الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة قَبلَ مُضي الْوَقت

مصطفى راشد

2017 / 3 / 18
الادب والفن


أَيْنَ أَنْتِ حَبيِبَتي
بَحَثْتُ عَنْكِ فِى كُل الأمصارِوالدّرُوبِ
وَعِشْتُ من أجلكِ كُلّ المحن والحُروبِ
صَاَبِراً مُحّتَمِلاً دَؤُوب
سَألْتُ الْحَجَرَ والشَجَرَ وَالْقمرَ والْجُنُود
سَألْتُ عَنكِ كُلّ عَابِدٍ وَمَعْبُودِ
سَألْتُ كُلٌ الْعُشَاقِ وَبَائَعيِ الْهَدَايَا وَالْوُرّود
عن حَبِيبَتي سرُ الْحَيَاةِ وَكُلٌ الوَجُود
رَمزَ الْخُلود وَأجمَل منْ كُلّ الْورّود
أَيْنَ أَنْتِ حَبيِبَتي
مازلتُ أذكرُ لُقْياكِ سَاعَة الْغُروُبِ
لَوْ تَعْلَمِى حَبيبَتي كَمْ أَنَا فِى عِشقُكِ أذوبُ
وَلَهفىِ عَلَيِكىِ شَوقً وَناَرً بلا دخانٍ أو لهيب
يَانَبّضُ قَلْبىِ وَدَمُ شُرياَنىِ وَالْوَرِيد
يَاكُلَ عَطْرِى وَفَرَحيِ وَعُمّرِي الْمَديِد
أَيْنَ أَنْتِ حَبيبَتي
لَماَ تترُكيِنيِ عَلِيِلاً بِلاَ طَبيِب
وَأَناَ أحتاجُ لِشهدِ ثَغرَكِ كَى أَطْيّب
فَهَل نَدَاءُ شَوقيِ لَهُ منْ مُجيب
فَيَجَدُ بَعضاً من دفئكِ المَرمَرِ العَجِيبِ
أَشّتَاقُ لِدفءِ أَنْفَاسِك وَعَسَلَكِ اَلَلهيِبِ
فَأَنتِ الْعُمر وأنتِ الحَبيب والطَبيِب
أنتِ كُلَ القَدِيم وَالْجَديد
باللهِ عَليكِ لَمّا الْفُراقُ والْمَغيب وَالْقَلب الْحَديِد
أيْنَ أَنتِ حَبيِبتَي
لَقدْ أهلَكَنى البَحثُ والإرهاقُ الشَدِيد
وَسَكَنَ الْحُزْنُ قَلْبيِ وَبَيتي الذْى كانَ سَعيِد
منذُ زَمنٍ بَعيِد
أَعيشُ بَلاَ حَيَاة
أرى الأبيضُ أسودَ
والحلوُ مراً
ردى لى روحى ياكل الحياة
أَيْنَ أنْتِ حَبيِبَتي
ونارُ الشوقِ تَحرقُني
وَبُعدك عَنى يَهلِكُنى
فَهْل أَنْتِ قَاتلتي أم مُنقَذَتي
أم لألاَمي تَسعَديِنَ وتَبتَسمى
أَيْنَ أَنْتِ حَبيبَتي
بربكِ أجيبيني
لما تَقتُليني
ألَستُ حَبيبَكِ الْقَديم
الْذى أرتويتى منهُ الحُبُ والشهد الرَضِيب
وألبستُكِ كُلّ الْغاَلى الثَمين قبل كُلّ الْحَريم
لما لا تَذكُريني وأنا لَذكرَاكِ مُقيمُ
كم عَشتُ أحتويكِي وتحتوينى
كم عَشتُ أحتملكِ وتَحتَمِليِني
وتَمنَحِيني حُباً وَعَشقاً وَحَنيِنا
والأنَ بَعدَ فَقرِى وَكَبَرِى تَهجُرِيني
أَيْنَ أَنْتِ حَبيبَتي
لما تتركينى للضياع
بَعدَ أنْ كُنتِ لى كُلّ الأمن والمتاعِ
وَتَركتيني إنساناً على المشاعِ
وصراعُ مُقتَسماتُ قَلبيِ فِى نزاعِ
رَغمَ أن قَلبي لايُشترى ولا يباع
وَلاَ يَعرِفَ الْكِذبَ وَالْغَدرَ وَالْخِدَاع
بل طَيب مُسَالم لا يَسْتَحقُ الْوَدَاع
أَيْنَ أَنْتِ حَبيبَتي
ياسرُ حُبي وألمى وَلَوعَتي
ياجَرحَ عُمرى وَصَدمتي
إن غيابكِ قد عَمقَ وَحدتي
وزادَ منْ غُربتي
وَ أصبحتُ جسداً بلا روحٍ
فَهل تَعُودىِ ياَروُحي
لتَشفيَ كُلّ جَرّوُحي
بِرَبَّك أجِيبِينِي
فأنتِ لى العنبَ والتمرَ والنهرَ والنهدَ والتينِ
أنْتِ رَشفةَ ماءٍ تُحييني
وَحُبكِ فى الرمضاءِ يُظَللُني وَيَرويِني
فَأينَ أنْتِ حَبيبَتي لَتُحيَّني
أستَحلِفُكِ بأسم قَلبي الذى بسببكِ يَستَعديني
أن تَعُودِى وَلاَ تترُكيني
لقد أسرتيه فأصبح بلا عقلٍ أو دينِ
حتى أصبح يرى المر تمراً وتينَ
وكُل النساء من بعدكِ شياطينَ عابثينَ فاسدينَ
وأنت الملاكَ الوحيدَ فى العالمينَ
فهل تَعُودى وترحميني
قَبلَ مُضَىيِ الْوَقت فَتَقبُريِني
نداء د مصطفى راشد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحب هو الحياة بدونه موت موت موت
مروان سعيد ( 2017 / 3 / 18 - 10:18 )
تحية لشيخنا الموقر مصطفى راشد وتحيتي للجميع
القلب بدون الحب هو بغير احساس ولا انسانية هو كالحجر ميت اتمنى لك ان تجد محبوبتك
وتسعد بها وتسعد بك الى منتهى العالم
من لايعرف الحب البشري لايعرف الحب الاهي صانع الحب ومؤجج المشاعر ان الله هو المحبة والسلام
هوالذي قال ليترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرائته ويكونان جسدا واحدا هذا قمة الحب نكون مع حبيبتنا جسدا واحدا
الله وضع جميع الغرائز والاحاسيس واقوى غريزة هي الحب لااستمرار الاجناس جميعها ولولا الحب لاكلت الام صغارها وقتل الاخ اخيه وامه وابيه بلحب نحيا ونعطي وبالكره والبغضاء هناك القتل والدمار والتهجير وهذا ما يحصل بالبلاد العربية
ومودتي للجميع


2 - مفتي ألمُسلمين بلا عقل أو دين
حميد الواسطي ( 2017 / 3 / 18 - 12:59 )
أستَحلِفُكِ بأسم قَلبي الذى بسببكِ يَستَعديني
أن تَعُودِى وَلاَ تترُكيني
لقد أسرتيه فأصبح بلا عقلٍ أو دينِ
بمُقتضى قولهِ: فأصبح (أو أصبحت) بلا عقلٍ أو دينِ !!. أقول: إنَّ ألقصيدة مُذيَلَة بإسم: نداء د. مصطفى راشد
فإذا كانت صاحبة ألقصيدة إبنة ألشيخ (وَإسمها : نداء).. فلا تعليق وَفي مَوقفهِ لاَ يَليق، بَيدَ أنه إذا كانَ ألشيخ هُوَ صاحب ألقصيدة؟! فلَيتَ شِعري كيفَ يَقول (أو يؤلِّف) بيتَ غزل أصبَحَ فيه بلا عقل أو دِين ؟! بينمَا هُوَ يتكلَّم (أو يُتاجر) بإسم ألدِين وَمفتي ألمُسلمين في أستراليا وَنيوزيلندا وَرئيس تجمُّع إسلامي عالمي ؟! وَكيفَ يدعي بأنَّ كل نساء ألعالمين عدا محبوبته هُنَّ شياطين عابثين فاسدين كمَا جاءَ في قولهِ : وكُل النساء من بعدكِ شياطينَ عابثينَ فاسدينَ * وأنت الملاكَ الوحيدَ فى العالمينَ
وَلِهذا أستطيع ألقول.. بأنَّ ألمُلحِد هُوَ أقل ضرراً وَخطراً علَى ألدِين مِن رجُل ألدِين ألفاسِد..!! وَقد يتفوَّق ألمُلحِد علَى غيرهِ في ألحياة بالأخلاق وَألعِدل وَألإنسانيَّة وَألإنتاج.. وَشُكراً – ألكاتب حميد ألواسطي


3 - شيخ يتصابى ؟
عبد الله اغونان ( 2017 / 3 / 19 - 03:45 )


ههههههههههههههههههه

اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع