الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا سمح الامريكان للايرانيين بمد نفوذهم الي العراق وسوريا واليمن؟

مازن الشيخ

2017 / 2 / 28
السياسة والعلاقات الدولية


قد يستغرب البعض من موقف الولايات المتحدة من ايران وافعالها!حيث انها’وبعد ان هاجمت العراق ’واحتلته ’وبذلت دماءا واموالا’لتحقيق ذلك الهدف’فتحت الباب لايران بالتدخل في شؤونه الداخلية’حتى اصبحت تحكم العراق عن طريق اتباعها وميليشياتها التي سيطرت على كل مفاصل الدولة!
مع العلم ان هناك عدائا شديدا بين حكومة ايران’التي تسمي امريكا رسميا بالشيطان الاكبر’وبين امريكا’والتي لم تالوا جهدا في مقارعة ايران في حرب باردة’قادت خلالها حصارا شديداضدها بحجة منعها من صنع قنبلة ذرية.
امرغريب’
لكن اذا عرف السبب بطل العجب
فمما لاشك فيه’انه لولا وجود النفط بغزارة في منطقتنا’لما كان احد قد سمع بوجود دولة اسمها العراق
كل ماحل بشعوبنا سببه النفط وعززه وجود قيادات غبية حمقاء عدوانية نرجسية
وقد كان امام شعوبنا فرصة لاستخدام تلك الثروات لصالح بناء دولة عصرية’لولا حماقة قاادتنا(الثوريين)!
لقد سن عبدالناصرسنة سيئة وقاد انقلابا عسكريا ضد حكم الملك فاروق المدني’وارتكب حماقات تحدى خلالها الاقوى والاعقل منه بسبب نرجسيته ’بدئا بتأميم قناة السويس’وانتهاءا بتسببه بهزيمة حرب الايام الستة امام اسرائيل
سنته تلك اقتدى بها ضباط العراق(الاحرار)وقادواانقلابا ’دمويا ضد العائلة المالكة واسقطواالحكم المدني الذي كان يبني العراق بمهارة ودقة واخلاص.
والمصيبة الكبرى’انهم كانوامتفقين على اسقاط نظام الحكم ومختلفين في كل التفاصيل الاخرى’مما ادى الى صراعات بينهم’ترجموها بسلسلة من الانقلابات والتي تخللتهاصراعات دموية’وتصفيات جسدية غاية في البشاعة’وانقسم الشعب الى احزاب’يكره بعضها البعض.
حتى وصل الى قمة السلطة’حاكم ديكتاتورأعمته نرجسيته واستولى عليه جنون العظمة’واصبح العراق وشعبه اسيرا بين يديه ومجيرا باسمه.
في هذا الوقت ظهر ثائرااخر’قاد ثورة ضد شاه ايران’وتمكن من اسقاطه’واعلن فورا نيته لتصدير ثورته الى دول الجوار’فوفر بذلك فرصة ذهبية لصناع السلاح في العالم’فشجعوه’واحاطوه بهالة اعلامية’كانت كافية لكي تزين له عمله’وفي المقابل هيئوا له ديكتاتور العراق ’وتمكنوا من جعل جيشا البلدين يدخلان حربا طاحنة’وكانوا يزودون طرفي الحرب بالسلاح’ويمدون كل من يوشك على الهزيمة بمزيد من الاسلحة’ومن الطبيعي ان يتدخل الجيران العرب بدعم العراق لكونهم معنيين بتصديرالثورة الخمينية,حيث لم يستثني احدا!
وكان امامهم طريق واحد للتصدي له’تمثل فيدعم صدام غيرالمحدود.
وبعد ان استنزفت ايران’سمحوا للحرب ان تتوقف’وعيونهم على باقي نفط الخليج’ولم يجدوا صعوبة في خلق فتنة اخرى ادت الى احتلال الكويت’من قبل العراق’وماتلاه من تدمير كامل لجيش العراق وبنيته التحتية’وادخاله في حصارقاتل’انتهى باحتلاله واسقاط الدولة بشكل كامل
انذاك بدأت المرحلة الجديد ونصب الفخ الاكبر’ففتحوا الباب لايران للسيطرة على العراق والامتداد الى سوريا ’والانتقال الى اليمن,مما شكل حصارا تاما حول الجزيرة العربية ودولها الستة’وكان لابد لتلك الدول من التدخل في الحرب قبل ان تطبق عليها القوات الايرانية وحلفائها’ولم يكن لها خيارا الاالتدخل بقوة’في تلك الحروب العبثية.وانخرطوا في حرب لاهوادة فيها ولاهدنة ولاشمعة في نهاية النفق!
لقد كان واضحا ان الامريكان كانوا على علم واطلاع على التحالف بين القاعدة وايران وانتاج منظمات من رحم القاعدة كداعش’وقد فسحوا لهم المجال لتسليم الموصل والمناطق الغربية للدواعش’وعن طريق انسحاب منظم للجيش العراقي من الموصل’بعد ان تركوااسلحة بمليارات الدولارات’وذلك من اجل اعطاء الفرصة للدواعش للمقاومة بقوة’ومايترتب عن ذلك من تدمير البنى التحتية’لتلك المنطق اثناء اعادة تحريرها
وذلك مايحدث الان فعلا.
وذلك يتطلب اعادة اعمارها’’وطبعا كل مواد الاعمار يجب استيرادها من تلك الدول المتقدمة علميا وعقليا’وذلك وذلك سيجبر على دفعه مصدري النفط
لاشك بأن اكبر تجارة جالبة للربح الوفير والسريع’هي صناعة وتسويق الاسلحة’فهي غالية الثمن’سريعة الاستهلاك’فقط’عليك الحصول على زبائن’وهم متوفرين بغزارة في منطقتنا’والتي فيها ثروات طائلة’قادرة على تغطية تكاليفها.
هذا هو السبب الذي جعل الامريكان’ومن ورائهم صانعي السلاح’وهم بالمناسبة عائلة روتشيلد’والتي تملك جميع معامل الاسلحة في العالم’شرقاوغربا,يسمحون لايران بالتغول’لانها تسببت في ترويج بضاعتهم الثمينة
الان ولمن يتصوران السحرانقلب على الساحر’وان امريكا بصدد معاقبة ايران على مافعلته’فأقول له:-كل القضية’ان سيناريو الحرب قد انتهى الان بعد ان استنزف الجميع وتبخرت اموالهم’وجاء وقت اعادة الاعمار’والتي اوكلها الرئيس ترامب الى دول الخليج’حيث سيستمر الاستنزاف ’ولكن بطريقة اكثر تحضرا.
ولاادري كيف يمكن لعاقل ان يصدق بان امريكا تحارب وتصرف بشرا ومالا في قضية’ثم تقدمها على طبق من ذهب’لعدوتها!والتي من خلال خطابها الاعلامي ليس لديها هدف معلن الا مد نفوذها ومنافسة المصالح الغربية
خصوصا عندما صدق البعض بان الامريكان يمكن ان يفرطوا بحليف موثوق’ومجرب’ويستعيضوا عنه بمنافس طموح’واهدافه تتقاطع مع اهدافهم
حدث العاقل بما لايليق’فان صدق’فلا عقل له!
فعلا رزق العقال على المجانين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ردّاًعلَى سُؤال مازن ألشيخ
حميد الواسطي ( 2017 / 2 / 28 - 22:14 )
ردّاًعلَى سُؤال ألسَيِّد مازن ألشيخ.. أقول، علَى ألخبير وقعت: أوَّلاً- ألأميركيون جاءوا للعِرَاق بطلبٍ عِرَاقي أو عِرَاقيين لتخليصهم مِن طغيان صدام وَنظامه ألبعثي ألعفن وَجاءت بطلب لِمَن هُم يحكمون ألعِرَاق أليوم.. وَثانياً- أنهَا سَمحت لإيران بمدِّ نفوذها في ألعِرَاق وَغيره؟ وَذلِكَ علَى غِرَار دعمهُم للأخوان ألمُسلمين في مِصر بصعودهم للسُلطة ثمَّ ألقضاء عليهم؟ وَذلِكَ أنَّ ألصهيونيَّة ألعالميَّة وَذراعها ألعسكري ألأميركي يريدون أن تعرف ألشعوب حقيقة ألإسلام ألسياسي بالتجربة وَألبرهان مَعَ خالص تحيات مُقدَّم انتفاضة شعبان ألكاتب حميد ألواسطي

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي