الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- مبادئ الحزب الثلاثة حول الأشياء التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها - الفصل الخامس من كتاب -المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )-

شادي الشماوي

2017 / 2 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


- مبادئ الحزب الثلاثة حول الأشياء التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها
- الفصل الخامس من كتاب "المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي– 1974 )"

الماويّة : نظريّة و ممارسة ( عدد 26 / ديسمبر 2016)
مقدّمة المترجم للكتاب 26 :
منذ وفاة ماو تسى تونغ والإنقلاب التحريفي فى الصين سنة 1976، تعرّضت الماويّة إلى أفظع الهجمات المسعورة من اليمين و" اليسار". فلفّقت تهم لماو بإرتكاب مجازر والتسبّب في قتل الملايين وشوّهت صورة الصين الماوية الثوريّة إلى درجة جعلتها مسخا وخلطت الأوراق بين الصين الماويّة الإشتراكية والصين التحريفيّة الرأسماليّة. وإلى جانب البرجوازيّة الإمبرياليّة العالمية والقوى الرجعيّة الأخرى عبر العالم وممثّليها السياسيّين والأدبيّين، إصطف التحريفيّون، محر ّفو الماركسيّة، من كلّ رهط، من الصنف الأوروشيوعي إلى الصنف السوفياتي والصيني مرورا بالتروتسكيّة وصولا إلى الخوجيّة، ليشنّوا حربا شعواء ضد الماويّة بما هي المرحلة الثالثة في تطوّر علم الشيوعية من ماركسيّة إلى ماركسيّة ـ لينينيّة إلى ماركسيّة ـ لينينيّة ـ ماويّة.
وقد تصدّى الماويّون الحقيقيّون إلى هكذا هجوم من أكثر من جهة ودحضوا الأطروحات الإنتهازيّة اليمينية واليسراويّة والدغمائيّة التحريفيّة الخوجيّة منذ أواخر سبعينات القرن العشر ين وطفقوا يطبّقون الماويّة ويطوّرونها نظر يّا وعمليّا.
ومن محاور الصراع التي طالما تلاعب بها أعداء الماويّة لا سيما منهم الخويجّين وسال حولها الكثير من الحبر، الحزب الماوي وصراع الخطّين كمساهمة عظيمة من مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة فى تطوير علم الشيوعيّة. وقد شرحها وكرّسها عمليّا الماويّون عالميّا وبيّنوا بالمكشوف والملموس تهافت أعداء الماويّة بهذا الصدد وبغيره أيضا.
ومساهمة منّا في مزيد تسليط الضوء على المسألة وعلاقتها ببقيّة مسائل الحياة الحزبيّة الشيوعيّة، إرتأينا فى هذا الكتاب الجديد ان نقدّم للقرّاء، رفيقات ورفاق وباحثين عن الحقيقة، ملخّصا لتطوير ماو تسى تونغ لنظريّة الحزب الشيوعي الماويّ وسيره ومبادئه إلخ ورد فى مؤلّف صنّف تحت إشراف قيادات ماويّة. وقد ترجم هذا المصنّف بداية إلى الفرنسيّة وتاليا ترجم إلى الأنجليزيّة. عنوانه الصيني هو " المعرفة الأساسيّة للحزب " وبالفرنسيّة والأنجليزية حمل عنوان " المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني " لغرض مفهوم طبعا. ونحن إذ حافظنا على العنوان بالطبعتين الفرنسيّة والإنجليزية، فقد أضفنا (الماوي، 1974) غايتنا من ذلك توضيح الأمر منذ العنوان، أي فرز الحزب الشيوعي الصينيّ في ظلّ قيادة ماو تسي تونغ عن الحزب الشيوعي الصيني وقد إستولت عليه وغيّرت لونه التحريفيّة أو البرجوازيّة الجديدة التي أعادت تركيز الرأسماليّة منذ 1976 في الصين التي كانت إشتراكية في عهد ماو.
وللأهمّية الفائقة لهذا الكتاب الذي يعدّ من التراث الماويّ العالمي ولعدم إيلاء الماويّين أو مدّعى الماويّة عربيّا له العناية التي يستحقّ دراسة ونشرا وتطبيقا وحتّى تغييب مضامينه عمدا وتكريس نقيضها، قرّرنا قبل عدّة سنوات الشروع في تعريبه كسلاح من الأسلحة الإيديولوجيّة والسياسيّة التي ينبغي أن يتسلّح بها الشيوعيّون الحقيقيّون في صراعاتهم من أجل إستيعاب علم الشيوعيّة قصد فهم العالم وتغيير ثوريّا. ولظروف ما نتأجّل إتمام العمل برمّته وقتها. وصادف أن راسلنا أحدهم عبر الأنترنت وطلب منّا حينها الإطّلاع على جزء ممّا أنجزناه فلم نر مانعا في ذلك بل قدّمنا الصفحات المنجزة بصدر رحب مع ملاحظة أنّ المنجز غير تام وليس معدّا بعدُ للنشر. إلاّ أنّه تمّ التفطّن إلى أنّ شخصين من كتّاب موقع الحوار المتمدّن، لا ندرى من أين حصلا على مخطوطاتنا، أدخلا بعض التعديلات الطفيفة أو دون تعديلات أصلا، نشرا في شكل مقالات دون توفير معطيات دقيقة عن المصدر ـ الكتاب ولا حتّى الإشارة للقائم بجهد الترجمة وأكثر من ذلك، ذهب أحدهما إلى حدّ تذييل إحدى المقالات بأنّه صاحب الترجمة والنسخ. والأنكى هو أنّهما في كتابات أخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة يرجماننا بكيل من الشتائم في معرض صراعهما مع ناقد لخطّيهما الإيديولوجيّين والسياسّيين.
وبالنسبة لنا، لا يتعلّق الأمر بملكيّة خاصة أو ما شابه، فكتبنا جميعها متوفّرة للتنزيل المجاني ولا نطالب بأكثر من الإشارة إلى صاحبها من منطلق النزاهة العلميّة لا غير؛ ولن نسم ما قاما به بنعوت متداولة وإنّما يهمّنا هنا أن نشير بعجالة إلى أنّ هكذا تصرّفات تنمّ في أفضل الأحوال عن إخفاق فى إستيعاب قضيّة تتقاطع فيها الأخلاق والأبستمولوجيا. فليس من الأخلاق الشيوعيّة في شيء إتيان مثل ذلك الصنيع وليس من علم الشيوعيّة تشويه الوقائع وقلب الحقائق رأسا على عقب. ويعلم متتبّعو صراع الخطّين صلب الماويّين بين أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ومناهضيها، أنّ مسألة مقاربة الحقيقة بإعتبارها واقعا ماديّا موضوعيّا يجب البحث والدراسة لكشفها كما الإقرار بها مهما كانت مُرّة والإنطلاق منها لتفسير العالم وتغيير من منظور شيوعي، أو إعتبارها، ببراغماتيّة ونفعيّة،" حقيقة سياسيّة " أو " حقيقة طبقيّة " مسألة جدل محتدم عالميّا. وعليه، لا نقول أكثر من أنّ مقترفي ذلك الصنيع فى نهاية المطاف من مناهضي الحقيقة بما هي واقع مادي موضوعيّ وما ينجر عن ذلك.
ونعود إلى واضعي الكتاب الماوي الصيني الذي عرّبنا لنطّلع على غرضهم الأصلي من وضعه حيث نقرأ في كلمة ختاميّة:
" هذا الكتاب حول " المعرفة الأساسية للحزب " تمّت صياغته إنطلاقا من النظريّة الماركسية، من اللينينية ومن فكر ماو تسى تونغ بخصوص بناء الحزب وإنطلاقا من روح وثائق المؤتمر العاشر، لتوفّر مرجعا لأعضاء الحزب الشيوعي وللناشطين الراغبين فى الإنخراط فى الحزب وكذلك للشباب المتعلّيمن عندما يدرسون القانون الأساسي للحزب؛ وهو موجّه كذلك ليكون مرجعا لمنظّمات الحزب القاعديّة التى تقدّم دروسا حزبيّة.
أثناء صياغته، تمتّع هذا الكتاب بدعم قويّ من عدّة مصانع ومن عدّة قرى ومنظّمات ومدارس فى المدينة كلّها، ولهم جميعا نتوجّه هنا بجزيل الشكر.
وإعتبارا لأنّ مستوى معرفتنا محدود، من الممكن أن توجد فى هذا الكتاب بعض النقائص والأخطاء سنكون سعداء أن يبلغنا كافة القرّاء نقدهم وتصحيحاتهم لها. "
وعلى أهمية هذا المصنّف ومضامينه الثوريّة رئيسيّا، نهيب بالقرّاء أن يأخذوا بعين الإعتبار إطار تصنيفه إذ هو نتاج الصين الماويّة، الصين الإشتراكية، حيث كان الحزب الشيوعي الصيني في السلطة. هذا من جهة ومن جهة ثانية، وثانويّا، بعد عقود ودراسات نقديّة وممارسات ماويّة متطوّرة أكثر، حسبنا هنا أن نلفت النظر إلى خطئين باتا بيّنين الآن وهما بالطبع لا ينالان من قيمة الكتاب أبدا وبكلّ تواضع الشيوعيّين الحققيّين قد قال أصحاب الكتاب مثلما مرّ بنا: " وإعتبارا لأنّ مستوى معرفتنا محدود، من الممكن أن توجد فى هذا الكتاب بعض النقائص والأخطاء سنكون سعداء أن يبلغنا كافة القرّاء نقدهم وتصحيحاتهم لها. "
فقد لمسنا فعلا، أوّلا، نزعة يمكن أن توصف بالمثاليّة في تعميم غير واقعي على غرار إستعمال متكرّر لصيغ " كلّ الشعب وكلّ الحزب ..." أو " كافة الشعب وكافة الحزب ..." في مبالغة تجافى الحقيقة والقانون الجدلي الأساسي لإزدواج الواحد؛ وثانيا، نزعة حتميّة إنعكست في التشديد على حتميّة إنتصار الشيوعيّة وهي نزعة عانت منها كثيرا وطويلا الحركة الشيوعيّة العالمية وشخّصها بوب أفاكيان ونقدها ولا يزال أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة.
ومحتويات هذا الكتاب من التراث الماوي العالمي هي:
- طابع الحزب I
الحزب الشيوعي الصيني هو حزب البروليتاريا السياسي
الحزب طليعة البروليتاريا
النضال من أجل الحفاظ على الطابع البروليتاري للحزب

II- الفكر القائد للحزب
الماركسية ، اللينينيّة ، فكر ماو تسى تونغ يمثّلون الحقيقة الأصحّ و الأكثر علميّة و ثوريّة
الماركسية ، اللينينية ، فكر ماو تسى تونغ يمثّلون مرشد عمل حزبنا
النضال من أجل الدفاع عن الفكر القيادي للحزب

III- البرنامج الأساسي و الهدف النهائي للحزب
الشيوعية هي مثل البرليتاريا الأعلى النبيل
لتحقيق الشيوعية من الضروري المرور عبر دكتاتورية البرليتاريا
ينبغى أن نناضل طوال حياتنا من أجل تحقيق الشيوعية


IV- الخط الأساسي للحزب
الخط الأساسي هو قوام حياة الحزب
ينبغى الاعتراف تماما بالطابع المتواصل للصراع الطبقي و الصراع بين الخطين
يجب التحلّى بالرّوح الثوريّة للسير ضد التيّار
يجب تسوية العلاقة بين "الحبل الرئيسي " و "عقد الشبكة " بطريقة صحيحة


V- مبادئ الحزب الثلاثة حول الأشياء التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها
ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية
العمل من أجل الوحدة و نبذ الانشقاق
التحلى بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس
"الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها " هي المبادئ الأساسية التى يجب على أعضاء الحزب احترامها

VI - القيادة الموحّدة للحزب
يجب أن يقود الحزب كلّ شيء ، هذا مبدأ أساسي فى الماركسية – اللينينيّة
القيادة الموحّدة للحزب هي بالأساس قيادة إيديولوجيا و خطّ سياسي
المسك الجيّد بالمسائل الهامة و تعزيز القيادة الموحّدة للحزب
يجب على أعضاء الحزب الشيوعي أن يخضعوا عن وعي للقيادة الموحّدة للحزب وأن يحافظوا عليها

VII - المركزية الديمقراطية فى الحزب
المركزية الديمقراطية هي المبدأ التنظيمي للحزب
المسك بالعلاقة بين القيادة الجماعية و المسؤولية الشخصيّة بطريقة صحيحة
تطوير الديمقراطية داخل الحزب و الحفاظ على الوحدة الممركزة

VIII- الإنضباط فى صفوف الحزب
الإنضباط ضمان لتطبيق الخطّ
الإحترام الواعي للإنضباط الحزبي
التطبيق الصحيح للإنضباط الحزبي

IX- أساليب عمل الحزب الثلاث العظمى
أساليب العمل الثلاث العظمى عادة جيدة فى حزبنا
أسلوب دمج النظرية بالممارسة
أسلوب الحفاظ على علاقات وثيقة مع الجماهير
أسلوب عمل ممارسة النقد و النقد الذاتى

X – تكوين خلف قضيّة الثورة البروليتاريّة
تكوين خلف قضيّة الثورة مهمّة إستراتيجيّة هامة
تكوين خلف القضيّة الثوريّة و إختيارهم فى خضمّ النضال
ليعمل الحزب كلّه لإنجاز عمل تكوين خلف للثورة على أفضل وجه

XI – مهام منظّمات الحزب القاعدية
أهمّية الدلالة التى يكتسيها تعزيز بناء منظّمات الحزب القاعدية
المهام القتالية لمنظمات الحزب القاعدية
يجب على منظّمات الحزب القياديّة أن تضمن بناءها الخاص

- XII الدور الطليعي و النموذجى لأعضاء الحزب
الدور الطليعي و النموذجى لأعضاء الحزب فى غاية الأهمية
للنهوض بالدور الطليعي و النموذجى يجب أن نتّبع " المتطّلبات الخمس "
عن وعي نعيد تشكيل نظرتنا للعالم بهدف الإنخراط فى الحزب إيديولوجيا

XIII- ظروف الإنخراط فى الحزب و إجراءاته
شروط الإنخراط فى الحزب
إجراءات الإنخراط بالحزب
المعالجة الصحيحة لمسألة الإنخراط فى الحزب
الإعتناء بجدّية بعمل إنتداب المنخرطين الجدد
XIV- رفع راية الأممية البروليتارية
الأممية البروليتارية مبدأ جوهري فى الماركسية – اللينينية
النضالات الثورية لشعوب مختلف البلدان تساند بعضها البعض
العمل بكل ما أوتينا من جهد لتقديم مساهمة أكبر من أجل الانسانية


الهوامش بالأنجليزية
الملاحق (2) ـ من إقتراح المترجم
فهارس كتب شادي الشماوي
===================================================================

مقولات للرئيس ماو
- نواة القوّة التى تقود قضيّتنا هي الحزب الشيوعي الصيني . و الأساس النظري الذى يرشد تفكيرنا هو الماركسية اللينينيّة .
( 1- الصفحة 1 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسى تونغ " )
- يجب على الحزب السياسي ، كي يقود الثورة إلى الظفر ، أن يعتمد على صحّة خطّه السياسي و على صلابة تنظيمه.
(2- " فى التناقض " ، صفحة 459 من المجلّد الأوّل من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " )
- يجب ممارسة الماركسية و نبذ التحريفيّة ، و العمل من أجل الوحدة لا الإنشقاق ، و التحلّى بالصراحة و الإستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس .
(3- المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني ( وثائق )؛ بيكين 1973)
-------------------------------
مقولة للرئيس ماو
يمتدّ المجتمع الإشتراكي على فترة تاريخية طويلة خلالها يتواصل وجود الطبقات و التناقضات الطبقية و الصراع الطبقي ، وكذلك الصراع بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي ، و خطر إعادة تركيز الرأسمالية . يجب فهم أنّ هذا الصراع سيكون طويلا و معقّدا و أنّه يجب أن نضاعف من يقظتنا و نتابع التربية الإشتراكيّة . يجب أن نفهم و نعالج معالجة صحيحة المشاكل التى تطرحها التناقضات الطبقيّة و الصراع الطبقيّ ، و أن نميّز بين التناقضات بيننا و بين العدوّ ، و التناقضات فى صفوف الشعب ، ثمّ نعالجها معالجة صحيحة . و إلاّ فإنّ بلدا إشتراكيّا مثل بلدنا سيتحوّل إلى نقيضه : ستتغيّر طبيعته و سيشهد إعادة تركيز الرأسمالية . و من الآن ، يجب علينا الحديث عن هذه المسألة بإستمرار يوميّا و شهريّا و سنويّا حتّى نحصل على فهم واضح بما فيه الكفاية و نتّبع خطّا ماركسيّا – لينينيّا.
( 4 - ماو تسى تونغ ، سبتمبر 1962 )
================================================================
تقديم
يعلّمنا الرئيس ماو أنّه " من الضروري جدّا أن يذهب الشباب المتعلّم إلى الريف لتعاد تربيته على يد الفلاّحين الفقراء و المتوسّطين- الفقراء " (5) و منذ بضعة سنوات ، ذهب مئات آلاف شباب المتعلّمين إستجابة للنداء العظيم للرئيس ماو ، وهم مفعمون بالأمل الثوري ، إلى الأرياف و المناطق الحدوديّة لوطننا . إنّهم يدرسون بجدّية المؤلّفات الكلاسيكيّة الماركسية – اللينينية وكتب الرئيس ماو وينكبّون بنشاط على نقد التحريفيّة و إصلاح أسلوب العمل و يقاتلون بحماس فى الخطوط الأمامية للحركات الثوريّة الكبرى الثلاث و يتّبعون بصرامة طريق الإندماج مع العمّال والفلاّحين (6) ، و هم يقدّمون مساهمتهم فى بناء ريف جديد ، ريف إشتراكي و يرفعون بدرجة كبيرة مستوى وعيهم هم من خلال الصراع الطبقي و صراع الخطّين . و بإستمرار يظهر أبطال بروليتاريّون و ينشأ جيل جديد و يزدهر . هذا إنتصار كبير للخطّ الثوري للرئيس ماو .
و وفقا لتعاليم الرئيس ماو : " يجب الإعتباء بتنشئة جيل الشباب " (7) ، و نحن نكتب و ننشر هذه " السلسلة للدراسة الخاصة للشباب " تلبية لحاجيات شباب المتعلّمين المقيمين فى الريف و الذين يدرسون بأنفسهم (8). مسترشدة بالماركسية – اللينينية و فكر ماوتسى تونغ ، تشمل هذه السلسلة من ناحية المضمون ، معارفا عامة فى الفلسفة و العلوم الإجتماعية و العلوم الطبيعيّة وكذلك نخبة من أعمال لوسين .
و كلّنا أمل أن تكون لنشر هذه السلسلة فائدة عمليّة فى دراسة الشباب المتعلّمين المقيمين فى الريف و تساعدهم على رفع وعيهم لصراع الخطّين و مستواهم النظريّ و مستواهم الثقافي و العلمي ؛ و فى التقدّم بخطوات كبيرة على الطريق المتمثّل فى أن نكون حمر وخبراء ، و فى تلبية أفضل لحاجيات بناء ريف جديد ، ريف إشتراكي و التقدّم فى كافة المهام المنجزة .
و نعبّر عن شكرنا الجزيل للوحدات المعنيّة و للمؤلّفين الذين قدّموا الدعم القويّ لعمل نشر هذه السلسلة و ندعو قرّاءنا إلى صياغة ملاحظاتهم و نقدهم لهذه السلسلة ، بهدف تحسينها .
منشورات الشعب – شنغاي
==================

V- مبادئ الحزب حول " الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى لا يجب القيام بها "

ورد فى القانون الأساسي للحزب أنّه " يجب على الرفاق في كلّ الحزب أن يتحلّوا بالروح الثوريّة المتجلّية في الجرأة على مقاومة التيّار ، وأن يتمسّكوا بمبادىء وجوب ممارسة الماركسيّة لا التحريفيّة ، و وجوب الإتّحاد لا الإنقسام ، و وجوب الصراحة والاستقامة لا تدبير المؤامرات والمكائد " . تمثّل هذه المبادئ الثلاثة حول ما يجب القيام به و ما لا يجب القيام به تلخيصا معمّقا للتجربة التاريخيّة لقائدنا العظيم الرئيس ماو حول الصراع بين الخطّين فى صلب الحزب . إنّها تمثّل الحدّ الذى يسمح بالتفريق بين الخطّ الصحيح و الخطّ الخاطئ .إنّها المبادئ الأساسيّة الثلاثة التى يجب على أعضاء الحزب إحترامها . يجب على كلّ عضو فى الحزب أن يضع نصب عينيه هذه المبادئ الثلاثة و أن يتمسّك بها من أجل الإدارة النشيطة و بطريقة صحيحة للصراع بين الخطّين صلب الحزب .

ممارسة الماركسيّة و نبذ التحريفيّة

من بين المبادئ الثلاثة التى صاغها الرئيس ماو حول ما يجب القيام به يعتبر تطبيق الماركسية و نبذ التحريفية المبدأ الأكثر أساسيّة من بينها حميعا . فالذى يمارس الماركسيّة و يخدم من كلّ قلبه مصالح الأغلبيّة الواسعة للجماهير فى الصين و فى العالم يخدم بالضرورة الوحدة ويبرهن عن صراحة و إستقامة . أمّا الذى يمارس التحريفيّة و يخدم أقليّة من عناصر الطبقات المستغِلة (بكسر العين ) يخدم حتميّا الإنشقاق و يحيك المؤامرات و الدسائس .

منذ أكثر من 50 عاما كانت الصراعات داخل الحزب بين الخطّ الماركسي - اللينيني الذى يمثّله الرئيس ماو و مختلف الخطوط الإنتهازيّة دائمة الإندلاع فى نهاية الأمر حول مسألة معرفة إذا كنّا نطبّق الماركسيّة أم التحريفيّة. إنّها مسألة هامة تطال الطابع السياسي للحزب البروليتاري و مصير دولة ديكتاتورية البروليتاريا . لذلك مبدأ " ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية " ( 79- ماو، ذكره " تقرير المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني " ) مبدأ أساسيّ لبناء الحزب السياسي للبروليتاريا . وهو يمثّل التوجّه السياسيّ الذى علينا أن نبقى فيه لنضمن لحزبنا أن لا تتغيّر طبيعته أبدا.

إنّ الماركسية و التحريفية نظامان إيديولوجيّان متناقضان فالماركسية هي النظام الايديولوجيّ للبروليتاريا و السلاح الثوري فى يد الثوريّين من أجل معرفة العالم و تغييره بصفة صحيحة وهي تمثّل المصالح الأساسيّة للبروليتاريا و للشعب الكادح . و تكشف للبروليتاريا و الشعب الكادح فى العالم طريق الحرّية و ترشدهم للقضاء على البرجوازية و كلّ الطبقات الاستِغلالية الأخرى و للنضال البطولي من أجل التحقيق النهائي للشيوعية . أمّا التحريفيّة أو الانتهازيّة اليمينيّة فهي تيّار إيديولوجيّ فكريّ برجوازيّ ذا طابع عالميّ . و لقد حدّد الرئيس ماو و بدقّة أنّ " نفي المبادئ الأساسية للماركسية و نفي حقيقتها العالميّة الشاملة هو ضرب من التحريفيّة " ( 80- " خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ، المجلّد الخامس) . يطمس التحريفيّون الإختلافات بين الرأسمالية و الإشتراكية وبين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . إنّهم يلوّحون براية الثورة و يكتسون معطف الماركسيّة - اللينينيّة من أجل إحكام تشويه و إفراغ المبادئ الأساسيّة للماركسيّة من محتواها . إنّهم يمدحون الأشياء التى يمكن أن تقبلها البرجوازية و تتماشى مع حاجياتها : تلك من الدسائس التى يستعملها التحريفيّون ومن البديهي فى ظروف ديكتاتورية البروليتاريا أن يتحرّك التحريفيّون بطريقة أكثر دهاءا و أن يتخفّوا بإحكام أكبر و أن يروّجوا الإشاعات الكاذبة والسفسطات بهدف خداع الجماهير و الإضرار بالثورة .

كتب لينين :" يكوّن الانتهازيّون موضوعيّا فصيلا سياسيّا للبرجوازيّة . إنّهم الناقلون لتأثيرها و عملائها فى صلب الحركة العمّالية " (81- " إفلاس الأممية الثانية " ) . الانتهازيّون أدوات تحركهم البرجوازية و كذلك الامبريالية و التحريفيّة و الرجعيّة فهم عملاء هؤلاء فى صلب البروليتاريا و كلّ الأعداء سواء الداخليّين أو الخارجيّين يعرفون أنّه من الأيسر الإستيلاء على القلاع من الداخل . و من المحبذ بالنسبة لهم أن تهبّ العناصر التحريفيّة المتسلّلة إلى داخل الحزب قصد تغريب الثورة و الإطاحة بدكتاتورية البروليتاريا عوضا عن أن يقوم الملاك العقاريون و الراسماليون بذلك بأنفسهم خاصة فى ظرف أصبحوا فيه سيئى الصيت بحقّ و إذا توصّل التحريفيّون فى بلد اشتراكي إلى إغتصاب السلطة فى الحزب و الدولة ، يمكن أن يرجع التاريخ إلى الوراء و أن يتبدّل لون البلاد و أن تعرف البروليتاريا و الشعب الكادح الآلام من جديد ففى الإتحاد السوفياتي و منذ صعود عصابة خروتشوف- بريجناف إلى سدّة القيادة مغتصبة السلطة فى الحزب و الدولة حوّلت هذه الأخيرة أوّل دولة لدكتاتورية البروليتاريا التى أسّسها لينين إلى بلد اشتراكي - إمبريالي . و فى بلادنا كان لليوتشاوشى و لين بياو هذان الوصوليّان المتآمران عنصران بوجهين و اللذان سارا بدون رجعة فى الطريق الرأسمالي نفس الطبيعة فى الحقيقة سواء على المستوى الايديولوجي أو السياسي أو على مستوى الحياة اليوميّة و ذلك رغم أنّهما تصرّفا بطريقة مختلفة فقد تبرجزا من القدمين حتى الرأس و كانا متعفّنين تماما . لقد قالها الرئيس ماو : " التحريفية فى السلطة تعنى البرجوازية فى السلطة "( 82- مجلة بيكين عدد17/24 أفريل 1970 ) و هذا صحيح تماما .

تشكّل ممارسة الماركسية أم التحريفية المقياس الرئيسي لوضع حدّ فاصل بين الخطّ الصحيح والخطّ الخاطئ فممارسة الماركسية تعنى التمسّك بمواقف البروليتاريا و الإلمام بالقوانين الموضوعيّة للتطوّر الإجتماعي من منظور الماديّة الجدليّة و الماديّة التاريخيّة . كما تعنى القيام بتحليل علمي للعلاقات بين الطبقات فى كلّ فترة تاريخيّة من أجل بلورة خطّ و مبادئ سياسيّة صحيحة و السير بالبروليتاريا و الجماهير الشعبيّة الواسعة نحو وجهة النظر الثوريّة بينما يمثّل زعماء التحريفيّة مصالح الطبقات المستغِلة التى تحمل نظرة مثاليّة و ميتافيزيقيّة للعالم و التى تحاول دوما تخريب القضيّة الثوريّة للبروليتاريا. و هكذا حسب ما نمارسه ماركسيّة أم تحريفية ، ستكون لنا مصالح طبقيّة متناقضة كلّيا و طبعا سوف نبلور خطوطا مختلفة تماما تنجرّ عنها إنعكسات مختلفة تماما أيضا على الثورة.

و النقطة الجوهرية فى الخطّ الأساسيّ الذى بناه الرفيق ماو للحزب خلال الفترة التاريخيّة للاشتراكيّة تتمثّل فى تدعيم دكتاتورية البروليتاريا و الوقاية من إعادة تركيز الرأسمالية و السير حتى النهاية بالثورة الإشتراكية . و يمثّل هذا الخطّ المصالح الأساسيّة للبروليتاريا و لمجموع الشعب الكادح وهو يعكس القوانين الموضوعيّة للتطوّر الإجتماعي المستقلّة عن إرادة الإنسان . و يمكّننا تمسّكنا بالخطّ الأساسيّ للحزب من أن نتقدّم بحزبنا و دولتنا دوما على طريق الإشتراكية لكن إذا حدنا عن هذا الخطّ فقد عرّضنا أنفسنا لسلوك الطريق السيئة للرأسمالية لذلك بالذات فإنّ المقياس الذى يسمح لنا بالتفريق بين الماركسيّة و التحريفيّة خلال فترة الإشتراكية هو مسألة معرفة إذا كنّا متمسّكين بالخطّ الأساسيّ للحزب أم إذا كنّا نريد تحويله . لقد كان لين بياو وعصابته عملاء لطبقة الرأسماليّين و المالكين العقاريّين الذين أطيح بهم فى بلادنا كما كانوا عملاء للامبرياليّة و التحريفيّة و الرجعيّة فى الخارج فهم يمثّلون مصالح وتطلّعات الطبقات الرجعيّة و قد طبّقوا خطا تحريفيّا مضادا للثورة و نظّموا إنقلابا مضادا للثورة و كان هدفهم الإجرامي هو إغتصاب السلطة على أعلى مستوى فى الحزب و الدولة و تحويل الخطّ الأساسيّ و المبادئ السياسيّة من النقيض إلى النقيض و الإطاحة بدكتاتورية البروليتاريا و إعادة تركيز الرأسمالية . و فى الواقع فقد تمثّل الخلاف الأساسيّ فى الصراع بين الخطّين داخل الحزب فى أن البعض يمثّلون البروليتاريا و البعض الآخر البرجوازية ، البعض يريدون الإشتراكية و البعض الآخر إعادة تركيز الرأسمالية . بإختصار كان البعض يريدون تطبيق الماركسيّة بينما أراد الآخرون تطبيق التحريفيّة .

تعتبر الماركسية أنّ الصراع صلب الحزب يعكس الصراع الطبقي فى المجتمع . لذا يجب علينا أن ننظر إلى الصراع بين الخطّين داخل الحزب إنطلاقا من المفهوم الماركسيّ للصراع الطبقي بالإستعانة بطريقة تحليل الطبقات . طالما وجد صراع طبقي داخل المجتمع فإنّ الصراع بين الخطّين صلب الحزب لن يعرف هدنة . و علينا أن نعالج صراعنا ضد العناصر التحريفيّة فى الحزب من منطلق طبقيّ . فقد عمد لين بياو و عصابته من أجل إخفاء هدفهم الإجرامي المتمثّل فى ممارسة التحريفيّة ، إلى تشويه الطبيعة الطبقيّة للصراع بين الخطّين صلب الحزب بجميع الطرق و إختلقوا تناقضات مزعومة بين " المستويات الدنيا و المستويات العليا " و بين " هذه القوى و تلك "( 83- مجلة بيكين 46/15 نوفمبر 1968 ). كما قدّموا الصراع صلب الحزب على أنّه صراع شخصيّ من أجل السلطة . و لقد كان كلّ ذلك عبثيّا و سامًا .

لا يمكن أن توجد مساومة فى صراع البروليتاريا مع البرجوازية أو مساومة بين الماركسيّة و التحريفيّة . نحن الشيوعيّون ماديّون جدليّون و نرى أنّه فى المجتمع الطبقي يكون الصراع الطبقي هو القوّة المحرّكة للتطوّر الإجتماعي كما نرى أن تقدّم البروليتاريا يتمّ فى خضمّ الصراعات الداخليّة . لذلك يجب علينا ليس الإعتراف بالوجود الموضوعي للصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين و حسب و إنّما أيضا مواكبته مواكبة عمليّة و توجيهه بالقيادة الفعليّة لهذه الصراعات . و من واجبنا أخذ المبادرة لمهاجمة الأعداء الطبقيّين و القيام بنقد التحريفية و البقاء دوما يقظين من أجل منع العناصر البرجوازيّة و الوصولية و التآمرية من إغتصاب القيادة على جميع المستويات فى الحزب و الدولة. يجب علينا أن نقوم بالنقد الثوري العظيم بمثابرة و بدون إنقطاع و أن نطعن فى وضح النهار سفسطة التحريفيّين من أوّلهم الى آخرهم على المستوى السياسي و الإيديولوجي والنظري و أن نصفّي تأثيرهم السيئ من أجل أن يواصل حزبنا و تواصل دولتنا التقدّم دائما حسب الخطّ الثورى للرئيس ماو.
العمل من أجل الوحدة و نبذ الإنشقاق

إنقاذ وحدة الحزب كنز لا يقدر بثمن بالنسبة لإنتصار الثورة البروليتارية . و يعلّمنا الرئيس ماو ما يلى : " من أجل التغلّب على الأوضاع الصعبة هنالك كنزان لا يقدّران و اللّذان يجب على الرّفاق فى الحزب الحفاظ عليهما بعناية و هما وحدة الحزب و إلتحام الحزب مع الشعب "( 84- مجلة بيكين عدد27/7 جويلية 1972 ) من أجل إحكام قيادة البروليتاريا و الشعب الكادح فى مهمّتهما التاريخيّة المتمثّلة فى القضاء على الطبقات المستغِلّة و تحقيق الشيوعيّة ، يتعيّن على حزب البروليتاريا أن يعتمد على خطّ سياسيّ صحيح و على وحدة تنظيميّة . فالحزب الموحّد وحده القادر على توحيد الجماهير الواسعة و على تكوين جيش ثوريّ و قويّ و على الإنتصار على الأعداء داخل الحزب وخارجه و تحقيق الإنتصار فى النضال الثوري فلا إنتصار ثوريّ دون وحدة ثوريّة حيث أنّ الوحدة و الإنتصار الثوريّين مرتبطان دائما أوثق الإرتباط . من أجل ذلك وضعت البروليتاريا و حزبها السياسيّ التدعيم المتواصل لوحدة الحزب كشرط أساسيّ لإنتصار قضيّة الثورة و عمليّة البناء و جعلا من الحفاظ على الوحدة الثوريّة شعار معركتهم . كما ورد فى نشيد الأمميّة " غدا الأمميّة توحّد البشر" ( 85- مجلة بيكين عدد11/ 17 مارس 1972 ) .

و الحفاظ على وحدة الحزب ضمان لتطبيق الخطّ الصحيح والحزب الشيوعي الصيني هو النواة القائدة للشعب الصيني بأسره. و لا يمكن أن تكون هناك إرادة و إيديولوجية وعمل موحّد و أن يطبّق كلّيا الخطّ و المبادئ السياسيّة الصحيحة إلاّ إذا كان الحزب موحّدا. خلال سنوات النضال الثوريّ الصعبة ، عرف حزبنا تحت القيادة المتبصّرة للرئيس ماو و بالإعتماد على وحدته و الوحدة بينه و بين الشعب كيف يضمن تطبيق الخطّ العام للديمقراطية الجديدة و يقضى على الأعداء الثلاثة الكبار و يؤسس دولة دكتاتورية البروليتاريا . ثمّ بعد التحرير طبّق الحزب و بنفس الطريقة الخطّ الأساسيّ طيلة الفترة التاريخيّة للاشتراكيّة و أحبط الهجومات المتتالية للأعداء الطبقيّين فى الداخل و الخارج وحقّق إنتصارات عظيمة فى الثورة والبناء الاشتراكي .

تشكّل معرفة ما إذا كنّا نريد الحفاظ على الوحدة أو إذا كنّا نعمل على الإنشقاق مقياسا هاما يسمح لنا بالتفريق بين الخطّ الصحيح و الخطّ الخاطئ . هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، عندما نتحدّث عن الوحدة يكون ذلك على قاعدة المبادئ التالية . انّها الوحدة حول اللجنة المركزية للحزب الذى على رأسه الرفيق ماو و بالتالى الوحدة على قاعدة الماركسية اللينينية و فكر ماو تسى تونغ . نتوحّد من أجل تدعيم دكتاتورية البروليتاريا و لا يمكن تحقيق الوحدة الحقيقيّة للحزب و التقدّم حسب الخطّ الصحيح إلاّ إذا تمسّكنا بهذه المبادئ . و يعمل متزعّمو الخطوط الإنتهازيّة فى الحزب الذين يطبّقون التحريفيّة على المستوى السياسي على الإنشقاق على المستوى التنظيمي . لذا ، يجب البحث عن الأصل السياسيّ و الايديولوجي للفكر الإنشقاقي فى التحريفيّة فالعناصر التحريفيّة كلّها إنشقاقيّة . هذا قانون موضوعي أثبتته تماما الصراعات بين الخطّين التى جرت صلب الحزب.

فى فترة الثورة الديمقراطية ، نظّم البعض من مجموعات تشن توسيو و تشانغ لونغ و تشانغ كوتيو و شركاؤهم ( 86- [ الملحق 2/ الصراع 6] ) مجموعات معارضة بينما نظّم آخرون لجنة مركزيّة خاصّة بهم . لقد تآمروا كلّهم من أجل شقّ الحزب و لقد برهن كلّ من كيو تسيو بى و لى لى سان ( 87 – [ الملحق 2/ صراعات2 و3 ] ) و وانغ مينغ و غيرهم على فئوية على المستوى التنظيمي حيث رفضوا قيادة الرئيس ماو للجنة المركزيّة للحزب و تهجّموا على الرفاق الذين تمسّكوا بالخطّ الصحيح . و فى فترة الثورة الاشتراكية ، أسّس كلّ من كاو كانغ و جاو شوشي ( 88- [الملحق2/ الصراع9 ] ) و بينغ تاه - هواي و ليوشاوشى على المستوى التنظيمي ، تحالفات مضادة للحزب و تجمّعوا فى هيئة أركان البرجوازية للقيام بأنشطة إنشقاقيّة بهدف إغتصاب السلطة و إعادة تركيز الرأسماليّة . لقد كان لين بياو هذا الوصولي و التآمري الكبير أكبر إنشقاقيّ فى حزبنا . فمن أجل تنفيذ خطّه و مبادئه السياسيّة التحريفيّة و المضادة للثورة و من أجل التصدّى للخطّ والمبادئ السياسيّة الثوريّة البروليتاريّة للرئيس ماو ، عمد أكثر من أيّ كان إلى إنتداب متعصّبين داخل المنظّمة و كوّن طوائفا وشجّع القوى المناهضة للثورة و نظّم هيئة أركان البرجوازية و ناهض اللجنة المركزيّة للحزب و على رأسها الرئيس ماو . لقد عمل و أتباعه على تخريب وحدة حزبنا و جيشنا و الصفوف الثوريّة و صاغوا خطاّ فى خدمتهم و مارسوا المحاباة فى إختيار الكوادر و كرّسوا خطاّ رجعيّا برجوازيا متمثّلا فى " ضرب أكبر عدد من أجل الحفاظ على حفنة " و نادوا فى الجهات الأربع بأنّهم يريدون " إعادة توزيع السلطة " و " النضال من أجل سلطة القيادة "(89) الشيء الذى دفعهم إلى القيام بإنقلاب عسكريّ مضاد للثورة يحدوهم أمل و جنون إغتيال قائدنا العظيم الرئيس ماو و تكوين لجنة مركزيّة أخرى و الإستسلام للإمبريالية الإشتراكية التحريفية السوفياتية . و يثبت كلّ هذا بوضوح أنّ لين بياو هذا التآمري و الإنشقاقيّ كان عدوّا لدودا لكلّ الحزب و لكلّ الجيش و لكلّ الشعب . فبغاية التغطية على أنشطته الإجراميّة لتخريب الوحدة الثورية للحزب و شقّه له إدّعى لين بياو أنّه " يجب أن نتعاون حتّى و إن كنّا غير متّفقين " . تنسف هذه السخافات الأسس الإيديولوجية للوحدة داخل الحزب و حقوقه الثوريّة وهي تنفى المحتوى الطبقيّ لهذه الوحدة آملة دفعنا إلى التخلّى عن المبادئ الثورية و عن النضال ضد التحريفيّة . و من واجبنا نقد هذه السخافة نقدا عميقا .

لكن وحدة الحزب لا تقوم بصورة طبيعيّة . فطالما بقيت فى المجتمع طبقات و صراع طبقي ، سيكون هناك فى الحزب و بطريق الحتم صراع بين الخطّين ، بين أولئك الذين يريدون الوحدة و أولئك الذين يريدون الإنشقاق. يقول الرئيس ماو: " خارج حزبنا توجد أحزاب أخرى و صلب نفس الحزب توجد أجنحة . هكذا كانت الحال دائما "( 90 - مجلة بيكين عدد 46/16 نوفمبر 1973 ) . و الشرط الضروري لتدعيم وحدة الحزب هو القيام بالنضال داخله بطريقة صحيحة. هناك عدد كبير من أعضاء الحزب قد إنتسبوا إلى الحزب تنظيميّا ، و لكن من الناحية الإيديولوجية لم ينتسبوا اليه تماما."( 91- مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، المجلّد الثالث، صفحة 126 ) و هذا ما يسمح للأفكار البرجوازية و البرجوازية الصغيرة أن تظهر بلا إنقطاع و أن تعرقل وحدة الحزب و يمكن من جهة أخرى أن يتسرّب إلى داخل حزبنا عدد قليل من المرتدّين و العملاء السرّيين و الوصوليّين البرجوازيّين أو عناصر غريبة عن البروليتاريا ، إنّهم عملاء طبقة الرأسماليّين و الملاّكين العقاريّين صلب الحزب الذين بهدف تحقيق مخطّطهم المتمثّل فى إعادة تركيز الرأسماليّة ، يتعاطون دائما نشاطات إنشقاقيّة و يسعون إلى تخريب وحدة الحزب ، لذلك فإنّ المظاهر المضادة للوحدة التى تظهر صلب الحزب هي أيضا إنعكاس للصراع الطبقي . فمن أجل الحفاظ على وحدة الحزب و تنقية صفوفه علينا – إستنادا إلى المبادئ الماركسية اللينينية – أن نخوض عمليّا الصراع داخل الحزب .

ومن أجل خوض الصراع بطريقة صحيحة ينبغى التفريق بصرامة بين نوعين من التناقضات ذات الطبيعة المختلفة فحيال رفاق قاموا بأخطاء يجب التصرّف حسب مبادئ " وحدة - نقد- وحدة "( 92- ماو ،" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ، المجلّد الخامس/ خلال الثورة الثقافية صار وحدة – نقد و نقد ذاتي – وحدة ) و " الإتعاض بالأخطاء الماضية بهدف تفادى الأخطاء فى المستقبل و معالجة الداء بهدف إنقاذ المريض"[ 93- مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، المجلّد الثالث ، صفحة 65 ] و ذلك بشكل نحقّق به هدفين : توضيح الأفكار و توحيد الرفاق و الرفيقات. أمّا بالنسبة للعدد الصغير من العناصر التى تسرّبت إلى داخل الحزب فيجب بالتأكيد فضحها و النضال بلا هوادة ضدّها و طردها من الحزب. إنّنا نعارض بكلّ جرأة الأعمال الإنشقاقية للتحريفيّين لكنّها لا تخيفنا . لماذا لم تنجح المحاولات المتعدّدة لمتزّعمى الخطوط الإنتهازية فى شقّ الحزب ؟ لأنّ لنا القيادة المتبصّرة المتمثّلة فى قائدنا العظيم الرئيس ماو و اللجنة المركزيّة و لأنّ لنا خطّ ماركسيّ لينيني و لأنّنا حافظنا عليه فى النضال ضد الإنتهازيّة و التحريفيّة و لأنّ قلوب الحزب و الشعب تخفق من أجل الوحدة ، فإنّ أعضاء الحزب يريدون كلّهم الوحدة و ينبذون الإنشقاق . وهكذا عندما أراد متزعّمو الانتهازيّين إحداث إنقسامات فشلوا تماما و شهدوا نهاية مخزية و بعد أن تخلّص حزبنا من هذه الزبالة ، أصبح أنقى و أقوى و موحّدا أكثر من ذى قبل. فمن خلال النضال ضد الإنتهازيّة و التحريفيّة بالضبط نما حزبنا و بنضاله ضد الإنشقاقيّين حقّق وحدته.


التحلّى بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس

هل نتحلّى بالصراحة و الاستقامة أم نحبك المؤامرات و الدسائس ؟ هذا هو السؤال الذى يضع خطا فاصلا بين الثوريين البروليتاريين و الوصوليين البرجوازيين فبغية التصدى لخط الرئيس ماو و تنفيذ خط تحريفي عمل كل عملاء البرجوازية المتسللين داخل الحزب على احداث الانشقاقات داخل المنظمة و كان تكتيكهم الذى استعملوه هو حبك جميع أنواع المؤامرات والدسائس بينما نحن أعضاء الحزب الشيوعي من واجبنا أن نتمسك بالخط الثوري للرئيس ماو و بالتالى علينا أن نحافظ حتما على الوحدة الثورية و ان نتحلى بالصراحة و الاستقامة الصراحة و الاستقامة هما خصيلتان خاصتان بالبروليتاريا تجسما ن روح الحزب : ان البروليتاريا هي أعظم طبقة ثورية فى تاريخ الانسانية ، الطبقة التى تري بعيدا وهي عديمة الأنانية و الأكثر تجذرا فى الثورة وهي تجسد القيادة التى يتطور فيها التاريخ و مصالحها تتطابق تماما مع مصالح الشعب العامل بعمومه وهي مقتنعة كليا بعدالة قضيتها و النصر النهائي .لذلك فان البروليتاريا و حزبها نزيهان و مستقيمان و يصدعان جهرا بآراءهما و مقاصدهما و أهدافهما و قد أعلن ماركس و انجلزرسميا منذ أكثر من مائة عام خلت فى " بيان الحزب الشيوعي " ما يلى : " و يترفع الشيوعيون عن اخفاء آرائهم و مقاصدهم و يعلنون صراحة أن أهدافهم لا يمكن بلوغها و تحقيقها الا بدك كل النظام الاجتماعي القائم بالعنف.فلترتعش الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية .فليس للبروليتاريا ما تفقده فيها سوى قيودها و أغلالها و تربح من ورائها عالما بأسره" . وفى تقريره السياسي حول الحكومة الائتلافية – المقدّم إلى المؤتمر السابع أشار الرئيس ماو بوضوح الى أننا " نحن الشيوعيين لا نخفى آراءنا لسياسية أبدا. إن منهاجنا للمستقبل أومنهاجنا الأقصى هو دفع الصين إلى الأمام حتى تبلغ المجتمع الإشتراكي و الشيوعي ،و هذا أمر مؤكد لا يتطرق إليه أدنى شك . وإسم حزبنا ذاته و نظرتنا الماركسية الى العالم يشيران بكل جلاء الى هذا المثل الأعلى للمستقبل ،مثل أعلى فى غاية الإشراق و الروعة" ( 95- المجلّد الثالث، صفحة 315-316 ) الصين نحو الاشتراكية فالشيوعية .ان حزبنا نفسه تماما كنظرتنا الماركسية للعالم يدلان بوضوح على المثل الأعلى الذى نريد تحقيقه فى المستقبل ، هذا المثل الغاية فى الجمال و البريق".

التحلى بالنزاهة و الاستقامة هو أسلوب عملنا النضالي فى حزب البروليتاريا وهو أكبر ضامن للتطبيق الحرفي للخط الصحيح . يقول الرئيس ماو فى هذا الشأن : " إنّ السلاح الأمضى و الأكثر فعالية بالنسبة الى البروليتاريا ليس سوى الموقف العلمي الجدى و الكفاحي." ( 96- " ضد القوالب الجامدة فى الحزب "( المجلّد الثالث ، صفحة 75 ) . لقد بني حزبنا من أجل مصلحة الجميع و فى خدمة الأغلبية الساحقة للشعب فى الصين و فى العالم . وهو لا يجرى وراء مصالح ضيقة و انما وراء أكبر مصالح الجماهير الواسعة . فبالنسبة لنا نحن الشيوعيين تمثل خدمة مصالح الشعب بكل قوانا هدفها الأساسي . و انطلاقا من هذا الهدف وضعنا البرنامج و الخط و التوجه و المبادئ السياسية لحزبنا الذى بفعل ذلك تحصل على المساندة الحازمة و الحارة من الجماهير الشعبية العريضة . ان الحقيقة تقف الى جانبنا و كذلك أغلب الجماهير العمالية و الفلاحية و هذا ما يسمح لنا ، عندما نضع حيزا لتنفيذ الخط و المبادئ السياسية الثورية البروليتارية للرئيس ماو ، بأن تكون مواقف حازمة وراية ساطعة كما يسمح لنا ذلك و بفضل أسلوب علمي يعتمد على الوقائع ، بأن نقوم بالدعاية وسط الجماهير الثورية و بالتحريض و بمسك الخط و المبادئ السياسية للحزب لجعلها فى خدمة هذه الجماهير من أجل توحيدها و توجيهها لتتقدم بظفر على هدى الخط الثوري للرئيس ماو.

إنّ الصراحة و الاستقامة صفتان سياسيتان لا بد لكل شيوعي أن يمتلكها كما يوضح ذلك الرئيس ماو : "على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة ، مخلصا ،عظيم الهمة و النشاط ، يفضل مصالح الثورة على حياته،و يخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة.وعليه لأن يتمسك فى كل زمان و مكان بالمبادئ الصحيحة و يخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار و الأفعال الخاطئة... ."( 97- " ضد الليبرالية " - المجلّد الثاني ، صفحة 42 ) فمنذ اليوم الذى يدخل فيه الى الحزب يجب على الشيوعي أن يسخر كل حياته الى قضية الحزب لذلك على الشيوعيين أن يكونوا صريحين و مستقيمين سياسيا و أن يصروا على الاصداع بآرائهم السياسية علنيا و أن يناضلوا ضد كل المظاهر السيئة و كل الاتجاهات الخاطئة . أما على مستوى المنظمة فيجب عليهم فيما يخص أسلوب عملهم أن لا يتصرفوا كساسة برجوازيين و أن لا يحبكوا المؤامرات و الدسائس .

إنّ المؤامرات و الدسائس خصائص مميزة للطبقات المستغِلة و أحزابها السياسية . من جهة أخرى فإن مصالح الطبقات المستغِلة و مصالح الطبقات الشعبية متناقضة تمام التناقض حيث أن الأولى لا تجرأ على الاصداع بنواياها الحقيقية المتمثلة فى استغلال و اضطهاد البروليتاريا و الشعب العامل و تحاول دوما أن تمرر مصالحها الخاصة على أنها المصالح العامة للبشرية . و رغم أنها تعمل يوميا فى خدمة قضيتها المضادة للثورة فانها تلجأ الى انقاذ المظاهر بترديد أكاذيب مثل "العطف و العدالة و الفضيلة" أو " حرية ، أخوة ،عدالة " الخ ( 98- مجلة بيكين عدد 41/12 أكتوبر 1973 و المجلّد الثالث ، " أحاديث فى ندوة الأدب و الفن بيانان " ] . هذه الأكاذيب التى تغالط بها الشعب الكادح و تخفى بها طبيعة دكتاتورية الطبقات المستغلة للإبقاء على هيمنة الرجعية .و يمثل زعماء الخطوط الانتهازية المنتشرين داخل الحزب مصالح الطبقات المستغِلة التى ليست الا حفنة فهم أعداء الربوليتاريا و الشعب العامل و لا يقرون بأهدافهم السياسية الرجعية لذلك فهم لا يستطيعون البقاء الا بحبك المؤامرات و الدسائس و اذا توقفوا عن التآمر و النصب و التكالب على السلطة بجميع الوسائل و نشر سفسطتهم فانهم لن يستطيعوا البقاء يوما واحدا . لقد كان زعماء الخطوط الانتهازية المختلفة خبراء فى حبك المؤامرات و الدسائس. و أحببنا أم كرهنا فإن أشخاصا من هذا النوع يوجدون موضوعيا و طريقة عملهم مميزة لكل الانتهازيين و التحريفيين حيث أنها محددة بطبيعتهم الطبقية الرجعية.

لقد طبق لين بياو و جماعته خطا تحريفيا مضادا للثورة و استعملوا كل أنواع التكتيكات المضادة للثورة والمزدوجة فكانوا على المستوى السياسي يتظاهرون بالدفاع عن الحزب و الاشتراكية لكنهم فى الخفاء كانوا يسنون سكاكينهم و يشتمون القادة الثوريين و دكتاتورية البروليتاريا و النظام الاشتراكي . و على المستوى النظري كانوا يتلفظون ببعض الجمل الماركسية اللينينية ذاكرين "الطبعة كذا" من أجل إبهار الناس لكن فى الحقيقة كانوا يتعاطون التزوير محولين الصواب الى خطإ و الخطأ الى صواب جاهدين أنفسهم لتحييد الماركسية اللينينية و تشويهها. أما على المستوى التنظيمي فقد كانوا ينادون أيضا " بالوحدة " لكنهم كانوا ينتدبون عناصر منحرفة و يشكلون كتلا لخدمة مصالحهم وينصبون هيئة أركان للبرجوازية و أخيرا يتعاطون أنشطة انشقاقية . لقد كان أسلوب عملهم هو التظاهر بالموافقة و المعارضة فى الواقع ، التحدث بطريقة و التفكير بطريقة أخرى و الظهور بوجوه متعددة و حالما ينكشف أمرهم يدافعون عن أنفسهم بالمرور الى الهجوم ، متظاهرين بالنقد الذاتى ذارفين بعض الدموع اذا اقتضت " الحاجة " ذلك متصنعين وجها حزينا من أجل الاختفاء أحسن فى الضل و انتظار الوقت المناسب للظهور من جديد . بايجاز فإن لين بياو و حفنة من أتباعه المتعصبين كانوا يشكلون كتلة من المتآمرين المعادين للثورة الذين يمتلكون "المقولات فى اليد و الهتافات فى الفم دائما ، يقولون العبارات اللطيفة فى الوجه و يطعنون فى الظهر "( 99- مجلة بيكين عدد46، 14 نوفمبر 1975 ) لقد كانوا الأعداء الأكثر شراسة للبروليتاريا و للشعب العامل ، وفى مخططهم للإنقلاب العسكرى المضاد للثورة الذى يوجد فى " مشروع الأعمال 571 " ( 100- مجلة بيكين عدد46،14 نوفمبر 1975 ) كشفوا عن أنفسهم كعصابة من المتآمرين و الوصوليين البرجوازيين المضادين للثورة . و طبعا لقوا المصير نفسه لكل المتآمرين و الوصوليين لقد عرفوا نهاية مخزية و كنسوا تماما .

"الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها " هي المبادئ الأساسية التى يجب على أعضاء الحزب احترامها

تمكّننا خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى من الاطاحة بهيأتي أركان البرجوازية كان على رأسهما لين بياو و ليو شاوشى و حققنا انتصارات كبيرة لكن الصراع لم ينته بعد . فالصراع الطبقي فى المجتمع و الصراع بين الخطين داخل الحزب سيتواصلان طويلا لذا فعلى كل الشيوعيين أن يتمسكوا بمبدأ " الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى يجب عدم القيام بها " و ان يجرؤوا على النضال ضد الخطوط و الاتجاهات الخاطئة من أجل أن يكونوا مناضلين طليعيين يواصلون الثورة فى ظل دكتاتورية البروليتاريا .

من أجل ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية ، يجب على الشيوعي أولا " أن يقرأ و يدرس بتفان و مثابرة حتى يستوعب الماركسية جيّدا " ( 101- مجلة بيكين عدد19 ،7 ماي 1971 ) من أجل أن يكون قادرا فى ظروف النضال المعقد على تمييز الاتجاه و الطريق الصحيحين و قادرا على التطبيق الصارم للخط الثوري البروليتاري للرئيس ماو .انه علينا نحن الشيوعيون أن ندرس بتفان و أن نستوعب جيدا الماركسية اللينينية و فكر ماو تسى تونغ و أن نساهم عمليا فى ممارسة الحركات الثورية الثلاثة و أن نفهم بصورة أعمق روح و جوهر الخط الثوري للرئيس ماو. وبهذا فقط يمكننا تطوير قدرتنا بصورة متواصلة على التفريق بين الماركسية الحقيقية و الماركسية المزيفة وعلى تفريق الحدود بين الخط الصحيح و الخط الخاطئ و بين المفاهيم الصحيحة و المفاهيم الخاطئة و بهذا فقط يمكننا ألا ننخدع و نستطيع منع التأثير السلبي للمفاهيم البرجوازية و التحريفية و التمسك بمواقف البروليتاريا و البقاء فى الطريق الاشتراكي و مواصلة ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية.

من أجل ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية يجب على الشيوعي أيضا أن ينقد التحريفية و النظرة البرجوازية للعالم فخوض النقد الثوري العظيم يتطلب استعمال الأفكار البروليتارية للانتصار على الأفكار البرجوازية و استعمال الماركسية اللينينية و فكر ماو تسي تونغ لنقد التحريفية . اذا نحن لم نقم بالنقد الثورى العظيم طوال الفترة الاشتراكية فانه يمكن للأفكار التحريفية و البرجوازية أن تبرز بحرية و تسمم الجماهير و تلعب دورا سيئ التأثير لتخريب القاعدة الاقتصادية للاشتراكية و افساد الحزب البروليتاري و الاطاحة بدكتاتورية البروليتاريا ففى سبيل البقاء فى اللاتجاه الاشتراكي و تقوية دكتاتورية البروليتاريا يجب علينا نقد التحريفية و النظرة البرجوازية للعالم و القيام بالنضال –نقد- تصحيح فى البني الفوقية بصورة جيدة بما فى ذلك مختلف قطاعات الثقافة. من أجل القيام بالنقد الثورى العظيم ينبغى التشبع بفكرة الحرب الطويلة الأمد وفهم الخط الثوري للحزب فى تفاصيله و استعمال الأمثلة السلبية التى يعطيها لنا لين بياو و ليوشاو شى لنقد التحريفية فى العمق. انها الطريقة الوحيدة التى تمكننا من عدم تعريض أنفسنا للانصراف عن الاتجاه العام للنضال و تمكننا من رسم حدّ واضح بين ما يكون خطنا و ما هو غريب عنه. ان التحريفية لا تزال الخطر الرئيسي و بالتالى فان دراسة الماركسية و نقد التحريفية يشكلان المهام التى تستوجب طول النفس و تسمح لنا بتقوية البناء الايديولوجي للحزب. يجب على الشيوعيين سواء كان ذلك داخل أوخارج الحزب أن يوحدوا أكبر عدد ممكن و أن يتفتحوا على العالم و عندما نسوى نحن الشيوعيون مسائل متنوعة داخل الحزب علينا أن نتحلى بروح شيوعية و أن نعتبر أن الحزب بأكمله ووحدته هما الأساس و أن نأخذ مصالح الحزب كنقطة انطلاق : تلك هي مبادئ هامة لتدعيم وحدة الحزب ففى صفوف الثوريين يجب على الشيوعيين أن يكونوا مثالا للوحدة و سواء تعلق الأمر باطارات أتت من الخارج أو أصيلة المنطقة ، باطارات عسكرية أو مدنية (محلّية ) باطارات جديدة أو قديمة فإنه يجب عليهم أن ينطلقوا دائما من مصالح الشعب و الحزب و أن يتحلوا بنظرة عامة و أن يحترموا بعضهم بعضا و أن يتعاونوا من أجل تقوية الوحدة . أما اذا تعلق الأمر برفاق أخطأوا فانه يتعين بالضرورة التفريق بين النوعين من التناقض حيث يجب اعانة هؤلاء الرفاق بكل حرارة ليعترفوا و يصححوا أخطاءهم و حشدهم للعمل المشترك على قاعدة التفريق الواضح بين ما ينتسب الى الخط و هو ليس فيه . وهكذا يمكننا أن نوحّد الأفكار و الأعمال و أن نقوي الوحدة و نناضل على قاعدة المبادئ الماركسية اللينينية . خلاصة القول اننا نحن أعضاء الحزب الشيوعي ، يجب علينا أن نكون متفتحين على العالم و ألا نعتبر أنفسنا فى أي حالة من الحالات متفوقين و ألا نبرهن عن تعصب أو ننصرف لأنشطة تكتلية سرا و أن نتصرف دون هاجس الشهرة أو الكسب كما يجب علينا أيضا أن لا ننطلق أبدا من مصالحنا الشخصية أو نحاول الحصول على موقع بطرق مزورة و أن نمتثل فى كل شيئ الى أوامر الرئيس ماو و اللجنة المركزية و نناضل بثبات ضد كل نشاط يهدف الى تخريب وحدة الحزب.

من واجب الشيوعيين أن يكونوا أناسا نزهاء مستقيمين و صريحين و من أجل تحقيق ذلك يجب علينا نحن أعضاء الحزب الشيوعي أن تكون لنا مواقف حازمة و راية ساطعة و الجرأة على التمسك بالمبادئ و على النضال .و علينا أيضا ابداء رأينا بوضوح حول كل مسألة سياسية هامة و اتخاذ موقف واضح سواء كان موقفنا موافقة أو معارضة و بالتالى عدم التصرف بطريقة ضبابية أو يعتريها اللبس . وحتى نكون نزهاء و مستقيمين ينبغى أن يكون البحث عن الحقيقة فى الوقائع حاضرا فى أذهاننا . فحين نتحدث أو نعالج مسألة ما يجب علينا دائما أن نتخذ موقفا علميا بحتا و أن لا نهول أو نصفر من الأشياء و أن نتحدث ببساطة و أن نلتصق بالواقع و أن نتحلى بالنزاهة .فى المقابل ، علينا أن نتصدى بثبات الى أسلوب العمل السيئ الذى يتمثل فى الحديث بطريقة و العمل بأخرى و فى الموافقة اللفظية دون الموافقة الفعلية و قلب الصواب الى خطاء و الخطأ الى صواب . لا يمكن أن تكون أعمالنا فى تناقض مع أقوالنا كأن ننكر بعد الاجتماع ما كنا وافقنا عليه خلاله أو أكثر من ذلك كأن ينتابنا الغرور أو نعمل على توسيع تأثيرنا أو ادخال أسلوب البرجوازية الى الحزب الشيوعي . ان الشيوعيين هم طليعة البروليتاريا و يتوجب عليهم الصراحة و الاستقامة على المستوى السياسي و التحلى بالقلب المفتوح و بالتواضع و الحذر و بنبذ الغرور و سرعة الانفعال و ب" تشريح "(102- عن الكاتب الثورى الصيني لوهسون) أنفسهم بصرامة ، و اذا قام الفرد بأخطاء ينبغى عليه أن يستخلص الدروس بنزاهة و أن يصحح أخطاء ه فعليا أي لا يفعل كالذى يخفى مرضه حتى لا يعالج و عليه ألا يخفي أخطاءه و ألا يرفض النقد و ألا يقبل المديح دون قبول النقد بل أكثر من ذلك يجب عليه أن لا يعطي تبريرات لأخطائه أو أن يتخلص منها لالقاءها على شخص آخر . يقول الرئيس ماو فى هذا الصدد : إننى أرى أن من واجبنا أن نعمل بصدق و إخلاص ،فبدون الصدق و الإخلاص يستحيل مطلقا إنجاز أي شيئ فى العالم " ( " فلنقوم أسلوب الحزب " ( 103- المجلّد الثالث ، صفحة 57 ] ). انه يجب علينا حتما أن نتبع تعاليم الرئيس ماو و أن نتكلم و نعمل بنزاهة و أن نكون مستقيمين ، صريحين و نزهاء .

إنّ المبادئ الثلاثة حول ما يجب القيام به وما يجب عدم القيام به سلاح ايديولوجي قوي يوجهنا فى خوض الصراع بين الخطين ، يجب علينا مهما كان الثمن أن نتبع تعاليم الرئيس ماو حول هذه المبادئ الثلاثة و أن نحفظها فى ذاكرتنا خلال الصراعات الطويلة الحاضرة و القادمة.لذا يجب علينا التمسك بهذه المبادئ الثلاثة و أن نخوض بصفة فعلية الصراع بين الخطين داخل الحزب للسير بالثورة الاشتراكية حتى النهاية.
=================================================================








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024