الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسباب زيارة الجبير لبغداد ستظهر يوم 28 شباط(فبراير)

مازن الشيخ

2017 / 2 / 27
السياسة والعلاقات الدولية


قرأت الكثير من التعليقات والمقالات التي تحدثت عن زيارة وزيرخارجية السعودية ’عادل الجبير’وهي اول زيارة لمسؤول سعودي على هذا المستوى منذ اكثر من 26 عاما’واهم ماميز تلك الزيارة واثار الانتباه والتساؤل’كان قصرمدة الزيارة واقتصارها على الاجتماع برئيس الحكومة العراقية’وعدم عقد مؤتمر صحفي عن نتائج الزيارة’كما لوحظ ان ظهور وزيرخارجية العراق في ختام الزيارة ’بمعية الوزير السعودي’وتصريحه المقتضب اعطى انطباع على انه لم يكن معنيا بالزيارة وموضوعها الاساسي ’ولم يشارك في المباحثات’او ربما لايعلم عنها شيئا سوى تلك الامور الجانبية كاعادة فتح الطرق والمواصلات بين البلدين.
كالعادة اختلفت الاراء’والتي عكست سطحية البعض’والذين طغت افارهم وانتمائاتهم الطائفية او العقائدية على كتاباتهم’حتى ان البعض منهم تطرف في الهذيان’
وللاسف اقول ان الكاتب الجدي والعقلاني والذي يحترم قلمه وجمهور القراء’يجب ان يعتمد الموضوعية والمنطق’ويسوق الدليل على صدق ادعائه واقع ملموس’أومن لغة المنطق’لاان يحلق في اجواء الخيال وينساق حول فكر تسلطي الزامي’ويجعله دليله وموجهه’رغم انه يتقاطع بشكل كبير مع الواقع,
وحسب رايي (المتواضع طبعا)ارى ان المنطق يقول ان السيد الجبير’لم يقم بمبادرة شخصية’ولاعلاقة للوضع في الموصل’بزيارته’
لان من الواضح لكل ذي بصيرة ’أن المسألة اصبحت عالمية’ومدولة’والمشرف على معركة الموصل تخطيطا وتنفيذا هي قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة’وان كل اللاعبين على ارض المعركة هم يسيرون تحت قيادة واوامر الامريكان’تلك مسألة غير قابلة للتقاش’اذا ماكان هناك عقل يفكر ويحلل ويوزن الامور بميزان الواقع والمنطق.
لذلك فاكبر الظن ان وزير خارجية السعودية حضر’ليسلم السيد العبادي’رسالة مهمة عن مستقبل المنطقة والعراق بشكل خاص’حيث انه لم يتبقى الا ساعات وتعلن نتائج الخطط التي ستحدد مستقبل الحرب ضد الارهاب وطريقة اجتثاثه حتىابادته.
لذلك فمن المؤكدأننا سنرى ونسمع اذاعة تقارير مفصلة وموثقة عن الجهات الدولية التي زرعت الارهاب وغذته وطورته ولازالت تقوده.
وهوامر حقيقي’ولايمكن ان يكون خافيا على اي مراقب.
ذلك يقودنا بالتأكيد الى التصريحات التي سبق وان اعلنهاالرئيس ترامب بصراحة ووضوح لايقبل النقاش والتأويل’
عندما قال بكل صراحة ان ايران هي اكبر مصدر وممول وقائد للارهاب في العالم’ذلك الكلام لايمكن ان يطلق على عواهنه’وليس لترامب او اي مسؤول اخر مهما كان قويا ’او غاشما ان يتهم اية جهة بمثل هذه الصراحة’وبتهمة خطيرة’على هذا المستوى دون ان يقدم دليلا ماديا’وهذا ماسيتبين ’لاحقا من خلال تقارير ومعلومات جرى جمعها خلال العقود الثلاثة الماضية’واهمها ماحدث في العراق بعد 2003.
انذاك ستصبح عملية المحاسبة امرا اكيدا’وستحارب ايران بكل طريقة ممكنة’وبما ان الحكومة العراقية’واقعة رسميا تحت قيادة ايران’وعن طريق الميليشيات التي تعمل بامرها(وطبعا هناك حشد شعبي من شرفاء وابطال عراقيين مخلصين’لابد من استثنائهم)لذلك فقد جائت زيارة الجبير’لنقل رسالة من التحالف الدولي’والذي ستقوده الولايات المتحدة لتقليم مخالب النظام الايراني’واقتلاع رأس حربته’فيلق القدس’من المنطقة’وبأية طريقة’
لقدارسل الجبيرمن قبل التحالف لابلاغ العراق’بما سوف يحصل’وتوصية العبادي بالاتصال ببقية القوى الفاعلة على الارض لانذارها’وتخييرها’بين التحالف الدولي وبين الايرانيين.’وان عليها ان تتحمل عواقب.أي موقف غير مدروس بعناية,
هذا هو تحليلي’ولم يتبقى الا ساعات ’ليوم 28 شباط’والذي اعتقد انه سوف يكون يوما مفصليا متميزافي مستقبل المنطقة(ذلك حسب رأيي المتواضع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص