الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماتوا يحملون سرهم معهم

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2017 / 2 / 12
الادب والفن


مدينة لا تشبه بقية المدن ،شيء تلاحظه وأنت تتنقل في أزقتها وبين أهلها ، ما يلفت انتباهك السكون وكأنّ لا يوجد هناك بشر ،الاّ أنّ الحركة تشاهدها في كل الأمكنة . الناس هناك يمشون وهم مصطفون وراء بعضهم ،يضعون لاصق وراء ظهورهم مكتوب عليها إسم الشخص وكلمة نعم ،هكذا تشاهد الناس في الشارع صامتون لا يتحدثون لبعضهم لغتهم صمتهم حين تنظر الى عيون زميلك تقرأ ما يفكر فيه ويصبو الى قوله ، أحينا وأنت تنظر الى صديقك تبتسم ،وأحيانا أخرى تحزن وتغضب. لماذا الناس هناك صامتون؟ هل لأنهم خرسه ؟أم ألسنتهم معقوفة لا يليق به الكلام ، قبل حادثة الرجل مقطوع اللسان كانت الناس على ما يروى في بعض الروايات كان الواحد منهم اذا انطلق لسانه لا يصمت دهرا ويجول بك في درر الكلام والمعاني ،الّ أنّ تلك الحادثة تركت الكل يلوذ الى الصمت ويبدأ مرحلة جديدة من المعاناة والى استبدال الكلام بصمت ،وعاشت تلك المدينة دهرا ترزخ تحت وطأة السكون ،ولم تحاول الكلام أبدا الى أن اتى يوما وانتحر الجميع يحملون معهم سرهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي