الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التثقيف السلبي القسري في فكر الإرهاب والحل الوحيد

سمير اسطيفو شابا شبلا

2017 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


المقدمة
توسعت وتمددت ثقافة (فرض أمر واقع) ألا وهي ثقافة الواحد (والحزب الواحد - والدين الواحد - المبدأ الواحد - والفكر الواحد - الحضارة الواحدة والتاريخ الوحيد - الشريعة الواحدة - هلم جرا) جميعها واحد مرتبطة بفكر اقصائي بعدم قبول الاخر كل الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله، لذا دائما نضع هذا المبدأ في جميع استطلاعات وهو من اهم اولوياتنا الفكرية نشطاء في حقوق الإنسان
شاهدنا ورأينا وعشنا الفترة الكالحة من أيامنا منذ نبوت جيلنا بداية الحرب العالمية الثانية وما تبعها من حروب إقليمية ووطنية جميعها تتعلق بالفكر الواحد! هذا الفكر لم يأتي من فراغ والا كنا نتهم السماء به! ولكنه (الفكر) عاش وترعرع منا وفينا وبيننا من خلال مدارسنا وتعليمنا وتثقيفها بافكار تسممية ادت الى الغاء الإنسان وروحه من خلال تنظيمات متطرفة لا ترى في قاموسها غير الواحد
وهكذا تمددت هذه الأفكار خارج مجتمعاتها من خلال الهجرة (تبين معظمها أنها مقصودة ومدروسة، لان معظم الإرهابيين يستعملون علم الكفار! ضد مجتمعاتهم في تطبيق الفكر يقول: لا نقدر عليهم بالسلاح نغزوهم بالتزاوج / الولادات والثقافة الواحدة وما فرنسا وانكلترا وايطاليا وغيرها إلا نموذج لقولنا) والتزاوج والتثاقف المقصود في بعض الأحيان منها الغزو العسكري الذي حدث في العراق وسوريا واليمن والشرق الأوسط مرشح برمته، أما في مصر كنموذج لإنهاء الفكر الواحد بانتزاع القائد السيسي حقوق مصر وتحرير شعب مصر من هذا النموذج أقل ما يقال عنه (ثقافة غير إنسانية)

الموضوع
ثقافة الواحد كما قلنا لم تأتي من فراغ! أتت وجاءت بشريعة معتمدة رسميا ومبنية على أسس آيات كتابية من القرآن الكريم
عليه نجد أنه لا يوجد نفي لفكر داعش والارهاب من جميع الفرقاء تقريبا!! عدا إدانة العنف والتطرف، وصل الأمر الى حد أن أحد زملائنا كتب: لعن الله داعش ومن والاهم،، جاءت الردود الكثيرة معظمها تؤيد الفقرة الأولى مستنكرين الثانية (من والاهم)
من هنا تلعب عاطفة الوتر الديني والطائفي دورا كبيرا جدا في حسم الأمر اليوم ضرورة تاريخية لتبرئة الدين الإسلامي بما تقف به عناصر الإرهاب في محافظات نينوى وقبلها الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وغيرها، كان المفروض قبول اقتراحنا بجدية وذلك بعقد "مؤتمر للمجمع الإسلامي العالمي" يفسر آيات الكتاب التي يعتمد عليها داعش في غزواته وتثقيفه وتوحيد الكتب التعليمية بما يخدم ثقافة الاخر كل الاخر اي المحبة وليس حب الجنس فقط! ولكن يتبين أن إعلام الإرهاب أقوى من اعلامنا بكثير!!! نقولها مع الاسف
لكن بكل شجاعة نقول : ليس جميع المسلمين ارهابيين! لكن جميع الإرهابيين مسلمين
حان وقت الحقيقة وكفى، هذا القول هو لصالح الدين الإسلامي ولا يشكل أية نقطة سوداء عليه، لماذا؟ لان الاديان الاخرى قد سبقته بأعمال إرهابية ضد خصومهم السياسيين والدينيين (سميت بالعصور المظلمة في أوروبا) ولكن الفرق هنا هو (لم تتطور أوروبا الا بعد ان فصلت الدين عن الدولة) أي عندما ذهبت الامبراطوريات "الامبراطور هو نصف الإله" وحل محلها حكم الشعب / الأغلبية وبدأت من انكلترا "الميثاق الأعظم" مرورا بأوروبا "الثورة الفرنسية" ونتائجها والأمريكية ونتائجها الى اليوم
إذن نحن لسنا ضد دين او انسان، لكننا مع الخير والحق والأمان

المشكلة العويصة
المشكلة هنا ليست ببساطة كاتبها ولكنها مرتبطة بمبدأ (الدين والدولة) لا يمكن الفصل بينهما حسب الشريعة الاسلامية! ما الحل إذن؟ هل يبقى البعير على التل؟ هل نطلب من الديك أن يبيض؟ هذه الامثال مرتبطة بالمشكلة مباشرة بالإشارة كونها عويصة ولا يمكن حلها الا

الحل والنتيجة
لا حل إلا بترك الأحزاب الدينية السلطة إن أحبوا شعوبهم ومجتمعاتهم حقا، واستلام جماعة حقوق الإنسان والكفاءات السلطة في الشرق الأوسط وخاصة في العراق، عندها لا يمكن للرئيس الأمريكي ترامب أو غيره حتى بمجرد تصريح مستفز ان حدث هذا ولا يمكن ان نعيش بسلام داخلي صعودا الى السلام الوطني والعالمي إلا بدولة مدنية وليس غيرها
إذن لا خلاص لأوطاننا وشعوبنا الا بقيام "دولة غير دينية" ويستمر مسلسل القتل والخطف والارهاب ما دمنا لا نحب شعوبنا
الأمر متروك للشعب وليس للحرامية

آذار 22 / 2017









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي