الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رُماة النِبال إذا تنكّروا في صورة النبلاء !

ليندا كبرييل

2017 / 3 / 13
الادب والفن


تعافتْ " مينامي " من حُمّى التيفوئيد.
اليوم موعد خروجها من المستشفى بعد أن قضت فيها أربعة أيام للعلاج . ذهبتُ مع ابنها " هيكارو " والمشرفة الاجتماعية التي تتولّى أمره في المدرسة . ومن شدة سعادته بعودة أمه سالمة، زادت رفرفة عينه ورعشة شفتيه والتأتأة وهو يتكلم.

كان الوقت ظهراً بعد أن فرغ نزلاء المستشفى من تناول الطعام، وجلسوا في صالة الترفيه البعيدة عن غرف المرضى.
منذ أول الممرّ، سمعنا صخب الضحكات . دخلنا الصالة ومينامي في وسطها، تُقلِّد صوت مُطرب مشهور بطريقة غنائه العاطفية، وشابّ يردِّد خلفها اللازِمة، وهو يُحاكي وقْفة المطرب وحركاته المميّزة على المسرح . سارعَ هيكارو لمعانقة أمه، والسلام على الحاضرين الذين أصبحوا أصدقاء نزيلة الغرفة رقم 604 " مينامي سانْ " .
خرجنا .. وكأننا في مظاهرة ؛ الممرضات ينتظرْنَها لِوَداعها، وأصدقاؤها المرضى خلفنا يهنِّئونَها، وهي تَعِدُهم بحماس بأنها ستتواصل معهم.

قبل أن يُغلَق باب المصعد، انفجر أصدقاؤها ضحكاً وهم يشيرون إليها .. التفتُّ، فوجدتُها تكرّر حركة المطرب التي حازت على إعجابهم، فقلّصتْ عضلات وجهها وفتحتْ فمها مُصطنِعةً هيأة منْ خابَ أمَله في الحب، وقد امتلأتْ نظرتها باللوعة، ثم رفعت يدها بالتحية الفنيّة على طريقة المطرب . وظللنا نسمع القهقهات والمصعد يهبط بنا . وتابعْنا آثار البهجة على وجوه رفاقها، وهم يلوِّحون لها من وراء نافذة الشرفة عندما ركبنا السيارة.

منذ لقائي الأول بها، تعاملتُ معها على أنها سليمة النفس، بريئة القلب، حسَنة الطويّة.
تعلّمتُ في حضورها، كيف أكتشف جماليّات في الحياة لم أعرفها من قبل، وكيف أستمعُ للسانٍ لا يعْتريه الخمول ولا الثقل، ومنْ يمْكنه مقاطعة كلام سيمضي صاخباً متدفقاً كالسيْل ؟!.
وبدأتُ أفهم مواقف الآخرين منها وردود فعلهم إذا صادفوا شخصية كهذه، تنتهج بساطة يُمازِجها لا اكتراث، وهم الذين يتناولون الأمور ببرود وترَفُّع ومجاملة وتصَنُّع ! وطالما سمعتُها تردد : أنا مع شذوذ تصرفاتي بنظر بعض الناس سعيدةٌ وأفعل ما أشاء، وهم مع عقلهم تعساء، مُعقّدون من حياتهم التي تُلزِمهم بالمجاملات السخيفة، والمبالَغة في مظْهريّة جوفاء !

وعادتْ مينامي كل صباح تحجّ إلى الحرَم الطبيعي لِتخْدمه ؛ فتُهروِل بين الأشجار والورود تسْقيها وتعتني بها، في عمل ليستْ مكلّفة به إلا من نفسها ! ثم تقف بإجلال أمام طلوع هامَة الشمس، فإذا رأتْ وجْه العِزّة ضمّتْ كفيها تحية، ثم تبدأ في رياضتها الصباحية.
وعُدْت أنا بحنين أسْعى إلى رؤيتها، فقد شعرتُ أن أيامي تزداد إشراقاً في حضورها.

وكأني تذكرتُ فجأة ما لم يغادر تفكيري !
نعم .. السيد " تاكاهاشي " * !
ضبطتُ نفسي مراراً أفكر بكلامه عن زوجته . كنت أنسى سؤال مينامي عنه .. ثم يباغتني اللاشعور بصورته تقتحم ذاكرتي وأنا أتناول قطعة ( أونيغيري )* مثلاً، أو إذا رأيت القطار السريع (شينْكانْسِنْ )* .
تُرى .. ما الذي دفعَ السيدة تاكاهاشي " أكينا سانْ " للزواج برجل فقير ومشلول ومُصاب بتشوّه واضح في الرقبة من حرق قديم ؟ وهي التي تحْظى بالعلم والثراء و .. بجمال فائق قلّ نظيره ؟!!
أهو الحُب حقاً كما قال لنا ؟ ولكن .. ألا يمكن أن يكون دافعها، المَيْل إلى التفاخُر بإحسانها والشفقة على ضعيف ؟
هناك نماذج بشرية تسْتسلم لِعُجْبٍ بنفسها يروي تعطّشها إلى الكبرياء، وتَهيم زهْواً حيال الناس بمعروفها، اِلْتِماساً لِمَسْحة إنسانية قد تفْتقِر إليها في الواقع !
إشراقةٌ بديعة في الحياة بالتأكيد، إذا كان إعجابها بحُنْكته وبعقله العلمي الرياضي وقوة عزيمته السبب في الاقتران به . إنما يبقى زواجاً خارقاً للمألوف في مجتمع يدقّق في اختيارات المستقبل.

حملتُ حيرتي وأنا متجهة إلى رياضتي الصباحية مع مينامي.
قالت :
ــ أعرف السيد تاكاهاشي منذ سنتين، وهو يعمل متطوِّعاً في خدمة المعاقين مرة في الأسبوع، حيث أعمل أنا أيضاً . وكل منْ رأى زوجته الحسناء سأل نفس سؤالك . وجاءني الجواب من زميلة تعرف عائلة السيد تاكاهاشي حق المعرفة . سمعتُها تتحدث عنهم بكل خير، وأذكُر أنها قالت :
إن الأمر يعود إلى بداية الحرب العالمية الثانية، عندما استُدعِي والد " أكينا سانْ " للانخراط في الجيش دفاعاً عن المصالح الامبراطورية، ولم يمضِ على زواجه أكثر من ثلاث سنوات، وله آنذاك من الأولاد توأم : صبيان، وولِدت أكينا سانْ في غيابه.
كان من دواعي الفخر فداء العرش بالأرواح، والجميع كانوا جاهزين للموت، ويُنظَر بعين التقدير والاحترام إلى عائلة الجندي الملبّي نداء الوطن.
وكان أن هرب والد أكينا وزميله من المعسْكر، ولكن تمّ القبْض عليهما في مغارة جبلية وتنفيذ حكم الإعدام بهما ؛ والتصقَ على لسان الناس لقب ( بيت الخائن الجبان ) الذي مرّغ شرفه العسكري والوطني بعمل مهين، وألحَق العار بسمعة العائلة.
ومع شعور الاحتقار الذي قوبِلتْ به العائلة بعد إعدام الأب، لم يخْلُ الأمر ممنْ كان يعطف على أم السيدة أكينا، عن طريق تغطية احتياج عائلتها المكلومة من الأرز والخضار، في زمن كان الناس يموتون من الجوع والمرض . ولم ينجُ الصَبِيّان من تهمة السرقة، فزادت الهموم واضطرتْ الأم إلى بيع المتعة لتستطيع القيام بأوَد أولادها الثلاثة.
ثم تزوجت عجوزاً ثرياً كانت تخدمه . وحصلَ بسببها خلاف شديد مع أبنائه حول تقسيم ثروته، فأصبح لقبها الجديد : الأفعى آكلة الأموال زوجة الخائن الجبان . وعاش العجوز بسعادة فترة قصيرة مع أم أكينا، مُخْلصةً مُتفانِيةً في خدمته . وترك لها عند موته ما يؤمّن حياة عائلتها.
ويُقال إن أم أكينا كانت معروفة بجمالها، فوقَعَ في حبّها جندي أميركي، وعرض عليها الزواج، فلم تتردد . وأخذ الناس يتهامسون بأن الخيانة تسْري في عروق هذه العائلة .. حيث وضعت يدها بيد العدو محتل بلادها ومُبيدها بالقنبلة الذرية . وكان زواجاً قصيراً، إذ لم يمهل مرض السرطان الرجل إلا شهوراً قليلة، فأخذوا يعيّرونها فوق ألقابها السابقة بالعقْرب !

أخذتْ مينامي نفَساً عميقاً وهي تهزّ رأسها بأسف، ثم قالت بضيق :
ــ لعلكِ لا تعرفين أن المجتمع الياباني شديد القسوة على الخارج عن منظومته الصارمة ! على المتفرِّد في سلوكه الحياتي بعيداً عن القناعات الراسخة أن يعلم : أنه يَكتُب على نفسه التهميش والتصغير والتقوقُع . نظام التعاون في مجتمعنا رائع خصوصاً عند وقوع المصائب .. وما أكثرها، لكنه يحمل بنفس الوقت مرض التكرار والانغلاق.
ثم استدركت :
ــ هذا لا يعني أن تركيبة مجتمعكم أفضل . لم يقدِّم التاريخ لنا نموذجاً مثالياً واحداً.

وإذ بلهجتها تعلو تدريجياً، وهي تعلِّق غاضبة على فجيعة أهل السيدة أكينا. قالت :
ــ هل كان الياباني في أيام الحرب الشرسة نموذجاً للمواطن المخلص لأهداف الوطن، وهو مأسور بإرادة الأوامر العسكرية القاطعة ؟ منْ كان يستطيع الاعتراض أو التمرّد !؟
في مجتمع منغلق على ثقافة تقليدية ليس فيه خيارات، كان من الأسْلم أن يكون الإنسان مُذعِناً، مُغذِّياً شعارات الإخلاص للعرش، مُسْرِفاً في إظهار الغيرة القومية، فهل كانت تلك الغيرة بكامل إرادتهم وحريتهم ؟
أمَا كان أبناؤهم الجنود الشباب سيفعلون ما فعل والد أكينا، فيهرعون إلى الهرب من أتون الحرب إذا تهيّأت لهم أسبابه ؟
أسندتْ مينامي ساعدها إلى ركبتها، واقتربت بوجهها محدِّقة في وجهي بعينين جاحظتين، ثم قالت :
ــ على الأقلّ اختار والد السيدة أكينا طريقة موته بإرادته، وعبّر عن رفضه لدخول حربٍ تتصارع فيها النمور الشرسة وتموت الدجاجات المقوقئة !

تابعت باستياء ووجهها ينطق بالسخرية :
ــ لم تكنْ مُدّعِيات الفضيلة والطهارة مقطوعات من عوامل الحياة، ولو جارتْ الأيام على واحدة منهنّ وحرَمتْها من الأمان، لرحّبتْ بالزواج بثريّ حتى لو كان عجوزاً على حافة قبره لضمان مستقبل أطفالها.
تُرى .. أين الخطأ في أن تستحق والدة أكينا جزءاً من أموال زوجها العجوز عرفاناً بجميلها وبإخلاص خدمتها له ؟
نفضتْ مينامي كفّها في الهواء ثم قالت بحدة :
ــ أرْثي لحال أبناء العجوز ؛ طعنوا وشوّهوا في سيرة السيدة دون رادع من ضمير . حُرِموا من المعرفة التي تقود الإنسان إلى طُرُق واسعة تساهِم في تعمير الحياة، فأعْمَى بصيرتهم الطمع الجَموح بمال أبيهم . الجشع ذو توّجه نَهِم لا يعرف حدوداً، ينصرفُ صاحبه عن كل ما يُعْلي من قيمة تحسين الحياة إلا التحفّز المتواصل لخدمة أهدافه الضيقة.
ــ نعم .. أنتِ على حق.
ــ اِسْأليني ماذا يعيب أُمّ أكينا أن تحبّ رجلاً من أبناء العدو ؟ الحُب لا يعرف عنصرية البشر، ولا عنف عدوانهم.
ثم هتفتْ بغضب :
ــ عدو ! هه .. ألم نكن أعداء في نظر شعوب أخرى نحن أيضاً ؟
أليس البشر أعداء بعضهم بعضاً منذ بدء الخليقة ؟ مَنْ يستطيع أن يقرّر مَنْ العدو ومنْ الضحية ؟ وما مقياس الصالح المخلص أو الشرير الخائن ؟ هذا ظلم ؛ يجعل الحق في جانب الأقوى والأكثر ضجيجاً . السيدة أم أكينا أقْدمتْ بشجاعةٍ على فعْل ما بقلوبهم من أمنيات ولا يجرؤون على البَوْح بها ! .. إنها امرأة قديرة بنظري .. قديرة.
هزّت مينامي رأسها صامتة تعبيراً عن إصرارها على رأيها.

هل شطّتْ مينامي كعادتها في الكلام ؟ أسألُها عن علاقة السيد تاكاهاشي بأكينا سانْ .. فما دخل الحرب وإعدام الرجل والعقرب وأعداء التاريخ ... ؟

ــ هل أتكلم لوحدي ؟!
ــ أنا معك .. تابعي !
قالت :
ــ شيء طبيعي بعد كل هذه الأحداث أن تصاب العائلة بالكآبة . لكن هؤلاء الأطفال كانت تتقدّمهم أمّ تجِلّ الحياة، فدفعتْهم في طريق العلم . وكان الثلاثة من المجتهدين، تفوّقوا على أقرانهم في التحصيل المعرفي، وهم اليوم في مراكز عالية يخدمون الوطن.

ثم .. جاء زمن الاستقرار بعد الحرب، ونسيَ ضعاف النفوس أقوالهم عن العقرب آكِلة أموال الناس، وتلاشى من مفرداتهم لفظ الخيانة، ودخل الجميع في عهد الطمأنينة والأُمَنة، واختفى رُماة النِبال، وتنكّروا في صورة النبلاء . وأعاد الجميع وزْن كلامهم وحساب خطواتهم مع الوجوه الجديدة البرّاقة . وهرع الطامعون لاقتناء المال والجمال، فارتدّوا خائبين !!

حان دوري . قاطعتُ اندفاع مينامي في شرحها الذي استسلمتُ له طائعةً . بلى ! هذه حالات إنسانية جدير بنا أن نلتفت إليها، ولا تمسّ السيدة أكينا وحدها . سألت مينامي :
ــ ألا يمكن أن يكون الدافع وراء زواج أكينا سانْ تفاخُراً بالشفقة على عاجِز ؟ أو .. رغبةً في التسلّط على ضعيف ؟
ــ لا أعتقد ذلك . المُتفاخِر يضع نفسه في المقدمة، ويُظهِر تواضعاً مسْرحياً، ما أسْرع ما يتهاوى عند أول منعَطَف أقوى من تمثيله، يجبره على كشف حقيقة نواياه .. لم يثبت على أكينا سانْ هذا التخمين إلى اليوم.
وأما المتسلِّط فسلوكه هدّام يفرضه بشيء من الاستخفاف بالآخر أو الاحترام المُتعالي أو الترهيب . مثله لا يؤسِّس للحياة شخصيات إيجابية تشعر بقوتها الذاتية البنّاءة . علاقة أفراد عائلة السيد تاكاهاشي ببعضهم يسودها المحبة الواضحة والاحترام، وعلاقتهم بالمجتمع مخلصة ومضيئة.
ــ طيب .. هل ترين زواجها نزوة عاطفية متمرِّدة كردّ فعلٍ على إرْث قديم، هدفها إشباع رغبة مكبوتة في الخروج عن يقينيات مجتمعٍ يسيِّر أفراده وِفق اختياراته السائدة، ويُعْرِض عن كل تطلُّع حرّ، فكان تمرّدها سلوكاً صادماً للمعايير المشوّهة المتحيّزة ؟
ــ هذا السؤال سنوجّهه إلى السيدة أكينا في المستقبل . أعتقد أن الحياة تُكتَب لمنْ يتحدّى الاتجاهات الثابتة، وإلا .. فالموت.
واستدركتْ مينامي :
ــ اِعْلمي أن أسئلتك هذه طرحْناها بذاتها على زميلتي صديقة عائلة السيد تاكاهاشي !
ــ أعتقد أن هذا الموضوع من تجارب الحياة، التي تستحق الاهتمام والاعتبار منها . تُرى .. هل رأى السيد تاكاهاشي في الفاتنة الثريّة عامِلاً يساعده على خلق التعويض والتوازن ليستحقّ اعتبار المجتمع وتقديره ؟
ــ لا يخلو إنسان من عقدة النقص، لكني أرى أنه عُرِف بمواهبه العقلية الفذّة وخصاله الشخصية الحميدة من قبل الزواج . سمعتُ أنه في امتحان الثانوية فاز بالدرجة الممتازة في مادتي الرياضيات واللغة الإنكليزية، ودخل جامعة توكيو . ليس بحاجة إلى واسطة لإثبات حضوره في المجتمع . إنه عنصر خلّاق بهيّ الإنسانية.

أخذت مينامي جرعة ماء، ثم تابعت :
ــ تقول زميلتي إن السيدة أكينا شعرت منذ وقت مبكر بصدق المشاعر التي كان السيد تاكاهاشي يكّنها لها . ولم تخْفِ عنه ماضي أسرتها . لا شك أنها وثقتْ به بعد أن انبهرت بمقدرته العقلية، وبشخصيته كإنسان حضاري.
اتحاد إرادتين، يحتاج إلى الثقة. الاحترام. قدرة الشريك على القيام بأعباء الحياة.
ــ وماذا عن النظرية الرومانتيكية التي تقول إن الحب هو الأساس الضامن لاتحاد الإرادتين ؟
قالت ساخرة :
ــ الحب ؟ ههههههه .. الحب يعانق ضوء القمر، إذا غاب ضوؤه سقط الحب من عليائه . الحب أختي لا يشبع البطون .. لا يشبعها . اِسْمعي .. هل جرّبتِ الدخول في ميدان التطوّع ؟؟

وأخذ الحديث منحى جديداً، وبدأت مينامي تحدثني عن مساهماتها في رعاية المعوقين منذ سنوات عديدة.
ــ ألا تشاركينا ؟ ستكون تجربة ثرية لكِ.
استحسنتُ الفكرة، وطلبتُ مرافقتها إلى المركز للاطلاع على كيفية العمل فيه.
قالتْ :
ــ (جيمس بوند ) في التصليح .. سنذهب بسيارة ( مستر بين ) الصغيرة .
وجيمس بوند هي شاحنة زوجها المرحوم .
شقّتْ التسميتان طريقهما على لساني حتى اعتدتُ سؤالها : اليوم ( بين أم بوند ) ؟
في اليوم المحدد وجدتها تنتظرني.

يتبع

ملاحظة : الأسماء المذكورة في النص وردت في المقالات الماضية، الرجاء العودة إليها لربط الأحداث . وشكراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المبدعة حقا ليندا هانم
محمد حسين يونس ( 2017 / 3 / 15 - 04:52 )
سرد جميل .. ونقل ممتع للصورة .. ولكن أسأل هل هذا الحوار يمكن أن يحدث فعلا في اليابان أم هو من إبداع المؤلف المستوعب للخطوط الانسانية..
بمعني هل الياباني قادر علي نقد نفسه و مجتمعه و تقاليدة و التغيرات التي حدثت علي الحياة بعد هيروشيما .. أم أن المبدعه تضع علي لسان ابطالها الكلام ..
في الحقيقة إحترت لعدم معرفتي بهذا المجتمع الذى نراه يتطور بسرعة الصاروخ .. إعجابي مع تحياتي


2 - الأستاذة ليندا كابرييل المحترمة
فاتن واصل ( 2017 / 3 / 15 - 13:48 )
تحياتي لك وللعبقرية مينامي، استطعت ان تجعليني أحزن عليها وهي مريضة، واتعاطف مع هيكارو المسكين، وأفرح لفرحه.. هذه السيدة غالبا كانت مفتاح للكثير من الأبواب لحياتك في اليابان. تحياتي للسرد الجميل الجذاب الانساني ، وفي انتظار البقية.


3 - الانتحاريون اليابانيون يختلفون عن الدواعش المسلمين
ليندا كبرييل ( 2017 / 3 / 16 - 08:24 )
تحية للأستاذ القدير رفيق التلمساني المحترم

تفوتني بعض تعليقاتك القيمة لنشرها في الفيسبوك
أتمنى أستاذنا الفاضل نشر آرائك في نافذة التعليقات لتعم الفائدة
وقوفك عند النقاط الحساسة من المطروح في كل المقالات تدل على أن الحوار قد كسب قلما جديرا بالتقدير والاحترام الكبيرين
وبعد

أعتقد أن الانتحاريين اليابانيين في الحرب الثانية يختلفون عن دواعشنا الذين تغذيهم الأصوليات الخليجية بالمال والعتاد والدعم الفكري
اليابانيون كانوا يحاربون عدوا عسكريا معلوما
لم يفجروا أنفسهم بين المدنيين في الأسواق والجوامع والمدارس
لم يعتدوا على مصدر المياه أهم العناصر الحيوية التي لا يعيش الكائن الحي بدونها

بكل الأحوال فإن الكثير من اليابانيين اليوم يرون أنه لم يكن هناك ما يوقف الهمجية العسكرية إلا حل القنبلة للأسف،ويجدون أن هذا الانكسار بالذات هو الذي دفع بهم إلى استعادة القوى وتوجيهها نحو العلم والاختراعات مع اعترافهم الصريح بالدور الأميركي الإيجابي وهذا أكبر دليل على أنهم استوعبوا دروس الهزيمة
والأهم أنهم يعترفون بأخطائهم
أما على المستوى الرسمي فإنهم يحاولون تجميل الصورة قدر الإمكان

كل الشكر لتفضلك بالحضور


4 - مينامي كانت سعيدة بمرضها،و(هيكارو) لم يعد مسكينا
ليندا كبرييل ( 2017 / 3 / 16 - 09:33 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة

أهلا ومرحبا بحضورك العزيز
هل تصدقين أن مينامي كانت سعيدة بمرضها العصبي الذي أتاح لها أن تتكلم بحرية ما كانت لتتوفر لها لو كانت بكامل قواها النفسية،التي كانت ستلجم لسانها حتما وتضبطه؟

وأما هيكارو فقد أصبح اليوم في بداية الثلاثينات من عمره، وخفّت التأتأة كثيرا على لسانه، وحقق حلمه أن يكون مذيعا في إذاعة محلية ومراسل صحفي بفضل السيد تاكاهشي الذي تولى أمره فيما بعد
سآتي على ذكر هذا الأمر في النهاية التي اقتربت
ولا أتمنى أن تقترب، لأني كلما كتبت عن ذكرياتي مع مينامي شعرت أنها ما زالت بقربي
ولم ترحل في التسونامي المفزع

إلى الأستاذين العزيزين فاتن واصل ورفيق حياتها محمد حسين يونس المحترمين

فشل المشروع الذي تحيطون علما به للأسف
كان بودي أن يحصل على الثقة لنكون في طرفكم في مصر الحبيبة في الشهر القادم
كان رجائي أن ألتقي ثانية بالأستاذ يونس وأصافحه
وحلمي أن أعانقكم مرة أخرى
لكن للأسف لم يتحقق ما تمنيته
كنت سعيدة جدا أن ألتقي بكم وكانت رحلة من العمر حقا لن أنساها أبدا
لكم كل الشكر على الضيافة الكريمة التي أحطتمونا بها ولكم خالص الحب والتقدير
احترامي


5 - أرجو التفضل بنشر ردي للأستاذ محمد حسين يونس
ليندا كبرييل ( 2017 / 3 / 17 - 07:56 )
الأستاذ الفاضل المسؤول عن نشر التعليقات

تحية وبعد
أمس أرسلت ثلاثة تعليقات للمشاركين الكرام، لم يظهر منها ردي للأستاذ محمد حسين يونس المحترم
كذلك،، التعليقات لم تصل إلى بريدي
أرجو منكم التفضل بالنشر ولكم الشكر


6 - نعم الياباني قادر على نقد مجتمعه بوضوح
ليندا كبرييل ( 2017 / 3 / 17 - 08:47 )
أستاذي القدير محمد حسين يونس
يؤسفني أن ردي لحضرتك لم يظهر حتى الآن وكنت قد أرسلته قبل ردي للأستاذة فاتن
كذلك لم يصلني شيء إلى بريدي لأبادر بالنشر
لا بأس بالحوار مرة أخرى

أكثر ما لفت نظري هو محاولة اليابانيين نقد النظام المعرفي الذي كانوا عليه
وسعيهم المتواصل لبناء فكري جديد يتواءم مع التطورات الدولية

على مستوى الأفراد هم قادرون على التعبير بوضوح عن مواقفهم
أما على المستوى الرسمي فستجدهم ينقدون بمواربة

عموما ينظرون إلى الأسرة الامبراطورية على أنها رمز الوطن
فتسعى إلى تجميل صورة اليابان بالتقرب إلى البلاد التي احتلوها
ويشارك أفرادها في النشاطات الاجتماعية والإنسانية وتلقى الترحيب من الكثيرين

أنقل أفكار مينامي بلغتي العربية،وستجد الكثيرين مثلها يحملون نفس أفكارها

الجيل الجديد لا يستوعب مآسي الحرب ويراها حدثا في التاريخ نشأ عن أخطاء من الطرفين
لا أحد يجلد نفسه،هناك ما هو أهم بعد تجاوز آثار الحرب والدخول بقدم واثقة إلى المجتمع الدولي لرأب الصدع
يحيون كل عام ذكرى هيروشيما وناغازاكي ثم يلتفتون إلى الحاضروالمستقبل
العرب فقط يذكرونا بالهنود الحمر وغيرهم والعالم إلى الأمام

محبة وسلاما

اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار


.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها




.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع


.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض




.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا