الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :

طاهر مسلم البكاء

2017 / 2 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


بلاد يقال لها وطن العرب ويقال انها امتدت من المحيط الأطلسي الى الخليج العربي وان جميع سكانها من العرب ، جمعتهم لغة واحدة ودين وتاريخ وهموم مشتركة ، وبنتيجة لما عليه من موقع ممتاز وما ظهرت في ارضه من ثروات وكنوز ولما امتاز به من مميزات اخرى فقد اصبح محط انظار الآخرين من خارج حدوده ،فتفننوا في ايذاءه بدءا ً من زرع كيان غريب دخيل في قلبه واجباره وبالأكراه على تقبله رغم انه يرفضه كونه قطعة غريبة عن جسده ،وانتهاءا ً بالنهب المستمر لثرواته و اشغاله بالحروب والدمار والقتل الذي طال حتى كفاءاته ، انتهى المطاف به بانتشار الفرقة المذهبية والقومية ،و فقدان الوعي والذاكرة وشلل تام في جميع الوظائف .

صور من التفاهم العربي :

لم يحصل ان قام العرب بالتواصل العربي - العربي وفتح حدود بلاد العرب للعرب لأجل الألتقاء والتقارب العربي وليشعر العربي انه في بلده اينما حل ورحل على امتداد بلاد العرب، و لكن ان حصل اليوم شيئا ً من هذا فأنه يقتصر على رسل الموت من الأرهابين والتكفيرين والظلاميين ،الذين يعدّون و يمولون عربيا ً ويرسلون لأقتحام ارض عربية اخرى حاملين صور من التواصل العربي المبتكر الذي يحمل للبلد الآخر الموت والخراب والتهجير،ويكون مدعوم ومسند بأحدث دعاية من فضائيات مسمومة ،مصممة لتعميق الخراب ومشتراة بأموال النفط العربي !
كما انهم اليوم مضرب الأمثال في مساعدة بعضهم البعض فالدول الغنية تساعد الدول الفقيرة ولكن ليس بالمال والغذاء والخبرة ،ولكن هذه المساعدات تكون على شكل فتن متنوعة و مفخخات وصواريخ واحزمة ناسفة لقتل الفـقراء وتخليصهم من الحياة القاسـية وارسـالهم سـريعا ً الـى الـجنة الموعودة .
واصبح لديهم اليوم معارف ومثل جديدة مبتكرة على ارضهم ، ومنها ان يتعاهدوا ويتكاتفوا مع العدو ضد بعضهم البعض بكل ما اعطاهم الله من هبات وموارد ومقدرات في هذه الدنيا ، حيث ان هناك في الجانب الآخر على مقربة من دولهم من يطمع بثرواتهم في العلن ،ويصفهم بأنهم لايستحقون كل ما اعطاهم الرب لأنهم لم يحسنوا التصرف به ولايجيدون استخدامه لرفاه شعوبهم ولزيادة قوتهم والدفاع عن حدودهم ،لابل ان العالم بأكمله يراهم اليوم يستخدمون الثروة التي وهبهم الله في قتل بعضهم البعض وتدمير ممتلكات بعضهم البعض ، وفقد الأمل في أي بارقة أمل ولكن ...

لايزال للشرف بقية :
يقول العراقييون اليوم لجميع العرب وخاصة اولئك الذين ارسلوا الأرهابيين ليفجروا جثثهم النتنة في مدننا و اسواقنا : لقد اكتفينا بسميرة مواقي عن جميع العرب !
وسميرة التي يعرفها اليوم كل عراقي ،وحتى الأطفال يتحدثون بأسمها ،هي صحفية جزائرية شابة امتازت بتقاريرها الجريئة وخوضها الصعاب ممادفع مؤسستها، الشروق الجزائرية ، ان ترسلها الى العراق لتصوير واحصاء انتهاكات الحشد الشعبي ضد السنة في العراق ،كمايروج الأعلام المعادي، وعايشت المعارك البطولية للحشد لمدة عام كامل فأرسلت تقاريرها بسلامة نية ومهنية ،ومن دون ان يكون فيها أي رائحة للسنة والشيعة تقول : انها ماوجدت شئ مما أرسلت لأجله ،بل وجدت أبطال يغسلون العار ،وهم يحملون أرواحهم على أكفهم ،ويواجهون الصعاب ،ويصدون موجات التتار الجديد الذي بدأ يهدد العالم لولا بطولاتهم ودمائهم الزكية ،ولاعجب فهم أحفاد أولئك الذين وقفوا مواقف بطولية في جميع حروب العرب الكبرى مع أعدائهم التقليدين ، وابتدأت قصة أخرى : حيث لم تعجبهم تقاريرها وخاصة أولئك الذين كانوا يريدون التطبيل للسنة والشيعة ، اتهموها بالتشيع والأنحياز للحشد الشعبي ،فماكان منها الا ان تقدم استقالتها للشروق لعدم أحراجها ، وتفضل الأستمرار في الخطوط الأولى للحشد لتصاب بطلق ناري في رأسها يوم 13 شباط ، متوسمة أغلى أوسمة البطولة والفدائية ،مثبتة ان هناك بقايا من الشرف العربي، ولو كانت أمرأة ،ولكنها تعدل ملايين العرب من الرجال !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر بشرية وتعليق للدراسة ..فيضانات عارمة تجتاح عمان


.. اليونان: إيقاد شعلة دورة ألعاب باريس 2024 في أولمبيا القديمة




.. إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 في أولمبيا الق


.. الدوري الإنكليزي: بـ-سوبر هاتريك-.. كول بالمر يقود تشيلسي لس




.. الصين: ما الحل لمواجهة شيخوخة المجتمع؟ • فرانس 24 / FRANCE 2