الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بضاعتك أرخص من أن تعرضها في البازارات!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 2 / 14
حقوق الانسان


بير رستم (أحمد مصطفى)
كتب أحدهم على بوستي السابق بخصوص (ديمقراطية مثقفينا) التعليق التالي: "بعض مثقفينا لو كانو ((مثقفين السلطة)) كنا بلعناها، بس صايرين ((مثقفين لجماعات و مرتزقات)) هاي كمان مصيبة مبتلين فيها نحن". وأضاف آخر تعليقاً يقول فيه؛ "أصبحت كاتبا كايدين هذا الثوب غير لايق بك صديقي داما عزك". طبعاً كل متابع للصفحة وكتاباتي أو أولئك الإخوة الذين يعرفونني عن قرب، سيدركون مباشرةً التلميح وبأنهما يتقصدانني بشكل مباشر وخاصةً أن التعليق على صفحتي ولذلك سأقول كلمتين وبإختصار شديد وهو ليس دفاعاً عن النفس، لكن وكما قلت توضيح حيث لست بحاجة للدفاع عن النفس ونيل شهادة حسن سلوك من الآخرين وأقولها ليس ترفعاً، بل كون المرء أكثر الناس معرفةً وإدراكاً لنفسه وهل هو يعمل وفق قناعاته أم بحسب إشارة الآخرين ووفق إراداتهم كأداة ارتزاقية.


إذاً فدعوني أقول الكلمتين وأعلم بأن بعض الإخوة سوف يحتجون ويقولون؛ أستاذ لا تعطيهم الأهمية وهم حقيقةً لا يستحقون الأهمية، لكن علينا أحياناً أن نوضح بعض المسائل والقضايا وعلى الأخص الإتهامات المجانية بحق البعض وهنا لا أقصد نفسي فقط، بل أقصد الحالة .. المهم إليكم ما أود قوله: كنت أعتبر نفسي دائماً بارزانياً، لكنني منذ اليوم سوف أتخلى عن هذه الصفة لكي لا يقال إنك تود المتاجرة بها، بل سأحاول أن أكون قارئً مجتهداً موضوعياً لمختلف الأحداث والتيارات وبالتالي أتقرب من مختلف المواضيع بطريقة عقلانية قدر الإمكان ودون مواقف جاهزة مقولبة _وذاك ما كنت أتبعه سابقاً أيضاً_ ولذلك جاءت تقربي من منظومة العمال الكوردستاني رغم قولي وانتمائي للبارزانية .. وهكذا فقد جاء مقاربتي وتأيدي لتجربة الإدارة الذاتية من منطلق قراءاتي للمسألة وخدمتها للقضايا الكوردستانية.

أما أن يأتي أحدهم ويقول: بأن "هذا الثوب لا يليق بك" أو يربطها بـ((قضية الارتزاق))، فأعتقد بأن المسألة خرجت من إطار الأخلاقيات وباتت في إطار التهم والتلفيقات .. وبالمناسبة فإن ثوب منظومة العمال الكوردستاني ليست عيرة، بل وكأي ثوب من أثواب الحركة الكوردستانية لها ما لها وعليها ما عليها ويشرفني إنني كنت جزء من تلك الحركة سابقاً ولو ضمن أحزاب لا تتوافق مع العمال الكوردستاني، لكن لم أعمل يوماً من منطلق ارتزاقي، بل دائماً كنت أنطلق من قناعاتي الفكرية والمبدئية وفي خدمة قضايا شعبنا وقد قدمت خلال تاريخي المتواضع وفي سبيل تلك المبادئ والقناعات من جهد وتعب واعتقال وملاحقات ما يعفيني من تقديم أية إيضاحات بخصوص هكذا اتهامات مجانية وذلك للذين يعرفونني، لكن هنا أقولها لبعض الذين ربما ينغروون بكلام بعض المتثورجين الجدد وكذلك لم أبخل بمالي الخاص في خدمة قضايا شعبنا وكل الذين يعرفونني عن قرب يعرفون تلك الحقائق وأتحدى كل أحزابنا، بما فيها منظومة العمال الكوردستاني وقبلها البارتي، أن قدمت لي أي أموال أو امتيازات خاصة.

وأخيراً أود أن أقول لهؤلاء المتثورين؛ بأنني كنت على خلاف مع منظومة العمال الكوردستاني أيام كانت هي على علاقة قوية مع النظام السوري _بالأحرى تحت اليد_ واليوم وعندما بات النظام في أضعف حالاته وبدأ حزب الاتحاد الديمقراطي يؤسس لحالة كوردية _رغم العديد من الملاحظات عليها_ فإنني بدأت أقترب منها وأؤيدها كمهتم ومتابع للشأن العام، بينما الكثير من المتثورجين في هذه الأيام، كانوا على علاقة طيبة مع منظومة العمال الكوردستاني وذلك على أيام علاقاتها الطيبة مع النظام السوري وعندما بدأت الأحداث في سوريا وبدأ النظام يفقد هيبته وسلطته وعندما خف الكثير من القيود على حزب الاتحاد الديمقراطي من قبل النظام وبدأ الحزب يؤسس لمشروعه الخاص ومن دون القبول والخضوع للإرادة والتبعية الإخوانية الأردوغانية، فإن أصوات هؤلاء الثورجية بدأت تتعالى ضد حزب الاتحاد الديمقراطي والقول؛ بأنها ((جماعات إرهابية مرتزقة)) .. فعلاً صدق المثل الكوردي عندما قال: بأن "العطار يبيع ما يحمله من بضاعة" وبضاعة بعض الناس أرخص من أن تعرض في البازارات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر


.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي




.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6