الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الوطنية شعار استهلكت الياته

اسماعيل جاسم

2017 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


المصالحة الوطنية شعار استهلكت الياته / اسماعيل جاسم
التسوية الوطنية " التاريخية " لا يختلف عما سبقه
خلاف الرأي لا يفسد في الود قضية
مرت المصالحة الوطنية في العراق بعدد كبير من المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات ومواثيق الشرف والتعهدات خلال فترة ما بين 2003 – 2017 ، تقدَّمَ هذه المؤتمرات والاجتماعات التحالف الوطني العراقي " الشيعة " لكن الكتل السنية المختلفة المشاركة في العملية السياسية غير مقتنعة بنتائج هذه المؤتمرات ، طموحات السياسيين لم تكن واقعية ولم تدرس الحالة التي يمر بها العراق من دمار ولا هي قادرة باستيعاب الاخر ، منذُ سقوط النظام البعثي في العراق في العام 2003 .
عُقدت الاجتماعات واللقاءات وأُبرمت مواثيق الشرف بين رؤساء وشيوخ العشائر على حرمة الدم العراقي ولكنها سرعان ما تبخرت من دون الوصول الى اي نتيجة ايجابية تُذكر .
• شُكلت وزارة لشؤون المصالحة الوطنية حتى بلغت مؤتمرات المصالحة الوطنية أكثر من ثلاثين مؤتمراً كلها لن تتوصل الى حلٍ للازمة التي تعمقت جذورها وغذتها فتاوى الذبح والتكفير والإقصاء والتهميش ، هذه المؤتمرات الثلاثين التي دعمها حزب الدعوة الاسلامي الذي يقوده نوري المالكي . يونيو حزيران 2006
• مؤتمر "العشائر العراقية للمصالحة الوطنية "آب اغسطس 2006
• المؤتمر الاول للمصالحة عقد في ديسمبر 2006لكنه لم يسفر عن نتائج مهمة .
• بدأت في مكة المكرمة اجتماع الفعاليات الدينية السنية والشيعية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية ، بلغ عدد المشاركين قرابة 500 شخصية ، اجتماع مكة لم يكن الوحيد فقد سبقه قبل عام اجتماع مكة1 ، الاجتماعات كانت برعاية وتنظيم منظمة مؤتمر العالم الاسلامي 21 أكتوبر 2006
• مؤتمر جامعة الدول العربية وتدعمها منظمة مؤتمر العالم الاسلامي والأمم المتحدة ، أول من بادر الى تنظيم اجتماعات تحضيرية لعقد " مؤتمر الوفاق الوطني العام " في بغداد يضم الاحزاب والمكونات الاجتماعية العراقية كافة ، يهدف الى ارساء الوفاق الوطني العراقي بنحو نهائي ، وقد عُقد في مبنى جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماعان تحضيريان : الأول في نوفمبر 2005 ، حضره رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء وقتذاك ابراهيم الجعفري وعدد كبير من الفعاليات السياسية العراقية والاجتماع التحضيري الثاني الذي عقد في يونيو 2006
• وجدت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي تبنت مشروع المصالحة ضرورة اخرى لعقد مؤتمرات مصالحة وطنية أخرى مثل مؤتمر العشائر العراقية الذي ضم اكثر من 600 شخصية عشائرية في اغسطس 2006
• مؤتمر لمؤسسات المجتمع المدني عقد في بغداد
• مؤتمر لضباط الجيش العراقي
• مؤتمر للاحزاب والقوى الوطنية عقد في اربيل ،
• مؤتمر اربيل للمصالحة الوطنية يوحد أصوات الداعين الى طي صفحة الدكتاتورية ، مارس 2004
• استهل السيد نوري المالكي أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها ان المصالحة الوطنية لم تكن مجرد شعارات
مسعود البارزاني : السبيل الأفضل أمامنا الآن هو طرح برنامج ديمقراطي للمصالحة قائم على أساس الحوار واحترام الآخر .
جلال الطالباني : كان معنا في المعارضة بعثيون ساهموا في نضالنا وقدموا تضحيات من أجل اسقاط النظام العراقي .
• الأحزاب الشيعية التي تتصدر المشهد السياسي منذُ 2003 هي التي طرحت المبادرة الجديدة .
خلاصة القول ان جميع المؤتمرات لن تؤتي اكلها ولم تجني ثمارها ، فقد صُرفت مئات المليارات من الدولارات على هذه المؤتمرات التي عُقدت في العاصمة بغداد والرياض وجدة .
بالرغم من السخاء والبذخ من الاموال الهائلة التي كلفت ميزانية الدولة العراقية عشرات المليارات ان لم نقل مئات المليارات كلها ذهبت بين السفر وفنادق عمان وانقرة وقطر ، وجدة والرياض والقاهرة وشرم الشيخ وبغداد ذهب هبات وعطايا وهدايا ومكارم ، جميع مؤتمرات المصالحة الوطنية والاجتماعات واللقاءات والتحضيرات باءت بالفشل وأُجهضت من قبل الاطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية بسبب عدم ايمان المتفاوضين والمتحاورين بالمصالحة وبسبب فساد القائمين على المفاوضات من الاحزاب والكتل والمسؤولين ، خمسة عشر مليار دولار خصصت سنوياً على مدى اربعة أعوام بدءاً من العام 2011 لمشروع المصالحة الوطنية الذي اطلقه نوري المالكي في ذلك العام من اجل ضم الفصائل المسلحة الى العملية السياسية .
خلاصة القول ، نستطيع ان نلخص مايلي :-
ان جميع المشاركين في حوارات ونقاشات ومؤتمرات واجتماعات ولقاءات لم يكونوا مسلحين بثقافة قبول الاخر ولا بالدولة المدنية ولا بثقافتها ،يعتبر كل طرف انه هو الوصي وهو الشرعي وهو الوطني وهو القيم على الشارع السني وعلى الشارع الشيعي على حدٍ سواء ، فكيف يمكن ان تُحل الازمات بطريقة لي الاذرع ؟. عملية مشاريع المصالحة الوطنية ما هي الا مشاريع ابتزاز وفرض وهيمنة وعملية شراء وبيع والذي صُرف من ميزانية الدولة ليست ارقاما سهلة وإنما ارقاما كبيرة ، لو تدقق مشاريع المصالحة الوطنية لن تجد الا مئات الصور وافلام فديو يظهر فيها المجتمعون وهم يقبلون اللحى والوجوه ورفع الايادي وحركات تدل على السلم والنجاح وفي الحقيقة بعد انتهاء الاجتماعات والمؤتمرات ترجع الامور الى ما كانت عليها في المربع الاول بسبب ، اما ارتباط السياسيين المؤتمرين في دول الجوار وهم يأخذون اوامرهم منها واما هناك سياسيون يتمترسون خلف ميليشياتهم وفصائلهم المسلحة معتمدين على سياسة اللعب على اوراق القوة والاستأثار بالسلطة .


التسوية الوطنيّة / حسب رؤية التحالف الوطني العراقي " الشيعي "
مبادئ أساسيّة والتزامات أوليّة
مبادرة التحالف الوطني للتسوية الوطنيّة
بغداد 25/8/2016
مدخل التسوية
• . المبادرة تمثّل رؤية وإرادة قوى التحالف الوطني لتسوية وطنية تنتج مصالحة تاريخية عراقية.
• . الهدف من هذه المبادرة الحفاظ على العراق وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحدة وفدرالية وديموقراطية تجمع كافة أبنائها ومكوناتها معا.
• . تلتزم قوى التحالف الوطني بنود المبادرة بعد الاتفاق والمصادقة عليها.
• . تعتمد المبادرة على مبدأ التسوية التي تعني الالتزامات المتبادلة بين الأطراف العراقية الملتزمة بالعملية السياسية او الراغبة بالانخراط بها، وترفض مبدأ التنازل أحادي الجانب.
• . مسار التسوية الوطنية غير مرتبط بل هو مكمّل لمسارات المصالحات المجتمعية التي تُترجم على شكل أوامر وإجراءات وتشريعات تخدم المجتمع بكل طوائفه وقومياته، وهذا هو فعل الدولة بكل مؤسساتها التي قامت وستقوم به بغض النظر عن مسار التسوية الوطنية، فلا يعني تقديم الرؤى والشروع بالتفاوض للوصول الى تسوية وطنية ايقاف عجلة الدولة، بأن مبادرة التسوية الوطنية مسار ستراتيجي تستمر معه فاعليات ومسؤوليات ومهام وواجبات والتزامات الدولة تحققت التسوية السياسية التاريخية أم لم تتحقق.
• مسار المبادرة إطار وطني يشمل جميع المكونات العراقية العرقية والدينية والمجتمعية، ويمكن المضي به على مراحل ضمن إطار التسوية الوطنية الشاملة.
• . لا عودة ولا حوار ولا تسويات مع حزب البعث أو داعش أو أي كيان إرهابي او تكفيري او عنصري وتمثيل المكونات والاطراف العراقية يجب أن يخضع للقبول بالثوابت الواردة بهذه المبادرة.
• . تتعهد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بتقديم مساعيها السياسية الحميدة بما في ذلك تحشيد الدعم لعملية المصالحة الوطنية من خلال التيسير وتقديم النصح والدعم والمساعدة في تعزيز والدفع بهذه المبادرة للامام داخلياً وإقليمياً ودولياً
• خامساً/أسس التسوية: لضمان تسوية حقيقية ممكنة وراسخة ومورد قبول الجميعٍ لابد من الاستناد الى الأسس الآتية:
1- التسوية الشاملة وليس التنازل أحادي الجانب.
2- مبدأ اللاغالب واللامغلوب.
3- تصفير الأزمات بين الأطراف العراقية.
4- رفض استخدام العنف كورقة سياسية بتحقيق التسويات السياسية.
هذه البنود هي جزء وليس كل ولكني اراها أكثر اهمية بالرغم من اهمية ما جاء بالتسوية الوطنية .


الرؤية الموحدة للعرب السنّة حول مشروع التسويـة التاريخيـة
25 / شباط / 2017
• ثانيا : أهداف التسوية التاريخية :
1- تهدف التسوية التاريخية الى تشخيص وفهم طبيعة الازمة العراقية ووضع الآليات والإجراءات الكفيلة بحل تلك الازمة بالوسائل السياسية والقانونية والحوار المستدام ، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد واستخدام القوة وسياسة فرض الأمر الواقع.
• 2- تقوم التسوية التاريخية على تحديد اطراف الازمة العراقية وخلق الاجواء الايجابية وبناء الثقة وتقريب وجهات النظر بين الاطراف المنخرطة بالعملية السياسية العراقية او التي لديها رغبة بالانخراط فيها، ولضمان حل الازمات جميعها التي تعصف بالعراق .
• 3- تعمل التسوية التاريخية على فسح المجال واسعا امام كل الاطراف التي عارضت او التي لا تزال تعارض العملية السياسية من اجل الوصول الى حلول توافقية تُنهي الصراع معها ورفع كل القيود القانونية والموانع السياسية أمامها من اجل دمجها بالعملية السياسية او تبني اية صيغة يمكن من خلالها ضمان حقوق كل الاطراف.
• - التسوية التاريخية مسارٌ موازٍ تعمل مؤسسات الدولة على تهيئة الظروف اللازمة لنجاحها لأجل دخول جميع الاطراف في حوارات جدية هدفها حل الخلافات ووضع البرامج لتنفيذ مخرجاتها.
• ثالثا : اجراءات الوصول الى التسوية التاريخية :
1- تقسم التسوية التاريخية الى مرحلتين:
المرحلة الاولى : وهي المرحلة التمهيدية التي تمتد من تاريخ قبول أوراق اطراف الحوار وتسليمها الى مبعوث الامم المتحدة وتنتهي باطلاق وثيقة الصلح التاريخي وخلال مدة لا تتجاوز 6 اشهر.
وتشمل هذه المرحلة العديد من الالتزامات المتبادلة ، سواءً من قبل السلطات الثلاث ام من قبل الكتل السياسية التي تصب في صالح بناء الثقة وتهيئة الاجواء الخالية من التصعيد وهي على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي :
أ‌- تجميد القضايا الخلافية وعلى سبيل المثال ( الموقف من قانون الحشد الشعبي ) التي تحتاج الى توافق بين المكونات وترحيلها الى المرحلة الثانية ليتم حسمها في وثيقة التسوية التاريخية ووضع الحلول اللازمة لها .
ب‌- الالتزام الصارم بين اطراف التسوية بالتهدئة الاعلامية المتبادلة ونبذ الخطاب الطائفي والتصعيد الاعلامي ، وتشكّل لجنة مصغرة لمراقبة وسائل الاعلام .
ت‌- تلتزم الحكومة العراقية بكافة اجهزتها بتقديم كل انواع الدعم السياسي والاداري .
• واللوجستي من اجل تعزيز خطوات بناء الثقة بين المكونات من خلال وقف المداهمات العشوائية واطلاق سراح الافراد الموقوفين ممن لم تُثبت ادانتهم وايقاف اجراءات التغيير الديمغرافي .
• ث‌- يصدر رئيس الوزراء امراً ديوانياً الى اجهزة الدولة كافة في الداخل وسفارات العراق وممثلياتها في الخارج للعمل على تزويد الوثائق الثبوتية لكل العراقيين ( هوية الاحوال المدنية ، شهادة الجنسية ، جواز السفر ، بطاقات السكن ) باعتبارها وثائق مواطنة لا سيما اولئك الذين حُجبت عنهم في توقيتات سابقة ولأسباب سياسية او أمنية .
• المرحلة الثانية : وهي المرحلة التي تمتد من تاريخ توقيع وثيقة التسوية والى حين حل الملفات الخلافية الكبرى والبدء بتنفيذ بنود الوثيقة .
• - تعتمد اجراءات الوصول الى اهداف التسوية التاريخية على مبدأ الحوار المستدام والمصارحة والمكاشفة الواعية بين جميع الفرقاء .
3- الاستعانة بخبرات وامكانيات بعثة الامم المتحدة العاملة في العراق ( يونامي ) وخبرة المؤسسات الدولية .
4- يقدّم كل طرف من اطراف الحوار ورقته الخاصة به التي تتضمن كافة المسائل الخلافية والثوابت التي يراها مناسبة لاستمرار الحوار والقبول بمبادرة التسوية ، على ان تقدم تلك الاوراق الى بعثة الامم المتحدة لاعتمادها كوثائق رسمية تكون الاساس لشكل الاتفاق في مراحله النهائية .
5- تشكّل لجنة بعدد متساوٍ من كلا طرفي التسوية وبأمر ديواني يصدره رئيس مجلس الوزراء يتم اختيارهم بصورة مستقلة ، تعمل اللجنة على دمج ورقتي الطرفين على قاعدة ( دمج المشتركات وفرز القضايا الخلافية ) .
6- تستعين اللجنة بعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات ( القانون ، الأمن ، الاقتصاد ، السياسة ، الادارة ) لغرض تقديم مقترحات حلول للقضايا الخلافية وصياغة الملاحق التي تمهد الطريق للوصول الى وثيقة الصلح التاريخية ، على أن تنهي اعمالها خلال 90 يوما عملا من تاريخ تشكيلها .
7- تقوم اللجنة المشكلة اعلاه بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة ( يونامي ) ، خلال فترة الاعداد والصياغة بمهام أطلاع دول جوار العراق وبعثة الاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الاسلامي على مراحل تقدم العمل ومدى رغبة الاطراف باسناد مشروع التسوية واستعدادها لتكون اطرافاً ضامنة للاتفاق النهائي .
• الفصل الثاني
أسس بناء الدولة والمحافظة على وحدة العراق
القسم الاول
أسس بناء الدولة العراقية الحديثة .
• اولا : تعديل الدستور ونظام الحكم ..
• 1- تلتزم اطراف التسوية التاريخية بأجراء تعديلات دستورية حقيقية وجوهرية تعالج الثغرات التي رافقت فترة تطبيق الدستور خلال السنوات الماضية .
• 2- تلتزم اطراف التسوية باجراء مراجعة شاملة لشكل نظام الحكم المطبق حاليا ، اخذين بنظر الاعتبار مقترح ان يكون نظاما رئاسيا برلمانيا مختلط .
• 3- الالتزام بقواعد التداول السلمي للسلطة وترسيخها ومنع التفرد بالسلطة وعدم احتكار المناصب القيادية على جهات او حركات سياسية او اجتماعية معينة ، وتحديد مدد زمنية صارمة للمناصب السياسية والقيادات العليا.
• 4- الالتزام بقواعد الفصل بين السلطات والعمل على فك التشابك بين السلطات الثلاث ورفع مستوى فاعلية التنسيق والشراكة بينها.
• 5- الالتزام بإعادة هيكلية السلطة القضائية وجهاز الادعاء العام والاجهزة التحقيقية وضبط مرجعياتها وبما يتناسب والتعديلات الدستورية الجديدة .
• 6- فسح المجال امام السلطة القضائية والنقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم مقترحات مشاريع القوانيين وبما يتلاءم مع عمل تلك المؤسسات .
• 7- تشكل لجنة متخصصة عالية المستوى من خبراء القانون والسياسة والاقتصاد من كلي طرفي التسوية هدفها توحيد الرؤى والمقترحات حول ملف التعديلات الدستورية ، وتصدر اللجنة ملحقا بذلك .
1- تلتزم اطراف التسوية التاريخية بتثبيت هوية العراق القائمة على قواعد المواطنة المتساوية من دون تمييز ديني او طائفي او عرقي والمدنية والتأكيد على هوية العراق العربية والاسلامية .
2- - تلتزم اطراف التسوية بالعمل على تحديد يوم وطني للعراق وشعار وعلم دون مبالغة في المواقف او التشدد بذلك.
3- - تلتزم اطراف التسوية باجراء تعداد سكاني شامل لضمان تثبيت حقوق المحافظات في قضايا توزيع الثروة والمشاريع الاستثمارية وتوزيع المقاعد النيابية .
4- - تلتزم اطراف التسوية بوضع استراتيجية للتحرك الدولي من اجل استعادة ارشيف الدولة العراقية والاثار المنهوبة .
ثالثا : إصلاح المؤسسات الأمنية والدفاع وإعادة بنائها
• 1- الالتزام الصارم والمحدد بتوقيتات زمنية واضحة من اجل إعادة هيكلة وبناء المؤسسات الامنية والدفاعية وعلى أُسس وقواعد ترسخ الوحدة الوطنية وازالة كل اشكال التمييز الطائفي والعرقي .
• 2- تلتزم اطراف التسوية بتشريع قانون الخدمة العسكرية الالزامية ، على ان تتراوح مدة الخدمة الالزامية من ( 6 – 12 شهرا ) وفقاً للتأهيل الدراسي ، مع فسح المجال للمنخرطين للتطوع والاستمرار في صنوف الاجهزة الامنية والدفاعية .
• 3- تلتزم اطراف التسوية بحصر السلاح بيد الدولة وانهاء ملف المليشيات بما فيها الحشد الشعبي وكافة المظاهر المسلحة وفقاً لما نص عليه الدستور في المادة 9 ، على ان يتم معالجتها قانونيا .
5- 4- تشكل لجنة عالية المستوى من خبراء وذوي الاختصاص في المجال الامني والعسكري لغرض توحيد الرؤى والمقترحات والحلول المناسبة لاعادة هيكلية وبناء المؤسسات الامنية والدفاعية ويصدر ملحق بذلك .
هذه أهم ما جاء من بنود التسوية التاريخية " السنية "

لم يتطرق الاخوة في مشروعهم " التسوية التاريخية " الى استرداد الاموال المنهوبة والمهربة ولا الى احالة مافيات الفساد وحيتانه الى القضاء فقط اشاروا الى "تلتزم اطراف التسوية بوضع استراتيجية للتحرك الدولي من اجل استعادة ارشيف الدولة العراقية والاثار المنهوبة
الذي نرجوه من المتحاورين أن لا ينسوا أو يتناسوا جرائم التصفيات المذهبية والعرقية ومسلسل العنف الذي تسبب بشل الحياة في العراق وان ينال كل من تلطخت يداه بدماء الابرياء ان يكون القضاء هو الفيصل ،هناك الكثير من الملفات التي لا تقبل التنازل منها على حساب " التسوية التأريخية " بدعوى تناسي الام الماضي ، من يعوض الذين قُتلوا وهُجروا واستولى على املاكهم وديارهم ومواشيهم وسياراتهم والياتهم ورواتبهم ، التسوية ليس معناها نسيان دماء الشهداء وعوائلهم ، يجب احالة كل من كان سبباً للعنف والذبح والموت والتغييب ، لا يمكن التستر على المجرمين القتلة من كل الاطراف المشاركة بالعملية السياسية .في وقت نبارك لهم مشاريعهم ومؤتمراتهم ولقاءاتهم واجتماعات شيوخ ووجهاء العشائر ولكن يجب اعطاء الدور الاكبر لمنظمات المجتمع المدني ولحقوق الانسان واطلاق الحريات ودعم العلماء والادباء والمفكرين ومراكز البحث والأكاديميين وان يولوا الاهتمام لمناهج التعليم ولخطباء الجوامع والحسينيات وتوحيد خطاب القنوات الفضائية والاعلام بما ينسجم والمرحلة الجديدة ،
رغم كل ما تحدثنا عنه يظل لدينا هاجس الخوف من المستقبل لما بعد داعش وتحرير الموصل ولمشاريع التقسيم وقوة الفصائل المسلحة والميليشيات ولكن ان لا ننكر دور الحشد الشعبي في وقفته الشجاعة وتضحياته الجسام في صد البرابرة الدواعش ، فلولا الحشد وفتوى المرجعية لكانت بغداد مثل باقي المحافظات التي سلمت لداعش .
اعتقدُ ان الامر ليس سهلا ولكنه يكون طريا ومفرحا اذا ساد الاجتماعات روح الايمان بأن العراق فوق كل الخلافات أي أن نولي لدور المواطنة الاهمية العليا فوق المذاهب والمعتقدات وايديولوجيات التكفير والإقصاء. والا سوف تكون مؤتمرات التسوية صرفاً للوقت وللاموال وستكون أكثر سوءاً من باقي المؤتمرات وهي الفرصة الوحيدة والاخيرة لأنقاذ العراق وإنسانه المعذب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة