الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت هيدرا8

مارينا سوريال

2017 / 2 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كانت تشعر بالسوء كل ليلة تفرض فيها مزيدا من الاحكام على مصر وهى تجلس خلف نوافذها تحميها الاسوار وبعض فوائد التجارة التى بدأت تهتز بالحرب ولا تعرف ما العمل واخبار مقار التى انقطعت عنها منذ السفر الى امريكا فكانت تفكر فى انه لن يفى بوعده الذى قطعه فى ان يرسل لها حصتها من مال امها اولا باول .
كانت مارى تستيقظ كل شمس منتظرة ان ياتى احدا من اسرتها لاخذها لقضاء اجازة العيد مع عائلتها مثلما يحدث لبقية البنات هنا فى مدرسةالراهبات الداخلية ولكن هذا لم يحدث ايضا تلك السنة ومثل عيد الميلاد قضت ليلة عيد القيامة تبكى حتى جاء احد توما اول احد فى الخماسين المقدسة بعد عيد القيامة فجاءها الخطاب المنتظر يخبرها انها ستاتى لقضاء اجازة الصيف لدى بيت خالها فى حارة الروم.
لم تكن تنتظر الخروج لرؤيتهم منذ ان القوا بها الى المدرسة الداخلية وقد اقسمت مع اول عقاب انزل على جسدها انها لن تحب احدا منهم بعد اليوم ويوم ان تغادر تلك المدرسة سيكون لخروجها الى بيتها الخاص وليس حيث زوج امها واشقائها منهم لم تعرف امها التى ماتت وهى فى الثانية من عمرها ولم يخبرها احدا كيف ماتت فى الصعيد كل ما عرفته ان والدها اصطحبها معه الى المحروسة وتزوج هناك من جديد وانجب ثلاث صبيه لم يكن يرى سواهم وكانت مارى البنت الوحيدة فلم يكن يذكر اسمها ابدا فتنتظر موعد المدرسة حتى ترحل ،لم تحب الاجازة من قبل،ولكن الان لاجله فعلت .
كانت تكتب له خطابا جديدا وهى تسمع صراخا بالشوارع بعد ان قامت الاحكام العرفية وعلقت الاحكام على الجدران فى الشوارع اخر مرة ارسل لها اخبرها انه سيقوم بتمزيقها بيده،كانت تعلم انه سيفعلها وان البوليس سيطارده سيكون هناك رصاص رربما يطلق عليه ماذا اذا اصيب؟كان هذا الخاطر يقتلها تعلم انها اقتربت من الخروج النهائى من المدرسة الداخلية واذا عادت الى البيت لن يتركوها للعمل كمعلمة بمدرسة الراهبات او مدرسة المرقسية الارثوذكسية بل سيزوجها لاخر لا تعرفه .كان اول من عرفته خارج البيت ،كان من الاخريين الذين تعلمت الخوف منهم تقول لنفسها انه خوف يسير فى الدماء متوارث لكنها فعلت المستحيل حين احبته فى السر .كان تحمل مدليتها منقوشا عليها الصليب فترتجف هل ما تفعله خطأ هل تغضب منها العذراء لانها تحب شابا مختلف عنها قال لها انه لن يبعدها عن عذرائها ايضا وانه ايضا يحترم تلك المراة مثلها وان لاباس ان كانت تفكر وان كانت مختلفة . فقط صديقات مدرستها الداخلية ليزا وهيلانة كلتاهما قالتا كاذب كيف ستعيش مختلفة عنه صحيح اننا من الكاثلكة ولكنكن ايضا مثلنا نحن واثقات ان لا كاهن سيقبل بذلك .قالت ليزا لاتكونى حمقاء هكذا وتصدقى نحن لم نسمع بتلك الامور من قبل ولا يوجد امور مثل تلك يمكنها ان تحدث ،تذكرى الخوف الذى كنا نسمع به عن الامور السابقة لا شىء يعود مثلما كان من قبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان