الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على يمين القلب /نقود أنثوية 34/فلاح الشابندر C(مدخل مقاربة في الفهم الدلالي للرمز السيميولوجي )

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 3 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


نخرج إن اللغة منظومة معقدة من الرموز واﻹشارات إضافة إلى غيرها من المعطيات والتوصل المنتج عبر اﻹنجاز اﻹبداعي بجميع اﻹنشاءات اﻷدبية الشاعرية ومنها الشعرية وتواضع اليوم الدرس الثقافي في أن يأخذ بالاعتبار عتبيات أي نص كنص مواز Part Texeteوالتسمية مثار بحوث واسعة وتباين مفهومي لن ندخل فيه. ها هو سعيد يقطين يسميه بالمناص ومحمد بنيس بالنص الموازي ومحمد المطوي بموازي النص وهو مدار درس جينيت في كتابه العتبيات وهويخضع إلى مراسيمية بروتوكولية نصية تؤكدها الغلافية والعنوانية والتجنيس المثبت على الواجهة اﻷولى واﻷلوان والصورة والمكتوبات اﻷخرى وهكذا كلها رموز الدلالية تقبل الاشتغالات والتحميل التأويلي الذي سنوليه اﻹهتمام . التجنيس أفترضه الناص حيث ثبت على الغلاف كلمة شعر وهو لما طلبنا البواعث للتجنيس وما تأطيرات الفهم الشعرية لديه قال: الأمرمن الحس والحدس وهو ما إفترضناه مقدما في استقراء حدسي لنصوصه ، وهي لفتة ترتبط بعتبة العنوانية الكثير يكتب قصائد نثر ومنهم يقول :نصوص والبعض يترك الأمر هملا.نحن لن نتعامل تبعا لما كتب الناص فالتجنيس ليس له وخصوصا في قصيدة النثر ، تلك تقررها العقول التي تستند إلى مرجعيات إما ذوقية في الجماليات وهو اﻷمر الاعتباطي للمتلقي العام أو إلى مرجعيات مفهومية متواضع عليها وهي اشتغالات الناقد المكين وليس المستطرق .موضوع التأهيل اﻷثر اﻵعظم إن كان اﻵمر من خلفية نقود ثقافية وليس ذلك من الصواب .الملازمة النصية الموازية للعتبية العنوانية كتجنيسات لا تعتمد على المكتوب بل على هضم المتن. عمق فلاح الشابندر هوياتيا صفة جنس المتن عبر تأطير العتبية التي قلنا هي ذاتها كانت اشتغال رفيع بالشعر عبر تكثيف الرمز وإطلاق دالتين وترك المدليل للمتلقي بالفضاء المنقط وهي تقنية ليست جديدة ولكنها بصمة شابندرية ، عمرها العمق في الصورة المعروضة في التأويل واضح الدلالة المرامي في الاختلاطات هي وشم اﻷقدام اﻷثر الذي يخلفه اﻹنسان في الزحام الشوارعي الذي هو العالم والدنيا والحياة هنا مخالفة ﻷصل العمق الجبراني في تأويل كتبت ولكن بماء ، يجيب فلاح الشابندر هناك السطورالتي تترك اﻵثر وهو اتساق صادق ومتجانس مع فلسفته وعقيدته والموروث اﻹسلامي ينقطع ابن أدم إلا عن صدقة أو كتاب أو الولد الصالح ، ها هو يجيب في اﻹهداء إلى استقامة ظهري ولدي ، يقول أنا سطر ولكن ليس قيمومة في الأثر تركتها مطبوعة على نهر الطريق في عالم الفناء خلودي امتدادي وتواصلي بقاء أ ثري بولدي وحتى اللون اختياره بالزرقة إيحاء بكونية واستقرار وإن بعض تفسيرات النفس تحيله لغضب ولكن لو طبقنا المرحلة الزرقاء لبيكاسو وجدناه وأن أعتمد الأزرق لعدم كفاية ما يملك لتعدد اﻷلوان المقتناة إلا إنها واحدة من معالم الرؤيا المميزة له .علم شخوصه بنحولهم يطرقون أبواب الحياة ويخلفون معاني في الموسقة أو أي ما يميز الكائن البشري وهو إجابة ردية أخري من الشابندر على د لالة رمزه وتحميله أبعد غير مسار الاشتغال الجبراني والغلاف اﻷخير وضع صورة له وعددأسماء قال: إنهم من السائرين في الطريق على سطر الشارع معه وختم هم رفاق الدرب لا تعنينا سطح الدلالة في اﻷسماء ومن هم. ولكن يعنينا ما قاله الشابندر : وكله تكريس لفلسفته هو الحي بوجود رفاق الطريق وموجود ليس بالكوجيتو الديكارتي وحسب باﻷنطولوجية لان وجود المحيط البشري من المقربين لنفسه وما يتجاذب وإيهم من دافعية الحياة وهم علامة إنه موجود. يكون حينها الشابندر قد قدم عرضه لكامل فلسفته في الحياة في الغلاف الواجهي والخلفي والصورة والمكتوب مع العنوان وأسمه واﻷلوان والتقديم ، ويختم مطالعته لمن يدخل دار المتن بتصدير دون عتبية في زرقة الليل الثلجي يرافقني الشارع مشيا ويكررمشيا أربع مرات ويمضي إلى سبيله الشارع في لقاء غير هذه الصدفة ويختم: نفسي منخورة وأقفل المحضر .. رؤية قاتمة للمصير والوجود الصدفي. سنلمس وان سنقتصر ما نأخذة على نصوص إنثوية .ولكننا سنغوص في شخص الشابندر نفس مرهقة حد اﻹعياء وقبول توكل صوفي بقدرية الوجود ولكن أبدا ليست مواجهة او استسلام هو لا نيتشوية ولا شابنهوارية ؛هي موقف أهل الزهد واعتبار الحياة صدفة لا اعتراض عليها . وكلنا ماضون والشارع هذه الغابة الفضاء الرحب للجميع باق . وما نحن إلا ما نخلفه من علامات طبع أقدامنا دليل مرورنا من هنا في ما قدمه من ملامح ولوالفراق من المحتوم تسليم ، لا مراجعة فيه وعليه وبه أقفل المحضر ختم بالأحمر لا مراجعة . لا معاودة لسنا في المابعد النشور والرجوع والحياة اﻷخرى لا اشتغال عليها في الحد الأدنى هنا في المجموعة سطر ...الشارع هي قصة الحياة وإيجازالعبور من أين إلى أ ين لا يهم هو لقاء صدفة وشارع عام لا خصوصية لأحد فيه ولا متحصل ولا مبذول هناك مرور مائي ولكنه ليس سطورا تمحى . هي السطور تكتب لتنقش علامات كوننا ممررنا من هنا . حضورنا وغيابنا محض صدفة ولا خيارات ولا بدائل الركون بالقبول والخضوع ﻷحكام حقيقة في ما يؤمن الشابندر أوجز كلية متحقق نفسه في الوعي واللاوعي . هذا الواقع كما يقول :ويطلب الإصغاء له بصمت بإيماءة رمشة أو همسة هو يمررها بكلمة ذخيرة التعبير لدية محمل بأعباء اشتغاله العقلي وخبرته عبر السنين من يستمع حر وما لا يصغي حر. الأمر حالة شخصية لا يعنيه سواه وهو يقولها تلك تنطبق على الجميع من يصدق أولا يصدق شأنه ، ماش ولن يتوقف حتى يأخذ المقدور فيفترق عن الطريق هو ما يبقى منه إلا توقيعة بصمة قدمه دليل طرقه الشارع ومروره . ما خلفه وفي مروره قدم لا ئحة من المؤكد ثمة المزيد ولكن خلاصة هؤلاء هم شهود عبور ولا دور لهم إلا رفقة الطريق ، محطة ولقاء مصادفات ولكن لنا اختيارات في من نجالسه نعرف وجوده لا نحدده نحن هي الصدفة عندما يحين موعد قفل المحضر البقاء للتوقيع وما خلفناها ، وكل ما في الشارع يخص الشارع لا علائقية معه غير مجسر عبور إجباري . وجدنا أنفسنا فيه صدفة ترك لنا حق مصاحبة من نرغب ، ولكن كما وجدنا عليه نغادره لا أرادة لنا قدر ومصير ، هذه من فلسفات لها جذورها اﻷثنية، ولكنها تؤشر بأصابع الحرف الى متوارث متراكم مختزن في ذات الشاعر وانعكس على تكوينه النفسي والشخصي والسلوكي التعبيري وكلية التحقق من الذات وتحقيق الذات وجوديا عبر مجسم الذهن واللا شعور . المرد تأصيل مجتمعي لظروف بيئية ومجتمعية وأسروية ، وعائلية ، ولنقول هي رد فعل كل المكون اﻷنثربولوجي اﻷثني الذي يعود له فلاح الشابندر. اختلف عن سواه برسوخ إيمانه بهذه الحقيقة التي تخرج عن محصل التجربة الشخصية والمجتمعية لتأخذ مداها الكوني، فلم يتغير عقديا ولا اعتقاديا ،ولا ملامح ممكنات تبدل قناعات تراكمت عبرالسنين . كل المتن سيكون شروحا واستعراضات ومواقفا ومحطات ،سنلتقط منها ما يعنينا وقد كون صورة شبه شاملة عن الشخص سنتناول في أجزاء أخرى المرأة كائن صدفي أو من ضلعه لنرى علما قدم أسم أنثى في رفاق الدرب اﻷسباب أدب الأتكيت أو تموضع التحصيل أو مكانته الشخصية أمر لا نراه بذي أهمية ، ما نقول هو في عنوان الرسالة المبثوثة لكم دينكم ولي ديني ولا عدول عما يسير فيه ، هي خلاصة ما تعلم من الدنيا لم يعرض حكم أو يسجي ثناء ﻷحد له عليه دالة الإحالة إنه من العصاميين وجوده وحياته وتكون فكره ، ولا يعنيه إن سواه يأخذ عنه أو لا يأخذ. حتى الميكانزمات النفسية الدفاعية لا أثر عميق الوضوح لها. الرجل عمقة الشاقولي أعمدة عكس فلسفته وبناء عقله في الرؤية للمصير وسيرورة الدنيا والوجود حيث هي امتداد أفقي لا بداية له ولا نهاية والمتحكم صدفة لا غير في تكوينه الآسي للعقل وآلية التفكير عمودي التشكل. هذا تعكسه ملاحظة النصوص، والعنونة كعتبية دالة ، تعارضية . ولكن يعتقد في نفسه حقق وجوده المائز فسطره أعلى من الشارع في الكتابة تواقيع والنتائج اﻹتجاه نجاح وفشل بعلامة وليس بحرف فهو القدر وبغض النظر عن كينونته الإتجاهية هو له توقيع ليس فردا. كل بشر في عقيدته هكذا يكون ولكن لا يعبرها لنا رسالة وإنما تحصيل حاصل . وأنتم في ما تعتقدون لا قسرية كل له حرية ما يؤمن به . مفهوم الشعر تطور بشكل هائل وخصوصا خارج مدارات الفهم البوطيقي او القنونة القواعدية الملزمة والتي هي لزوم ما لا يلزم اليوم في النص المفتوح أو الغرضي بتغير استعمالات اللغة الدال والمدلول، حتى جون كوهين .فلا نريد من التراث أوالقديم الغربي تحديداته متناقضة تزدحم بالخبط العشواء فحين يقول :إن مقومات الشعر أولا الانزياح واﻹيقاع بعده والتوزين تحصيل حاصل في كتابه عن الشعرية ، يغالط نفسه انزياحات غير اﻹيقاعي ما ذا نسميها ؟اللاموزون مع الإيقاع والغنائية كون انزياحية ماذا نسميها؟ ..قبله بقرون معروف إن للشعر ملكة وصنعة وتقنيات ولكن جميع الكبار في كل اﻷمم أجمعوا كون ذلك ليس الشعر بل شكل الجنس الشعري . في الر وح والماهية الأمرلاعلاقة له بالصنعة والتقنية . حتما لابد من الملكة والملكة ليس ألزام العبقر أو الأوراكل أو الوحي أو الميتافيزيقيا أو السكر أو الشطح ... لقد أختلط أمر الشاعرية والشعرية على كوهين كما هو حال أكثر من تسعين بالمئة من كبار النقاد ومنهم العرب في الطليعة ،وتعقدت الدروس بالعودة للفلسفات وتداخلت التخصصات بالعموميات وعاد الدرس التاريخاني والمباحث المقارنة والدراسات النسوية والتبادلية والانفتاح الواسع على الفكر الماركسي والعودة لتحديث الفلسفات اﻵنطولوجية كما فعل هيدجر في الدازاين والهيرمينوطيقا من غادمير لريكور والجينولوجيا ....والصراع البرغماتي لفرض التفكيكية بلاروح القبلانية ومحاولة تشويه المنهج وخلطها وتخريب الأنساق والسياقات والخلط في مفهوميات الفاعلية بين البراكسيسات والإمبريقيات أمور تخرجنا عن مسارات المرام . وهي تلك إشكاليات الدروس الثقافية ، استحضار واستدعاء كلي للمعرفيات وصهرها ، والأخطر هو موضوع الرمز من تأثيلة وأصوله وحراكه وسط كلية المشهدية الثقافية من هذا يستدل المتلقي لتناولنا اننا لم ندخل في حسابنا مثلا قول الحطيئة:
لمن الديار كأنهن سطور تسدي معالمها الصبا وتنير
أو
لمن الديار كأنهن سطور بلوى زرود سفى عليها المور
لاننا في التناول الترميزي اعتمدنا التفكيك والتحليل والتسبير الذي قاد الى مقاربة هي التي يتوجب علينا اقتفاء اثرها وهو المسلك الذي اتخذناه عبر جبران خليل جبران وهكذا سنتعامل من كل ترميزات الشابندر في المتن ...
نحاول تفكيك الحراك المعنوي التاويلي المتحصل لكلية المنجز لفلاح الشابندر نتوافق مع مفهومية تواضع الكبار عليها في التجنيس ولا ضير أن نعلن من اﻷن إن النصوص شعرا ليس باﻹتباع كما يطلق عليه شاعر الرمز باﻹتباع وهو هدر للشاعرية والشعرية معا ..المفترص حتى في النقد اﻷدبي أن يفرز الجنس ويصنف الرمز فالرمز داخلي وخارجي والرمز ماهية وشكلية ..ومن منهل ميثي أو أثنولوجي او التوسع المعرفي العميق أو كما هي حال الشابندر . منتج أنثربولوجي لخصوصية سايكوأيكلوجية ..بحاضن إجتماعي وتحصيل مجتمعي وعمق شاقولي ...للعلامة والإشارة ...وهو مدار الجزء اللاحق والذي فيه ندخل المنجزونبحث عن الرمز وتطبقه العام في فلسفة الشاعر الشخصية والانثوي كتعطي جندري تبعا لتأويل الرموز .. ...وما لابد قوله
ليس معلما....هو ناص باحث في نص ...يعمد الى اﻷبستمولوجية الثقافية في تفكيك المعالج ليقدم المفاتيح التي تعين المتلقي المتوجب أنه يتعب ليفهم . ليس مثل هذه النصوص للتغني والرقص والباخوسية هي للتامل والتهذيب والرقي وتندمج فيها لذة النص مع نص اللذة لتنتج النص الممتع ونتمتع بالنص . ...اللاحق من منشورات بالحقل المخصص للمرأة لتخصيص النماذج النصية في اتساق مع منهج الخط النقدي هذا والذي هو جزء من سلسلة مائة مبحث أنثوي في دعم الحراك الجندري لمواجهة التميز ضدالمرأة .. ...يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا