الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة

خورشيد الحسين

2017 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لقد آن الأوان لحاملي أغصان الزيتون بأيديهم و وهم السلام بعقولهم أن يراجعوا خياراتهم التي دفع الفلسطينيون أثمانا غالية بسببها,لقد آن الأوان لوقفة صريحة مع الذات والعودة الى جذور الصراع وتقييم حجمه الطبيعي وإدراك كنه المشروع الصهيوني وطبيعته وأسسه ومرتكزاته الفلسفية القائمة على إلغاء الفلسطيني من الوجود وطمس هويته الوطنية بالإضافة الى التناقض والتضاد بينه وبين مشروع النهضة العربية ووحدتها وتقدمها ,ولا يخفى على أحد أن المشروع الصهيوني هو نقيض وجودي للأمة العربية ,وأي كلام آخر وخيار آخر غير المقاومة يصب في مصلحة الصهيوني لناحية استهلاك الوقت والمراهنة على الإنقسامات العربية وما تعصف بهم من حروب ومؤامرات يلعب فيها الكيان الصهيوني وحلفاؤه الداخليين والإقليميين والدوليين دور المغذي والمخطط والداعم لها.والرهان الأكبر يأتي في سياق الإتفاقات والمعاهدات التي يفرغها الصهيوني من مضمونها المتواضع لبعض الحق الفلسطيني ثم يتابع مسيرة التهويد والإستيطان والتوسع وممعنا في إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية وضاربا بعرض الحائط كل الإلتزامات والمعاهدات والإتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة,مدعوما ومنسقا مع حواضنها الغربية وشركاءهم في تنفيذ مخططاتهم,
حل الدولتين الذي راهن عليه متوهمي السلام مع الكيان الصهيوني سقط بالضربات القاضية من الكيان الصهيوني نفسه,فلا سلطة فعلية قامت ولا شبه دويلة بل مجرد بلدية منقوصة الصلاحيات وحراسة أمنية للكيان الصهيوني ,فسياسة التهويد قائمة على قدم وساق وبناء المستعمرات في تزايد حيث الإستنكار والتنديد أقوى ما يواجه به ومصادرة الأراضي بقوانين يضعها المحتل نفسه لتخدم مصلحة واضعها وتسميتها بالقانون ,فهل تكون حكما وهي الخصم مثلا وهي المعتدي؟؟؟أما القدس بما تحمل من دلالة دينية ورمزية وطنية أستطاع الكيان الصهيوني وفي ظل صمت رسمي فلسطيني وعربي أن تعلن وعلى رؤوس الأشهاد من العرب قبل غيرهم أنها عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية!!فعن أي دولتين وأي وهم يعيش فيه المتوهمون بسلام مع الكيان الصهيوني ؟؟؟علما أن الكيان الصهيوني يبرهن كل يوم ويعطي الدليل القاطع أن طموحاته تتجاوز فلسطين التاريخية ليبني ويقيم حلمه التاريخي من الفرات الى النيل.حل الدولتين سقط وينتظر من يعلن وفاته وقراءة سورة اللعن على روحه النجسة.
وبالرغم من كل ذلك ما زال من يصادر القرار الفلسطيني متمسكا بأوهامه على حساب الحق الفلسطيني,هذا الحق الذي لا يموت لا بإتفاقيات ولا معاهدات ولا بتسيق أمني ولا بمرور الزمن,هو حق الهي مقدس وحق شرعي تاريخي وفرض واجب التمسك به واستعادته كاملا ,ولا قوة تستطيع أن تلغي هذا الحق وتمنع هذا الشعب من الإستمرار في المقاومة,وقد شاهده العالم كله يقاتل باللحم الحي وبالصدر العاري حاملا الحجر وطاعنا بالسكين وما تيسر من أدوات القتال المتواضعة في مواجهة أعتى قوة مسلحة مجرمة عرفها التاريخ,هذا الجيل الذي فتح عينيه على قبضة المحتل وممارسة عدوانه وإجرامه على البشر والحجر والمقدسات ,ادرك بالفطرة ودون تنظيرات أنه أمام خيار واحد لا ثاني له ,فلا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة يمكن أن يخدع شعبا أختار رسم مصيره بيديه ,خيار المقاومة هو اللغة الوحيد التي يفهمها الكيان الصهيوني وهو السبيل الوحيد لآستعادة الأرض والكرامة والمقدسات من البحر الى النهر.
(البندقية هي الحل)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في