الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم المرأة العالمي_ أمل يتجدد..!

باقر الفضلي

2017 / 3 / 7
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة


يوم المرأة العالمي_ أمل يتجدد..!

الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي ، حدث يتكرر، وتشعر بعودته المرأة على نطاق العالم، خاصة في تلك الدول التي ، بلغت فيها الحضارة والمدنية شأوً من التقدم، أدركت فيه المرأة حقوقها وما تعنيه المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية والإجتماعية والثقافية، وكل هذا يرتبط بأمر في غاية الإهمية بالنسبة للمرأة على صعيد مجتمعاتنا العربية والمنطقة التي تتمثل بالشرق الأوسط، حيث أن معاناة المرأة العربية على وجه الخصوص، لا تقل شأناً عن معاناة الرجل في بلدان المنطقة العربية، وهي تواجه من المعاناة، ما يتضاعف مع معاناة أخيها الرجل، رغم أنها قد باتت تدرك أن وجودها منفردة في تلك المعاناة، يفقدها الكثير من المزايا التي تحققت بالنسبة للمرأة على المستوى الدولي..!؟

وليس في ذلك ما يمكن أن يقلل من أهمية المرأة في المجتمع، فهي لا زالت وستظل تؤدي نفس الدور الذي إعتادت القيام به، وفق المحددات والقوانين، التي قننها المجتمع وعاش في ظلها، ناهيك عن جملة العادات والتقاليد التي تشبعت بها عقول أبنائه، من كلا الجنسين؛ وذلك في كيفية النظر الى دور ووجود المرأة في المجتمع، وأمر مثل هذا كان ولا زال، يعتمد في جميع الأحوال، على مستوى الوعي الإجتماعي السائد يومذاك ..! فمستوى الوعي في المدينة، هو ليس نفسه مستوى الوعي في الريف، وكذلك الأمر بالنسبة لمستوى وعي النخب المثقفة، قياساً
النخب من فئات رجال الدين وغيرها من سائر الفئات الأخرى في المجتمع..!؟

إن أقل ما تحتاجه المرأة اليوم ،هو منحها الفرصة للتزود بالمعرفة، وإتاحة السبل أمامها للمشاركة الفعالة في النشاط الإجتماعي اليومي، إسوة بالرجل؛ وهذا بمجمله، لا يمكن أن يكون متيسراً لها، ما لم تعش البلاد والمجتمع برمته، حالة من التطور على جميع الإصعدة الصناعية والزراعية، المقترنة بالتأهيل العلمي والثقافي، وكسر طوق الإنحباس بالمنزل والأنصراف فقط الى تربية الأطفال، والضياع في متاهات الأمية، الأمر الذي يتطلب سن القوانين والتشريعات والإنظمة، التي تفتح الطريق أمامها لتأخذ دورها المتميز في المشاركة الفعالة على صعيد الصناعة والزراعة، والمهن المختلفة على مختلف الأصعدة المهنية والإجتماعية والثقافية، وهذا لن يحصل ما لم يجر التفكير الجدي، بكل ما يعمل على تطوير البلاد صناعياً وزراعياً، ويبني الأسس والأرضية التحتية للتعليم والثقافة، وكل ما يعبد الطريق أمام المرأة، للتعرف على قدراتها وإمكاناتها، بإعتبارها مكون فعال في المجتمع، وتمثل نصفقه،وليست مجرد كائن ثانوي محدود الطاقة والقدرة وفي حدود المنزل، أو الإنعزال في متاهات الريف بعيداً عن المدنية والحضارة..!

إن تطور دور المرأة في مجتمعاتنا الشرقية، لا يمكن أن يرقى الى نفس مستويات الدور الذي تحتله المرأة في المجتمعات الغربية والمتقدمة، طالما ظلت البلاد تعاني من تخلفها في مستويات تطورها الصناعي والزراعي، المقترن بالتأهيل العلمي والثقافي، وفي سن التشريعات والقوانين، التي تساعد في تأهيل المجتمع بكل فئاته وطبقاته المختلفة، لتأخذ دورها في عملية تطوير البلاد..!

فليكن الإحتفال بيوم المرأة العالمي، ليس مجرد تذكر شكلي حسب، بقدر ما هو حافز فعال وله دوافعه المنشطة لللحاق بمسيرة التطور العالمية التي إجترحتها المرأة على الصعيد الدولي، خاصة وأن هناك من العوامل المساعدة، ما ترقى بذلك الى الأمام، وأن ما يميز العراق بالذات، كون المرأة العراقية، قد سبقت غيرها في تشكيل منظماتها النقابية، المتمثلة ب "رابطة المرأة العراقية" ولها في ذلك تأريخ مشهود، بل وهي أقرب الى معرفة الواقع الذي يمر به العراق اليوم، على كافة الأصعدة، ناهيك ما لهذه المنظمة من تأريخ نضالي في سبيل حقوق المرأة العراقية، وفي مساواتها مع أخيها الرجل على الصعيدين السياسي والإجتماعي، فبدون نهضة صناعية وزراعية ومهنية، لا تنفتح الطرق أمام المرأة لتثبت وجودها وقدراتها، بإنها في مصاف أخيها الرجل، ولا تقل عنه في مختلف مصاف الحياة الأخرى..!(*)
باقر الفضلي/ 2017/3/8
__________________________________________________________________
(*) http://www.iraqiwomensleague.com/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=45892#.WL7NM4WcG00








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن