الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواء الجصاني : تساؤلات وتأملات عن بعض حالنا اليوم (78) /// أرى خلفَ الرمادِ وميضَ جمرٍ، ويُوشكُ ان يكونَ لها ضرامُ -

رواء الجصاني

2017 / 2 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تساؤلات وتأملات عن بعض حالنا اليوم (78)
أرى خلفَ الرمادِ وميضَ جمرٍ، ويُوشكُ ان يكونَ لها ضرامُ
- رواء الجصاني
--------------------------------------------------------
بعيداً - نسبياً بالطبع، وبزعم الحياد المفتعل، الحريص- عن مناصري التظاهرات الشعبية في العراق، لهذا السبب اوذلك، وبعيد ايضا، عن مناهضي تلكم التظاهرات، لسبب أو آخر، أجدني، ودونما قصد رحتُ مردداً ما قاله " نصر بن سيّار" قبل قرون وقرون، وكأنه يقوله اليوم، وما أشبه الليلة بالبارحة:
أرى خلف الرمادِ وميضَ جمرٍ، ويوشكُ ان يكون لها ضرامُ
فأن النار بالعودين تُذكى، وأن الحربَ أولها الكلامُ
فإن لم يطفها عُقلاءُ قومٍ، يكون وقودها جثثٌ، وهامُ
أقول ذلك وأدري، بل وأرى، حماسة المناصرين، والمناهضين، لتلك التظاهرات، تترى دون حدود، وبخاصة عند اولئك الذين لا ناقة لهمُ ولا جملا، في البلاد، وأمتها، ماداموا في رخاء وأمن، بعيدا عن النتائج أيما كانت صائبةَ، ام"مصيبة" ... دعوا عنكم المنتفعين، مالاً وسحتاً حراما، وسياسيين يبحثون عن جاهٍ، راحل أو آت، وقوالين ما فتئوا يسعون لتأجيج الاحقاد والطائفية، باطنيين كانوا، أم ظواهر صلفين ...
وبآيجاز، عجول، أقول: عسانا واجدين عقلاء قوم، يقدروا ان يقّوموا ما نحن فيه من بلاءاتٍ وفتنٍ وبغضاء، ويؤمنوا بان البلاد شبعت دماً، ولكنها ما برحت "تسأل هل مزيدُ"... أقول ذلك بعُجالة وأيجاز، كما اسلفتُ، ولربما عليّ التبرير لتينك السببين، فأوضح: امّا العجالة، فلأن الحالُ لا تتحمل الاطالة ما دامت هناك أرواح ناس، وهي الاغلى والأعز. واما الأيجاز فلأن الناس شبعت حدّ التخمة من السرد والتنظير والأستعراضات والتكرار، ويريدون التحدث لهم بـ"الكلام، لا بأبن عمه" بحسب تعبير الفقيه والشاعر الكبير: علي الشرقي، له الذكر الطيب.. ومثله لجميع الناطقين بلا تفيّقه وتحذلق وتمنطقٍ ولفٍ ودوران..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل