الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنان الشعب الراحل سعدي الحلي ... والمخيلة الشعبية

احمد عبدول

2017 / 3 / 29
الادب والفن


يعد الفنان الراحل (سعدي الحلي) من ابرز المطربيين العراقيين الذين اثاروا الجدل وشغلوا الراي العام بما قدموه من نتاج فني كثرت حوله الاراء وتاينت اتجاهه المواقف فقد تم الاخذ والرد بين جمهور النقاد والمحللين حول ما قدمه الراحل من لون غنائي فهل هو غناء ريفي ام انه غناء جمع بين الريف واللون المديني ام هو لون قد تأثر بطبيعة الاطوار الحسينية كما يذهب الى ذلك الناقد الموسيقى الراحل (عادل الهاشمي) بينما يذهب اخرون الى ان (الحلي) قد غنى الاغاني الاكاديمية الرصينة بمسحة ريفية كما في اغنية (ليلة ويوم) التي لحنها الراحل (محمد نوشي) والتي تعد علامة فارقة في مشوار الحلي الفني والغنائي .
شيخ الملحنيين الراحل (عباس جميل ) كان يذهب الى ان (الحلي) كان قد اعتمد مقام (الاوشار) وهو مقام لا يعتمده مطربوا الريف وهو بذلك يبعد( الحلي) عن ساحة الغناء الريفي الذي تمتاز اغانية بالبساطة كما في اغاني العملاقين (حضيري وداخل ) اختلاف الاراء وتباينها حول (الحلي) كفنان لا يقل اهمية عن ذلك الاختلاف الذي اثاره في مجال شخصيته التي تركت اثارا وصدى داخل الساحة الاجتماعية العراقية .
فقد استهدف (الحلي) من قبل المخيلة الشعبية بشكل غير مسبوق حيث كانت سهام الطعن والتجريح تلاحقه طوال مسيرته الفنية حتى انه تمنى في احد اللقاءات المتلفزة بانه لو لم يدخل الى الوسط الفني والغنائي على خلفية ما تناهي الى سمعه من نكت وطرائف واقاصيص لاذعة تتهمه بالمثلية الجنسية .لقد تابعت احد البرامج التي تناولت حياة الراحل (الحلي) في قناة( الحرة عراق )والذي صور قبل سنوات فوجدت اكثر من متابع وناقد واعلامي يؤكدون ان تلك الشائعات التي استهدفت الحلي انما كانت من وجهتين الاولى :منافسوه من المطربين الذين استطاع الحلي ان يغطي على شهرتهم بوقت قياسي قصير
الثانية: شعبة النكات التابعة لجهاز المخابرات العراقية والتي كانت تؤلف تلك القصص لكي تكون زادا يوميا للمقاتلين في جبهات القتال ابان حقبة الثمانينيات.
ارى ان ما ذهب اليه هؤلاء النقاد والباحثين لا يعد مرجحا لعدة اسباب منها ان الشائعات التي كانت تبث من داخل اقبية قسم النكات التابع لدائرة المخابرات العراقية انما كانت وظيفتها ان تستهدف مكونات المجتمع العراقي العرقية والظائفية والعشائرية قكلنا يعلم ان النظام السياسي البعثي في العراق عندما كان يشهد ازمات سياسية او ميدانية مع الاخوةالاكراد في شمال العراق كنا نجد ان الشارع العراقي يمتلى بشتى النكات التي تسخر من الكورد وتصفهم باوصاف مشينة وعندما اضطربت الاوضاع مع ابناء عشائر الدليم على خلفية اعدام اللواء الركن الطيار (محمد مظلوم) كنا نستمع لنكات توهن ابناء عشائر الدليم وتصفهم بالجهل والتخلف والسذاجة وعندما اتدلعت الانتفاضة في جنوب العراق عام 1991 وجدنا بعد ذلك بسنوات ان (عدي صدام) يتهم اهل الجنوب بانسابهم ويشكك باصولهم اما ان يكون المستهدف شخص بذاته (فنان) فهذا لم يحدث من قبل حسب اطلاعي الشخصي ومع ذلك لا نستطيع نفي الامر جملة وتفصيلا.
الطرح الثاني والذي يذهب الى ان منافسي الراحل الحلي من كان وراء تلك الحملات التسقيطية هو الاخر يعد راي ضعيف للغاية فمثل هؤلاء المنافسين لا يستطعيون بحال من الاحوال ان يقفوا وراء هذا الكم الهائل من تلك الاقاصيص التي لا يمكن الا ان تقف وراءها مخيلة شعبية جمعية محتقنة تعاني من عدة امراض نفسية واجتماعية مزمنة .
الحقيقة ان هؤلاء النقاد والباحثين قد اغفلوا جانبا مهما في تلك المسالة وهي ان الراحل (الحلي) كان يتحمل جزء غير قليل في مسلسل استهدافة من قبل تلك المخيلة التي تعاني من الاضطراب والتفسخ ومنذ زمن بعيد فقد اصر الراحل على اداء اكثر من نص يتغنى فيه بالمذكر وان كان غير قاصد للتغزل بالمذكر لذاته وانما كان يقصد ذلك الغزل الذي تستخدم فيه التورية على الحبيبة ليس الا وهو امر شائع في الشعر العربي القديم والمعاصر كما هو شائع في اغاني الكثير من عمالقة الغناء العراقي امثال (محمد القبانجي)(عفيفة اسكندر ) (زهور حسين )
ان المخيلة الشعبية المسكونة بهاجس الجنس والخيالات المرضية المزمنة انما كانت تبحث عن ثيمة اجتماعية تفرغ بها كل شحناتها السالبة وهي بذلك وجدت في الراحل تربة خصبة لبث سمومها الضارة
لقد حظي الفنان الراحل بشعبية قل نظيرها لذلك نشطت المخيلة الشعبية في ترويج بضاعتها عبر شعبية ذلك الفنان القدير الذي استطاع بكل فخر وثقة ان ينال وسام لقب (فنان الشعب)
رحم الله الراحل الفنان (سعدي الحلي)

يعد الفنان الراحل (سعدي الحلي) من ابرز المطربيين العراقيين الذين اثاروا الجدل وشغلوا الراي العام بما قدموه من نتاج فني كثرت حوله الاراء وتاينت اتجاهه المواقف فقد تم الاخذ والرد بين جمهور النقاد والمحللين حول ما قدمه الراحل من لون غنائي فهل هو غناء ريفي ام انه غناء جمع بين الريف واللون المديني ام هو لون قد تأثر بطبيعة الاطوار الحسينية كما يذهب الى ذلك الناقد الموسيقى الراحل (عادل الهاشمي) بينما يذهب اخرون الى ان (الحلي) قد غنى الاغاني الاكاديمية الرصينة بمسحة ريفية كما في اغنية (ليلة ويوم) التي لحنها الراحل (محمد نوشي) والتي تعد علامة فارقة في مشوار الحلي الفني والغنائي .
شيخ الملحنيين الراحل (عباس جميل ) كان يذهب الى ان (الحلي) كان قد اعتمد مقام (الاوشار) وهو مقام لا يعتمده مطربوا الريف وهو بذلك يبعد( الحلي) عن ساحة الغناء الريفي الذي تمتاز اغانية بالبساطة كما في اغاني العملاقين (حضيري وداخل ) اختلاف الاراء وتباينها حول (الحلي) كفنان لا يقل اهمية عن ذلك الاختلاف الذي اثاره في مجال شخصيته التي تركت اثارا وصدى داخل الساحة الاجتماعية العراقية .
فقد استهدف (الحلي) من قبل المخيلة الشعبية بشكل غير مسبوق حيث كانت سهام الطعن والتجريح تلاحقه طوال مسيرته الفنية حتى انه تمنى في احد اللقاءات المتلفزة بانه لو لم يدخل الى الوسط الفني والغنائي على خلفية ما تناهي الى سمعه من نكت وطرائف واقاصيص لاذعة تتهمه بالمثلية الجنسية .لقد تابعت احد البرامج التي تناولت حياة الراحل (الحلي) في قناة( الحرة عراق )والذي صور قبل سنوات فوجدت اكثر من متابع وناقد واعلامي يؤكدون ان تلك الشائعات التي استهدفت الحلي انما كانت من وجهتين الاولى :منافسوه من المطربين الذين استطاع الحلي ان يغطي على شهرتهم بوقت قياسي قصير
الثانية: شعبة النكات التابعة لجهاز المخابرات العراقية والتي كانت تؤلف تلك القصص لكي تكون زادا يوميا للمقاتلين في جبهات القتال ابان حقبة الثمانينيات.
ارى ان ما ذهب اليه هؤلاء النقاد والباحثين لا يعد مرجحا لعدة اسباب منها ان الشائعات التي كانت تبث من داخل اقبية قسم النكات التابع لدائرة المخابرات العراقية انما كانت وظيفتها ان تستهدف مكونات المجتمع العراقي العرقية والظائفية والعشائرية قكلنا يعلم ان النظام السياسي البعثي في العراق عندما كان يشهد ازمات سياسية او ميدانية مع الاخوةالاكراد في شمال العراق كنا نجد ان الشارع العراقي يمتلى بشتى النكات التي تسخر من الكورد وتصفهم باوصاف مشينة وعندما اضطربت الاوضاع مع ابناء عشائر الدليم على خلفية اعدام اللواء الركن الطيار (محمد مظلوم) كنا نستمع لنكات توهن ابناء عشائر الدليم وتصفهم بالجهل والتخلف والسذاجة وعندما اتدلعت الانتفاضة في جنوب العراق عام 1991 وجدنا بعد ذلك بسنوات ان (عدي صدام) يتهم اهل الجنوب بانسابهم ويشكك باصولهم اما ان يكون المستهدف شخص بذاته (فنان) فهذا لم يحدث من قبل حسب اطلاعي الشخصي ومع ذلك لا نستطيع نفي الامر جملة وتفصيلا.
الطرح الثاني والذي يذهب الى ان منافسي الراحل الحلي من كان وراء تلك الحملات التسقيطية هو الاخر يعد راي ضعيف للغاية فمثل هؤلاء المنافسين لا يستطعيون بحال من الاحوال ان يقفوا وراء هذا الكم الهائل من تلك الاقاصيص التي لا يمكن الا ان تقف وراءها مخيلة شعبية جمعية محتقنة تعاني من عدة امراض نفسية واجتماعية مزمنة .
الحقيقة ان هؤلاء النقاد والباحثين قد اغفلوا جانبا مهما في تلك المسالة وهي ان الراحل (الحلي) كان يتحمل جزء غير قليل في مسلسل استهدافة من قبل تلك المخيلة التي تعاني من الاضطراب والتفسخ ومنذ زمن بعيد فقد اصر الراحل على اداء اكثر من نص يتغنى فيه بالمذكر وان كان غير قاصد للتغزل بالمذكر لذاته وانما كان يقصد ذلك الغزل الذي تستخدم فيه التورية على الحبيبة ليس الا وهو امر شائع في الشعر العربي القديم والمعاصر كما هو شائع في اغاني الكثير من عمالقة الغناء العراقي امثال (محمد القبانجي)(عفيفة اسكندر ) (زهور حسين )
ان المخيلة الشعبية المسكونة بهاجس الجنس والخيالات المرضية المزمنة انما كانت تبحث عن ثيمة اجتماعية تفرغ بها كل شحناتها السالبة وهي بذلك وجدت في الراحل تربة خصبة لبث سمومها الضارة
لقد حظي الفنان الراحل بشعبية قل نظيرها لذلك نشطت المخيلة الشعبية في ترويج بضاعتها عبر شعبية ذلك الفنان القدير الذي استطاع بكل فخر وثقة ان ينال وسام لقب (فنان الشعب)
رحم الله الراحل الفنان (سعدي الحلي)

يعد الفنان الراحل (سعدي الحلي) من ابرز المطربيين العراقيين الذين اثاروا الجدل وشغلوا الراي العام بما قدموه من نتاج فني كثرت حوله الاراء وتاينت اتجاهه المواقف فقد تم الاخذ والرد بين جمهور النقاد والمحللين حول ما قدمه الراحل من لون غنائي فهل هو غناء ريفي ام انه غناء جمع بين الريف واللون المديني ام هو لون قد تأثر بطبيعة الاطوار الحسينية كما يذهب الى ذلك الناقد الموسيقى الراحل (عادل الهاشمي) بينما يذهب اخرون الى ان (الحلي) قد غنى الاغاني الاكاديمية الرصينة بمسحة ريفية كما في اغنية (ليلة ويوم) التي لحنها الراحل (محمد نوشي) والتي تعد علامة فارقة في مشوار الحلي الفني والغنائي .
شيخ الملحنيين الراحل (عباس جميل ) كان يذهب الى ان (الحلي) كان قد اعتمد مقام (الاوشار) وهو مقام لا يعتمده مطربوا الريف وهو بذلك يبعد( الحلي) عن ساحة الغناء الريفي الذي تمتاز اغانية بالبساطة كما في اغاني العملاقين (حضيري وداخل ) اختلاف الاراء وتباينها حول (الحلي) كفنان لا يقل اهمية عن ذلك الاختلاف الذي اثاره في مجال شخصيته التي تركت اثارا وصدى داخل الساحة الاجتماعية العراقية .
فقد استهدف (الحلي) من قبل المخيلة الشعبية بشكل غير مسبوق حيث كانت سهام الطعن والتجريح تلاحقه طوال مسيرته الفنية حتى انه تمنى في احد اللقاءات المتلفزة بانه لو لم يدخل الى الوسط الفني والغنائي على خلفية ما تناهي الى سمعه من نكت وطرائف واقاصيص لاذعة تتهمه بالمثلية الجنسية .لقد تابعت احد البرامج التي تناولت حياة الراحل (الحلي) في قناة( الحرة عراق )والذي صور قبل سنوات فوجدت اكثر من متابع وناقد واعلامي يؤكدون ان تلك الشائعات التي استهدفت الحلي انما كانت من وجهتين الاولى :منافسوه من المطربين الذين استطاع الحلي ان يغطي على شهرتهم بوقت قياسي قصير
الثانية: شعبة النكات التابعة لجهاز المخابرات العراقية والتي كانت تؤلف تلك القصص لكي تكون زادا يوميا للمقاتلين في جبهات القتال ابان حقبة الثمانينيات.
ارى ان ما ذهب اليه هؤلاء النقاد والباحثين لا يعد مرجحا لعدة اسباب منها ان الشائعات التي كانت تبث من داخل اقبية قسم النكات التابع لدائرة المخابرات العراقية انما كانت وظيفتها ان تستهدف مكونات المجتمع العراقي العرقية والظائفية والعشائرية قكلنا يعلم ان النظام السياسي البعثي في العراق عندما كان يشهد ازمات سياسية او ميدانية مع الاخوةالاكراد في شمال العراق كنا نجد ان الشارع العراقي يمتلى بشتى النكات التي تسخر من الكورد وتصفهم باوصاف مشينة وعندما اضطربت الاوضاع مع ابناء عشائر الدليم على خلفية اعدام اللواء الركن الطيار (محمد مظلوم) كنا نستمع لنكات توهن ابناء عشائر الدليم وتصفهم بالجهل والتخلف والسذاجة وعندما اتدلعت الانتفاضة في جنوب العراق عام 1991 وجدنا بعد ذلك بسنوات ان (عدي صدام) يتهم اهل الجنوب بانسابهم ويشكك باصولهم اما ان يكون المستهدف شخص بذاته (فنان) فهذا لم يحدث من قبل حسب اطلاعي الشخصي ومع ذلك لا نستطيع نفي الامر جملة وتفصيلا.
الطرح الثاني والذي يذهب الى ان منافسي الراحل الحلي من كان وراء تلك الحملات التسقيطية هو الاخر يعد راي ضعيف للغاية فمثل هؤلاء المنافسين لا يستطعيون بحال من الاحوال ان يقفوا وراء هذا الكم الهائل من تلك الاقاصيص التي لا يمكن الا ان تقف وراءها مخيلة شعبية جمعية محتقنة تعاني من عدة امراض نفسية واجتماعية مزمنة .
الحقيقة ان هؤلاء النقاد والباحثين قد اغفلوا جانبا مهما في تلك المسالة وهي ان الراحل (الحلي) كان يتحمل جزء غير قليل في مسلسل استهدافة من قبل تلك المخيلة التي تعاني من الاضطراب والتفسخ ومنذ زمن بعيد فقد اصر الراحل على اداء اكثر من نص يتغنى فيه بالمذكر وان كان غير قاصد للتغزل بالمذكر لذاته وانما كان يقصد ذلك الغزل الذي تستخدم فيه التورية على الحبيبة ليس الا وهو امر شائع في الشعر العربي القديم والمعاصر كما هو شائع في اغاني الكثير من عمالقة الغناء العراقي امثال (محمد القبانجي)(عفيفة اسكندر ) (زهور حسين )
ان المخيلة الشعبية المسكونة بهاجس الجنس والخيالات المرضية المزمنة انما كانت تبحث عن ثيمة اجتماعية تفرغ بها كل شحناتها السالبة وهي بذلك وجدت في الراحل تربة خصبة لبث سمومها الضارة
لقد حظي الفنان الراحل بشعبية قل نظيرها لذلك نشطت المخيلة الشعبية في ترويج بضاعتها عبر شعبية ذلك الفنان القدير الذي استطاع بكل فخر وثقة ان ينال وسام لقب (فنان الشعب)
رحم الله الراحل الفنان (سعدي الحلي)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع