الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسرة وجودة البرامج التعليمية

حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)

2017 / 3 / 6
التربية والتعليم والبحث العلمي


دارت في ذهني عدة أسئلة وانأ أتصفح رسالة الماجستير كنت أحد أعضاء مناقشتها والتي تبحث حول بعض المتغيرات الاجتماعية وتأثيرها في العنف الأسري والتي تمت مناقشتها بقسم علم الاجتماع / كلية الآداب – جامعة بنغازي العام 2009م، بالرغم من أن أحد الزملاء نصحني برفض هذه الرســالة بحجة عــدم التخصص، إلا أنني أعطيت لنفسي فرصة الاطلاع والتروي ، وما إن قرأت الأطروحة وإذا بي أغوص في سبر أغوار علم الاجتماع بكل فروعه ونظرياته، وانتقلت خلال هذه القراءة إلى كل فروع علم الاجتماع وخرجت من هذه القراءة بعدة أسئلة لها علاقة بالأسرة وجودة البرامج التعليمية .
وهذه الأسئلة هي :
- هل فعلاً نريد جودة في أنظمة التعليم ؟ ماذا ؟ ولماذا؟ وكيف يكون ذلك ؟
- ما هو دور مؤسسات المجتمع خصوصاً الأسرة فى برامج الجودة التعليمية التي نطمح إليها ؟ هل نظرنا وبكل شفافية إلى واقع أسرنا وما تعانيه من مشكلات ؟
- هل نظرنا بكل شفافية إلى واقعنا في التعليم ؟
- هل نستطيع أن نبدأ برامج الجودة التعليمية من خلال مؤسسات التعليم فقط ؟
- ماذا يجب علينا فعله قبل البدء في برامج الجودة التعليمية ؟
- كيف ومتى نبدأ برامج الجودة التعليمية ؟
- هل توصلنا إلى معرفة دور الأسرة الحقيقي ومن ثم الجودة في التعليم لنبدأ في عمليات الإصلاح ؟
- إذاً من أين نبدأ ؟ من التعليم العالي ؟ أي من الجامعات والكليات ؟ أم البداية من مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي ؟ أم تكون البداية من الأسرة ؟
لقد وجدت علاقة مشتركة مابين مفهوم الجودة ومفهوم الأسرة من خلال طرح تلك التساؤلات أهمها:-
- وجود معايير ومقاييس متفق عليها .
- العمل الجماعي .
- الأخلاق .
-المسؤولية والمحاسبة .
-الأمان والحب والألفة .
-مرآة تعكس ماهية المجتمع .
إذن فمن من الضروري أن تبدأ الجودة من الأسرة باعتبارها حجر الأساس فى بناء المجتمع وبالتالي لابد من وضع معايير ومقاييس للأسرة المطلوبة أو التي تلبي احتياجات المجتمع فالتنشئة الاجتماعية الأولي تبدأ من خلال الأسرة والتي من خلالها يتعلم الأفراد المعايير والمقاييس الثقافية للمجتمع الذي يولدون وينشأون فيه وحيث إن هذه العملية تجري خلال السنوات الأولي من حياة الفرد فلابد من تحديد تلك المعايير التي يتم إصباغها على الفرد ، فالأسرة هي نبع الراحة والسكينة والأمان والحب والألفة والرفقة الحميمة، اتسمت الأسرة قديما بالقيام بكل الوظائف المرتبطة بالحياة، واتسمت بتحقيق وظائفها بالشكل الذي يلائم العصر الذي تنتمي إليــه حيث اختلفت وتطورت وظائف الأسرة نتيجة تطور العصور التي أثرت في طبيعة تلك الوظائف وكيفية ووسائل قيام الأسرة بها، لكن لم يختلف هدف تلك الوظائف بالرغم من تعرضها للتطور والذي يتمثل في تكوين الشخصية المتزنة انفعالياً القادرة على التكيف مع متطلبات الحياة الاجتماعية، إن تحديد منظومة للجودة الأسرية بشكل متكامل يهدف إلى تحقيق أعلي معايير السلامة والجودة المجتمعية .
وأخيراً فإن الأسرة هي الضمان الأكيد لنجاح كافة برامج الجودة التعليمية المستقبلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى