الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟

خورشيد الحسين

2017 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن التدخل الفاضح من قِبل الرئيس الحريري في الشؤون القضائية لدار الإفتناء والضغط لتجييرها فيما يصب في مصلحته السياسية هي الأولى,لكنها ولا شك كانت هي الأكثر فجاجة واستخفافا بالدار وبالقضاء من سابقاتها ,حيث كانت تتم الأمور بالتفاهم (ومستورة)نوعا ما,أما أن تصل حد فرض (أحكامه الشخصية)على المحكمة الشرعية هذا ما لم يكن حتى في حسبان المحكمة نفسها مما شكل امتعاضا وأحدث حالة سلبية ما زالت تتفاعل على المستويين الديني والسياسي .هذا الواقع الذي ينم عن أزمات الرئيس الحريري المتراكمة من سياسية وشعبية وانقسامات داخلية في جسم التيار لم يلق استساغة وقبولا لا من الشارع السني ولا من جسم التيار نفسه .
يٌعدد مستقبليون غاضبون كم أخرج الرئيس الحريري من (جراب الحاوي)مفاجآت وصدمات ومواقف غير متوقعة شكلت بالتراكم صدمة حقيقية للشارع السني عموما (وللمستقبلي خصوصا)!!!
هذه الصدمات ولدت الإنقسامات داخل جسم التيار ,ما ظهر منها وما بطن,ولا شك أن حالة أللواء أشرف ريفي تمثل الوجه الأبرز وهي حالة تجاوزت حدود طرابلس وعبرت كل مواقع ونفوذ وتواجد (تيار المستقبل) وما خفي من إستياء أعظم وأمر ,فما هي بعض (مفاجآت الحاوي )؟؟؟
لنعد بالذاكرة ,يقول قيادي مستقبلي (لقد تقبلنا كشارع سني فورة الدم وما شكلته عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من إثارة مشاعر الغضب لما تعرضت له الطائفة من إغتيال أحد رموزها,وحينها عمت العيون عن قاتل آخر ,أيضا لأحد رموزنا,ليتبوأ موقع الحليف للتياروكان هذا من الأخطاء القاتلة ,إذ تحت أي ظرف كان لم يكن منطقيا ولا طبيعيا وجود سمير جعجع لا في قريطم ولا في دار الإفتاء في زيارته لها بعد ذلك )!!!!
بقي الجسم المستقبلي متماسكا ,كانت الأموال والشعارات ودم الشهيد ومفردات الخطاب المذهبي سلاحا فعالا ومؤثرا في حشد الجماهير والتعبئة,وبالرغم من غياب مشروع وطني يعبر عن هذه الحالة التي انضوت تحت راية 14 أذار بالرغم من طروحاتها الضيقة والمفصلة على مقاسات لا تلتقي ولا تنسجم مع واقع الطائفة السنية تاريخا وحاضرا وغياب أي أفق للمستقبل ورسم ملامحه إلا أن الجمهور المستقبلي أمن ما يكفي من ثِقل لأستمراريتها وما يكفي من الحشد لتوريم عضلاتها وعرض قوتها..!
بعد أزمة الرئيس الحريري المالية والسياسية أكتشف الحريري أن هناك ترهلا وأجنحة ورؤوسا شكلت حالات لا يمكن التغاضي عنها في جسد التيار ,عاد الحريري جيوبه فارغة وفي وجهه أزمات وكان لابد من مواجهتها ,مواجهة ليست سهلة ,ففي ذاكرة الشارع المستقبلي موقفان لا يمكن القفز فوقهما من قِبل بعض قِيادات التيار,الأول يوم زار الرئيس الأسد متناسيا كل ما أورد من إتهامات وخطابات وتوصيفات لينام في غرفة نوم الأسد !!!! والثاني يوم صرح في زيارته للقاهرة عن عدم عداءه لإيران إنما هناك(بعض)!!! النقاط العالقة ...!!لا تعليق ...
يقول المصدر المستقبلي(عاد الرئيس الحريري الى لبنان وكلنا أمل أن يبعث الحياة ويضخ الروح في جسد التيار ويشد عصبه ويلم أشلاءه المتناثرة ,لم يقيم جيدا الرئيس الحريري التغيرات التي طرأت ولم يقرأ جيد مزاج الشارع ,لقد كانت مصادره ثلة من المنتفعين المعتاشين كالفطر على جذع الحريري المالية والسياسية .
في هذه الأثناء,عودة الحريري,وما رافقها من تلبية لرغبة الشارع السني والزعماء الحريصين على وحدة الطائفة بالحد الأدنى المطلوب,وكان الوزير عبد الرحيم مراد الصوت المرتفع يوميا في هذا الإتجاه,لبى الحريري النداء بعد ضغوطات من داخل التيار ومن الشارع ومن المملكة العربية السعودية ,تم لقاء يتيم بين الزعيمين ,وذهب الوزير مراد شخصيا الى قريطم وتم خلالها ,ما يمكن أن نسميه تتويجا عمليا للمصالحة بالإتفاق العرفي بينهما على الإنتخابات البلدية ,حصلت الإنتخابات واتضح للجميع مدى مصداقية الوزير مراد في حين دخلت أخطوبوطات المحيطين بالرئيس الحريري لإفشال وتفريغ هذا التقارب من مقاصده لعدم انسجامه مع مصالحهم الشخصية .
يقول المصدر المستقبلي (كانت هذه المصالحة تعبر عن مزاج ورغبة الشارع السني والذي تحمل في طياتها عبر توسيعها وتطورها الى إعادة الروح الى الشارع السني ووحدته والتي تشكل في مضمونها عمليا ضمانة وطنية وسدا منيعا في وجه المد التكفيري وإفقاده البيئة الحاضنة إضافة الى قدرتها في توطيد السلم الأهلي ولملمة ذيول وأثار ما يحيط بنا من نار وحصرها بعيدا عن لبنان )في الحد الأدنى.
ماذا بعد؟ ليس هناك أسوأ من استغلال العواطف واللعب على مفردات الطائفية والمذهبية سوى الأسلوب الفج الذي تعاطى فيه الرئيس الحريري مع التيار والشارع!!
فبعد عقد ونيف من الزمن والتعبئة المذهبية أخرج (الحاوي )من جعبته ترشيح النائب فرنجية الذي وصفه بالصديق والأخ العزيز ,ثم أخرج الحاوي من جعبته ثانية بعد فشل المحاولة الأولى ترشيح العماد عون وسار به ,ولم يعد العماد عون من (محور المقاومة والممانعة) وبالتأكيد ,أن أحدا لم يبلع اندفاعة الحريري في خياراته تحت عنوان ملىء الفراغ وترسيخ منطق الدولة ؟؟؟ثم كان تشكيل الحكومة وما رافقها من تنازلات كانت من المحرمات لتكتمل بحادثة التنازل عن بعض صلاحيات رئيس الحكومة والتي عادة ما تكون ممنوحة لمدير عام رئاسة مجلس الوزراء الى مدير عام رئاسة الجمهورية ,كانت جسة نبض نجخ الحريري وألته الإعلامية في التخفيف من وطأة معناها على مستوى الشارع ,لكنها طبعا ما زالت ماثلة في هواجس ومخاوف الكثيرين من تيار المستقبل وغيره من القيادات والفاعليات السياسية والدينية والقانونية ألا تكون هذه (الزلة) مقدمة لما هو أعظم !!!
ماذا بعد؟؟؟يضيف (المصدر المستقبلي) ,(لم يعد خافيا أن هناك صفقة تمت بين الرئيس الحريري وبين الثنائية المسيحية(تشكلت حينها) وبين حزب الله,وقد أصبح من المؤكد أن هناك صفقة أخرى تتعلق في قانون الإنتخابات وما يليها من حفظ موقع الرئاسة الثالثة ,ولم يتضح ما هو الثمن ,هذه الصفقة بين رئيس الجمهورية والمقاومة والرئيس الحريري كل طرف يقرأها من منظوره ,وما يهمنا .يقول المصدر,هو ماذا يخبىء بعد (الحاوي من صدمات)؟؟؟
ما شكل أخر منجزات الحاوي هو تنصيب نفسه مفتيا وقاضيا شرعيا!!!!
لم تعهد دار الإفتاء ولا أي من الزعامات السنة وباختلاف مواقعهم أن تجاوز أحد منهم خط الولاء السياسي للدار له ,أما أن يُمارس الضغط النفسي والسياسي والمعنوي على الدار وتُحدث سابقة تاريخية في تاريخ القضاء الشرعي لتصب في خدمة أهداف وحاجات شخصية..فهذا أخر ما أخرجه الحاوي من جرابه المسحور !!!هذه الواقعة التي صدمت حتى أقرب المقربين وضعتهم بين قرني الإحراج,بين تبرير التدخل وبين عدم جوازه وخطورة تأثيره على المؤسسة الدينية الرسمية وأعلى مقام ديني للطائفة السنية في لبنان,وخصوصا أن انتخابات سماحة المفتي دريان بالتوافق بين القوى السياسية السنية ودور الوزير مراد تحديدا في لبنانيا وإقليميا مع الدول المتعارف على صلتها مع الدار الكريمة تثمن موقفه التوفيقي بعدما كانت على شفا هاوية الإنقسام الى مفتيين .
ماذا في الجراب بعد يا حاوي؟؟؟؟ سؤال يؤرق الشارع السني ويؤرق المؤسسة الدينية ويؤرق العقلاء في تيار المستقبل ويؤرق زعامات وقيادات وفاعليات الطائفة.....فهل تتدخل مصر والمملكة العربية السعودية قبل أن تتفاقم الأزمة(السنية_السنية) وتجدان أرضية جامعة يتلاقى عليها حميع المكونات السنية ؟؟؟؟ الكرة في ملاعب الجميع,والكل مسؤول ...كي لا يخرج الحاوي من جرابه ما يفجر وحدة الطائفة ويٌدخلها في المجهول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن