الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخ..لو يادمشق

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2017 / 3 / 23
الصحافة والاعلام


لا أحد يعلم الى أين تتوجه دمشق ‘طبعا في بداية المحنة الكل كان يدعي المعرفة الى اين تتجه سوريا والجواب جاهز لدى الكل هو هروب بشار .وانتصار الثورة ،هذا الذي أشاعته البروباغاندا التي لم تطئ قدمها يوما دمشق .لو كان بشار يمتلك القليل من الحس السياسي لفوت الفرصة على الجميع واستمرت سوريا ،الاّ أنّ النظام كان بليدا ،وبالدرجة الأولى لم يكن يفكر في الوطن بقدر ماكان يفكر في امتيازاته. تفاجئ النظام حين سمع صوت من بعيد يحمل آهات الزمن وأنين المجروح المتألم يتلعثم مرة وينطلق مرة أخرى كبلبل صداح صوت سمعه من بعيد ولأول مرة ومنذ أربعون سنة بعد أن كادت دمشق أن يطبق عليها ويدخلها في مملكة العائلة الاّ أنّ ذلك الصوت المتحشرج المتعب يطلقها صداحة الموت ولا المذلة ..حرية ..حرية. .كان يمكن لبشار في تلك اللحظة بذات أن ينزل من علبائه ويحتضن ذلك الصوت ويطمئنه على سوريا وأنها هذه البلد للجميع وأنه اخطئ وخير الخطائين التوابون ،في تلك اللحظة بالذات وبالتقاء لاثنين الظالم والمظلوم صاحب الحق والمغتصب,تولد سوريا جديدة ،سوريا المستقبل ،سوريا بدون خوف ،الاّ أنّ ذلك للأسف لم يحدث فخسرنا ذلك الصوت الصداح وخسرنا معه لحظة في الزمن ليس كبقية اللحظات التي مرّت علينا منذ أربعين سنة ،كان يمكن لذلك الصوت أن يستمر في بناء سوريا الحديثة الاّ أنّ العنجهية قتلته في المهد فخسرنا سوريا وخسرنا الصوت الحر وغابت البروباغاندا ،التي وعدتنا بالانتصار القريب وسوف تستمر سوريا تتخبط في دمائها بدون أفق ،هل يتعلم بشار لأسد من ست سنوات من المحنة ام أنه يدس رأسه في الطين ولا يدري ما يدوروا حوله الى أن تُبتلع سوريا وتوضع تحت الوصاية اذ لم نقل هي تحت وصاية الروس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي