الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبل الجحيم

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 2 / 18
الادب والفن




(على سَبيلِ التَّكلفة)

هل يُزعِجُك ياإلهي
لو أني اوصيتُ أهلي
بِأن يَحرقوا جِثماني
في حالِ مَوتي
وَيَذرونَ ماتبقى منِّي من رَماد
في نَهرِ دِجلة
ليسَ لأني بُوذيٌ أو مُلحد
بِقدر ما أنا مُتيقنٌ
أنَّ أهليَّ لايَملكونَ تَكاليف الدفن والعزاء !!

_____________________________

(على سَبيلِ الحَماقة)
كنتُ أدركُ أنكِ خَطيئةٌ كُبرى
لايُمكنُ لأحدٍ غُفرانَها
مع ذَلك ارتكبتُكِ بِهدوء

_____________________________

(علَى سَبيلِ دَفعِ البَلاء)
أخي الكَبير
يَحملُ كِيساً من الخُبز
وَفي طَريقهِ إلى البَيت
لاحظَ شَخصاً مُضطرباً
نصفُ وَجههِ خَوفٌ
وَنصفُهُ الآخر شَيءٌ من القَلق
نَاولهُ أخي قِطعةَ خُبزٍ
أكلَها بِبَشاعةٍ
وَبَدلاً من أن يَقولَ الحَمدُ لله
فَجَّرَ نَفسَه !!

___________________________

(على سَبيلِ الإنشغال)
لديَّ اليَوم الكثيرُ من العَمل
بِما فِيها البُكاء
البُكاءُ بِشدة
بَعدما تَفرغينَ من قَتلي بِدمٍ بَارد
وَأنتِ تَذهبين....

____________________________

(على سَبيلِ التَّوجع)
كنتُ قوياً جداً
ألا أنَّ غيابَكِ اضعفَني
تَركَ جَسدي الصَّغير
عرضةً للأعتصار
كَـسَبَّابةِ إمرأةٍ نَادمة

___________________________

(على سبيل القناعة)
لاتَلومينني إذا اقتطفتُكِ
فَما ذَنبي أنا أن كنتُ جَائعاً
وَأنتِ مُعلقةٌ أمامي
كَـتفاحةٍ حَمراء !!

_________________________

(على سَبيلِ الإنزعاج)
لستُ نَادماً على تَقدمي بِالسِّن
بِقدر ما أنا منزعجٌ
من تَقدمكِ في نِسيانِ جَميلي

____________________________

(على سَبيلِ النَّصيحة)
أيتُها الحَياة
تَعلَّمي مَضغَ عِلكةَ الوِصَال
وَتَخلَّصي مِنْ رَائحةِ الفِرَاق
المُنبعثةِ مِنْ فَمِكِ الكَرِيه

____________________________

(على سَبيلِ الإحترام)
صَباحاً ما
رَميتُ الحزنَ عَلى رفوفِ مَكتَبتي
متأملاً تعويضَ خَيبَتي الفَائتة
ابتَسمتُ شَاكراً السّمَاءَ
على نِعمةِ الأملِ
حِينها اجابتني : عَفواً
عَلى شَكلِ رَصَاصةٍ تائهة !!

__________________________

(على سَبيلِ الإنتحال)
أسِيجةُ الضِّيق
اتخذتْ مِنْ صدرِي قبلة
تَطُوفُ حَولها بكثافة
كَمَا تَطُوفُ الدِماءُ جَسد الذَّبيح ...

___________________________

(على سَبيلِ الإنتقاد)
جرّبي أنْ تَنتقدِي حَاضري المُظلِم
بِمشكاتِكِ المُتوهِجة
سَترين إنصياعِي لكِ خاضعا
دونّ أنْ يأكلَ التَرددُ لَحمَ يَقينِي
أو يَطحنَ عِظامَ خِيبتي
أمام ما اجتاحني من فقدك....

____________________________

(على سَبيلِ الإنتهاء)
لاترَاني أعينُ الإبتهاج
مادامَ عَزفُ العُود
يَتخذُ مِنْ ضَعفي وَترا

____________________________

(على سَبيلِ التَّوحيد)

سَبَّابتي تَنفردُ 

عَنْ أصابعي المنحنية
بِتمردٍ يُعاكسُ ركوعَ من بجوارها
لِتَشهد : بأنّ لا حُـبَّ إلا حُـبّـكِ

________________________________


(على سَبيلِ الختام)
أمام شُرفتِها
يَقفُ الإشتياقُ مَكسورَ الخَاطر !!

_____________________________

(على سَبيلِ اللامبالاة)
كنتُ اتأرجحُ في سعادتي
كلما قلتُ لكِ: أحبك
تَحدقينَ بِوجهي
بِلا إجابةٍ تُنظمُ ليّ دقاتَ القَلب
حِينها أشعرُ بِألمٍ في صَدري
لا أعلمُ ما السَّبب
إلا أني مُتيقنٌ
إنكِ تُفضلينَ التَّأرجح
بِنياطِ قَلبي المُتهدلة
بِسكوتِكِ المُعتاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا