الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلطة اقليم كوردستان نموذجا.

هشام عقراوي

2017 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مع أننا لا نستطيع الجزم بأن سلطة اقليم كوردستان و أحزاب أقليم كوردستان قد وصلت الى مرحلة التفكير القومي بمفهومه الواسع أي أعتبار البيت الكوردي و الفرد الكوردي أولا أو ما نسمية نحن الفرد في خدمة القومية و القومية في خدمة الفرد، ألا أن هذة القوى السياسية الحزبية الكوردية تدعي على الاقل قولا حملها لراية القومية الكوردية و عملها من أجل تحقيق الاهداف القومية الكوردية، هذة الاهداف قد تختلف من حزب الى اخر ألا أن الاغلبية متفقون نظريا على حق الكورد في الاستقلال و الدفاع عن كوردستان و هذا واضح حتى في أسم المنطقة التي يعيش فيها الكورد و التي هي أرضهم التأريخية أي ( كوردستان). فأسم المنطقة مرتبط بالقومية الكوردية و تعني وطن الكورد. و لا نرى حزب كوردستاني يشكك في هذة التمسية القومية بسبب الانتماء القومي لهذة الاحزاب.
هذا المقدمة هي ليست لابداء الرأي الشخصي بل للتأكيد على قومية الاحزاب الكوردية الموجودة على الساحة و خاصة سلطة اقليم كوردستان.
و بناء على قومية الاحزاب الكوردية في اقليم كوردستان يتبادر الى الذهي سؤال مهم هو قائمة التحالفات الكوردية و هل يستطيع حزب قومي كوردي يريد كوردستان و أستقلالها و مصالح الشعب الكوردي، أن يتحالف مع حزب أو قوة أو منظمة قومية عربية أو تركية أو فارسية؟؟
المتفق علية أن القوى القومية في أغلبية البلدان يرمون الى بناء الدولة القومية و في أغلبية الحالات فأن القوميات لا تتفق مع بعضها على حدودهم الجغرافية و على القبول بمساوات الشعوب و القوميات مع بعضها.
القومية الكوردية لديها ملايين الخلافات مع القوى القومية العربية و التركية و الفارسية حول حقوق الشعب الكوردي و طريقة حصول الكورد على هذة الحقوق. أما الخلافات حول الحدود الجغرافية لكوردستان سواء كانت لاقليم كوردستان فقط أو لعموم كوردستان فهي لا تُعد و لا تُحصى. و نتيجة لهذا الخلاف و الاختلاف القومي و التأريخي فأن ما يطمح الية حزب قومي كوردي لا يتفق أبدا مع طموحات و مقدسات أي قومي أو لنقل عنصري عربي أو تركي أو فارسي.
الذي أبقى على كوردستان محتلة و الشعب الكوردي لا يتمتع بحقوقة هي القوى القومية و العنصرية العربية و التركية و الفارسية و ليس الشعب العربي أو التركي أو الفارسي من الذين لا يؤمنون بالفكر و الاهداف القومية الضيقة.
و هنا نصل الى السؤال الثاني و هو: هل يمكن أن تكون قوة سياسة قومية عنصرية محتلة حليفا للكورد في نفس الوقت؟
و الجواب لا نعتقد أن فية ضبابية أو تردد، فالعربي القومي العنصري و التركي القومي العنصري هم الذين تناضل ضدهم القوى القومية الكوردية و ليس باقي ابناء الشعب العربي او التركي أو الفارسي.
أن تذهب القوى الكوردية في أقليم كوردستان و تتحالف مع العنصريين و القومجيين العرب فهي سذاجة سياسية و وفكرية هذا أذا ما فكرنا بمنطق الدولة القومية التي ترمي الاحزاب الكوردية أنشائها في اقليم كوردستان. ليس هناك لدى أحزاب السلطة في اقليم كوردستان مشروع أندماج مع العرب السنة أو مشروع تشكيل دولة لقوميتين. فما هو مطروح لحد الان هي الدولة القومية و الحدود الجغرافية القومية و الاستقلال القومي هي ألورقة الاساسية في الوقت الحاضر لقوى أقليم كوردستان. لذا فأن مشروع الدولة الكوردية يصطدم مع مشروع التحالف مع القوى القومية العربية السنية في العراق لأن حدود أقليم كوردستان و خلافات أقليم كوردستان هي مع المناطق المحاذية لاقليم كوردستان أي مع العرب القوميين السنة.
سطلة أقليم كوردستان القومية و العرب السنة القومجيين يلعبون بورقة التحايل على بعضهم البعض و يريد كل منهم أستخدام الاخر لنيل أهدافة. و بهذا فأن الذي نراه هذة الايام بين سلطة البارزاني و العشائر العربية السنية و جماعات النجيفي هو ليس تحالفا أو قناعة من الطرفين و ليست فيها حسن نوايا بقدر ما هي لُعبه نهايتها الوقوف ضد بعضهم البعض في خندقين متناقضين.
و هنا نأتي الى السؤال الثالث و هو: أليس من الافضل للكورد القوميين ان يتحالفوا مع قوى سياسية غير قومية في العراق؟
و السؤال الرابع هو: أليس من الافضل أن تبقى القوى القومية العربية السنية العنصرية ضعيفة بدلا من تقويتها من قبل سلطة اقليم كوردستان؟
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك