الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيءٌ يَخصُّ الرُّوحَ

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 2 / 16
الادب والفن


شيءٌ يَخصُّ الرُّوحَ *
-------------
... ورجعتُ، في الرّوحِ اضطرامٌ
واضطرابٌ في الشَّغافِ، يهزّني شَوقي
إلى كلِّ الأحبّةِ في بلادي الباكيهْ
فقصدْتُ من كانوا العروقَ... وجدْتهمْ
كبرودةِ اللّيلِ الكئيبْ
وبحثتُ عنّي... لمْ أجدْني
ياهْ ! لمْ أجدْ ذاك الكتابَ ولا الورودَ الزّاهيهْ
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
... لا مَن يُجيبْ !
... في الشّارعِ المُربدِّ - رغمَ ضجيجهِ
حدَّ الصّراخِ توجّعًا - صمتٌ رهيبْ
كلُّ العيونِ بلا بريقِ الأمسِ
هذا اليومَ يختلفُ البريقْ
متوعّدًا شررٌ بها... يَحكي اللّهيبْ
كان الجميعُ يُهرولونَ - يُصمُّني صوتُ اللُّهاثْ -
في مشهدٍ قلِقٍ... عجيبْ !
... صوّبتُ نحوَ المقهى
ذاك المنتدَى السّحريِّ ... كانوا مُحلّقينَ
ولعبةُ الورقِ القديمةُ تنضحُ بالحماسْ كما هيَهْ
وبحثتُ عنّي بينهمْ...
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
شيءٌ تغيّرَ ها هنا
شيءٌ يخصُّ الرّوحَ في بلدي تغيّرَ - إذْ تغيّرَ-
فاختفى الوهَجُ الحبيبْ
ناديتُ: «أينَك يا أنا ؟»
لا ردَّ إلاّ صوتَ حشرجةِ الغريبْ
أو بعضَ حرٍّ يلفحُ الأوصالَ
أوْ... في عمقِ أعماقي نحيبْ.
-------------
* هو عنوان ديوان للشّاعر السّوري شوقي بغدادي.
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/02/16








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه