الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يستصرٍخُكَ اضطراب الضوءِ

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 2 / 13
الادب والفن


أطرقُ بابُكَ اللحظة
أقصدُ نبوءتك القاحلة،
أقصد ميعادك الموحِل بنسيئة العتمة
مثل غريبٍ يتوجسُ
مغارتكَ بلا اتجاه
جئتك يا هيّ..
أي الاتجاهات أنتَ
هل جاوزتك المحطات
أم أنت سماء، حين تغور..
ولماذا أنت مثل قاطرة بلا فرامل؟!
لا تضحكُ في سِرُكَ مني
أنا أعرفكَ أكثر من خوفي مني،
وأكثر من كاتم،
كيف يضيّعُ وهجّ اللحظة.
يا أنت.. يا هيّ،
وكيف يغيّبُ الإنسان
وتبقى العيون.
يا هيّ..
ولماذا أنت مثل نيزك لا تدوم
وشهقة لا بدركها رب الضنك
هل غيرتّكَ مسارات النوتة مثل غبار؟!
يا هيّ:
وكم تغريك الطعنات كأنك شجر لا يموت
وكأنكَ،
حين يستصرخك في الليل اضطراب الضوء
إلهك أنت.
أو لستَ المبضع حين يجوع.
هَوّن بالله عليك
كل البحار كاذبة الشطآن
إلا أنت،
تتسرّطن باللذات الدموية ولا تنزع مِلحُكَ
لا أعرف ما أجهله عنك
لا معنى لِلغةٍ لا تعرفك
أنت لستَ الماء
ولا لشقوق تأخذك لأرض أخرى.
حزن الليمون أنت،
ووجع الصفصاف أنت
وغريب كاللوز..
وبريق امرأة تجهل من أنت.
أنتَ لستَ سوى أنتَ
أعرِفُكَ..
أعرفُ صوتك حين يرّكس عثوق القلب على العينين
ويتشهاكَ عسل الجمارِ.
أعرفُ كم يخبّلكَ ناقوطَ النهدِ
وأنت في سفرِ الرؤيا بلا جدران
وأعرفكَ، كما المبهم في الشك،
كأنك كل الأوثان.
يا هيّ
رتق ما فيك..
رتق ثوب الخِبّرة فيكَ
لحاء العمر عتيق
وليل الصمغ طويل
لا تنأى بعيداً عنك
لا تنتظر أحدا لا يشبه أرضك
كن أنت، كما اللذة، شهيق
وكن شقوقك..
وحدانيَتُكَ،
كي يأتيك الماء على صدغيه،
فسبحان من لا يأتيه الماء
وهو غريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع