الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟

خورشيد الحسين

2017 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تميزت دار الفتوى تاريخيا بطابع الإعتدال والإنفتاح والإلتزام بالقضايا الوطنية والقومية وقد لعبت دورا إيجابيا في العلاقات المتوازنة بين أبناء الطائفة مما كرسها مرجعية دينية وسياسية فاعلة ومؤثرة في الحركة العامة وكرست نفسهاحاضنة لجميع أبناءها متعالية فوق سياسة التحيزوالمفاضلة ولم تكن يوما مقيدة أو مجيرة لحساب هذا الطرف أو ذاك .
هذا التميزتاريخيا المفعم بحيوية الربط بين موقعها كمرجعية دينية للسنة ودورها كقبلة وطنية جامعة لكل أطياف المكونات اللبنانية التي تجلت في كثير من المواقف المفصلية خلال الحرب الأهلية وقبلها في تقريب وجهات النظر وفي مواقف وطنية مشرفة تنحني لها القامات احتراما إضافة لحملها هم القضايا القومية الكبرى سواء في تأييدها للقضية الفلسطينية ودعمها وآحتضانها للثورة والمقاومة الفلسطينية وتبنيها للرؤية الوحدوية وللعروبة في زمن الكرامة العربية ,هذا التاريخ المشرف الذي تجلى بوجهه الجميل يوم أمْ المرحوم الشهيد حسن خالد المسلمين جميعا سنة وشيعة في صلاة شكلت ردا وطنيا وأسلاميا على الإحتلال الصهيوني للبنان عام 1982 يكاد اليوم أن تهتز ركائزه ودعائمه التي قامت عليها هذه الدار الكريمة.
هذه الصفة التمثيلية التي آكتسبتها الدار على مدى عقود من الزمن بدأت تفقد تأثيرها وقدرتها على جمع الأطياف تحت جانحها مما أفقدها الكثير من قوة مرجعيتها ,فسياسة التحيز والإنكفاء حجم من فاعليتها الأمر الذي آنعكس سلبا على موقع الطائفة السنية وموقعها كملجأ لأبناءها وحد من دورها الوطني الذي آعتادت أن تلعبه في المنعطفات والأزمات كحلالة العقد المستعصية وممارسة دورها كحكم بين جميع المكونات.
المطلوب اليوم هو أن تستعيد هذه المرجعية الدينية والوطنية نفوذها التي تراجع وسلطتها المعنوية التي فقدت الكثير من قوة آستثمارها في توحيد وجمع أبناءها. وذلك من خلال تقييم شامل لسياستها على مدى الأعوام الأخيرة ,وتخرج من تحت عباءة السياسيين ليستظل السياسيون بعباءتها,ألمطلوب أن تمنح رعايتها لجميع أبناءها بالسوية إن أرادت عدلا في الرعية ,وأن تفتح أبوابها وصدرها دون تفرقة ولا ولاءات لأحد,المطلوب أن تفرض المصالحات تحت سقفها ورعايتها وهي قادرة على ذلك بما تملك من قوة تأثير ,ألمطلوب اليوم من هذه الدار الكريمة أن تستعيد تاريخها ويستعيد سماحة المفتي دوره وهو قادر على ذلك يما يتمتع به من احترام الجميع ومحبتهم وبالتالي هذا هو المطلوب من الدارالكريمة...فهل تفعل؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا