الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميون و المسلمون اللاّ إسلاميون

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلاميون و المسلمون اللاّ إسلاميون
( في الرد على رئيس جبهة العدالة و التنمية)
أثار انتباهي تصريح الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة و التنمية خلال استضافته في حصة الطريق الى البرلمان ، قوله : الله سمانا بـ: "الإسلاميين" ، فحسب المختصين لم ترد كلمة إسلاميين في القرآن الكريم، بل وردت كلمة المسلمين، كما جاء على لسان سيدنا نبينا إبراهيم عليه الصلاة و السلام : "هو سماكم المسلمين"، و جاء على لسان نبي الله نوح عليه السلام: " أمرت أن أكون من المسلمين"، أما الإسلاميين يقصد بها جماعة من المسلمين يمارسون نشاطا سياسيا في إطار حزبي، أي أنهم أسسوا أحزابا إسلامية، و لهذا سمّوا بـ: " الإسلاميين" مثلهم مثل الأحزاب الأخرى ( الديمقراطيين، الوطنيين، الإشتراكيين..الخ )، و ليس الله من أطلق عليهم هذا الإسم ، و أكد مختصون في الدراسات القرآنية أن عدد كلمات مسلمين و مسلمون وردت في القرآن الكريم حوالي 25 مرة، إلا أنه لم يرد في القرآن الكريم ذكر كلمة الإسلاميين و لا مرة واحدة..، و إن كانت كلمة إسلامي مشتقة من الإسلام، بيد أنها ذات دلالة سياسية، السؤال الذي يثير الطرح هو لماذا لا يسمي الإسلاميون أنفسهم بالمؤمنين بدل الإسلاميين ؟ .
الحقيقة أن بعض رؤساء الأحزاب الإسلامية أكثر المتلاعبين بالكلمات و الأسماء، و هو أسلوب يمارسه السياسيون لا رجال الدين و الدعوة ، حتى مؤسس حركة مجتمع السلم الشيخ محفوظ نحناح كان يسمي حزبه بحزب "الموحدين"، ألا تدعو هذه الأسماء إلى الإنقسامية و تعمل على تشتيت صفوف المسلمين؟ ، فالبعض لا يفرق بين العقيدة و المذهب ( الإسلام و الإباضية، الإسلام و الديمقراطية ، الإسلام و السلفية الصحيحة، الإسلام و الوهابية..الخ) ، الأولى تقوم على دعائم أساسية ثابتة و هي الشهادتين، التي تعتبر الركن الأول من أركان الإسلام، و الثانية أي "المذهبية" هي اجتهادية ، تختلف باختلاف المذاهب و الفرق ، كما أن فكرة الإسلاميين احتكرت على فئة مسلمة دون فئة مسلمة أخرى تبنت أو انتهجت في حياتها مذهبا من المذاهب ، و ما زاد الطين بلة ظهور الفتاوي التكفيرية التي فرقت بين المسلمين، و كانت سببا في سفك الدماء، و زرع الكراهية و العدائية بين الأفراد حتى داخل الأسرة، لإختلاف انتماءاتهم الحزبية و توجهاتهم الإيديولوجية.
فجبهة التحرير الوطني مثلا ( أقول جبهة التحرير و ليس حزب جبهة التحرير) كانت جبهة وطنية تأسست على المبادئ الإسلامية، ولم تحمل مشروعا تكفيريا، و التف حولها جميع شرائح المجتمع الجزائري من اجل قضية واحدة هي نصرة الدين في الجزائر، و الجميع ما زال يردد و هو يقف إلى النشيد الوطني: " جبهة التحرير أعطيناك عهدا" رغم انسحابهم منها بعد توجه الجزائر نحو الإنفتاح السياسي التعددية الحزبية، إن الإختلاف موجود حتى في أداء الصلاة، بعضهم يضم يديه إلى صدره ، و آخرون يسدلونها ، بعضهم يسبقون أيديهم إلى الأرض عندما يهمون إلى السجود و آخرون يسبقون ركبتهم..، و هم يقفون في صف واحد في المسجد، لا تفرق إن كان الواحد منهما على مذهب أخيه، فأن يقول جاب الله أو غيره من الإسلاميين أن الله سماهم الإسلاميين فهل الذين لا ينتمون إلى الأحزاب الإسلامية كفار و ملحدون؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س


.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: صيغة تريتب أركان الإسلام منتج بش


.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى




.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة