الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بعد تهجير مسيحيي العراق جاء دور اقباط مصر
صباح ابراهيم
2017 / 2 / 28مواضيع وابحاث سياسية
منظمة داعش التكفيرية واخواتها في الاجرام والحقد والتكفير ، عاثت في ارض العراق وسوريا فسادا و عملت بين العباد تقتيلا و تشريدا ، لم تكتف في تقتيل و تهجير مسيحي العراق و سوريا وتشتيتهم في ارض الله الواسعة و تهجيرهم بعيدا عن اوطانهم ، وهم اصل شعوب هذه الديار ، وكذلك الاخوة اليزيديين والشبك .
حتى واصلت اجرامها في ارض الكنانة المصرية . فلم يكتف اخوان الشياطين و السلفيين في ربوع مصر و مدنها وقراها بحرق الكنائس و تفجيرها بالمصلين في المناسبات الدينية ، وقتل المسييحن من اخواننا اقباط مصر وحرق منازلهم في القاهرة والارياف المصرية ، حتى شرع اتباع الشيطان من ذيول دولة الخرافة والاجرام الاسلامية (داعش) في عمل ممنهج في تهديد وتقتيل الشباب المسيحي ذبحا وحرقا و تهديد العوائل المسيحية القبطية في العريش و مدن شمال سيناء وانذارها بالرحيل او القتل . تطبيقا للشعار نفسه الذي نادى به من قبل من قال لا يجتمع دينان في جزيرة العربان .
قام مؤخرا الإرهابيون الدواعش في العريش بذبح سبعة من شباب الأقباط حتى الآن ، وخلال فترة وجيزة ، وأحدهم قبل أيام أحرقوه حيا وأحرقوا بيته بعد ذلك ، وتم تهجير عشرات العوائل.
لا يروق لاخوان الشياطين من داعش رؤية ابناء السلام والمحبة يسكنون بقربهم ويجاوروهم في مدنهم. فمملكة الشيطان الداعشية لايمكن ان تجاور مملكة الخير و السلام وابناء المحبة .
ينادون : قاتلوا الذين لا يؤمنوا بدين الشيطان ودولة الخرافة الاسلامية ، اما جاره القبطي فيرفع يديه بالدعاء لربه قائلا : اغفر لهم يارب لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون
قالها رب المجد سابقا
طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ
إ(ِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. ُ. ) رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 14
التاريخ يعيد نفسه على ايدي بدو سيناء من الدواعش ، بعد بان فعلها بدو جزيرة الصعاليك وقطاع الطرق سابقا .
اقباط مصر و ابناء العريش من المسيحيين اناس مسالمين لا يعتدون على احد ولا يحملون السلاح و لا يطالبون الا بعيش كريم وسلام دائم مع مواطنيهم ، لاينتمون لجماعات مسلحة ولا لاحزاب معادية ، فما الذي يدفع الاشرار لملاحقتهم وذبح شبابهم و تشريد عوائلهم من ديارهم ؟ انه الحقد الديني الدفين تحت الرماد والذي ينفخ فيه بين فترة واخرى شيوخ الفتنة والدجل ليؤججوا نيرانه ضد المسيحيين المسالمين من ابناء الوطن .
اكثر من مائة اسرة مسيحية قبطية تم تهجيرها و تهديدها بالقتل والحرق احياء ان لم يغادروا العريش . فغادروا بيوتهم ومدنهم خوفا على حياتهم ، انهم يلتجؤن للكنائس في مدينة الاسماعيلية يفترشون ارضيتها ، لأنهم لا يملكون مأوى يسكنون فيه .
اين دين السماح ودين المحبة الذي يرفع شعاره اخوان الشياطين وهم يقتلون ويطردون الاقباط من بيوتهم و اعمالهم ويهجروهم خائفين مرعوبين مع اطفالهم ؟
لايعقل ان جيش وشرطة مصر الذين يعدون بالمليون فرد بطائراتهم ودباباتهم عاجزين ومنذ اربع سنوات على القضاء على عصابات الارهاب الاسلامي في شمال سيناء ، بينما العراق خلال بضعة شهور قضى على اكبر منظمة ارهابية بالعالم و سينهي وجودها نهائيا خلال الاسابيع المقبلة من الاماكن التي يختبؤن فيها .
ليس لنا الا ان نقول ماقاله السيد المسيح قبلا :
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا