الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها الى التفريط فيها!!

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2017 / 2 / 28
الادارة و الاقتصاد


البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها لا الى التفريط فيها!!!

السيد رئيس حكومة "الوحدة الوطنية " يريد بيع منابات الدولة في الشركات البنكية العمومية بدعوى تخفيف أعبائها على الدولة بمحاولة إيهامنا بعجزها وإفلاسها ( حواره الخاص مساء الأحد 26/02/2017 ) فلنلقي نظرة إذا على السوق البنكية ، حيث أن القطاع البنكي يمثل أكثر من 40 بالمائة من القدرة الرأسمالية الجملية للاقتصاد التونسي بحجم يفوق 8 مليار دينار من رسملة البورصة وهو ما يجعله القوة الدافعة/المحركة الأولى للسوق وتحتكم البنوك العمومية الثلاث وحدها (الشركة التونسية للبنك ، والبنك الوطني الفلاحي ، وبنك الاسكان) على ما يقارب 38 بالمائة من موجودات القطاع البنكي ، وقد حقق القطاع البنكي عموما نموا في مداخليه لسنة 2016 ب12.8 بالمائة بما قيمته 3.1 مليار دينار (ألف مليون دينار) منها 10 بالمائة حققها بنك الإسكان بقيمة جملية تعادل 312 مليون دينار بنمو 17.5 بالمائة مقارنة ب2015 والشركة التونسية للبنك بما قيمته 309 مليون دينار بنمو 14.5 بالمائة مقارنة ب2015 ، كما احتل البنك الوطني الفلاحي المرتبة الثانية في سوق الودائع البنكية بتحقيق نمو ب 11.2 بالمائة بما يقارب 7 مليار دينار بينما حقق بنك الإسكان 12.1 بالمائة من حجم سوق الاقتراض وعموما تحتكم البنوك العمومية على حافظة أسهم ذات مردودية مرتفعة بنك الإسكان +54.2 بالمائة و البنك الوطني الفلاحي +46.7 بالمائة وهو الأمر الذي يسيل لعاب مجموعة واسعة من لوبيات مال الداخل والخارج ، وعموما لم تنزل أحدى البنوك العمومية الثلاث لأسفل ترتيب البنوك التجارية من حيث حجم ونسبة الدخل لدخل القطاع البنكي أو من حيث حجم ونمو النتائج السنوية ، وذلك نتيجة احتكامها على حافظة أسهم جيدة بالدرجة الاولى الى جانب عمليتي الترفيع الناجحين في رأس المال بالنسبة للشركة التونسية للبنك والبنك الوطني الفلاحي المقتطعان من المالية العمومية ومن جباية أبناء الشعب الكريم ، ولئن كان كل القطاع البنكي في حاجة الى مزيد من الاصلاح والشفافية وتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة ، فان البنوك العمومية هي الأكثر حاجة لهذه السياسات في الوقت الراهن من اجل إسناد مجهودها التطوري على كل المستويات حتى لا تذهب أدراج الرياح ومعها كل المجهود الوطني لإنقاذها وحتى لا تتكرر مأساة الفساد المالي والسياسي التي ضربت (البنك التونسي الفرنسي ) وحجم القروض الفاسدة و الغير المستخلصة التي أثقلت كاهل الشركة التونسية للبنك أمام الدائنين والمساهمين ، عوض الاتكال على الحل السهل والتفريطي الذي يقترحه رئيس الحكومة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنك الدولي وصندوق النقد يحذران من تداعيات الصراع في الشرق


.. المستشار الألماني يلتقي الرئيس الصيني لـ-تعزيز العلاقات الاق




.. مصمم لإنتاج البلوتونيوم.. لماذا تخشى إيران قصف إسرائيل لمفاع


.. لماذا يشتري الصينيون الذهب بقوة؟




.. أحد أبرز المباني التاريخية في كوبنهاغن.. اندلاع حريق كبير با