الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسامة- نبراس-...لوحات تصرخ بصمت

ستار الجودة

2017 / 3 / 15
الادب والفن



عنوان مراوغ برمزية مفرطة ,ألا انه يعكس مضمون المتن الموغل بالوجع وظف في لوحة فنية عنوانها"حرية المرأة " بريشة الرسامة الشابة " نبراس خضير" التي تقدم أعمال فنية تهتم بالمرأة والمجتمع, أعمال مميزة تحمل بصمات الروعة والجمال في ثناياها, متنوعة تسحبت الأضواء وتحاكي الذائقة الجمعية, وتستفزها بطريقة بصرية ملئها الحزن والبهاء," تراجيدية" ألا أنها مأساة جميلة , يتأمل المتلقي بطريقة توظيف المنجز وجرأة الدخول المبكر في مناخات صعبة, وثقافة جسد لا زال حبيس نصوص دينية, ولم تمسك(ثقافة الجسد) بعد بمساحة من الحرية في الأوساط الاجتماعية, ونادرا ما تخوض الفنانات الشابات بل حتى الكبار بمثل هذه المحاولة, ألا أن الرسامة "نبراس" أرادت ان ثبتت حضورها وقدرتها وقوة شخصيتها بهذا العمل الذي يكتنز عمقا" إنسانيا لا يحتمل السكوت عنه, لم تكن اللوحة الوحيدة لكنها المميزة من بين لوحاتها التي طرزتها بتقنية العمل و الاشتغال والاحترافية والدقة . طريقة التوظيف توحي للمتلقي بان الفنانة( نبراس) من الإمكانيات الأكاديمية الكبيرة في السن والمتمرسة منذ عشرات السنين,ألا أنه يتفا جئ بان هذا المنجز صاغته أنامل فنانة لا زالت في مقتبل العمر ,.تقف بكل ثقة في صومعتها الفنية في" باحة المتحف المتجول الثقافي" لتبين للمتلقي و وسائل الأعلام الهدف الأسمى لهذا العمل الفني, "نبراس" بنت منجزها من مشهدية البيئة التي تعيشها و تداعيات الزمان والمكان والحدث, أعطت من خلالها صور فيها دفقا حضوريا عاليا في التكوين والبناء, وطريقة تدرج الألوان الداكنة وجرها الى الهدوء من خلال ضربات فرشاة هادئة, تدل على إمكانيتها, الرسامة نبراس الحالمة كغيرها من الفنانات والمثقفات والنشاطات بانتشال حرية المرأة من واقعها المرير إلى فضاءات الحرية والتحرر وكسر القيود والأغلال التي كبلتها العادات والتقاليد , التي أنتجتها أفكار ظلامية لا تمس بصلة بالدين والأعراف الإنسانية, , صرخت بصمت بصري لتكسر جدران الخوف, بطريقة فنية رائعة جسد ت من خلالها المرأة العراقية المنكسرة,برمزية "حمامة بيضاء" ,قابعة خلف قضبان جور المجتمع ,في أشارة الى عنوان, بانه لا يمكن تحرير المرأة ألا من خلال ذاتها , أعمالها بارقة آمل للفن التشكيلي النسوي العراقي ورسالة تحدي واطمئنان للعالم بان المرأة العراقية قادرة على صنع الحياة والوقوف مع الرجل في كل الميادين.
الهوية الشخصية والبدايات للرسامة "نبراس"
نبراس ياسر خضير مواليد ١٩٩٠ خريجة علوم رياضيات ومدرسة رياضيات في مدرسة بغداد الدولية- رسامة ,.بدايتي كانت في الرابع الابتدائي, أثناء مشاركتي بمعرض للرسم أقامته المدرسة, أثرت(لوحتي) بذائقة معلمتي, أحبتها وشجعتني على مواصلة الرسم, الأمر الذي ولد الرغبة بالاستمرار, وأصبح عندي حافز كبير للرسم, عملت رسوم كارتونية وتطور عندي الموهبة,كذلك والدي شجعني بالمرتبة الأولى ووالدتي و وفروا لي أجواء و أدوات الرسم, وكذلك الأهل و الأصدقاء , تأثرت بلوحات الفنان العراقي "علاء بشير" ثم بعدها تعرفت على صديق ساعدني كثيرا وهداني الى الانضمام الى " عائلة المتحف المتجول الثقافي" عرضت منجزي الفني من خلال اللوحات, الأمر الذي احدث انتقاله كبيرة بمسيرتي الفنية من خلال مشاهدة ومتابعة نقاد الفن التشكيلي, الذين ساهم في تعديل مساري الفني,











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و