الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبع حالات مختلفات متشابهات

ا.د. حسن البياتي

2017 / 3 / 23
الادب والفن


سبع حالات مختلفات متشابهات


الحالة الأولى – الغربة

شجَنٌ أنْ ترتوي من دمنا نارُ الشتاتِ ،
شجن أن يستحيل العمر دمعاً في المآقي ،
شجن أكبر أنــّا لا نرى وجه العراقِ
غير حلـْم يتراءى، في حياءٍ،
عبرَ أسفار السباتِ
أو سحاب يتوارى، بعد حين،
طيَّ أمـواج الـفـراتِ !



الحالة الثانية – الفاقة

تحت خط الفقر صرنا... ثم ماذا ؟
يا بني أمي اٌخبروني، بعد هذا ؟!
لا تقولوا: إنّ ليل الويل آتِ !
نحن أولى بقناديل الحياةِ .




الحالة الثالثة – البلاء

كانت اٌصداءُ مناحات العزاءْ
شحنةً ملغومة تـُرعش أنفاس الطغاةْ
وغدتْ في يومنا – يا كربلاءْ !-
خنجراً ينحر أنسام الحياة
ولجاماً قاسياً يخنق أحلام ملايين النساءْ !


الحالة الرابعة – الخيبة
أجل !
إنتظرتك ألـفـاً وسبعـيـن حولا،
أجل !
انتظرتـك، يا سيدي، مبصراً وانتظرتك أعمى ...
ولو كنت أدري بـأنْ ستؤم المُصلــّى
بحـربـة (يانكي) وسكيــن مولى ،
يحـزّ رقابــاً ويبصق سُــمّـا ،
لـَـما إنـْــتظرتــُـك يوما !


الحالة الخامسة – الغثيان

مقرفٌ، لا لن أطيقْ
أن أرى وجهك بعد اليومِ، دعني فالطريق
لم تعد ما بيننا ذات الطريق .
إنني ينتابني غمٌّ وضيق ،
أرتدي أسوأ حالاتي وأنسى
أنني ما زلت أحيا ،
أتلوّى، أتقيا ...
كلما لـحتَ أمامي، يا صفيقْ !


الحالة السادسة - الخواء

خلاصة مشوارهم في أزقات ليل الغواةْ
لهاث عليل ومسعى ذليل ومضغة قاتْ
وكلُّ الذي أفرزوهُ على الدرب من معطياتْ
فقاعاتُ بول حمــار هزيل وبعرة شاةْ
فدعهم يدورون ما بين خذها - نديمي- وهاتْ
إلى ان يغوروا بأسمالهم في مهاوي الشتاتْ !


الحالة السابعة - العهر

سادتي، أقسم بالمولى أسامهْ
وملالي الفرس طراً وبحاخام يهود السامرهْ
وبما تطوي اللحى العنزية ُ الغبراءُ
من لؤم سلاطين تهامهْ
انني ما كنتُ يوماً لصةً أو عاهرهْ !
إسألوا - إن شئتمو– عني سراديبَ الليالي العامرهْ
واسألوا غلمان ربات البيوت الطاهرهْ !!
فأنا، يا سادتي، لست سوى سمسارةٍ
مولعة الكف بجني العملات النادرهْ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة