الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!

آزاد آميدي

2017 / 2 / 28
القضية الكردية


بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا!!
زمقنا وزهقنا ومللنا حكاية المصالحه الكوردستانية التي صارت قصة الف ليله وليله كوردية , تارة تلتقي الاحزاب المتناحره واخرى تتنافر ومرة اخرى ذهابا وايابا.. رايح على بغداد وجاي من بغداد ..وقَّعنا ما وقعنا.. اتفقنا ما اتفقنا.. تصالحنا ما تصالحنا.. شكلنا حكومه شرعية ما شكَّلنا.. لا.. اختلفنا على التفاصيل.. اقليم السليمانية كركوك لكم واقليم اربيل ودهوك لنا.. الشعب حدث بلا حرج وطن ولا هو بوطن ينتظر مهرجي بعض الاحزاب المتنفذة مرة اخرى .. اتفقنا ما اتفقنا ووصلنا الى طريق مسدود.. على الخط دخلت حكاية الاستقلال ودولة الف ليله وليله الكردستانية .... دولة الف اعلان ولا فعل واحد .. ومن 1991حتى يومنا هذا.. اعلان يطارد اعلان ولا نقبض الا فقاعات اعلامية وراتب اخر الشهر اصبح هو الاستقلال وهو يمثل كل الاهداف القومية والوطنية التي ضحى الالاف من ابناء الشعب الكردي اوراحهم ودمائهم من اجلها ناهيك عن المأساة والمعاناة والانفالات التي عان منها الشعب الكوردي ..... راتب ونصف راتب وربع راتب .. حكاية احزاب كوردية مافيوية , ربطت مصير الوطن والشعب براتب.. راتب.. راتب .... صار تحرير الاراضي الكوردية المحتلة والمادة 140 من الدستور العراقي ما هو الا تحرير راتب .....,, صارت ضروره ان نتحرر اولا من هذه الاحزاب الفاسدة والخائنة الذين باعوا كوردستان ارضا وشعبا .... ضروري ان نتحرر من وطأة هذه الاحزاب و اكاذيب المصالحه ...... المصالحه بين من ومن؟ .. شعبنا الكوردي متصالح ومتجانس ومتماسك... لكن الاحزاب السياسية هي المتخاصمه والمتحاربة فيما بينهم من اجل مصالحهم الشخصية والعشائرية والحزبية وانهم مستعدون ان يبيدون بعضهم بعضا من اجل حفنة من الدولارات ...... وتجر هذه الحاله على كامل الشعب الكوردي ... الف مرة ومره يعلنون عن المصالحه دون وجود النيه والرغبه في المصالحه..حكاية وطن وشعب مزقه وشرده الاحتلال العروبي والتركي والفارسي والان دور الاحزاب الكردية لايختلف كثيرا عن دور الدول التي تحتل ارض كوردستان بل انهم الاسوء اطلاقا .. خلل قاتل هذا الذي يجري على الساحه الكوردستانية وهو خلل الاحزاب السياسية عديمي الشرف والكرامة والاخلاق , حيث يعجز الكوردي عن وصف حاله وما حل به عبر عقود من الاحتلال وعقود اخرى من قيادة الاحزاب وممارستهم العهر السياسي خارج وداخل كوردستان , ويعجز حتى القلم عن وصف حالنا واحوالنا وما حل بنا من مصائب على يد اعداءنا ومن برامج الرؤوساء والمسؤولين الفاسدين التي تعج بها الساحة الكوردستانية , وطنا مهجورا من خيرة شبابه وكوادره ومثقفيه حتى جعلت الاحزاب السياسية العمل والراتب ولقمة العيش الشغل الشاغل للمواطنين ومصدر عيشهم , الى حد ان اصبحت القضايا الوطنية امر ثانوي في برامج ومسلكية هذه الاحزاب الفاسدة , المفصلة سياسيا وايديولوجيا على مقاس مصالح الدول التي تضمر العداء للشعب الكوردي منذ وجود الخليقة على هذه الارض , هذه الاحزاب السياسيه التابعه والمرتبطه اما بألحكومات التي تحتل كوردستان او بانظمه دولية واقليميه ذات فكر عنصري وفاشي وبعيدة عن كل القيم الانسانية والقريبة من ثقافة القبليه والعائلة والعشيرة والحزب , والتي تؤمن بثقافة القتل والسلب والنهب والاغتصاب وبيع الوطن والشعب بأبخس الاثمان في سوق النخاسة .....و التي تعتبر مصلحة الحزب فوق مصلحة الجميع.. الحزب والشخص والعائلة والعشيرة اولا , والشعب والوطن الى جهنم وبئس المصير ,, وان يصبح المواطن الكوردي الهارب من ظلمهم وطغيانهم وليمة للحيتان في قاع البحار والمحيطات ... كذبة الاستقلال سوف تستمبر وتتكرر اكثر من مره ومن ثم يمر وتمر معها مناسبات اعلان الدوله .... دولة الف ليله وليله كوردية .. كذبة نيسان .. كذبة اكتوبر.. كانون اول....كانون ثاني.... اسماء وتواريخ واكاذيب حزبية همها الاول والاخير تأمين مصالحهم وتوسيع نفوذهم وازدهار تجارتهم وتوسع اراضيهم وفللهم .... لا وطن ولا دوله ولا حكومة ولا دستور ولاشرعية ولاهم يحزنون .....زيارات وجولات واجتماعات واعلام ومنابر كلها كلام ولعب على تواريخ فارغه وفارعه... فارغه عبر الزمن وممتده عبر السنين.... طيات السنين التي تحتضن كل هذا الالم الكوردستاني الهائل الناتج عن قرون من الاحتلال والاحلال وبسبب قيادة هذه الفصائل لحركة التحرر الوطني لعقود من الزمن , التي تقود او تزعم انها تقود العمل السياسي الكوردستاني.. نعم اننا امام معضله احزاب سياسية كوردستانية لم تعد تأبه بعامل الزمن وسيف المحتلين المسلط على رقاب الشعب الكوردي وطنا مهدما ومهجرا والمؤسف ان هذه الاحزاب لا تأبه الا لربح جولات المزايدات الاعلاميه في ما يسمى بمفاوضات المصالحه بين التنظيمات الكوردستانية والتي تبدو انها مصالحه مستحيله او شبه مستحيله تبعا لاختلاف توجهات ومصالح تلك التنظيمات , بذلك بالرغم من محاولاتهم واجتماعاتهم وجولاتهم فكل ما امكنهم التوصل اليه هو الاتفاق على لا اتفاق , فقط الاتفاق على ضياع والوطن والشعب ....... ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة: أي غارة إسرائيلية على رفح توقع شهداء وجرحي لت


.. لحظة اعتقال مواطن روسي متهم بتفجير سيارة ضابط سابق قبل أيام




.. واشنطن: طرفا الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب


.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش




.. برنامج الأغذية العالمي: السودان ربما يشهد -أكبر أزمة غذائية