الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الابلاغ للرأي العام وممثلي منظمات المجتمع المدني

سعيد ياسين موسى

2017 / 3 / 4
المجتمع المدني


لطالما نطالب كناشطين مدنيين الجهات في السلطات والمؤسسات العامة باعتماد سياسة الابلاغ لتنوير الرأي العام ليكون مواكبا للاداء العام وهو حق والتزام دستوري وتعاهداتي دولي أما بما يخص ممثلي مؤسسات المجتمع المدني فهو ايضا متطلب اخلاقي وحق لابد من القيام به لان ممثلي مؤسسات المجتمع المدني هم ليسوا ممثلين عن منظماتهم الموقرة بل للمجتمع بشكل عام فليس من المعقول ان يكون اكثر من 3000 منظمة ومؤسسة مدنية عراقية كلهم يشاركون هنا او هناك في تلك اللجنة العامة او الفريق المتعدد الاطراف هنا لابد من احترام التخصص في النشاط المستهدف,وهو امر حسن ومن منتجات النظام السياسي الديمقراطي في العراق ويحقق احد محاور الحكم الرشيد في المشاركة.
كما ان الابلاغ يكون باساليب متعددة من خلال مؤتمرات او ورش والبيانات والتصريحات وكذلك بالمقالات والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ,لابلاغ الرأي العام وتنويره .
كما أن على ممثلي المجتمع المدني ان يمثلوا المجتمع لا ان يمثلوا انفسهم كذوات محترمون ,لان اللجان والفرق المتعددة الاطراف تتصدى للشأن العام.
كما أن الممارسات الجارية للسلطات العامة في تنفيذ جلسات استماع هي حسنة من حسنات النظام الديمقراطي وممدوحة ولها حسنات كثيرة وكبيرة تجلب رضا الجمهور الذي هو الهدف الاساس لعمل هذه اللجان والفرق العامة من حيث تشريع القوانين ومناقشة شؤون الدولة في التشريعات واستدراج الخبرات المدنية وتنفيذ برامجها, بالنتيجة يكون للجمهور والمجتمع المدني بصمة في الشأن العام وترسخ تبادل الثقة بين السلطات المؤسسات العام والجمهور والمنظمات كطليعة متقدمة ومتصدية للشأن العام ومدعاة للالتزام المجتمعي.
كما ان هذه المشاركات ترسخ تبادل وانتقال الخبرات بين السلطات والجمهور ومؤسسات المجتمع في خلق جيل وجمهور رديف متقدم مشارك في صنع القرار.
وهنالك مخاطر ايضا تنتج من عدم الابلاغ في حال أن يكون ممثلي مؤسسات المجتمع المدني هم ممثلين لمنظمات واجهية لاطراف سياسية فتضاف اراء الاطراف السياسية وتكسب صوتين وتسوف مصلحة المجتمع بشكل عام لتختص لجمهور سياسي محدود وتطبخ النتائج دون تحقيق اهداف الجمهور وبالتالي تسويف الحق العام والانحراف عن الهدف المنشود.
على ممثلي المجتمع المدني في اللجان والفرق العامة ان يقوموا بالابلاغ وتنوير الرأي العام والا كانت مشاركاتهم محل زحزحة الثقة وشبهة وفقدان المصداقية ,تمنياتي لجميع الناشطين المدنيين والمتصدين للشأن العام التوفيق والنجاح لما فيه الخير للبلاد والعباد لانهم الذخر المجتمعي المستقل.
سعيد ياسين موسى
بغداد 4/3/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في