الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوف في عيني

جمشيد ابراهيم

2017 / 2 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الخوف في عيني
كنت لا استطيع النوم في المراهقة بسبب عشق و حب بنت المدرسة او الجيران او القرية و البعد عنها او صعوبة منالها و كان جسمي يرتعش و انا اقرأ رسالتها المكتوبة بخط انثوي ناعم و كنت استطيع ان اميز بين خط البنت و خط الولد خاصة و اني كنت اكتب بكل قوتي بقلم رصاص كفيل بتمزيق الورقة و بشرة اصابعي و كنت احيانا اردد من يأسي ابيات شعرية و اغاني المغرمين و لاجل لمحة بسيطة او كلمة واحدة من بنت الجيران كنت اقضي معظم اوقاتي على سطح البيت تحت اشعة الشمس الحارقة.

نعم لم ينته هذا السهر الرومانسي كليا و لكن النوم العميق بدأ يمنحني تدريجيا حيوية فائقة و نشاط ليس له مثيل الى ان تغير فجأة و بـ 180 درجة الى احلام مرعبة تتخذ طابعا واقعيا. تجدني اصحى من النوم و انا غارق في عرق المحكوم عليه بالاشغال الشاقة. لم ينته هذا الخوف الذي غُرس في دولة الخوف و هي تقول بانها تراه حتى اليوم في عيني. نعم لا يمكن التخلص من الخوف في عيني لانه اصبح في جيناتي و العين تظهر الخوف اكثرمن الاعضاء الاخرى لانها هي التي تميز بين الحياة و الموت.

و اليوم اصبح النوم صعبا في عالم ضجيج الجار و قططه و اللصوص و السيارات و العدد الهائل من الاخبار العاجلة المزيفة و الصادقة. ليس هناك سلوى الا في فنجان القهوة و الشاي و التبغ.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو