الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة المخابرات السوفياتية

سعيد زارا

2017 / 3 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



نشر الرفيق فؤاد النمري, البارحة, مقالا على صفحات إيلاف بعنوان : "المخابرات السوفياتية ضد السوفييت" , يطرح فيه موضوعا في غاية التعقيد , و نظرا لأهميته المستجدة في فهم طبيعة المخابرات السوفياتية التي أذهلت العالم , اقترح على قراء الحوار المتمدن الأعزاء قراءة للمقال عله ينقل بأمانة جوهر الموضوع, كما أتمنى أن تكون القراءة نافذة إلى مقال الرفيق النمري.

لفك شفرة المخابرات السوفياتية المعقدة يقدم الرفيق النمري في البداية لقرائه الكرام مفتاحا من قواعد علم النفس و هو ما يسمى بحقيقة الذات (Ego) أو الذات الباطنية التي راكمت عبر تاريخ الطبقات من حب التملك و الذات و الفردانية ما يعقد مهمة التخلص من تلك الرواسب و استئصالها و نكرانها إلى حد إلغاء الذات. المهمة التي لا ينجح فيها إلا القلائل إن وجدوا في رأس هرم السلطة.

كان لينين يعي جيدا عمق الدروس الثمينة التي استخلصها ماركس من تجربة كومونة باريس. فقد رأى في الجيش و كل أجهزة الأمن بما فيها المخابرات التي يقودها الشيوعيون السوفييت الأبرار درعا لسلامة دكتاتورية البروليتاريا و حماية للثورة الاشتراكية العالمية من اجل الانتقال إلى الشيوعية, لذلك توجب على المخابرات السوفياتية أن تكون من الشيوعيين الأمناء الذين يعملون دون كلل و دون أي انتفاع شخصي من اجل سلامة العبور الاشتراكي, عكس المخابرات في الدول البورجوازية التي تتألف من موظفين يعملون مقابل أجور و امتيازات شخصية.

صبيحة الثورة باشر لينين هندسة عمل أجهزة الأمن التي أوضح مهماتها في تحصين الثورة, و قد عين فيليكس دزيرنجانسكي على رأس المخابرات. ثقة مصمم الاشتراكية السوفياتية في رئيس المخابرات كانت في محلها خصوصا و أن فيليكس دزيرجانسكي كان ماركسيا متمرنا متمرسا قاوم كل الصعاب دون أن تنال من معدنه الماركسي الأصيل قساوة سجون و منافي القيصر. شهد التاريخ على بطولة هذا الشيوعي المخلص لقضية الاشتراكية منذ أن كان يافعا حيث استطاع حزب البلاشفة أن يقهر أعداء الثورة و هم كثر خلال الحرب الأهلية و قد قال فيه ليف كامينيف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي "...ما كنا لننجح بالقيام بأعمالنا الشيوعية لولا مساعدة المخابرات."

فارق دزيرجانسكي الحياة في يوليوز 1926 و قد خلفه حال وفاته نائبه الأول فياتشيسلاف مينجانسكي.
يحتدم الصراع الطبقي كلما تقدم البناء الاشتراكي , يقول ستالين, و هو ما عقد من مهمة المخابرات السوفياتية حال رحيل فيليكس خصوصا و أن الاتحاد السوفياتي بقيادة ستالين كان مقبلا على ترك السياسة الاقتصادية الجديدة التي استوفت شروط فعلها من اجل خوض "غمار" أول امتحان للبناء الاشتراكي مع أول مخطط خماسي , و قد لعبت فيه المخابرات السوفياتية بقيادة مينجانسكي دورا كبيرا بين 1927 و 1932 في إحباط محاولات وأد الثورة من طرف الكولاك التي تمثلت في تجويع البروليتاريا و كشف مؤامرات العصابات التروتسكية التي تمثلت في تخريب المصانع و المعامل.

دخلت المخابرات السوفياتية منعطفا جديدا مع تولي جانرخ ياغودا عندما فارق مينجانسكي الحياة عام 1934. فقد أفادت التحقيقات أن الثنائي زينوفيف و كامينيف عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي أنهما كانا وراء اغتيال الرجل الثاني للحزب سيرجي كيروف, كما أفادت تقصير ياغودا المفضوح في مهامه إزاء قضية كيروف مما تسبب في تنحيته من الإدارة و إسنادها إلى نيكولا ايزوف .

لم تتوقف التحقيقات, إبان حملة التطهير 1937, في إدانة ياغودا بخصوص قضية كيروف و تواطئه المشبوه مع التروتسكيين بل أفادت تورطه في اغتيال كاتب رواية الأم الكاتب المحبوب ماكسيم غورغي و تسميم ابنه بالتبني. اعترف ياغودا انه كان يسمم رئيسه مينجانسكي ليحل محله.

اعدم ياغودا بعد أن خلف ضررا كبيرا بعيون حرس الثورة الاشتراكية.

إذا كانت المخابرات تحرص ,بيقظة فائقة و كأنها العين التي لا تأخذها سنة و لا نوم, على أن تصل إلى المعلومات قبل أن تترجم إلى فعل مدمر لمصير الثورة, و قد نجحت في ذلك أيما نجاح مع الشيوعيين الخلص فيليكس دزيرجانسكي و خلفه فياتشيسلاف مينجانسكي خلال فترات عصيبة من الثورة, فكيف فات مينجانسكي أن ينوب عنه مجرم سافل كياغودا لتبدأ سلسلة المجرمين السفلة الذين سينحطون إلى محاولة بل اغتيال ستالين قائد أركان البروليتاريا؟؟؟

في ما العمل؟ يؤكد لينين أن طلائع البروليتاريا تأتي من خارجها أي من البورجوازية و خاصة الوضيعة و هو ما يهدد مصائر الاشتراكية ما إذا لم يتطهر طلائعيو البروليتاريا من الذات البورجوازية المنتفخة فأن يتحول المرء, يقول الرفيق فؤاد النمري: " من بورجوازي وضيع إلى بروليتاري هو أمر في غاية الصعوبة, و هو ليس مجرد خيار يختاره الإنسان بكل وعيه, بل هو تغيير بنيوي لا يكتمل إلا عبر إلغاء لا يتوقف للذات."


تولى نيكولا ايزوف إدارة المخابرات ما بين 1936-1938 الذي استأنف طريق سلفه ياغودا في تلطيخ النهج اللينيني بدماء الأبرياء و اغتيال خيرة كوادره, فقد تدبر إعدام 14 ألف مواطنا منهم شيوعيون انقياء بل تعدى الأمر ذلك إلى محاولة اغتيال ستالين نفسه, ليتضح جليا أن التصفيات بالجملة التي اتهم بها ستالين إنما كانت في الواقع تصفية الشيوعيين الاقحاح الثابتين على نهج لينين.

اعتقل نيكولا ايزوف و اعترف بجرائمه و خلفه في رئاسة المخابرات مجرم يفوقه إجراما بيريا لافرنتي الذي دس سم الورفارين في شراب ستالين أثناء العشاء الذي دعا إليه الأعضاء الأربعة في المكتب السياسي (خروتشوف , مالينكوف, بولغانين و بيريا) في يوم 28 فبراير 1953.

سطع نجم بيريا و قد أصبح ماريشالا و عضوا في المكتب السياسي و نائبا لرئيس الوزراء بعد أن نجح في وظائف مهمة لحماية الاتحاد السوفياتي من العدوان النازي و تنظيم المقاومة المدنية . قبل انتهاء الحرب عبد بيريا الطريق لمنظمة أطباء شكلها إلى الجهاز الطبي الخاص بالكريملين .

كانت ضحايا تلك المنظمة زبدة الشيوعيين, فقد اغتالت سكريتير الحزب الشيوعي في موسكو, رئيس رابطة الكتاب السوفيات الكساندر شتشرباكوف 1945 و في 1948 أنهت حياة اندريه جدانوف الرجل الثاني في الحزب الذي خلف كيروف.

بناءا على مذكرة الطبيبة المختصة في علم الأمراض ليديا تمشوك التي تشير إلى أن هناك مجموعة من "الأطباء يتآمرون على صحة القادة السوفييت عن طريق وصفات طبية تفاقم المرض و لا تعالجه" , أمر ستالين بفتح تحقيق فوري أسفر عن صحة مضمون مذكرة ليديا.

من المؤكد أن بيريا كان يعلم بكل مجريات التحقيق و تفاصيله الدقيقة نظرا لمنصبه النافذ, فادر كان التحقيقات ستفضح عمله الشيطاني فكان أن "تغذى بستالين قبل أن يتعشى به" في العشاء الذي دعي إليه من طرف ستالين. ما يؤكد ذلك هو أن بيريا سارع إلى إطلاق سراح الأطباء المعتقلين جراء التحقيقات التي قامت بناء على مذكرة تمشوك مباشرة بعد وفاة الرفيق ستالين ليتهم كبير المحققين و يعلن بطلان تحقيقه ثم إعدامه. "ويرى مولوتوف أن مالينكوف كان شريكاً لبيريا في الجريمة كما أن خروشتشوف كان على علم مسبق بها . إعتقال بيريا بعد ثلاثة شهور ومحاكمته سرياً خلافاً للنظام وإعدامه تبرر بقوة اتهامات مولوتوف."


من هذا اللمحة السريعة لحقيقة المخابرات السوفياتية قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أننا نقول بنظرية المؤامرة بعيدا عن مجريات الصراع الطبقي, بل بالعكس تماما فإننا نؤكد أن ما لحق بإدارة المخابرات السوفياتية و كل الدوائر البروليتارية من جيش و شرطة و ...هو من آليات الصراع الطبقي في الاتحاد السوفياتي. فالشيوعي لا يغدو نصيرا لقضية البروليتاريا إلا إذا تنكر تماما لذاته و ألغاها في عملية لا تتوقف إلا بانتهاء الصراع الطبقي, و هو لا يغدو أمينا على مصائر الاشتراكية و إن كان يدعي الماركسية و سيظل خطرا عليها حال يكف عن نكران ذاته و إلغائها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جزيل الشكر
ارام كيوان ( 2017 / 3 / 23 - 20:00 )
جزيل الشكر والامتنان للرفيق سعيد زارا والرفيق فؤاد النمري على اغناء أرشيفنا البلشفي


2 - جوهر المقال
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 23 - 23:06 )
الرفيق العزيز ارام تحياتي البولشفية

صحيح ان المقال يقول بوقائع احداث تاريخية لكنه يذهب بعيدا مرتكزا على تلك الوقائع و الاحداث ليخلص الى حقيقة ان مصائر الاشتراكية مهددة من طرف حرس دكتاتورية البروليتاريا الذين مازالت تسري في عروقهم دماء البورجوازية الوضيعة و انها في امان مادام حراسها تسري في عروقهم دماء البروليتاريا.


تحياتي


3 - كلام من جيب مفتوق
يوسف أحمد ( 2017 / 3 / 24 - 01:40 )
مشكلة السيد فؤاد النمري انه يأتي بالكلام من جيبه ويرتبه على هواه. بدليل لا انه لا يشير الى اي مصدرٍ لكلامه. وهو بذلك يسيء الى البلاشفة، الذي هو من ألد أعداءها. فقد حول أكثريتٓ-;-هم، وهم أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية ورفاق للينين شاركوا سويةً في الثورة، الى مجرمين عتاد وقتلة، قي تلك المقالة البائسة التي نشرتها له في (إيلاف) الممولة سعودياً مو ببلاش طبعاً.


4 - الى هيئة الحوار المتمدن
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 24 - 09:26 )

لماذا لم ينشر تعليقي تسلسل 2؟؟؟

هل اصبح الانتصار لقضية البروليتاريا مخالفة لقواعد النشر على صفحات الحوار المتمد؟؟.


5 - الصراع الطبقي
محمود سلطان ( 2017 / 3 / 24 - 09:41 )
الكاتب يؤكد من خلال الوقائع التي رصدها في تاريخ المخابرات السوفياتية أن الصفوف الأولى في الحزب الشيوعي السوفياتي لم تسلم من أثر الصراع الطبقي في المجتمع الأمر الذي يؤكد عبقرية لينين الذي اشترط على الحزب الشيوعي أن يطهر صفوفه بين المؤتمر والمؤتمر التالي من عناصر البورجوازية الوضيعة التي تكون قد تسللت إلى مختلف صفوف الحزب
اليوم يبدو أن الرفيق ستالين كان قد قصر في تصفية العناصر التي كانت السبب في الارتداد على الثورة وتفكيكها بالتاليي رغم مختلف الانتقادات التي انتقدت ستالين بمبالغته في التصفية
كل الشيوعيين من البورجوازية الوضيعة أصلاً يرفضون رفضاً قاطعاً حقيقة أن انهيار الاتحاد السوفياتي كان بسبب الصراع الطبقي ويزعمون أن الانهيار كان بسبب البيروقراطية أو الأخطاء في التطبيق وكأن البيروقراطية والآخطاء في التطبيق يخلقان طبقة جديدة لم تكن موجودة في المجتمع ، طبقة قادرة على تقويض دولة دكتاتورية البروليتاريا !!!
الشيوعي الذي يقول بهكذا سخافات هو قطعاً من البورجوازية الوضيعة وهو فاقد أصلا الحس الاشتراكي


6 - الى يوسف احمد
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 24 - 10:33 )

المقال يفضح امثالك الذين يتهمون ستالين بحملة الاجرام التي طالت الشيوعيين الانقياء و هي في واقع الامر حملة لتصفيى النهج اللينيي بعد ان تولى ياغودا رئاسة المخابرات, اما قبله فكانت المخابرات عين البروليتاريا التي لا تنام حفاظا على نهج لينين.

الذين اغتالوا الشيوعيين الانقياء و سمموا القادة و الكتاب العظام من كيروف الى ستالين و غورغي هم من يحكمون القبضة على روسيا الان و يقتلون بالالاف شعب سوريا مساندين عصابة الاسد الاجرامية. فهل لك ان تستنكر هذا قبل ان تتستر بالدفاع عن البلاشفة العظام؟؟؟


7 - الى يوسف احمد
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 24 - 10:38 )

نسيت ان اشير كتابة الرفيق النمري على صفحات ايلاف.

هكذا هي السطحية و ضيق الافق, المهم ماذا يكتب الرفيق فؤاد النمري و ليس ماذا يكتب؟؟؟


كتابة الرفيق النمري تفضح الكتاب الماجورين.


8 - وعى لينين وتروتسكي ان عدم قيام الثورة في الغرب
علاء الصفار ( 2017 / 3 / 24 - 12:28 )
سيحمل ثورة البلاشفة مصير كومونة باريس. فالسوفيت جاء في دولة خلافا للنموذج الذي طرحه ماركس, بروسيا القيصرية المتخلفة و أن وعي العمال فيها لم يرقى الى الوعي البروليتاري الذي تطلبه المرحلة الاشتراكية,من هنا جاء خطر الانتهازية وعرف لينين مبكراً هذا الخطر ومصادره هو الجش والمخابرات, لذا سارع لينين لوضع الاسس التي تقوض عمل الاعداء و قوى الردة الفكرية والسياسية, فلذا لم يقم لينين بالاعتماد على القوى الامنية في حل الخلافات الحزبية والقضايا المبدئية خلافا لخلفه الطا لح!بهذا كان وفيا لماركس في حرية الفرد واطلاق الابداع الجماهيري في الشيوعية.لكن بعد تسلط اليمين الانتهازي,تم ضرب الرفاق بحجج واهية, فتم التلاعب بالقيم كتحويل الدكتاتورية البروليتارية إلى دكتاتورية الرفيق المتعجرف, وهذا ما خشاه حتى ماركس! فكان يخشى من بيبر الماركسي.فقال البعض المتملق خارج السلطة سيتوحل الى متعجرف ودغمائي حين يمتلك السلطة! لينين خاف من الرفيق الغير مبدئي إذ هذا سيلجأ للقضاء على الحزب.وهذا تم على يد بيرية ومن كان يسكر معه
قلق ماركس من رفيق ماركسي ههه.
https://www.facebook.com/jassim.alhelfi/posts/10211277175900552


9 - تصحيح في تعليقي رقم7
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 24 - 13:51 )


المقصود طبعا في تعليقي تسلسل 7:

المهم ماذا يكتب الرفيق فؤاد النمري و ليس اين يكتب؟؟؟


معذرة للقراء الكرام.


10 - نصيحة لعلاء الصفار
فاخر فاخر ( 2017 / 3 / 24 - 19:22 )
أنت يا علاء تسيء إلى تروتسكي بهذا الوعي الخفيض
عليك أن تحسن وعيك الماركسي كيما تكون تروتسكيا ذا شأن


11 - فضل الكلام
عقله الذلول ( 2017 / 3 / 24 - 19:47 )
كلام يوسف أحمد هو من فضل الكلام فالنمري يأتيك بوقائع تاريخية والتي هي نفسها المراجع ولا تحتاج ألى مراجع
لئن كان لديك كلام آخر فقله
لكن ليس لديك كلام آخر فأخذت بفضل الكلام


12 - فضل الكلام
عقله الذلول ( 2017 / 3 / 24 - 21:21 )
كلام يوسف أحمد هو من فضل الكلام فالنمري يأتيك بوقائع تاريخية والتي هي نفسها المراجع ولا تحتاج ألى مراجع
لئن كان لديك كلام آخر فقله
لكن ليس لديك كلام آخر فأخذت بفضل الكلام


13 - وقائع تاريخية ????
يوسف أحمد ( 2017 / 3 / 24 - 22:17 )
اعيدو قراءة كتابات السيد فؤاد النمري وتعليقاته هنا في الحوار المتمدن بخصوص حملات الارهاب الدموية الذي كان يقودها ستالين بنفسه لتصفية كل الغير موالين له، ستجدون إنكار النمري لوقوع مثل هكذا حملات. وان هذه الاعداد الكبيرة من الضحايا هي من ترويج المخابرات البريطانية، وكان النمري يطالب دوما المدعين بذلك تقديم ادلتهم.
اما الآن، في إيلاف الليبرالية السعودية، فقد تفتق جيبه على حكاية جديدة: جانرخ ياغوداالذي (كان من الشيوعيين البلاشفة في العام 1911 وحارب في الحرب الأهلية فبات في العام 1926 نائبا للرئيس منجانسكي ويقوم بمعظم الأعمال) قد تحول فجأة الى (مجرما حقيراً إقترف أفظع الجرائم)!!! ويواصل النمري اخراجه المتميز كالعادة: (لم يكن رئيس المخابرات خليفة ياغودا، نيكولاي ايزوف 1936-38 أقل إجراما من سلفه . لقد اعترف هذا القزم لدى اعتقاله (طوله 5 أقدام) أنه تدبر إعدام 14 ألف مواطن...تستهدف تصفية ستالين والستالينية )!!!
فجأة، صار السيد النمري يعترف بوقوع حملات تصفية في عهد زعامة ستالين، لكنها كانت من تدبير ايزوف، ولم يكن ستالين على علم بها!!!
طيب، اين هي ادلتك على هذا الادعاء يا السيد النمري؟


14 - ابو النصا ئح والوعي المحلق والفيل المخفض الطيران
علاء الصفار ( 2017 / 3 / 24 - 22:54 )
لقد قام لينين بابداع في الثورة البلشفية, فهو وجد ان الحلقة الضعيفة في سلسة النظام الرأسمالي هي روسيا القيصرية, لذا حين هاجمها كان هناك هدف أكبر هو حصول الثورة الاشتراكية في اوربا الراسمالية الصناعية العريقة,فلم يحيد لينين عن فهم ماركس بل أراد الاسراع في الثورة, إذ كان يعتقد ان شبح الاشتراكية يجول في أوربا, لذا ركز لينين نظره على المانيا وبريطانيا راجيا حدوث الثورة, إذ كان يقدر عاليا أمر تشخيص ماركس في ان المراحل التاريخية تعتمد على المنطق و التسلس الطبقي للشعوب! فمن يا ترى له عنجهية ووعي خفيض يا حفيظ! لذا عمد لينين سريعاً لسياسة النيب من اجل تحقيق ما تنجزه الثورة البرجوازية الوطنية.هكذا صار الامر مستفحل في زمن ستالين بتحقيق الاشتراكية في روسيا وليعاند تروتسكي في امر دعم الثورة في أوربا والصين من اجل الافلات من مصير كومونة باريس, أي ان الثورة يجب ان تكون في كل العالم الراسمالي الغربي المتقدم صناعيا وبفهم عميق لما توقعه ماركس. أرجع للرابط في تعليق رقم 8. فماركس ضد الدكتاتورية الحزبية وضد البد و الغير متحضر بلا صناعة ولا بطيييخ. فهم مجرد صلف ماركسي ههه كما بيبر (في رابط مسرحية ماركس)!ن


15 - الى يوسف احمد
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 25 - 00:26 )


النمري يكتب في ايلاف يفضح جرائم الاسد و يوسف احمد يعلق في الحوار المتمدن يساند عصابة الاسد .


16 - الى قوم النبي المنبوذ
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 25 - 00:40 )


لنسأل التروتسكيين : من انتصر على النازية , اهي الاشتراكية التي قادها ستالين ام فرنسا و بريطانيا الراسمالية؟؟؟


17 - مدلولات هذه الوقائع أهم منها
نجاة طلحة ( 2017 / 3 / 25 - 00:55 )
-من هذا اللمحة السريعة لحقيقة المخابرات السوفياتية قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أننا نقول بنظرية المؤامرة بعيدا عن مجريات الصراع الطبقي-,
أتفق مع ما توقعه الرفيق سعيد زارا. وقد يكون هذا الخلل ناجم عن التلخيص. هذا المقال إعتمد السرد المجرد ولم يكن عرضا نقديا طبقياً إلا من إشارة محدودة. هذا العرض السريع أدى لتركيز القارئ على حقيقة الوقائع ومصداقيتها، وهي مجرد حقائق متروك للقارئ التأوليل كل حسب خلفيته. كان من الضروري التركيز على لماذا، وليس من ومتى، ومن منظور ثوري. في تقديري أن مدلولات هذه الوقائع أهم منها.


18 - الدكتاتورية البوليسية تقود حتما للقضاء على الثورة
علاء الصفار ( 2017 / 3 / 25 - 09:15 )
الاشتراكية.من باب نقد تجربة اكتوبر وليس ترف سرد, قلت لقد قلق لينين مبكرا من البيروقراطية ومن مصادرها الطبيعية في المجتمع والحزب, فهو حين دمر سلطة القيصر وطبقته,خشى ان تنمو طبقة سياسية في الحزب من خلال البيروقراطية الحزبية,للعلم ان البلدان المتخلفة اقتصاديا ليس فيها عمق طبقي وبدون بروليتاريا عريقة في الصراع الطبقي,إذ من السهولة لهذه البلدان الرجوع للمربع الاول.هذا ما عرفه لينين بعبقرية.فاين تكمن تلك الاشنات البروقراطية؟ انها تكمن في اجهزة الجيش والمخابرات,ونواتها كامنة في الانحراف الطبقي. لنعود الى قلق لينين من صراع ستالين وتروتسكي,إذ كان ذلك يؤرق لينين كثيراً. لذا اقول ان روسيا كانت متخلفة ولا اقصد عقلياً بل على صعيد العمق الطبقي والفكري للبروليتاريا الروسية,روسيا الفلاحية, خلافا لبريطانيا وفرنسا, بلدان الصراع الطبقي وكفاح الكومونة.هكذا مات لينين العبقري وتطور جهاز القمع الحزبي الذي صار عملاق(الكجب) ليقضي على فكر الكومونة وتكرس البوليسية الحزبية, فنما الرعد يد البيروقراطي الانتهازي,فأنتج طبقة سحقت البلاشفة في سبيريا.فظهر يلسين فبأبتلع الثورة بعد اكثر من 70 عام. ليتحقق قلق لينين!ن


19 - ان البد و إذا دخلوا الماركسية أفسدوها بساطور الذبح
علاء الصفار ( 2017 / 3 / 25 - 10:49 )
الاشتراكية التي انتصرت هي اشتراكية الجماعية القيادية التي قادها لينين الذي كان طموحه,انجاب كومونة اشتراكية في روسيا القيصرية وكل اوربا,فرنسا_بريطانيا!لينين كما ماركس لم يحلم بتاسيس امبراطورية شتراكية لتقابلها امبراطورية راسمالية,فهدف لينين كان اشعال الشرارة للثورة البروليتاريا لتنتشر في كل اوربا, إذ لينين كان يعرف كيف ستتكالب البلدان الرأسمالية على الثورة البروليتارية,بخبرة خزين ثوري شرحه ماركس بدروس كومونة باريس, الا ان العقل البد وي انحرف أصرارا نحو العصابة الحزبية ودعيت ظلما دكتاتورية بروليتارية,فمنها انطلق القمع الحزبي الذي صار جهاز عريق اسمه (كيجب) ليعيث في الكومونة الاشتراكية فسادا كعقل المجرم محمد عبد الوهاب في الاسلام.هكذا حدث ما خشها لينين وماركس بتأسيس امبراطورية اشتراكية فيها قائد اوحد جلا د قضى على الموروث الثوري والقواعد الماركسية اللينينة في حياة الحزب الداخلية,فهكذا تم تصفيت النبي المنبوذ بمبدء الثورة تأكل ابنائها.فبقى هولاكو يلعب بيه,فكبرت الطبقة البرجوازية واعتلت القيادة التي هي نواة كمنت بالجيش والبوليس الحزبي لابو شنب زعيم بد و الماركسية القوزاقية.فاتنهت الحدودة!ن


20 - العودة الى جوهر المقال بعد جولة في مضمون الثورة
علاء الصفار ( 2017 / 3 / 27 - 15:07 )
التشخيص للمجريم يُعوم على جهل القائد وجهل الرفاق بما جري,فقد كانت الرفاق المبعدين سواء لخارج البلد ام لسبريا على علم بها,إلا كاتب المقال بأنحيازه للقيادة اليمينية يبرر الجرائم على اساس تعود ل (نيكولا ايزوف ام بيريا لافرنتي) فغبا ء كبير تصوير الامر ,ان القائد المعبود الشخصية برئ من الجرائم, الكثير من الشيوعين يدينون اسلوب الاعدامات والقتل عبر الاغتيال و هي ابعد ما تكون عن الشيوعية ونظامها, وللان يعاني الشيوعيين من هذا التاريخ, فقد استغلت امريكا والغرب تلك الجرائم لتصوير الشيوعية نظام شمولي كما نظام النازية, فلذا حين اسهبت في التعليق, اردت ان نرى جيش ماركسي جديد بعيد عن مستنقع الستا لينية التي اساءة اكثر مما قدمت, ومن ثم الستاليية, قد زالت لكن الاشتراكية ستبقى ماثلة في عقول الشعوب.ان التصفيق لستا لين يسئ للفكر الماركسي, والدفاع عنها يراد به الاصرار على اعادة التجربة, إذ من يؤيد الستا لينية يحمل في ذاته جينات العقل العصابي و روحية البد و في الانتقام (بعض يستهجن قول البد و). انا اعني البشر البعيد عن التحضر,فالبد و, قد كانوا عبر التاريخ قتلة الانبياء.فلازال البد و يحفلون ببستالين و صدا م!ن


21 - حماة العبور الاشتراكي
سعيد زارا ( 2017 / 3 / 28 - 00:40 )
الرفيق العزيزة نجاة تحياتي البولشفية

تسعدني اطلالتك كما يسعدني اكثر نقدك. انت تعلمين ان دكتاتورية البروليتاريا هي الامل الوحيد للانسانية في انهاء الصراع الطبقي و الانتقال الى اللاطبقات. فمهام حماية دكتاتورية البروليتاريا التي يتحمل مسؤوليتها بشكل كبير ان لم نقل يتحمل مسؤوليتها كاملة حماتها و هم من قيادة الحزب و قيادة امنها من جيش و مخابرات و ... ما يعني ان مهام حماة دكتاتورية البروليتاريا لا يجب فصلها عن مجريات الصراع الطبقي فهي في معمعانه تتشكل.

المقال ان هو سرد حقائق و وقائع تاريخية انما ليكشف حقيقة و هي ان طلائع دكتاتورية البروليتاريا و هي من البورجوازية الوضيعة ما لم تنكر ذاتها في عملية العبور الاشتراكي فان ذلك يهدد قيامها.


تحياتي

اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال


.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري




.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا