الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(الحرية فى محراب الشرق)

محمد ابوزيد محمد

2017 / 3 / 2
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


"يتعدد فى مجتمعنا مفهوم الحرية لأكثر من معنى وكل معنى يعطى تصورآ مختلف تمامآ عن الاخر, فالبعض يرى الحرية هى الخروج عن الدين والبعض يراها انتهاك للاعراف و الأخلاق وعلى اثر ذلك اصبحت الحرية دعوة شاذة متضادة مع خصائص التكوين الثقافى للمجتمع الشرقى وأبرزها التمسك بالاعراف التقليدية اكثر من الدين نفسه , وماهية ذلك يكمن فى ترويج مفهوم الحرية بشكل خاطئ اما من رجال دين يخشون على تجارتهم او مستهلكين للحرية بجهل وعدم مسؤلية .

  " ومفهوم الحرية هو قدرة اختيار الفرد على اتخاذ القرار او الاختيار بين شيئين دون جبر او شرط او ضغط خارجى , ولنستعرض بعض الاقوال عن الحرية لألقاء مزيد من الضوء والتوضيح

- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ( عمر بن الخطاب)

- لا احد يستطيع الزامى بطريقته كما يؤمن هو ويعتقد ان هذا الافضل لى وللآخرين , كل منا يستطيع البحث عن سعادته بطريقته التى يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم شرط لاينسى حرية الاخرين وحقهم فى الشئ ذاته (إيمانويل كانت).

" يتبين لنا ان الحرية تولد مع الانسان ولا أحد يستطيع التدخل فى اختياره الطريقة المناسبة لحياته ولكن تقف حرية الفرد عندما تبدأ حرية الاخرين وأول ماتصطدم به الحرية فى الشرق هو الدين .

  "لم يحتكر الدين حرية الانسان فى اختياره يقول الله :(لا أكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)ويقول ايضآ:(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)ويتسق هنا مفهوم الحرية مع الأية الكريمة لا اكراه فى اختيار الدين لانه تبين الرشد من الغى شُيد مفهوم الحرية فى الاية على اساس المعرفة فقد علم الأنسان الخير والشر واصبح لديه الاختيار الكامل ,فالمعرفة هى اهم الادوات للحرية وكلما اتسعت دائرة معرفتك اتسع لك مجال الاختيار والمتدين اختار الدين بكامل ارآدته خاضعآ لله ولأوامره يعرف تمام المعرفة ما له وما عليه لذلك لم يستطيع حسابه الا الله فقط والمشكلة ليست فى الدين لكن فى تجارالدين فهم من يخلقوا تصور وهمى ان هناك اصطدام بين الدين والحرية  بفرض شكل تدين معين خلاف ذلك يعد خروجآ عن الدين برمته وكفرآ , ومن يعرف ماهية الدين جيدآ يتحرر من هؤلاء الذين نصبوا انفسهم وكلاء لله .

  "اما التحرر من الاعراف والتقاليد هو اشد صعوبة من التحرر من هؤلاء فالتقاليد الاجتماعية معتقدات تتقيد طريقة التفكير فى الحياة التى تعيشها ويدافع عنها بكل قوة خصوصآ فى المجتمعات التى تعانى من الجهل والتخلف ولأن الحرية تكسر تلك الافكار تُرفض وتذم بشكل وحشى ويتصيد بعض تجارالدين فى تلك المستقعات ويروجوا ان تلك الحرية انفلات اخلاقى رغم ان الدين دعم  حرية الاعتقاد شرط البحث والسعى من أجل الحقيقة بل دعم الحرية بشكل عام ما دامت ليست خطرآ على المجتمع.

  "ولاننكر ان هناك فئة تنادى بحرية منافية للأخلاق  مثل حرية الشذوذ الجنسى وذلك ربما يمثل خطرآ فى انتشارها مما يخالف التكوين البيولجى للانسان فتلك الحرية تتأتى على الانسان بالشر فيجب الوقوف عندها طلما تؤذيه وتؤذى المجتمع بأسره ومعرفة الانسان تساعده كثيرآ فى تجنب تلك الأمور ,,,,

ولذلك إذا اردنا تحررالمجتمع من الجهل والرجعية علينا بنشر المعرفة وادوتها وسبل الوصل اليها.

(فالحرية تكمن فى المعرفة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست