الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالروح بالدم نفديك يا شهيد

عطا مناع

2017 / 3 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بالروح بالدم نفديك يا شهيد

اضراب شامل، الة التسجيل تصدح، مظاهرات تملا الشوارع والحارات، الدم ينتصر للدم، الاحتلال يستنفر قواته في المدن الفلسطينيه المحتله، لقد سقطت لينا النابلسي في جبل النار وتغريد البطمه في بيت لحم.

الشعب هو ذات الشعب، والعصا هي نفس العصا، وجبات حرس الحدود ذات اللون القاتم الثقيله على القلب تنفث الموت اينما حطت، للموت هنا مذاق آخر !!! انه الموت الحلو.

في ذلك الزمن كانت الحاضنه، وكانت وجوه المشيعين نضره، كأنها انعكاس للتضامن الحقيقي، وقتها كانت منظمة التحرير الفلسطينيه حاضره في القلوب، أتتذكروا ؟؟؟ لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير، الان كل الاصوات حتى النشاز منها تحط من كرامة وحضور منظمة التحرير.

انها الروح، حيث الشعب وحدة واحده، كأن الدم دمك، وكأن المسجى المرفوع على الاكتاف انت الذي تنبعث من حياة مضت، وكأن ارواح الاسلاف حاضره معك بكل عنفوان، ارواح الاسلاف تبعث الدفء في الارواح البارده.

لماذا اختلف ما كان ؟؟؟ سؤال غاية في الغباء، نعرف ولا نريد ان نعرف !!!! نضع رؤوسنا في الرمل كمن يهرب من الضفدع، نفتش على أئر الذئب وننسى اننا استأنسنا له، انه "الموت ألمجاني لا نقاش ولا جدال، لننفض عن كاهلنا الذي علاه التراب النرجسيه الكذابه، ولتصدح في داخلنا الحقيقه

انه القهر المركب، ما هو القهر المركب ؟؟؟؟ القهر ان تتصالح مع الذل الذي ضرب جذوره في أرضنا عميقاً ، والقهر المركب ان تتصالح مع رأس المال المتصالح مع الاحتلال، لا تقولوا لي ان رأس المال في بلدنا غير متصالح مع الاحتلال، عند الشهيد شادي القدسي الحقيقه كل الحقيقه.

انه الانفصام، نطلق الشعار المعتق، من اقصى يسارنا الى اقصى يميننا نريدها من النهر الى البحر، كأن طاعون الخرف اجتاح عالمنا، لا زلنا ننادي بحق العوده !!!! وحق تقرير المصير وحل الدولتين، عن أي دولتين نتحدث والقبور تحسدنا على صمتنا، وعلى انفلونزا الخرس التي تصيبنا وهم يحصدون اولادنا ونحن على مرمى حجر.

مشكلتنا ليست مع الاحتلال، الاحتلال مشكله استراتيجيه، الاحتلال الى زوال، هي حتمية لا نقاش فيها، مشكلتنا مع الشعار والممارسه، هل يعقل اننا نهرب من واقعنا لنعلق اسباب هزائمنا الاحتلال ؟؟؟؟؟ ما علاقة الاحتلال بالقهر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والوطني وسيطرة ثله يقال انها فلسطينيه على هواءنا وغذاءنا وثقافتنا وقيمنا.

الشعب هو ذات الشعب، والشهيد المسجى هو ذات الشهيد، والجندي الصهيوني المتلذذ في اصطيادنا هو نفس الجندي، مدننا وقرانا ومخيماتنا هي ذاتها، لكن : ما الذي اختلف علينا ؟؟؟ لقد دجنونا، ومن ثم سلبوا ارواحنا ، دعكم من الجمل التي تدغدغ جيوبنا، وأشيحوا وجوهكم عن العواطف البلاستيكيه، لقد اصبحنا ضحية الواجب!!!!! فقط الواجب هو الذي يحركنا، هتافنا للشهداء واجب، مشاركتنا في المسيرات واجب، نقدنا الفارغ للواقع واجب، عدم التسوق من رامي ليفي واجب، لقد ابتلعانا الواجب وتاهت عنا الطريق.

يكمن الخلاص بان نسمي الاسماء باسماءها، لا تبهرنا اليافطات الجذابه، ولا نعتمد على التاريخ، لقد اتينا على تاريخنا ولم يعد ما يستر عوراتنا، لن تجدي ورقة التوت عندما تصبح الوجوه والعقول عورات، ولن يفيدنا ان نصدح بأصواتنا ونحن نعيش الموت المجاني.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا