الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وَافترَقْنا

سليمان الهواري

2017 / 3 / 23
الادب والفن


وَافترَقْنا
*****
وَافترَقْنا
لماذا ؟
أنتِ تسالين ،
ألا تعرفين ؟
أنّ أكبرَ مشكل بيننا
كان يوم التقيتكِ ،
أو للحقيقة ،
حصلَ
قبل لقائكِ
ببضعِ سنين
أنا حينها
كنتُ قدْ مِتُّ ،
لمّا وضعتُ قلبي
مُهرَّبًا على قارب
مهاجرٍ
إلى اللاوجهة ..
كفنته بعطر أخضر ،
بلّلتُ البحر
بما تبقى عندي
حينها
مِنْ دمعٍ ،
ثم رميتُ عيوني
بين موجتين
رميتُ
كل القصائد
التي كتبتها
قبل طلوع الشمس ،
ثم رميتني
على جثة الماء ،
وغفوتُ ..
لمْ أدرِ
كمْ منَ الزمن
غفوتُ ،
لكنّي
عندما استفقتُ
وجدتُ ظِلي يراقبني
والنهار قد طلع
في فصل آخر ،
في زمن آخر،
في أرض اخرى ،
لون بشرة السماء
كان مختلفا
فقط جلدي
كان هناك
تأبطتُ ظلي
وعدتُ ،
وعلى قارعة التيه
وجدتكِ
أكثرَ تيها
من التيه
كنتِ أنتِ ،
أنتِ أيضا ،
شبحَ امرأة كنتِ ،
بقايا امرأةٍ كنتِ
هاربة
من الزمن الهارب
لم يرجع الزمن
ولا أنتِ رجعتِ
شبحان كُنّا ،
ومعًا كنّا
نمارس دور الحب ،
فكيف
يعشق شبح شبحا ؟
آه يا حبيبتي
لو تعلمين
كمْ قاومتُ
كي أسترجعَني
من جزر الموت ،
وكمْ قاومتُ
كيْ تكوني
أنتِ أنتِ ،
لكنّي
وجدت الجزرَ
قدْ أثخنتني موتا
ووجدتكِ فقط
أشلاء ذكريات
وحزن ،
فكيف لِأشلاءِ امرأة
أن تحبَّ ظِل رجل
من الماضي ؟
فقط ..
ظِلَّيْ عاشقين كنا
وكان الحب
ظل جمرٍ خافت
من هوامش الضلع
المنكسر
كابرَ
كابرَ
كابرَالضلعُ
لعلّه يستوي عشقًا
فما صار العشق
ولا استوى الضلع
مات الحب فينا
يا حبيبتي
وَافترَقْنا
دونَ أنْ
نُشيّعَ بعضَنا
مجردَ وداعٍ
باردٍ
كان
وَافترَقْنا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما