الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة

عدنان جواد

2017 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


السياسة الأمريكية في زمن ترامب وإيران والإرهاب في المنطقة
تحدث الكثير عن إن هناك توجه أمريكي للانسحاب من الشرق الأوسط، بحجة توجيه الاهتمام للداخل أفضل من الاهتمام بالأمور الخارجية، وهذا الأمر كان واضحا في أحاديث ترامب أثناء حملته الانتخابية.
إن ما يحكم تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ليس مصالحها فقط، وإنما هو الأمن القومي لإسرائيل وهو جزء لايتجزا من الأمن القومي الأمريكي، ودائما سياسة الرؤساء الأمريكان تدعم إسرائيل، وترامب لا يختلف عن الآخرين كثيرا ، لكنه أكثر جدية وواقعية من سلفه، وقد أعلن عن نواياه بالصراع مع إيران حيث قال: إن كل الخيارات مفتوحة في الرد على إيران.
التساؤل الذي يثار هل ستوجه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة لإيران؟ وماذا سيكون البديل عن داعش؟ وهل ستبقى بؤر التوتر في العراق وسوريا واليمن وليبيا مشتعلة ام ستخمد نارها؟
بالنسبة للضربة الجوية أو الصاروخية لإيران فهو أمر مستبعد، لان إيران تمتلك قوة الرد وستكون الخسائر كبيرة اقتصاديا وعسكريا ، وبالنسبة لدول الخليج فلا يمكن أن تدخل حرب مع ايران بالرغم من وجود مساحات من الخلاف بينها وبين إيران.
أما بالنسبة للإرهاب فهو سيبقى حاضرا بالمشهد للمرحلة القادمة، يعلم الجميع إن صناعة داعش صناعة دولية ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية بنشؤها وتطورها وأرادت الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية وخصوصا قيادات هذه الاستخبارات أن تصبح إيران العدو الأول للعرب والمنطقة بدل إسرائيل من خلال الحرب الطائفية، ولضرب عصفورين بحجر واحد ، أولا بجلب الارهابين من كل أنحاء العالم وخاصة البلدان الغربية للتخلص منهم باعتبارهم نفايات سامة إلى العراق وسوريا وليبيا ، وثانيا للقضاء وإضعاف ضدهم النوعي وهم شباب الشيعة العقائديون من حزب الله والعراق، وإضعاف جيوش وأنظمة لم يرغبوا ببقائها واستمرارها كسوريا ومصر، لان قوتها تهدد امن إسرائيل، لكن هذا الوحش الذي صنعوه عاد إليهم مثل ما عاد وحشهم السابق القاعدة، فقد رأينا تركيا كانت الداعم القوي لداعش وأمنت لهم السيولة المالية وفتحت الحدود لهم وزدتهم بأحدث أنواع الأسلحة، ولكن حين نفذوا عمليات إرهابية في داخل تركيا انقلبت ضدها فهي تحاربها اليوم في الباب في سوريا ومستقبلا في الرقة، فهم يحاربون الظاهرة ويتغاضون عن الجذر، فهاهم يكرمون وزير الداخلية السعودي بأرفع وسام أمريكي لمحاربته الإرهاب!!!!!
والبديل عن داعش، ليس تنظيم لقيط الجميع يتبرأ منه في العلن لجرائمه الفظيعة، ويدعمونه في السر، بل ستكون هناك جيوش منظمة بأسماء وعناوين براقة وبدايتها المناطق الآمنة في سوريا والأقاليم في العراق والمؤتمرات قائمة على قدم وساق لانجاز هذه المشروع الجديد، لذلك ستبقى بؤر التوتر مشتعلة في العراق وسوريا واليمن لحصار إيران واستنزافها، من خلال أما تغيير الأنظمة بأنظمة موالية، وإذا لم يتمكنوا من ذلك سوف يتم تجهيز جيوش مواجهة لإيران وأتباعها بأسماء وعناوين ربما تكون طائفية ومذهبية وقومية كما تم رسم ملامح الحكم في العراق وإشعال الحرب الطائفية وخلق الأزمات المتتالية، وفي سوريا يتم التحضير لهذا الأمر على وزن قوات سوريا الديمقراطية.
لاندري أين خطاب الولايات المتحدة عن الديمقراطية وتحسين حقوق الإنسان في المنطقة، وما دام قد آمنت دول الخليج من توجهات ترامب، وانه لا شان له بأمر شعوبها وحقوقها ، المهم إن نتنياهو يخاطب ترامب ويقول: الدول العربية أصبحت تعتبر إسرائيل حليفا.
فالوضع القادم أما أن تكون معي أو ضدي ، فالذي يهدد امن إسرائيل سوف يكون عدو لأمريكا والعالم ويجب محاربته ومن يصالح اسرائيل سوف يصبح صديقا حميما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء