الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية

احمد القاضي

2017 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لتغنموا بنات الأصفر
الحلقة الثانية


[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق،
وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات]
إفلاطون...(الجمهورية)





في الحلقة الماضية إنتهينا، إلى أنه بالرغم من (السلوك الجنسي القهري) الذي كان يسيطر على محمد، كأحد مضاعفات مرض الصرع وهلوساته، فإن شهوته الجنسية المفرطة، وجدت متنفسها بالمرحلة المكية، في الصور الذهنية الشبقية، التي كانت تتداعى في مخليته، عن فتيات حسناوات وغلمان بنفس القدر من الجمال، في جنة تمور بالخمور والمجون....وعلى عكس ذلك، فإن حياته الأسرية مع الأرملة الثرية المسنة خديجة، كانت منضبطة لأنها، كما أسلفنا، هي من إنتشلته من حياة العوز والحاجة وظلت تنفق عليه...وقد عبر محمد عن إمتنانه، في الآيات التي تقول:{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}...وهناك عامل آخر لإستكانة محمد خلال بقائه تحت سلطة خديجة، وهو أنها قد عوضته بحكم سنها، حنان الأمومة الذي حرم منه.... فقد أشبع تلك العاطفة، بالمكوث تحت جناحها ربع قرن بالتمام والكمال...فقد كان يتيم بني هاشم، محرومآ من كل شئ....من حنان الأمومة والأبوة ومحرومآ من الشبع.

مجتمع المجون الموازي

وهذه الحياة الأسرية المنضبطة في مكة، سرعان ما إنقلبت إلى حياة بوهيمية ماجنة، بعد رحيل خديجة وفراره إلى يثرب...بل وقد قلب وجه الحياة فيها هي نفسها رأسآ على عقب، إذ جعلها أكبر مستودع للسبايا والبغاء، بعد أن كانت بلدة وادعة يشتغل أهلها الأوس والخزرج واليهود، بالزراعة ورعاية النخيل....وخلق مححمد هناك، مجتمعين متاوزيين ومتناقضين تمامآ : الأول: مجتمع الإنضابط الأسري، حيث حرّم الزنا والتبرج وإبداء الزينة لغير البعول، وأمر النساء بمخاطبة الرجال من وراء حجاب، وجعل عقوبة الزنا الرجم للمحصنة والجلد لغير المحصنة، وما إلى ذلك
والثاني: مجتمع التهتك والمجون (مجتمع السبايا) إذ كان يقوم وأصحابه بالغزوات، لإختطاف النساء من مخادعهن بعد قتل أزواجهن، ، ثم إغتصابهن والإحتفاظ بهن كإماء...وتبعآ لذلك شاعت الفاحشة في يثرب، إلى حد أن الرجال كانوا يترصدون الإماء ويتتبعونهن، عند خروجهن للخلاء لقضاء الحاجة لمضاجعتهن....وحدث في مرات عديدة، أن تعرض نساء الصحابة أنفسهن للتحرش الجنسي، فإِشتكين إلى ذويهن، فسألوا المتحرشين عن سبب تجرؤهم على نسائهم، فأجابوا قائلين بأنهم حسبوهن من الإماء...وعندم علم محمد بالأمر، ألف الآية القائلة::[ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما‏.] ...والمعنى واضح وهو أن تشد نساء النبي والمؤمنين عند خروجهن للخلاء، رداءهن إلى أجسادهن لتغطية ما إنكشف منها جيدآ، كي يميّز الرجال بينهن وبين الإماء، الغير مأمورات بتغطية أجسادهن.
وإستخدم بعض الصحابة الإماء لدر الأموال، بدفعهن إلى ممارسة الجنس مقابل الدنانير مع الراغبين.....وأقصى ما استطاع محمد أن يأمر به صحابته، هو أن يطلب منهم عدم ((إرغام)) الإماء على (البغاء) عندما علم بأن الصحابي عبد الله بن أبي بن سلول، أرغم أمته مسيكة على ذلك دون إرادتها، إذ قال:[ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ]....ومحمد هنا لم يحرّم إستخدام الإماء في تجارة الجنس، بل تمنى على الصحابة (عدم الإرغام)....وهذا يعني ضمنآ، أنه إذا كان الأمر بموافقتهن، فحلال على الصحابة إستخدامهن في البغاء...ومن المثير للسخرية، أن محمدآ كان لا يرى في إختطافه وصحابته للنساء وإغتصابهن رغم أنوفهن وإستعبادهن دعارة وبغاء، ولكن البغاء في نظره، أن يستخدم صحابته هؤلاء السبايا للتجارة في الجنس فحسب.

الإنفلات الجنسي الكبير

هذا هو مجتمع المجون والعهر الموازي، الذي صنعه محمد في يثرب، وألبسه ثوب القداسة، لتبرير تلك الجرائم أخلاقيآ....وكان مجتمعآ يتماهى مع سلوكه الجنسي القهري، وهلاويس مرض الصرع.... فيثرب كانت مرحلة الإنفلات الجنسي الكبير لمحمد، وتحطيمه كل القيم والأعراف لإشباع نهمه للنساء ...والمفارقة التي تؤكد شهوته الجنسية المفرطة، هو أن إنفلاته الجنسي الكبير، بدأ مع دخوله الخمسينات من عمره، وهي السن التي يبدأ فيها عادة، خمود الرغبة الجنسية نسبيآ عند الإنسان الطبيعي....إستهل محمد إنفلاته الجنسي الكبير، بالإنقضاض على الطفلة عائشة، ذات السنوات الست كاشفآ عن بيدوفيليته، التي هي أيضآ نتيجة لاضطربات نفسية، حسب مكتشفها عالم النفس النمساوي ريتشارد فريهير فون كرافت يبنق، كما أسلفت في مقالة سابقة موجودة في موقعي [البيدوفيل وإعتساف عائشة] ........يقول إبن كثير في كتابه {البداية والنهاية} إنه عقد عليها بمكة في السنة، التي سبقت هجرته إلى يثرب، ولكنه لم يدخل عليها، إلا في يثرب بعد بلوغها التاسعة.....ولإنه كان يحتاج إلى إمرأة، حتى تبلغ الطفلة عائشة سن التاسعة، فقد تزوج الارملة العجوز، المنجبة لخمسة من الصبيان سودة بنت زمعة، بعد أيام قليلة من عقده على عائشة...وبذلك تكون سودة، هي أول إمرأة تزوجها فعليآ بعد خديجة...وحين بلغت عائشة التاسعة، وبدأ في مضاجعتها، تعامل مع سودة بقسوة وبدون أدنى حس إنساني أو رحمة، حيث طلقها لإنها كانت مسنة، ولم تكن على أي قدر من الجمال، بالإضافة إلى أنها لم تكن من ذوات المال مثل خديجة مع كثرة عيالها، الأمر الذي كشف مبكرآ، عن نظرته الدونية للمرأة، وإعتباره لها مجرد وعاء جنسي لا غير، ولتجد بعد ذلك أشد الإحتقار في قرآنه......ولكن العجوز المسكينة استعطفته، بأن يبقيها في كنفه مقابل أن تتنازل عن ليلتها لعائشة، ومما قالته له:[يا رسول الله ما لي من حرص على أن اكون لك زوجة مثل عائشة، فأمسكني وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك]...وهكذا وافق على إبقائها، مقابل تنازلها عن ليلتها لعائشة.....كل هذا، بالرغم من أن سودة وزوجها المتوفي، كانا من اوائل السابقين إلى إلاسلام....وذاقا مرارة الهجرة إلى الحبشة والعودة منها...وما يثير الإستغراب، أن المسلمين يصدقون ذلك الحديث المزعوم :{ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ}...فهل ظفر ((نبي الرحمة)) بذات الدين وتربت يداه...فقد فعل العكس تمامآ، إذ ظفر بالجنس مع طفلة حميراء بريئة ذات جمال، ورمى بذات الدين في سلة المهملات.

الجنس محور حياته

ولم تكن الطفلة عائشة، التي تعتبر أول ضحية من ضحايا هوسه الجنسي، سوى مبتدأ سلسلة طويلة من ممتلكاته النسائية، تحت مسميات مختلفة، زوجات، وسبايا، ونساء أهدين أنفسهن له لممارسة الجنس بدون عقد وبدون مهر وبدون حقوق زوجية.......والجدير بالذكر أنه بعد وفاة معيلته خديجة، ظل يبحث لثلاث سنوات عن قبيلة تحميه، فرفضت جميع القبائل التي إلتمس لديها الحماية، وفي نهاية المطاف قبلته قبيلتا الأوس والخزرج....وفي يثرب إحترف الكهل الخمسيني إختطاف وسبي النساء وإغتصابهن ...كما إحترف سلب ونهب القبائل العربية، إذ لم تكن له حرفة يتعيش منها، بعد أن قضى ربع القرن الاول من حياته يرعى الأغنام، وربع القرن الثاني على نفقة زوجته خديجة....ففي السنة الثانية من فراره إلى مكة، المعروف بالسنة الثانية للهجرة، شن أربع غزوات متتالية، إلى جانب قطع الطريق لقوافل قريش...وبات الزعيم المهاب والمطاع، لعصابات النهب والسلب والسبي ونبيها، الذي صار الجنس محور حياته، فأحل لنفسه كل ما يمكن أن يوصله لتحقيق أغراضه الجنسية، ولو كان ذلك على جثة القيم والأعراف والأخلاق..

نواصل في الحلقة التالية

أحمد القاضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نزهة في الليل
سمير ( 2017 / 2 / 20 - 01:36 )
تحية للسيد الكاتب, كما تفضل السيد سامي على الفيسبوك, ما الذي كان يفعله عمرفي ذلك الليل البهيم مع فساق المدينة, وهل كان على سودة ان لاتقضي حاجتها؟ ولماذا لم يطبق عمر ومحمد اية الحرابة(وجزاء الذين يفسدون في الارض....) وهل يوجد اكثر فسادا من نكح نساء النبي وبقية المؤمنين؟ ام ان ( يا نساء النبي من اتى منكن بفاحشة مبينة...) تعني ان محمد لم يستطع ان يمنع نساءه من قضاء الليالي الملاح فهددهن بالعذاب في الاخرة؟ احترامي


2 - تعليقي على الحلقة الثانية
شاكر شكور ( 2017 / 2 / 20 - 03:11 )
احداث هذه الحلقة هي حقا زلزال يهز ضمير كل من يؤمن بمحمد كقدوة حسنه له وهي فرصة لكي يصحى عن غيبوبته خاصة وأن البشرية لا زالت تعاني من السيرة المخزية لهذا المنتحل ، فلولا هذه السيرة لما ظهرت لنا نسخة اخرى وتكررت هذه الأعمال الشريرة التي يقوم بها الدواعش الآن وغيرهم ممن انخدعوا بمقولة أن محمد لا ينطق عن الهوى بل وحي يوحى . الغنى والمال والسلطة هما مسؤولية إن امتلكها الإنسان العاقل ، اما الجاهل المريض فيعتبرهما لأنانيتة وسيلة لمتع الدنيا المفرطة حتى لو ادت الى تفكيك المجتمع ، فلولا خمس الغنائم لما استطاع محمد ان يعيل تسعة زوجات عدا ملكات اليمين والعبيد ، ولكن ما بناه محمد من مجد مزيف انهار لحظة ترك الصحابة لجثته بدون دفن منشغلين في تقاسم المناصب وهذا عار بنظر القبائل ، لقد اقتدى بعض القادة العرب بسيرة محمد الجنسية وخاصة القذافي الذي كوّن له فرقة حماية من النساء ، كما اتخذ الناس سيرة محمد في تزويج بناتهم وهنّ قاصرات ، لكن محمد كان يشعر بالذنب وهذا يحسب له حين حذّر الناس وقال لا ادري ما يفعل بي وبكم وقال ايضا وإن منكم إلا واردها ، تحياتي استاذ أحمد


3 - ظفر بالجنس مع طفلة حميراء بريئة ذات جمال،
ركاش يناه ( 2017 / 2 / 20 - 04:54 )

ظفر بالجنس مع طفلة حميراء بريئة ذات جمال،
________________________

توته توته ... نسمع ألحدوته
حكاية قديمة .. وِسْخَه و ممقوته
لكن فى شرعهم .. حلال و مظبوطه
ألديك ألكبير .. زنق لُه ... كتكوته

و عجبى

....


4 - يرقى الى حد التحرش
أحمد القاضي ( 2017 / 2 / 20 - 21:10 )
الأعزاء
Sami
سمير
دليل ساطع على جلافة عمر بن الخطاب وإفتقاره للذوق السليم، بل أن الأمر يرقى إلى حد التحرش...مع حلول الظلام إمرأة متجهة للخلاء لقضاء الحاجة، يتعرض لها ويقول لها بكل وقاحة::[عرفناك يا سودة]...وكيف عرفها أصلآ أنها سودة في الظلام؟...يقول الرواة: أن سودة كانت جسيمة، أيّ طويلة وممتلئة...ومن الواضح انها غضبت لتواقحه معها، إذ ذهبت وإشتكته لمحمد...وكان كل رد فعله أن قال لها:: إن الله سمح لك بالخروج لقضاء الحاجة....وهل كان الأمر يحتاج لإذن من الله!!...لم يحاسب محمد عمر، على تحرشه بزوجته، ولم يبين له كيف على الرجل المحترم أن يسير في طريقه دون الإلتفات للنظر إلى مؤخرات النساء.
وشكرآ


5 - ثمة ضوء ضئيل
أحمد القاضي ( 2017 / 2 / 21 - 00:29 )
عزيزي شاكر
كم من الزمن يحتاج المسلمون ليتحرروا من ظلمات الإسلام؟....ألف وأربعمائة سنة وهم يصدقون بأدمغة مغسولة أن كل هذه الشرور، التي ملأ بها محمد يثرب ثم العالم كله تمت بوحي من الله...وعندما جاءت داعش وأحيت الشرور المحمدية واحرقت وذبحت العشرات من الابرياء، وسبت واغتصبت المئات من اليزيديات، قال المسلمون بصوت واحد كل هذا ليس من الاسلام وداعش صناعة اسرائيلية أمريكية...ثمة ضوء ضئيل في آخر النفق.
مع خالص الود


6 - نحن عاشقات المؤمنين
أحمد القاضي ( 2017 / 2 / 21 - 04:49 )
عزيزي ركاش
وهذه قصيدة تنسب الى الدكتور طه حسين

كنت أظـن أنك المــضـلُ وأنك تهـدي من تـشاء
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
جـبــــار البـــأس تـكنُّ للنـــاس مـكــراً ودهــاء
تقـطع أيـــادي السـارقين وترجم أجساد النساء
تـقيم بالســـيف عــدلاً فـعدلك في سفك الدمـاء
فيا خـالق القاتـلين قـل لي أين هو اله الضعفاء
لوكنت خــالـق الكل ما حــرمت بعضهم الــبقاء
وما عساك من القــتل تجني غير الهدم والفناء
فهل كنت أعبـد جـزاراً يسحق أكباد الأبـرياء ؟
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء
حسبتُ الجنه للمجاهدين سيسكن فيها الأقوياء
تمـــرٌ وعـــنبٌ وتـــيـنٌ وأنهـار خمــرٍ للأتـقياء
خير مـلاذ لجـائـعين عاشـوا في قـلب الصحراء
وأسِرَّةٌ من ياقــوت ثمين وحور تصدح بالغنـاء
نحن عاشـقات المـؤمنين جـئنا ولـبـينا النـــداء
جزاكم الله بنا فأنـظروا كيف أحسن الله الجـزاء
هل جنـتك كــفاحٌ وصـياحٌ وأيـلاجٌ دون إنــثناء
تجدد الحـور الثيب بكراً وأنت من تقوم بالرْفاءِ
هل كـنت أعــبدُ قـواداً يلهـو في عقول الأغبياء
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء