيوعيين يعملون على تحقيق ثورة شيوعية

وهكذا إنقلب الحزب الشيوعي العراقي الذي خان الثزرة إقتداء بالشيوعيين السوفييت إلى حزب يناضل لتحقيق أهداف طبقة البورجوازية الوضيعة واحتفاظه باسم الشيوعية لا يعني سوى اتهام للشيوعية وتحميلها كل حقارة البورجوازية الوضيعة التي حذر منها ماركس وإنجلز وزاد في ذلك لينين

كان عليك يا طلال أن تشير إلى خطاب خروشتشوف الموجه إلى عبد الناصر شخصياً بالراديو يطمئنة أن الشيوعيين العراقيين لن يستلموا السلطة في العراق وكان ذلك بسبب قيام ناصر بحملة ضد الشيوعيين إثر فشل اتقلاب القوميين في كركوك آذار 59


3 - خطاب خروشتشوف!
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 9 - 22:56 )
السيد فاخر فاخر
شكرا على تعليقك. اما توصيتك, او امرك بالاحرى:
-عليك يا طلال أن تشير إلى خطاب خروشتشوف الموجه إلى عبد الناصر شخصياً بالراديو يطمئنة أن الشيوعيين العراقيين لن يستلموا السلطة في العراق وكان ذلك بسبب قيام ناصر بحملة ضد الشيوعيين إثر فشل اتقلاب القوميين في كركوك آذار 59-, فلا ادري كيف ان ذكره او عدمه يغير شيئا في فحوى الموضوعة قيد النقاش.
لكنك, اذا شأتَ, ومن اجل تعميم الفائدة, تستطيع ان تذكر لنا نص الخطاب او ذكر الرابطة التي تحتويه.
تحياتي


4 - القيادة هي السبب
سليم عيسى ( 2017 / 2 / 10 - 01:42 )
تحية استاذ طلال, اعتقد ان القيادة من بعد اعدام فهد ورفاقه لم تكن بمستوى حزب بهذا الحجم,فعندما اقرا مذكرات القادة الشيوعيين لا ارى غير تبادل اتهامات وتبريرات . سؤالي: هل تامر الحزب على نفسه في عام 63 كما فعل البعث ذلك في نفس العام؟ وكيف ان ناءب العريف الفني , وليس حربي حتى,حسن سريع كاد ان يطيح بالبعث وحلفائهم ويعجز كل ذلك العدد من الضباط والاعضاء المدنيين عن التصدي للانقلاب في اول ساعاته؟ هل نوقشت فكرة انه كان هناك خيانة ادت الى هذا الانهيار السريع والهائل للحزب؟ مع التقدير


5 - السيد طلال الربيعي
فاخر فاخر ( 2017 / 2 / 10 - 05:25 )
أنا لا أدري لماذا تحسست من كلمة -عليك-
بالطبع أنت تدري فهو مهنتك
ثم تقول خطاب خروتشوف لن يغبر شيئاً في الموضوع !

إنه حرف البداية لانقلاب شباط الذي كان له الأثر البالغ في تاريخ العالم
سعى خروتشوف لمهادنة الإمبريالية ولذلك طلب من الحزب الشيوعي العراقي ألا يستلم السلطة ويبقى تابعا لعسكري متخلف (ما فيه زعيم إلا كريم)
خطاب خروتشوف هو التفسير الوحيد لما وصفته بالمازوخية وعدم بقظة الحزب

كتب مرة الماركسي المخضرم فؤاد النمري أنه سمع شخصياً الخطاب ولعلك تستطيع أن تسأل النمري عن الخطاب


6 - السلاح
Almousawi A.S ( 2017 / 2 / 10 - 08:27 )
العزيز دكتور طلال الربيعي
لا فض فوك
وكأنك تقوم بتقييم مسيرة هامة من تاريخ الحزب الشيوعي ومقاومتة
والحق يقال ان الدفاع كان سيكون عن عبد الكريم قاسم
الذي تضارب وتناقص كثيرا في سياساتة
بدأ بهدر الدفاع عن ثورة تموز
وحلة للمقاومة الشعبية
ووضع نفسة معتقلا في وزارة الدفاع
حتى استسلامة
ورفضة توزيع السلاح على الجماهير كما هو شائع
اما بصاق الشيوعيين فق عطر وجوة البعثين مصحوبا بدم النزف الداخلي والالام
اما السلاح فقد صدأ من طول انتظار
ويظهر كما قال احد كوادر الدعوة
مبررا الاخطاء التي رافقت اعدام سيد مراهقي البعث
نحن متعودون ان نقتل وليس ان نقتل


7 - هل هناك مازوخية اكبر من هذه, بخيانة او بدونها؟
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 19:15 )
الزميل العزيز سليم عيسى
شكرا جزيلا على تعليقك وتعليقاتك السابقة التي ساهمت في حثي على كتابة هذا المقال.
اشاطرك الشعور المتضمنه قولك -فعندما اقرا مذكرات القادة الشيوعيين لا ارى غير تبادل اتهامات وتبريرات-. فمثلا سيرة الراحل العاني ترجع انهيار الحزب في 63 بشكل كبير الى وشاية هادي هاشم الاعظمي عضو المكتب السياسي وقتها, اما سلام عادل فيتكلم عن كتلة الاربعة اليمينية في القيادة, بينما يتكلم عزيز محمد عن عطل سيارة جورج تلو.
اي كما تقول انتَ, انهم كلهم يتفقون, بدون صريح العبارة, ان قيادة الحزب (ولكن بدونهم هم!!) كانت مسؤولة بشكل رئيسي في نجاح الانقلاب او عدم اجهاضه, لان هادي هاشم الاعظمي وكتلة الار بعة و جررج تلو كانوا كلهم في قيادة الحزب وبقاءهم في القيادة دليل اما على وجود تواطؤ او خلل فكري وتنظيمي جسيم في الحزب وقيادته (وهذا كله لا علاقة له بموضوعة التعذيب). والخيانة تلبس الاقنعة ولا تقدم نفسها صراحة كخيانة. وهذا ما يفيد به التحليل الديالكتيكي الذي يوصينا ان نهتم اكثر بما لا يقال وليس بما يقال.
يتبع


8 - اهل الكهف
الرصافي ( 2017 / 2 / 10 - 19:23 )
القيادية الشيوعية في بغداد كانو نائمين نومة (اهل الكهف ) لم تكن لديهم اية معلومة عن تحركات البعثيين وفي ضحى يوم 8 شباط الاسود كانو ( القيادات ) مندهشين يلتفتون يمينا ويسارا لا يعرفون مالعمل ولم تكن لديهم خطة طوارىْ عملية وجدية واخيرا فهل تعطل سيارة يكون سببا في عدم ايصال خبر ينبأ الحزب بالدمار؟! هناك اناس تعطلت سيارتهم في الطريق العام المؤدي الى المدينة فصاحبنا ترك سيارته في ( الجول ) ووصل الى المدينة متشبثا باية وسيلة وعلى مراحل لانجاز امر هام او معاملة مهمة في دائرة من دوائر الدولة !


9 - هل هناك مازوخية اكبر من هذه, بخيانة او بدونها؟
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 19:25 )
لانه لو قدمت الخيانة نفسها صراحة كخيانة لكفت عن ان تكون خيانة, بل انها ستكون فضيلة لانها ستكون بمثابة تحذير واعتراف بواقع الامر وتحمل للمسؤولية الشخصية. الخيانة عمل رذيل, لكن الاعتراف بالخيانة عمل شجاع وهو قول الحق على النفس, وهؤلاء لا يعترفون لانهم ليسوا شجعانا, واللا لقاوموا الانقلابيين , بدل ان يسمحوا لهم بقيادتهم كالخرفان الى المسلخ لذبحهم. ثم انهم لم يتعلموا الدرس ولم يحترموا ارواح شهداءهم التي يبدو انها ذهبت سدى, فقاموا بعد سنوات قلائل بالتحالف مع جلاديهم وجلادي الشعب. فهل هناك مازوخية اكبر من هذه, سواء كانت بدوافع الخيانة او بدونها؟
مع كل المودة والاحترام


10 - هل استدعى بيان خروشتشوف عدم المقاومة؟
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 20:29 )
السيد فاخر فاخر
شكرا جزيلا على مواصلة الحوار, واني اعتذر لسوء الفهم فانني لم اشكك في الخطاب, لكني لا استطيع ان اصدق ان خطاب خروشتشوف او اي بيان آخر من قبل القيادات السوفيتية كان قد طلب من قيادات ومنظمات الحزب الشيوعي العراقي واعضاءه وجماهيره, من مدنيين او عسكريين, وفي كل أنحاء العراق, وهم بمئات الآلاف او اكثر, انه اذا حصل انقلاب ضد قاسم فعليهم ان لا يقاوموا او يدافعوا عن انفسهم. وحتى لو افترضنا جدلا ان القيادات السوفيتية قد طلبت من الشيوعيين العراقيين عدم المقاومة, وهو امر مستبعد تماما, فلماذا قام الشيوعيون بتنفيذ مطالب السوفيت؟ علما ان هذا يفترض ان السوفيت كانوا على علم مسبق بحدوث الانقلاب, وليس هنالك من دليل على علمهم, هذا بالرغم من انهم لم يكونوا مع تسلم الحزب للسلطة.
كما ان خروشتشوف لم يكن في السلطة عندما تكررت نفس المأساة بعد تحالف
الحزب مع جلاديه في حزب البعث في سبعينيات القرن الماضي.
يتبع


11 - هل استدعى بيان خروشتشوف عدم المقاومة؟
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 20:31 )
للاسف, كما نعلم, لقد توقف الرفيق الكبير فؤاد النمري عن الكتابة في الحوار المتمدن وحرمنا من التواصل معه, ونحن حتى لا ندري ماهية الجرم الذي ارتكبناه مما يحمله على الامتناع عن الحوار معنا. ارجو له وافر الصحة ودوام العافية.
مع كل الاحترام والمودة


12 - لم تكن شجاعة باية حال
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 21:13 )
الزميل العزيز
Almousawi A.S
كل الشر على تعليقك.
اتفق مع العديد مما تقوله. ولكنك تقول ايضا:
ورفض قاسم -توزيع السلاح على الجماهير كما هو شائع-
فهل يعني هذا ان قادة الحزب مثل سلام عادل او غيره لم يمتلكوا شخصيا حتى قطعة سلاح كمسدس مثلا يخبئونه في طيات ثيابهم للدفاع عن حزبهم وانفسهم اذا اقتضت الضرورة (كيف امتلك صدام وجماعته السلاح عند هجومهم على قاسم؟!) الم يتعلم سلام عادل ورفاقه استخدام
السلاح في العراق او في دوراتهم في الاتحاد السوفيتي؟ وماذا عن العسكريين الكبار مثل جلال الاوقاتي او غيره؟ الم يمتلك هؤلاء سلاحهم الشخصي؟ كما ان عبد الكريم قاسم ورفاقه في وزارة الدفاع لم يقاوموا حتى النفس الاخير كما فعل سلفادور الليندي. انه امر غريب فعلا كل الغرابة. فهل هو جبن ام مازوخية؟ اني اعتقد انها مازوخية اكثر من كونها جبن او سوء تقدير. ولكنها لم تكن شجاعة باية حال. ولذا لا اتفق مع كلام الراحل العاني بحديثه عن:
-الصمود والبطولات التي اجترحها آلاف الشيوعين في اقبية تعذيب الانقلابيين,- لان البطولة كانت ستعني عدم دخولهم اقبية التعذيب في المقام الاول.
مع وافر مودتي


13 - “لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقة-
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 10 - 21:47 )
الزميل العزيز الرصافي
شكرا على تعليقك. واني اشاطرك الاستغراب بخضوص عطل السيارة بسبب البرد. وان ما يمكن استنتاجه هنا ان الله, صانع البرد والحر, هو المسؤول عن نجاح الانقلاب كعقاب منه للشيوعيين الملحدين واستجابة لدعاوات او فتوى الدجال الاكبر الذي اصدر بحقهم فتوته الشهيرة في عهد قاسم. لان الجو لو لم يكن شديد البرودة لما تعطلت السيارة وسيقوم جورج تلو بالتبليغ وعندها كانت ستعم الافراح والمسرات. لا اعتقد انه حتى الحمقى من الناس سيصدقون موضوعة السيارة. ولكن لو اتفقنا جدلا مع هؤلاء, فكيف نفسر عدم وجود نائب لجورج تلو او لجنة تحل محله عند فشله بالقيام بمهته لاي سبب كان؟ فهو كان مسؤولا للخط العسكري. فهل كان الخط العسكري يتألف من شخص جورج تلو فقط؟ وكأن المتنبي العظيم يتكلم عن هؤلاء بالضبط بقوله “لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقة اعيت من يداويها”!
مع وافر المودة


14 - ديمقراطيون ويساريون (فوق العادة)!
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 00:11 )
زميلي العزيز
Easa Juma Mohammed
(فيسبوك)
لا ادري كيف يؤخر كلامي تأخير عمل من يريد ان يعمل ممن تسميهم الديمقراطيين واليساريين, فرفاق هؤلاء في العملية السياسية يعملون بكل همة ونشاط ليسرقوا ما يسرقوا من مال عام ويعيثوا في الارض فسادا. فالعكس هو الصحيح. وهل الديمقراطية ادعاء ام ممارسة؟ وتوقيت كلامي واضح في المقال, وهو ليس متأخر لانهم يكررون نفس الخطأ ويساندون الفاشية باسم آخر, ويريدون تكميم افواهنا بحجة عدم مناسبة الوقت او غيرها من الحجج الزائفة, والوقت المناسب هم فقط الذين يحددونه وكأنهم ظلال الله على الارض! ثم الم يعملوا هم بدخولهم مجلس الحكم والمشاركة في العملية السياسية؟ المشكلة ليست العمل, ولكن العمل من اجل ماذا. وهؤلاء الديمقراطيون واليساريون (فوق العادة!) هم الذين يستقبلون الفاسدين والساقطين من حثالة البشر في مؤتمراتهم ومقراتهم, فقد باعوا انفسهم للشيطان كما في فاوست غوته. والناس ليسوا اغبياء او سذج, كما يعتقد هؤلاء, ليفهموا ان لسان حالهم يقول -لا للفساد, نعم للمفسدين!- ولا ادري كيف تنطلي عليك انت هذه الحيل التي لا تنطلي حتى على الاطفال.
يتبع


15 - ديمقراطيون ويساريون (فوق العادة)!
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 00:12 )
اذا كنت تريد ان تصدق الاكاذيب وتقنع نفسك بدجلهم فهذا هو شأنك, ولكن لماذا تسعى ان تفرض الاكاذيب والدجل علي؟
اتمنى لك عمرا مديدا!
تحياتي


16 - كل الشكر
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 00:56 )
زميلي العزيز والغالي جيفارا ماركس
كل الشكر على تعليقك في الفيسبوك وتثمينك العالي للمقال.
اعانقك انا بدوري ايضا


17 - هم الد اعداء الشيوعية حتى لو اقسموا باغلظ الأيمان
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 01:05 )
الزميل العزيز
Saad Said Muhmad
(فيسبوك)
شكرا على تعليقك. اسمح لي ان اختلف, فهؤلاء الذين تشير اليهم هم الد اعداء الشيوعية حتى لو اقسموا باغلظ الأيمان. اما موضوعة الحسين فقد ذكرتها لاثبات ان ادعاءاتهم بخصوص استلهامهم بطولة الحسين هي دجل ونفاق لا غير.
تحياتي


18 - الشر
Almousawi A.S ( 2017 / 2 / 11 - 11:16 )
مرة اخرى اشيد
بكل حرف في هذة المقالة القيمة والمهمة حتى تاريخيا
لما ورد فيها لتلافي امرا جللا
لازال العراق ولا ابالغ بل العالم يدفع اثمانا باهظة لذلك
ولا ادري ان كنت بعيدا عن التبرير اذا ما طرحت الاتي
ان تاريخ العراق الدموي امتاز بتطرف نادر
عن جميع الاحداث المأساوية في العالم
مما توجب ان تكون هناك لجنة اختصاص متفرغة لمثل هذا الحدث
مثلما هناك لجنة مركزية ومكتب سياسي وخط عسكري الخ
وقد كانت هناك دعواة للالتفات لتفعيل ذلك
لغرض اعلان حالة طوارئ عند الضرورة
ولا ادري اذا ما كانت للعزيز الدكتور تجربة مع الشيوعيين العراقيين حيث يعتبر التثقيف وصلابة المبدأ وواقيعتة
هو السلاح الماضي وعلية درئ الشر
يتم عن كسب وتثقيف اكبر عدد لقوى الخير
ولم يكن حتى الاغتيال لأعتى السياسين وحشية
مرحبا بة او مقبولا من قبل الحزب
والمراهنة التي تسود سياسة الحزب هي الخط العسكري الذي التفت اليه البعث وحرمة ايام الجبة وكذلك المراهنة على الزمن من باب الغد خير من الامس
مع اعتذاري للتكرار
ولكم جزيل الشكر


19 - السلاح وليس تقمص دور حمامات سلام بيكاسو
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 17:41 )
الزميل
Almousawi A.S
تقول
-يعتبر التثقيف وصلابة المبدأ وواقيعتة
هو السلاح الماضي وعلية درئ الشر-
كلا يا عزيزي والف كلا. ان السلاح واستخدامه, كما تبرهن الاحداث بكل جلاء, وليس تقمص دور حمامات سلام بيكاسو, كان هو الحل الاول والاخير مع الانقلابين, وليس الفلسفة والنقاشات النظرية. خيار الموت كان بجب ان يكون كخيار الحياة, خيارا بموت مشرف, وقد ضربت على ذلك مثلين, سلفادورالليندي والحسين بن علي.
وهذه قائمة طوبلة جدا بأسماء السجناء بعد انقلاب 8 شباط الأسود 1963 في سجن الحلة ونقرة السلمان وجماعة قطار الموت وغيرهم.
http://www.yanabe3aliraq.com/index.php/2013-03-09-15-59-56/9825-1963
واني متأكد لو ان كل اربعة من هؤلاء السجناء, وليس كل واحد, اجهزوا على انقلابي واحد فقط, لاستطاعوا بكل سهولة اجهاض الانقلاب, بدلا من ان يمكنوا الانقلابيين في حشرهم كالحشرات في قطار الموت او ايداعهم كبضاعة تالفة في نقرة السلمان, وضمن هذه الاسماء عسكريون عديدون ايضا.


20 - تناقض سلام عادل تعببر عن نفس برجوازي صغير!
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 11 - 19:02 )
يقول المناضل الكبير آرا خاجادور
- كان سكرتير عام حزبنا سلام عادل في ذلك الوضع الصعب بعد إنقلاب 8 شباط 1963 وخلال إعتقاله وتعذيبه أشد صلابة من أي وقت مضى في حياته، وهو تحت حراب وحوش الإنقلاب. وإستمر بإصرار على قناعته بأهمية حمل السلاح ضد الإنقلاب الفاشي، وضد تلك المؤامرة الإمبريالية.-
من هو سلام عادل؟ أسئلة وملاحظات وتعقيبات (1)
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=533170


فاذا كان سلام عادل مصرا على قناعته هو بحمل السلاح ضد الانقلاب الفاشي, لماذا لم يستخدم هو ورفاقه السلاح اثناء القبض عليهم او ايداعهم في معتقل قصر النهاية وبذلك كانوا سيعطون رفاقهم القدوة والمثل في التصدي والمقاومةا؟

فهل كان تناقض سلام عادل هو تعببر عن نفس برجوازي صغير, يتسم بالقلق والتذبذب وانعدام الحزم الثوري؟


21 - يهرعون الى ابيهم او امهم الحنون!
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 16 - 01:51 )
يتطرق هذا الفيلم الى خيانة وانحطاط النخبة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والى مقولة البطل الثوري جيفارا -إما النصر أو النصر!-, على عكس قادة الحزب الشيوعي العراقي الذين كانوا, كلما اشتد الكرب وعظم الخطب, يهرعون الى ابيهم الحنون, الاتحاد السوفيتي قبل الاحتلال, او امهم
الحنون, الولايات المتحدة بعد الاحتلال!

تشي والسوفيت. الملف السري لل -كوماندانتي- بشهادة الجنرال المسؤول عن ملفه في الكي جي بي
https://arabic.rt.com/prg/telecast/863770-%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA-%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D8%AC%D9%8A-%D8%A8%D9%8A/


22 - سفيف ينتحل اسم جيفارا
منهل عبدالحق ( 2017 / 2 / 16 - 07:30 )
ثمة سفيف يصف ستالين بالجبن !!
في أكتوبر 1941 اتخذت قيادة الحزب ترحيل الدولة من موسكو المهددة بالسقوط في ايدي الهتلريين لكن ستالين رفض الرحيل وبقي يدافع عن موسكو وقاد معركة موسكو ينفسه وكانت أول معركة ينهزم فيها هتلر وتقرع أجراس كنائس انجلترا احتفاء بنصر ستالين
أليس هذا السفيف سفيهاً ؟


23 - خروشوف باع الشيوعيين العراقيين
علي حبيب ( 2017 / 2 / 21 - 22:17 )
التعليق رقم 3
بعد سقوط موسكو بيد المافيات عام 1989 وبعد المطالبات بالكشف عن حقائق تلك الحقبة .. ظهرت الوثائق لتكشف عن رسالة ارسلها خروشوف الى جمال عبدالناصر يقول له فيها (اليس بامكانك ردع هذا الحصان الجامح في العراق الحزب الشيوعي؟) فكيف كان خروشوف يطمئن ناصر؟؟؟؟والوثيقة التاريخية تقول عكس هذا


24 - سوق النخاسة
طلال الربيعي ( 2017 / 2 / 22 - 02:19 )
السيد علي حبيب
تقول خروشوف باع الشيوعيين العراقيين, ولكن كيف باعهم هو او غيره ان لم يعرضوا هم انفسهم في سوق النخاسة؟

اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز