الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(القواميس تفتح)

شعوب محمود علي

2017 / 2 / 22
الادب والفن


(القواميس تفتح)
1
منذ ان دبّ فوق الرمال الصقيع
القواميس تفتح آفاقها
وتبلور ما غاب في الغابة اللغويّة
مثلما يفتح الحلم ابوابه للحنين
وخيول السنين
قطعت ألف شوط
وشوط لهذا الغمام
فقامت هنا غابة للكلام
فوق سبّورة الذاهبين
وقد خلّفوا
لنا ألف كنز ثمين
2
قميصك حوّاء طرّز بالورد والزهر
الفراشات من فوقه
تكاد تطير
عن قميص الحرير
نسجته أصابع هذا الربيع
وانت هنا تغرقين
بعبير من الياسمين
3
تمرّ السنون القرون القوافل
أقرأ قرميدة عند اسوار بابل
مدناً كان يوماً لها الشأن
مورقة في غضون الحضارة حيث الجذور
منذ سام وحام
ولم تندرس في الزمان القبور
هنا كان للمد في طين تاريخنا
فنن الدوحة البابليّة
وزيت المصابيح كان مسيل الدماء
وما طرّز الفكر في غرّة الخيل من لمعان السيوف
وعلى الغمد فوق لحاء الشجر
مجرّة من أنجم
وابتسام قمر
عبرنا الحواجز
قطعنا المفاوز
صنعنا المعاجز
والأرض دارت
بنا قبل ان يصدأ السيف
حتى الخيول مع الفجر في ظلّ أحلامنا ركضت
تجاوز عصف الرياح
قروناً لها السبق
في الملعب العربي
ولم يقف البحر سدّاً
ولن يستحيل العبور
ولن تحرن الخيل
ماجت بأيّمنا الارض يوم بلغنا المنا
حصدنا النجوم
وجئنا بشمس انتصاراتنا
وقلنا هنا قمر عربي
ضوؤه هزّم الظلمات
على طرفي الزمان
4
وبعد قرون القرون
علّقوا
السيف
والرمح
والدرع
والخوذة المنتقاة
وقد ضمّها المتحف
ونحن الى الآن نبحث عن أثر لحوافر تلك الجياد
في الميادين
في السفح
والقمم
فوق جدران يوم
ارقنا الدواة ولم يبق من حبر في القلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع