الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التاريخ والعقيدة
احمد عبدول
2017 / 2 / 13الادب والفن
هناك تساؤل مهم يجب ان نطرحه على انفسنا كما علينا ان نقوم بطرحه على الاخرين والاهم من ذلك كله ان تقوم جهات اكاديمية ومؤسسات علمية بطرحه وتناوله للخروج من مازق تداخل ما هو تاريخي وما هو عقائدي بشكل يضمن لنا الوصول الى اقصر الطرق الى الحقيقة الموضوعية التي نبتغيها في هذا المورد او ذاك .
وارى ان ذلك التساؤل يكمن في الاتي هل تتقدم العقيدة على التاريخ ام ان التاريخ هو من يتقدم العقيدة في تناول الكثير من الامور ودراسة الكثير من الظواهر .
لا يخفى على ذي لب ان التاريخ والعقيدة يتداخلان ويتواشجان في الكثير من الخطوط العريضة والرئيسية , الا ان السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة على الباحث والمحقق والمتابع ,هو لمن تكون الاولوية ولمن يكون قسب السبق للتاريخ ام للعقيدة , عندما نريد ان نقوم بدراسة ظاهرة من الظواهر او شخصية من الشخصيات التي تناولها بالدرس والتحليل كل من التاريخ والعقيدة في ان واحد وهنا تكمن الصعوبة ,وعلى الرغم من ان التاريخ هو ذاته الذي قام بنقل العقائد برمتها غير ان العقيدة بقيت هي المسيطر على مادة التاريخ لتبقى العقيدة هي صاحبة القول الفصل في الحكم والاستنتاج .
من وجهة نظري ان التاريخ على الرغم مما يتخلله من نواقص ومثالب وتسييس لكن يجب ان تكون له الكلمة الاولى وان يتقدم على العقيدة التي يعد جزء منها عبارة عن اهواء شخصية وحزبية وفئوية اخذت بمرور الاعوام والعقود تأخذ شكل من اشكال العقيدة التي لا يمكن مناقشتها والخوض فيها .
والعقيدة كما هو التاريخ قد تنطوي على الكثير من النواقص والمثالب فقد تعرضت هي الاخرى في بعض مراحلها الى التسييس والشخصنة والزيادة والنقصان ليس في مجال النصوص والآيات والاحكام التي نقلها لنا التاريخ ذاته , لكن في مواضع اخرى ومواطن عدة ,الا ان التاريخ يبقى الاقرب الى فهم مجريات الامور ودقائقها لا سيما فيما يتعلق بتلك الثورات والانتفاضات السياسية والعسكرية التي قام به رجالات لهم ثقلهم في حقلي مادة التاريخ والعقيدة ,فنحن على سبيل المثال عندما نريد ان ندرس حياة هذه الشخصية او تلك من وجهة نظر سياسية او عسكرية فسوف نتوصل الى جملة من المعطيات التي لا توافقنا عليها العقيدة المذهبية في حين ان المسالة تعد مسالة تاريخية بالدرجة الاساس .
ان الكثير من الحركات السياسية والانتفاضات الاسلامية المسلحة التي نهض بها علية القوم وسراتهم من قادة ورموز وائمة انما كان يتخللها نصيب من عدم الدقة في الكثير من الحسابات السياسية والعسكرية والتعبوية والستراتيجية الا ان مثل هذا الامر ما يزال محظورا على الباحث الذي يبتغي الوصول الى الحقيقة الموضوعية او ان يقترب منها بشكل واخر .
نعم ان الكثير من التحركات الاسلامية والثورية انما كان ينقصها شيء من التنظيم ويعوزها شيء من الدقة لكن القراءة من خلال عين العقائد المذهبية لا ترحب بهكذا طرح ان لم تكفره وتتهمه باشنع التهم وابشعها .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح