الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الطرب العراقي الحزين!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2017 / 2 / 20
الادب والفن


بشكل عام ومن حيث المبدأ لا يكون العربي شاعرا الا ان يحمل في أعماق نفسه ،الواعية واللاواعية، ميلا وجدانيا عميقا وحزينا يتمثل في ذلك الحنين للماضي البعيد والرغبة في البكاء على مشارف الاطلال وبقايا الذكريات والغابرين ! ، سواء أكانت هذه (الاطلال) في صورة أنقاض قصور عتيقة وبيوت قديمة يتردد فيها صدى ذكريات سعيدة ومجيدة ، او كانت في صورة بئر معطلة وقصر مشيد مهجور ! ، أو تكون في صورة قبور أحبة غيبهم الموت ، او في صورة مراتع وشوارع أيام الصبا ، او ذكريات حطام غرام قديم شعشع وتلألأ في سماء الليل ثم هوى واختفى كأنه لم يكن ! ، غرام قديم انتهى الى فراق وجرح أليم ، أو كانت هذه الأطلال في صورة آثار واطلال ماض تليد ومجد غابر لأمة انهارت واصبحت في آخر الركب ، وهكذا لا ينفك الشاعر العربي من هذا الميل الوجداني العميق الموروث ، اي البكاء على الاطلال وذكريات الماضي البعيد ! ، هذا بشكل عام الا اننا نلاحظ في الفن العراقي الجرعة اكبر واشد عمقا ! ، فكمية الحنين الحزين في الشخصية العراقية وبالتالي الطرب العراقي كبيرة وعميقة ، فلا ينفك اي شاعر او مطرب عراقي من حمل أثار بكائيات ومناحات ولطميات الشيعة الباكية والدامية في اعماق وجدانه، تلك البكائيات التي تئن و تنوح وتبكي على مقتل سيدنا الحسين ومأساة كربلاء ! ، وذلك هو سر هذا الحزن العميق الظاهر و الخفي الذي يسكن الطرب العراقي ومواويل العراقيين الشعبية ، شيعة وسنة ومسلمين وغير مسلمين ، منذ قرون بل انني اشعر بهذا الحزن الخفي العميق يسري حتى في الاغاني ذات الطابع البهيج التي تتغنى بعشق المعشوق وتتغزل بجماله ودلاله حيث تظل (نبرة ذلك الحزن الموروث العميق) هي الاساس الهيكلي السائد في الغناء العراقي قديمه وحديثه ! ، مجرد ملاحظة ومحاولة للفهم ! .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با