الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرور عام كامل على مسرحية حكومة التكنوقراط

مازن الشيخ

2017 / 3 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لااعتقد ان بلدا ابتلي’وشعب احتقر’وحرمت عليه ابسط حقوقه الانسانية’مثل ماحدث للعراق’وشعبه
لقد توالت عليه المؤمرات وحكمته مجاميع من العصابات والمافيات المدعومة من قوى خارجية’وسط صمت وتواطئ دولي مشبوه!وخصوصا من قبل امريكا’والتي تسببت في تسليم العراق لتلك العصابات ’وكذلك نفس التسائل اوجههه الى المراجع الدينية’والتي ساندت تلك الحكومات واوصت بانتخاب اعضائها’بل واعتبرته فرضا’ثم لم تفتي بمقاومتهم او محاسبتهم امام القانون.عندما تأكد للجميع انهم مجموعة من الفاسدين المجرمين’والذين نهبوا اموال الشعب’ودمروا كل شئ!

خصوصا’عندماوصل الامرالى سقوط العراق الى مرتبة اسوأدولة في العالم’وتلك جريمة كبرى واهانة واحتقارواساءة بالغة الى الشعب’العراقي’ومع ذلك لازلنا نرى ان المؤامرات وعمليات تشويه المفاهيم وتخريب البنى الحضارية والاجتماعية والتحتية تجري بانتظام’وكأن العراقيين قد استسلموا للقدر’وفقدوا كل مقاومة ؟
في مثل هذه الايام’من العام الماضي’وبعد ان نفذ صبر الشعب المعذب’وانفجر في مظاهرات احتجاج على سوء الوضع والمطالبة باسقاط حكومة المحاصصات الفاسدة وابدالها بحكومة تكنوقراط’كخطوة اولى ضرورية للانتقال الى حكم مدني’قادرعلى اصلاح الاوضاع الداخلية’وعادة ثقة المستثمرين الاجانب’ولان الاحتجاجات الجماهيرية لايمكن ان تحقق اي من اهدافها دون وجود قيادة توجه الجماهير وتتولى مسؤولية التغيير’فقد استبشرنا خيرا بالقائد الشاب السيد مقتدى الصدر’والذي اثبت قدرته على قيادة التظاهرات والحفاظ على النظام في نفس الوقت’,وذلك امر له اهميته الكبيرة’وارتفع معدل التفائل عندما تعاون مع التيار المدني’والذي هو الامل والهدف النهائي لقيادة الدولة’بعد ان اثبت الاسلام السياسي فشلا هو اقرب الى السقوط’وفي كل المجالات.
وبدا الامر’وكأن الحكومة قد استجابت للضغط الجماهيري’ووعد السيد العبادي باصلاح وترشيق مجلس الوزراء’ووعد بحكومة تكنوقراط’غير حزبية’وانتظرت الجماهير تحقيق وعده.
لكن’وبسيناريوهات’معدة بشكل جيد واخراج رائع’حضرالسيدالعبادي الى جلسة كبرى للبرلمان العتيدوقدم أسماء المرشحين في ظرف مغلق!
واشتد الجدال حول المرشحين والذن روجت اسمائهم في وسائل الاعلام’ثمت عملية تشويش وخلط اوراق واضحة مشبوهة’وثارت ضجة واختلط الحابل بالنابل’واذا نحن في استراحة مفتوحة!وكأن شيئا لم يكن!
لم يتم تعيين اي وزير تكنوقراط’بل اقصي وزيران بمسرحية لاتعبر الاعن كونها تنفيذا لمؤامرة اخرى’واشغالا للرأي العام,
واستقال وزيرالداخلية’بعد ان صرح ضمنا بأن الملف الامني’يديره الشيطان’وهوغيرقادرعلى الاستمراربالمسؤولية’(ويبدو انه نتيجة لصحوة ضمير)وعوض عنه بشخص اخر’هو ابعد مايكون عن كونه تكنوقراط’بل هو كسابقه منح المنصب لكونه من قوات بدر التي انشأت ودربت في ايران’ولاتنكر ولائها للولي الايراني الفقيه.
واستمرالوزراء الفاسدين والفاشلين في مناصبهم رغم الانباء المتواترة عن الفضائح والفشل والفساد الذي لم تنفك اجهزة رقابة على نشرها واعلام الشعب بتفاصيلها’كل ذلك والحكومة والبرلمان في صمت مطبق!
المهم ان كل الدلائل تشير الى ان كل ماحدث’كانت مسرحية محبوكة هدفها امتصاص النقمة’والضحك على ذقون الشعب المبتلى بتلك العصابات الارهابية ومافيات الفساد؟
كانت اخرحجة ’لتبرير تأجيل التغيير الحكومي (التكنوقراطي!)هي انشغال الحكومة وكل اجهزتها بالمهمة الوطنية الاولى’والمتمثلة بتحرير’ماسبق وان احتله الدواهش!رغم ان ماحدث كان احد نتائج فسادالحكومة السايقة وخيانة قادة الجيش’’
الان وبعد تحريرالموصل’القريب انشاءالله سوف لن تبقى اية مبررات لتأخير اعلان التغيير امام الحكومة والبرلمان’’بعد ان اتخذوها حجة للاستمرار في خنق الشعب والدولة وترك عصابات الفساد تلعب في طول وعرض الساحة السياسية,
ونتائج زيارة السيد العبادي لامريكا’اكثرمن مشجعة على التغيير’بعدأن وعده الرئيس ترامب بألمساعده’
وامريكالهاالصوت والتأثيرالاعلى في العالم’
وتلك حقيقة’وعندما يصبح الامر’ان عليناأن نختاربين امريكا’وايران
فالعقل لايناقش في حتمية اختيارالامريكان’
فامريكا’رغم ماسببته لنا من فواجع عندما احتلت بلدنا ودمرته ’الاانهاقوة عظمى’وقادرة على الحاق ضرراكبرببلدنا’دون ان تخشى حسابا او عقوبة من اية جهة,
أومساعدتنا ان تفاهمنا معها’وتفهمنا مصالحها الاستراتيجية.
كفانا اطلاقا للتصريحات النارية والخطب العنترية,
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه
ايران قاتلت وحاربت من اجل مصالحها واستخدمت العراقيين والسوريين واليمنيين سلاحا ودروعا’
هي دولة مارقة محاصرة مهددة بمواجهة نفس مصير العراق’خصوصا ان
ترامب قد وضع كعدوأول,زاعتبرها السبب الاول لاتنشار الارهاب في العالم’وان محاربة الارهاب التي يقودها تحتم منطقيا محاربة ايران’وبأية طريقة’
وتعهد ترامب بمحاربة ايران وتحجيم نفوذها’يصب في صالح العراقيين ان اختاروا العقل والمنطق,
حيث ان ذلك الامرمن شانه ان يرخي مخالبها التي لفتها حول عنق الشعب العراقي’بأدواتها وعملائها.
’الان الكرة صبحت في ملعب السيد حيدر العبادي’وامامه فرصة تاريخية لجمع الثوارحوله وقيادتة العراق الى برالامان.
’لذلك مطلوب من الشعب ان يقول كلمته ويفرض ارادته’واقلها تغيير كل الطاقم السياسي الحاكم’والاستعانة بلجان تحقيق دولية’وتكلف بالتدقيق الشامل فيما حل بالعراق خلال السنوات العجاف الماضية,
والمطلوب من المرجعيات الدينية’الرشيدة’والتي لها التاثيرلاكبرعلى الرأي العام ان تطالب بفتح التحقيق’وتشجع على اجرائه’وبعد’تبرئة من يستحق’يجب معاقبة المجرمين’كائن من كانوا
التاريخ يسجل
والشعوب تتحمل احيانا
لكن لكل صبر حدود
ولابد ان تنفجر ان لم تجد حلولا’واذان صاغية’وهذه المرة’ان وقعت الواقعة’فسوف تكون نتائجها وخيمة’بل وفائقة الفضاعة
وفي انتظار عودة العبادي بسلامة الى ارض الوقت’يبقى املنا كبير
ومتفائلين بالخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال