الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !

احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)

2017 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بغض النظر عمن تمثل " مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " والتي هددت, في بيان لها, مدير آثار بابل بالقتل وبقصف آثار مدينة بابل التاريخية بالكاتيوشا, هل هي ميليشيا دينية متعصبة ام مجموعة من المتضررين البسطاء من ادراج المدينة التاريخية على لائحة التراث العالمي الذي سيؤدي الى فقدانهم لاكواخهم العشوائية المجاورة للمدينة الأثرية. لكن الثابت باليقين انهم استغلوا الذرائع الدينية من قبيل تطبيق الشريعة ومحاربة الفجوروغيرها من مصطلحات دينية متخلفة كسلاح لتنفيذ مآربهم.
هذا يؤشر الى وجود قناعة مستبطنة في وعي الفرد تسمح او تحلل له ترهيب الآخر باشهار الوازع الديني كرادع ماحق, باعتبارها ( هذه القناعة ) جزء من المنظومة الفكرية السائدة في العمل السياسي وممارسة مألوفة في الحياة الاجتماعية العراقية تمارسها احزاب السلطة الاسلامية من خلال ميليشياتها, على نطاق واسع ويومي, لأبتزاز المواطن.
فالفعاليات الفنية للترويج لأدراج مدينة بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي اثارت دودة الداعشية الكامنة في بواطنهم...وهي في جوهرها نزعة دينوية رجعية عابرة للطوائف والمذاهب ترجمتها, القتل الجماعي وتدمير الآثار وكره المختلف وتحريم الموسيقى والفرح ورفض كل ماهو حضاري. وهذا ما تضمنه بيانهم.
لمن ينسى سريعاً, نذكّره بأنه سبق وان حاول البعض شطب اسم " بابل " التاريخي من الخارطة العراقية, جملة وتفصيلاً.
وللذين يملؤهم القلق حول حقبة ما بعد داعش عليهم بمعالجة هذه المعضلة المرضية واستئصالها من السايكولوجيا العراقية ببرامج اقتصادية واجتماعية وسياسية بعيدة عن الاستبداد الطائفي والتمييز القومي, جوهرها الوطنية العراقية والعدالة الاجتماعية ومباديء التسامح السامية...
وغير ذلك فهو كالعهن المنفوش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينفذ هجوما جويا -بمسيّرات انقضاضية- على شمال إسرائي


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يغلقون جسرا في سان فرانسيسكو




.. الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي: -لن أتولى أكثر من


.. رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما




.. ارتفاع ضحايا السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا