الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعد التاسع..

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 2 / 25
الادب والفن


البعد التاسع.. وماذا بعد؟!
........
(1)
ما الذي دهاكِ إيتها الزرقة،
إلا تشبهين أضغاث الحلم
ويعتريكِ ما في البحر؟
أيتها المتشحة باللازورد
لشحوبك فمٌ
مثل القيظ
يغتصب آثار الصبوات
وأنتِ سبية
على شواطئ الخرز
والرقيق المباح.
(2)
.... "لماذا"
الفراغ لا يملأ المحيط،
ولا شيء مسلٌ البتة
ولماذا الأعماق غير مسلية
وغير صالحة للعوّم
وغير باتة؟!
لو..
لو..
لو أملك الاجابة
لماذا الأشياء غير واضحة
مثل نبات غريق
ومثل غريبين
يسكنان في فندق باهت؟.
فقط لو أعرف
عندها سأكتفي بالنوم.
(3)
ماذا سترث من صوت البرد صديقي
غير الرقص؟
أرقص..
أرقص حتى يتعمق فيك الرعش
ليس سوى الحركة،
وشعورك بالوحدة.
الآخرون لا يحبوا أن ترث غير البرد
فالمجانين لا يرثون شيئا!
ماذا؟!
لستُ أمزح
لا شيء حقا
فقط قلت لك:
إنه الفراغ يملأ المحيط!.
(4)
الرجل المثبت على قافية شاحبة..
أنا،
هل يعنيه الأمر
لو أنه لم يستعد قوته بعد
وكان يجيء له الماء عاريا
مذ كان صبيا
كأنه هو الحلم
فيزحف للبئر على مرفقيه
ويهمس معزيا أشباح الليل
حتى يقع في المحظور.,
(5)
لماذا لم تجد فيها
أنت،
نفسك العميقة والمضنية
أنها تعيش دائما في الكهوف،
غير الطيش؟
ما من شيء يقال
علينا التوقف عن التخمين.
هل كنت تتصور
أن جناحك سينكسر
وتبقى تتضور ضحكاً؟!
(6)
المرأة ...
التي تناولت فأساً
واحتطبت سهوا في التحديق
وكنت تتطلع في برق الشمس،
لماذا تدلى ثوبها
عن غدران البض
وانتفض العشب
من بين فخذيها؟!
ليس من شأن أحد
أن تفكر برأسك
أو مثل نعامة،
أن تنمي ذاكرتك
بين التيه والتراب
هل هذا منطقي
أن تخاف من نفسك؟!
أنت تقف خلفها
وهي تدفعك مثل دمية من قش،
مربوط بعجلة الفرصة
لن تلتقط أنفاسك
أو تبتسم قليلا.
ليس بهذا المعنى
لكن كل شيء يتكرر
حتى الموت.
(7)
لم يعد السكوت ممكنا
كل شيء بدا على منوال واحد،
حتى البحر
حين أنزلق على مهل دون رغاء
لم بكن متمهلا كما الأمس
فقط بدا متماثلا.
أيُسألُ من به زرقةً
لماذا لا يمرّ الصخب من تحت جناحيه نورس خامل
مثل الظلام؟!
لماذا...
لا تحتل مكانك
في الحب/ الحرية/ الرفقة،
وعدم الاكتراث لوشم الماضي؟.
أي نوع من الديدان أنت
ألا يمكنك الخروج بملامحك؟.
أنظر إلى سمائك
إلى صفرك المخضب بالهجرات
سوف لن ترى سواك في المطلق.
هل تنزهت على شاطئك يوما
ساعة يهجع آخر زوارك؟!
(8)
لا تقلها،
ليس عليك أن تقول شيئا.
وعلام أنت آسفٌ؟
لا شيء مناسب للتعبير
ولا هو نظيرك هذا الكائن
المتوسد معك..
المدفون فيك.
هل تظن أنك الوحيد
ممن تبقى عل قيد الحياة
أو على قيد الاشتباه،
الذي عليه قبل أن يغضب
لأن سيجارة التي لم يدخنها
لا تكفيها غابة عيدان ثقاب
كي تملأ صدرك
بالترياق؟!
(9)
اليوم يا دولتي النسائية
يا كل الافرشة المعطرة بالثياب وبالنعناع
وبالهوس المضمحل،
عندما تنبجس عينيك من بين الشراشف.
لا شأن لي بعدك بالخطى
ولا بالأزقة
ولا بالتصاميم الاخرى.
لا بالبلاب ولا بالأصابع
ولا حتى بالبكاء،
لا شيء سوى سؤال
.رغم الحماسة يبقى عليل
لماذا تركتِ يدي قبل نهاية المشوار
ولماذا أخترتِ قوقعة أخرى
من غير أن نتخضب بالهجر سويا؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع