الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة 20 فبراير للنضال ضد الاستبداد، والفساد، وليست لتحقيق التطلعات الطبقية.....7

محمد الحنفي

2017 / 2 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الإهـــــداء إلـــــى:

ـ الأوفياء من مناضلي حركة 20 فبراير، الذين تخلصوا، في نضالهم، من كل الممارسات الانتهازية، التي أضرت بحركة 20 فبراير.


ـ الرفيقة سارة سوجار، بنت الشعب المغربي، والمضحية من أجله، والمدافعة عنه، ولم تنتج أي شكل من أشكال الممارسة الانتهازية، التي تضر بحركة 20 فبراير.

ـ من أجل الاستمرار في العطاء، والتضحية.

ـ من أجل إحياء حركة 20 فبراير، للنضال من أجل فرض انتزاع الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام الكرامة الإنسانية.

محمد الحنفي

في ضرورة إحياء حركة 20 فبراير:

إن حركة 20 فبراير، التي انطلقت في فبراير 2011، انطلاقا من الشروط الموضوعية، التي كانت قائمة حين ذاك، والذي ازداد نضوجا مع مرور الايام، رغم توقف حركة 20 فبراير، نرى أنه من الضروري العمل على إنضاج الشروط القائمة، في تطورها، والعمل على إبرازها أمام الجماهير الشعبية الكادحة، الفقيرة إلى الوعي بأوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية:، والسياسية، حتى تدرك المخاطر التي تحدق بها، وتؤثر على مسار حياتها، وتجعلها فاقدة لوعيها، ومنكمشة على نفسها، ومتوهمة أن حزب العدالة والتنمية، أو حزب الدولة، أو المخزن، سوف يعمل على إيجاد حلول للمشاكل القائمة، في الوقت الذي يعمل فيه الجميع، على مصادرة ما يمكن أن يلتصق بجيوب كادحي الشعب المغربي.

إن الشروط القائمة، في تطورها، تتسم بالهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، وبتنظيم عملية نهب ثروات الشعب المغربي، التي تحولت إلى حسابات في الأبناك الداخلية، والخارجية، وإلى عقارات بدون جدوى، وبدون اطمئنان على المستقبل الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وهو ما يستدعي قيام حركة احتجاجية واسعة، خاصة، وأن شراهة البورجوازية التابعة، والطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، لا تعير أي اهتمام للأضرار التي تلحق الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، بصفة خاصة، وتلحق الشعب المغربي بصفة عامة، بسبب الهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، وبسبب النهب الممنهج لثروات الشعب المغربي، على نطاق واسع، وعلى جميع المستويات.

ولذلك، فإحياء حركة 20 فبراير، تقتضي من كل جماهير حركة 20 فبراير، ومن الذين لا زالوا أوفياء لها، في المدن، والقرى، أن يعملوا على:

1 ـ قطع الطريق أمام الوصوليين، والانتهازيين، والبورجوازيين الصغار، والمتوسطين، أو ممن يتأثر بعقليتهم، المرضى بالتطلعات الطبقية، الذين يسلمون في الحركة، مقابل ما يحققون من تطلعات طبقية، وفي حالة عودة حركة 20 فبراير، إلى مختلف الميادين، فإن عليها أن لا تمكن المرضى بالتطلعات الطبقية، من قيادة حركة 20 فبراير، حفاظا على الحركة، وسعيا إلى تطويرها، وتطورها على جميع المستويات، حتى ترقى إلى مستوى الصمود الذي يجعلها تحقق مطالبها، وتقوم بتحقيق التغيير الذي تنشده الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، الطموحة، والتواقة إلى تغيير أوضاعها المادية، والمعنوية، لضمان العيش الكريم.

2 ـ التزام الأحزاب، والتوجهات المختلفة، بعدم التعامل مع حركة 20 فبراير، بعقلية التسوق، حتى تبقى جماهيرية حركة 20 فبراير، بعيدة عن كل أشكال الاستقطاب الخاصة، التي تسيء إلى حركة 20 فبراير، وتجعل جماهير الملتحقين بها، ينسحبون تباعا، هروبا من المؤثرات الواسعة، التي تتفاعل فيما بينها، داخل الحركة، فتؤثر سلبا على وجودها.

فالمواطن البسيط، الذي يحكم انطلاقا من حركة 20 فبراير، ومن مطالبها، ومن شعاراتها المرفوعة، والتي يجب أن يتحد حولها كل من يرتبط بحركة 20 فبراير، حتى لا يؤثر سلبا على وجود الحركة، يد نفسه غير معني بحركة 20 فبراير.

ومعلوم أن الأحزاب، والتوجهات المختلفة، عندما ترتبط بتظاهرة معينة، فإنها تعمل على إشاعة فكرها، وأيديولوجيتها، بالإضافة إلى رفع الشعارات التي تناسبها، وتنسجم مع أيديولوجيتها، مما يترتب عنه انفراط التظاهرة إلى مجموعات لا تلتقي، فيما بينها، على مطالب معينة، ولا ترفع نفس الشعارات، ولا تسعى إلى تحقيق نفس الأهداف. وهو ما كان يحصل، فعلا، في تظاهرات حركة 20 فبراير.

ولذلك، فإن على الأحزاب، والتوجهات، أن تلتزم، في حالة إحياء الحركة، وعودتها إلى الميادين المختلفة، أن تعمل على احترام قواعد الانتماء إلى حركة 20 فبراير، وعلى احترام مطالبها، وبرامجها، وشعاراتها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

3 ـ تجنب الاضطراب في طرح المطالب. وهذا الاضطراب الناجم عن تعدد الأحزاب، والتوجهات المرتبطة بحركة 20 فبراير، والمختلفة فيما بينها، مما يؤدي، بالضرورة، إلى الاختلاف في طرح المطالب، والشعارات، والأهداف. وتجنب الاضطراب، لا يعني إلا تجنب الأحزاب، والتوجهات السياسية المختلفة، طرح ما يخالف مطالب، وشعارات، وأهداف حركة 20 فبراير، سعيا إلى المحافظة على وحدتها، وقوتها، اللذين بدونهما، لا تستطيع حركة 20 فبراير، تحقيق أهدافها.

4 ـ تجنب استغلال حركة 20 فبراير، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، وإلى الحكومة، حتى و إن كان هذا الاستغلال، منصبا على استغلال الدين الإسلامي، كما فعل حزب العدالة والتنمية، الذي يترأس أمينه العام الحكومة، بفضل استغلال الدين الإسلامي، من خلال حركة 20 فبراير، ووقف وراء التراجعات التي عرفتها، منذ انتخابات 2011 السابقة لأوانها. وهو ما يفرض تجنب استغلال حركة 20 فبراير؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف قدرتها على الاستمرار، كما يؤدي إلى تلاشيها في نهاية المطاف، لتصير في ذمة التاريخ. ومعلوم أن العمل من أجل إحياء حركة 20 فبراير، اقتضى منا أن نلتمس عوامل قوتها، وأن نتجنب عوامل ضعفها.

5 ـ إعلان الحرب على الفساد، مهما كان نوعه، أو مصدره؛ لأنه، إذا كان هناك شيء يعاني منه الشعب المغربي، فهو استفحال أمر الفساد، في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والإداري، وغيره من أشكال الفساد، التي تنخر كيان الشعب المغربي، وتجعله يفقد الثقة في المستقبل، ويحول أبناءه إلى ممارسين لكل أشكال الفساد، لضمان العيش غير الكريم.

وحركة 20 فبراير، لا تسعى إلى تكريس الواقع، كما هو، بل تعمل على تغييره. وتغيير الواقع، لا يكون إلا بمحاربة الفساد، والاستبداد، وكل ما يؤدي إلى إنهاك الشعب المغربي، والهجوم على قوته اليومي، حتى تتغير الأوضاع المادية، والمعنوية، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة. ومحاربة، ومحاسبة الفاسدين، أنى كانوا، وخاصة إذا كانوا في مناصب المسؤولية، منتخبين، وغير منتخبين.

6 ـ أن لا تتحول حركة 20 فبراير، إلى وسيلة لوصول هذه الجهة، أو تلك، إلى مراكز القرار، كما حصل مع حزب عبد الإله بنكيران، الذي استغل حركة 20 فبراير، حتى صار يحتل المرتبة الأولى على مستوى البرلمان، ثم تنكر لها، وأخذ يمارس في حقها القمع الشرس، من أجل سحب البساط منها، وجعلها تعيش حالة الأزمة الحادة، التي تجعلها غير قادرة على العودة إلى الميادين المختلفة، خاصة، وأن الشعب لم ينل أي شيء من حركة 20 فبراير. ولذلك، فإن عودة الحركة إلى ميادينه، في مختلف المدن، وفي مختلف القرى، رهينة بقطع الطريق أمام الذين يسعون إلى الوصول إلى مراكز القرار، كما هي رهينة بالنضال المرير، مهما كانت التضحيات التي يقدمها نشطاء حركة 20 فبراير، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.

ونحن، عندما نعمل على إنضاج شروط إعادة إحياء حركة 20 فبراير، فإننا، في نفس الوقت، نعمل على إنضاج شروط سعي الشعب المغربي، إلى امتلاك وعيه بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وبحقوقه العامة، والخاصة، وبخطورة نهب ثرواته على مستقبله، بسبب استفحال أمر الفساد، والاستبداد؛ لأن امتلاك الشعب للوعي بكل ذلك، يؤدي، بالضرورة، إلى النهوض بحركة 20 فبراير، وإلى تقويتها، وإلى مساهمة جماهير واسعة في تنشيطها، حتى تحقيق الأهداف، والمطالب التي تضمنتها الأرضية التأسيسية، التي تحتاج إلى تحيين، حتى تصير مستجيبة لمختلف المستجدات، التي عرفها الواقع، بعد دستور فاتح يوليوز 2011، وبعد مجيء حكومة عبد الإله بنكيران، الآتي من عمق تخلف الواقع، ومن عمق اعتماد الفكر الظلامي، في النظرية، والممارسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشرون فبراير نزوة وتقليد
عبد الله اغونان ( 2017 / 2 / 15 - 14:23 )

في أول خروج ل20فبراير بالدار البيضاء لاحظت نوعية الشباب الذي خرج فقد تبعا للصرعة التونسية
شباب عاطلون
سلفيون
العدل والاحسان
أتباع أحزاب تراقب الموقف
صحفيون يتشممون مالم يخطر لهم على بال
متربصون
مجموعة الدفاع عن الصحفي رشيد نيني
فضوليون ومتفرجون
رجال مباحث بلباس مدني
يرفعون شعارات مختلفة
يتخاصمون بينهم كل يريد تسيير المظاهرة
خليط غريب وشذاذ افاق
واستغلت أحزاب هذه الحركة واخترقتها خاصة العدل والاحسان والنهج الديمقراطي الراديكالي
وانتهت الحركة بل ظهر انحراف بعض عناصرهاسياسيا وخلقيا


2 - شُذاذ التَّطرّف دواعش النت وعبدالله أغونان
يوسف حركات فاخر ( 2017 / 2 / 15 - 16:46 )

لله دِرّ الدُّر عبدالله، لَفظُكَ مائز محسوب جَذّاب للعقلِ والوجدان، غير سوقي غير مُنَفِّر، رَحمَ الله والديكَ ومَنْ رَبّاكَ وعَلَّمَكَ وهَذَّبَكَ وشَذَّبَ قَلَمَكَ، تتَقَعَر وجيفٌ تطفو!.

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي